وزيرا الشؤون والاقتصاد اطلقا البطاقة التمويلية .. 126 دولار لكل عائلة
خمسةٌ وعِشرونَ دولاراً للفردِ في البِطاقةِ التمويلية ..وصِفر مُكعّب في حساباتِ البِطاقةِ الحكومية ومِحفظةِ التأليف وفي كلا الحسابَين .. شعبٌ أصبح رقْماً .. ووَضعت له السّلطةُ تسعيرةً للانتخاباتِ النيابيةِ قدرُها خمسةٌ وعِشرونَ دولاراً على الرأس .. وَفقَ قانون ” عالسكين يا بطيخ” فالبِطاقةُ التمويليةُ ولدى إعلانِ تطبيقاتِها اليوم .. جرى تسعيرُها فورًا وَفقَ مِنصةِ انتخاباتِ عامِ ألفينِ واثنينِ وعِشرين إذا وقعت ولم يَجرِ صرفُها في سوقِ التمديد وأكثرُ ما توقّف عندَه المواطنون أنّ شروطَ الاستفادةِ مِن البِطاقة سيتطلّبُ معلوماتٍ عن الحساباتِ المَصرِفيةِ لكلِّ فردٍ بالغٍ في الأسرة .. وبذلك تكونُ السلطةُ قد “شفطت” أموالَ المودِعين .. وأرسلت بطلبِ السؤالِ عن الحساباتِ المَصرِفيةِ المُتبخِّرة .. ” وللهِ دَرُّها ”
وإذا كان التمويلُ على البِطاقة قد رُبطَ بحُزمةِ إجراءاتٍ مثتشدّدةٍ فإنّ الحزمَ القضائيَّ في مِلفِّ الاحتكار يتقلّبُ على جانبيه .. توقيفٌ هنا.. إطلاقُ سراحٍ هناك .. وسَطَ قوانينَ رحيمةٍ بالمحتكرين وضعَها المسؤولونَ أنفسُهم وكانت تتنبّأُ بمصيرٍ كهذا لكنّ الاحتكارَ السياسيَّ تفوّقَ على الجميع وسَجّلتَ بورصةُ التفاؤل اليوم ” تفويلا” في عدّادِ التأليف .. لكنّ الكشفَ على ” الريزفوار ” الحكوميّ أظهرَ أنّه فارغٌ مِن موادِّه .. وأنّ مركبةَ التأليف قد أضاءَتِ اللونَ الأصفر. ومعَ ارتفاعِ منسوبِ الشائعاتِ بقربِ التأليف نَفت مصادرُ الرئيسِ المكلّفِ نجيب ميقاتي أيَّ زيارةٍ له اليوم لبعبدا لكنّها لم تقطعْ حبلَ الاتصالات وقالت إنّ نتائجَ هذه الاتصالات لم تُعطِ شيئاً ملموساً بعد وكشفَت معلوماتُ الجديد عن تواصلٍ فرنسيٍّ معَ الرئيسِ المكلّفِ في الساعاتِ الماضية وحثٍّ على الإسراعِ في التأليف وترافق ذلك مع ضخ المزيد من المعلومات الايجابية وعن تحرك سوف يشهده قصر بعبدا في خلال ساعات .
ويتمسّكُ ميقاتي بعباراتٍ تبقيهِ مكلّفاً من دونِ اللجوءِ في هذهِ المرحلةِ إلى الاعتذار وهو ما زال يُلزّمُ التفاوضَ للصِّهر فَرع آل ميقاتي بعد أن أنهى الرئيسُ ميشال عون خِدْماتِ اللواء عباس ابراهيم . لكنْ لماذا يحتفظُ الرئيسُ المكلّفُ بصمتِ الثلاثَ عشْرةَ بَحصة؟ وهل يكونُ رئيسُ المساومات وعَقْدِ الصفَقاتِ معَ رئيسِ الجُمهورية ؟ هل يَحصُلُ ميقاتي على بِطاقةٍ تمويليةٍ بفَرعِها الحكوميّ ويُقدِم على تمويهِ التأليف بوزيرٍ مسيحيٍّ ملِك؟ قد يَفعلُها نجيب .. ويُعلنُ لاحقًا أنّ هذا الوزيرَ خرجَ عن طَوعِه واتّضح أنّ لديه بِطاقةَ تيار .. لاسيما أنّ لميقاتي خِبرةً بترتيبِ التسويات إن لم نقلِ الصفَقات ..وقد يُجيّرُها لمصلحةِ الوطن. ولم يعد هناك مِن طرقٍ أخرى ملتويةٍ تُعتمد .. لأنّ فريقَ العهد بعونِه وجبرانِه لن يُعلنَ الخَسارة في الشوطِ الأخيرِ مِن الولاية .. وسيبقى هذا الفريقُ على مطلَبِ الثُلثِ المعطِّل ولو تطلّب الامرُ تعطيلاً لكلِّ مفاصلِ البلاد .وفي آخرِ مجرياتِ التفاوض أنّ البحثَ الآنَ جارٍ عن اتفاقٍ على اسمِ وزيرِ الاقتصاد فهل يجدون ما يعادلُ راوول نعمة ؟ وهل يكونُ وزيرُ الاقتصاد هو الاسمَ الملِكَ على مجموعةٍ مِن الشياطين ؟