“ويا هلا بالنشامى ع ضهور الأنابيب” الغاز من مصر الكهرباء من الأردن وسوريا مدت جسور التواصل والتوصيل أما لبنان فاتكاله على البنك الدولي لدفع الفاتورة.هذا ما أفضى إليه الاتفاق الرباعي في عمان حيث جرى ترسيم خطوط استجرار الغاز والطاقة باجتماعات فنية وضعت خريطة طريق بمسارين: فوصول الغاز متاح في غضون أربعة أسابيع لكون البنية التحتية مؤهلة وجاهزة أما استجرار الفائض من كهرباء الأردن فسيحتاج إلى فترة زمنية أطول قد تصل إلى شهرين لتأهيل الشبكات المهترئة بفعل تقادم الزمن وإصابة البنى التحتية بشظايا الحرب السورية.
أدى الثلاثي العربي قسطه في مد يد العون إلى لبنان لكن الفيول “مش رح يصير بالمكيول” ما لم تؤلف حكومة يحاورها البنك الدولي في شروط الإصلاح فيما الحكومة الموعودة لا تزال أسيرة العقد من شرط الثقة إلى الثلث المعطل جهارا أو مواربة فالوزارات والخلافات على سيادتها التي يجري رميها من مقر إلى مقر وبحسب أوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي فإن الاتصالات مستمرة لكنه يقول لسائليه عن أبرز عقدة : أنا أريد وعدا بالثقة . وعلى الرغم من تجميد ميقاتي زياراته لبعبدا فإن المفاوضات تجري عبر ” شيخ صلح ” وبالواسطة ويقودها صهر طه ميقاتي قنصل لبنان الفخري لدى موناكو مصطفى الصلح الذي دخل مباشرة على خط التأليف عبر التواصل المباشر مع رئيس التيار جبران باسيل وفي هذه الحال فإن الحكومة معلقة على جسر “ما بين الصهرين” أما عن دور وسيط الجمهورية اللواء عباس إبراهيم فإن الرئيس ميشال عون وبحسب موقع الانتشار أبلغ زواره أن المدير العام للأمن العام تطوع مشكورا لهذه المهمة وباتت الصورة واضحة لديه ويعرف مكمن الخلل. جواب عون عن دور اللواء حمال أوجه ولعل أحدها قطع الطريق أمام مساعي ابراهيم في تدوير الزوايا ما دام المقرر الفعلي لشؤون التأليف هو باسيل صاحب الوكالة الحصرية في احتكار التأليف وما دام دور عون يقتصر على بث روح التفاؤل. و اخر فرمان صدر عن الرئيس بهذا الخصوص هو تأكيده أنه قدم كل التسهيلات المطلوبة للتأليف مكررا أنه لا يريد الثلث المعطل “وما فتىء”المعرقلون” يتخذونها ذريعة لتحميلي مسؤولية التعطيل ميشال عون أصدر بحق نفسه براءة ذمة ووقع مرسوم الإنكار ورفع بدل النقل إلى الاخرة نجيب ميقاتي يرابض في بلاتينوم منتظرا مفاوضات عبر حمام القنصلي الزاجل نبيه بري يستمر في الدعاء على الطرفين لا الدعاء لهما والنتيجة : لا حكومة لا مواعيد إلى بعبدا
و” الشباب مرتاحين ع وضعن”. كل متمترس على جبهته في بلد تخطى مرحلة الانهيار وتحولت شوارعه إلى أكبر موقف للسيارات بالطوابير الممتدة أمام المحطات وإلى مزرعة تدار بالمحتكرين وتجار الأزمات من أصحاب مستودعات الدواء إلى صقور خزانات الوقود ونظرائهم على كل جبهة وفي هذا الإطار ادعت نقابة الأطباء على كل محتكري الدواء ومثلها فعلت قاضي التحقيق الأول في البقاع أماني سلامة التي رفضت رفع بلاغ البحث والتحري الصادر على ابراهيم الصقر المتواري عن الأنظار كما رفضت طلب تخلية سبيل شقيقه الموقوف مارون الصقر لمقتضيات التحقيق.
بلد تديره مافيا سياسية يحتمي في ظلالها أباطرة الاحتكار وسرقة حق الشعب المدعوم أقل ما يقال فيه وكالة حصرية وبلا بواب.