يتدلى الوزراء من الصورة التذكارية ، قبل أن تلتئم أول جلسة للحكومة بعد غياب “سنة وكسور” بحكم تصريف الأعمال ولم تتبين حتى اللحظة الأحرف الأولى للبيان الوزاري المزمع تشكيل لجنة له فور الاجتماع لكن الرئيس نجيب ميقاتي مد أنابيب التيار وعلق على الشبكة الكويتية عازما دق الأبواب لإعادة إحياء قرض خطة الكهرباء الذي سبق “وتكهرب سياسيا” بفعل المناكفات اللبنانية وحروب انهيار الطاقة. وكان لبنان قد حصل سابقا على عرض من الصندوق الكويتي للتنمية, يقضي بتوفير قرض ميسر طويل الأجل لإعادة ﺗﺄﻫﻳﻝ ﻣحطﺗﻲ ﺗﻭليد الكهرباء في ﺍلزﻭﻕ ﻭﺍلجية وبتكلفة تقديرية تصل إلى أربعمئة وخمسة وأربعين مليون دولار غير أن هذا العرض وبشهادة وزير تلك المرحلة بطرس حرب قد أسقط بإرادة لبنانية وهو يشير بذلك إلى الوزير جبران باسيل الذي كان دافعه وراء إنهاء العرض الرغبة في تلزيم المشاريع بعيدا عن أي رقابة وإذ تنفي أوساط باسيل هذه الواقعة.. فإن الماضي لم يعد ذا أهمية بقدر طموحات ميقاتي المستقبلية وما إذا كان شركاؤه في الحكومة “رح يخلوه” أو أن الحرب ستندلع من جديد في الصراع نحو إدراج سلعاتا بندا مقررا. ويتأهب رئيس الحكومة للكهرباء كبند أول على جدول الأعمال في وقت تفتح السوق النفطية غدا على خواء المادة وفراغ الخراطيم وما لم يتم تفريغ البواخر مطلع الأسبوع المقبل سيشل البلد بسبب نفاد مادة البنزين بحسب جورج البراكس أما ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا فقد أعلن أن غالبية المحطات امتنعت عن تسلم البنزين، قبل إيجاد حل نهائي وحاسم لموضوع الطوابير وما يرافقها من مشكلات الفيول ينتظر في البحر.. والمازوت أصبح في عرض البحر وتبعا لحركة ملاحة وئام وهاب فقد كشف مرصده عن وصول السفينة الإيرانية إلى ميناء بانياس وقال إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد يشرح الية إخراجها في كلمته مساء غد الاثنين وبمحركات المازوت الإيراني المعطوف على التزييت العراقي وانفتاح خطوط الغاز على الأردن ومصر عبر سوريا.. يكون كل هذا الدعم قد وقع بدفع أميركي، وإن أدى إلى كسر الحصار إيرانيا وسوريا معا وبإرادة أميركية وهذا المسار تجر أنابيبه الدولة الفرنسية التي تشبك من جهتها على أعمدة الطاقة في المنطقة العربية.. وأبرزها توقيع عقد شركة توتال الفرنسية منذ أسبوع مع الحكومة العراقية بقيمة سبعة وعشرين مليار دولار في قطاعات الغاز والنفظ والطاقة البديلة ضمن أكبر استثمار أجنبي في العراق ويصل العائد الإجمالي من الأرباح مدة العقد إلى خمسة وتسعين مليار دولار.. متضمنا تطوير الحقول النفطية وإنشاء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية وبدا أن أول بند في العقد قد تم تنفيذه على الطاقة الشمسية الحكومية في لبنان.. حيث “شعت حكومة ميقاتي” فور اتصال الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والإيراني إبراهيم رئيسي ولم تكن بغداد لتبرم هذه العقود الثمينة بمعزل عن القوتين الملتحمتين بالعراق وهما الولايات المتحدة الاميركية وايران التي وصلها اليوم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي معلنا من طهران في بيان مشترك عن الغاء تاشيرة الحدود بين الدولتين .