الانقلاب في السودان يؤدي إلى بوادر انقسام بين الجناح العسكري والسياسي
لاتزال ردود الفعل تتوالى في السودان على تصريحات رئيس المجلس السيادي الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي بشأن تحميلهم المحاولة الانقلابية للمدنيين.
وتوترت الأوضاع بين القوى السياسية، وانقسم الحوار بين عسكري ومدني، وكشفت بعض المصادر المطلعة داخل المجلس المركزي للحرية والتغيير تفاصيل دقيقة لخلافات نتيجة سيطرة مجموعة محددة على القرارات في قوى الحرية والتغيير، لها علاقة بالقادة العسكريين، بحسب المصدر.
ووصف وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف التصريحات بأنها تهديد للتحول الديمقراطي. وقال خالد عمر في حوار متلفزمع قناة الجزيرة: البرهان وحميدتي تناسيا أن الوضع الأمني هو مسؤولية المكون العسكري وبعض الجنرالات يقرأون من الكتاب القديم.
وأضاف جاهزون للمواجهة إذا كان المكون العسكري لا يرغب في شراكة الفترة الانتقالية التي ستنتهي بانتخابات حرة وهيكلة للمؤسسات العسكرية.
وأوضح الناطق الرسمي باسم التجمع جعفر حسن بحسب وسائل إعلام محلية، أن البرهان لم يدن المحاولة الانقلابية، وأشار إلى أن المكون العسكري ذهب في لقاءاته الإعلامية لمهاجمة المدنيين، وشدد على أن الانقلاب أتى نتيجة تعطيل ملف إصلاح المؤسسة العسكرية.
وأعرب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عن استغرابه من التعليقات التي جاءت على لسان رئيس مجلس السيادة ونائبه.
كما اعتبر المسؤول السياسي لحزب التحالف الوطني عثمان محمد صالح التصريحات تصعيدية بامتياز، ولا تتوافق مع المرحلة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن، وتجر البلاد نحو المجهول.
خلف الابتسامات، المنافسة تحتدم في الخليج – في الفينانشال تايمز
نبدأ الجولة من صحيفة الفينانشال تايمز، حيث نطالع مقالا للكاتب ديفيد غاردنر بعنوان “خلف الابتسامات، المنافسة تحتدم في الخليج”.
انطلق الكاتب من صورة “اللقاء الأخوي” الذي جمع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان في البحر الأحمر.
ويرى غاردنر أن العلاقة بين الدول الخليجية الثلاث لا تبدو كما في الصورة التي نشرت عبر تويتر.
وقال غاردنر إن الإمارات والسعودية، بالإضافة إلى مصر والبحرين، رفعوا في يناير/ كانون الثاني الحصار الذي فرضوه على قطر عام 2017، حين اتهموا الدوحة بالتآمر ضدهم.
المحاولة الفاشلة لسحق قطر ترجع إلى فترة من استعراض القوة في المنطقة، أغفلها دونالد ترامب، وذلك قبل إدراك دول الخليج أنها لا تستطيع الاعتماد على الولايات المتحدة بخصوص أمنها، بحسب غاردنر.
وقال الكاتب إن السعودية والإمارات بدأتا في تجنب التداعيات الجيوسياسية للمنافسة الاقتصادية التي تزداد شراسة يوما بعد يوم.
وذكر أن ما وصفه ب”التزمت الإسلامي الوهابي” يقيّد السعودية في مضاهاة فطنة الإمارات ومرونتها الاقتصادية، وأن حاشية ولي العهد السعودي أقنعته بأن الإمارات “تأكل طعام السعودية”.
وأضاف الكاتب أن هذا ما جعل الرياض تقرّر في بداية هذا العام الاشتراط على أي شركة تسعى للحصول على عقود مع الدولة بنقل قاعدتها الإقليمية إلى المملكة بحلول 2024. وذلك بهدف إجبار الشركات متعددة الجنسيات في الخليج على نقل قواعدها من دبي.
وقال الكاتب إن السعوديين أصدروا مجموعة قرارات بحلول منتصف العام، تتعلق بالمحتوى المحلي والعمالة الأجنبية والقيمة المضافة، جعلت السلع الإماراتية غير مؤهلة للتعريفة الخارجية المشتركة لمجلس التعاون الخليجي. وفي غضون شهر، تراجعت الصادرات الإماراتية إلى السعودية بمقدار الثلث.
وتحدث الكاتب عن انزعاج سعودي من استضافة دبي معرض “إكسبو 2020 العالمي” الشهر المقبل، واستضافة قطر كأس العالم في العام المقبل.
ويقول الكاتب إن الإمارات متفوقة على السعودية في التحرر الاجتماعي والقانوني، رغم أن حكام الإمارات “يمكنهم التلويح دائماً بعصاهم الاستبدادية”.
وتابع غاردنر قائلاُ إنه على الرغم من أن السعودية تريد إنشاء مركز مالي منافس لمركز دبي المالي العالمي في حي الملك عبد الله المالي في الرياض، فإن تداعيات تحويل الأنظمة القانونية إلى قانون عام ستكون مزلزلة.
مقتدى الصدر يطمح إلى توسيع حصته في البرلمان
وفي الفينانشال تايمز أيضاً، كتبت كلوي كورنيش عن استعداد مقتدى الصدر لخوض المعركة الانتخابية المقبلة في العراق.
وقالت الكاتبة إن الزعيم الشيعي “الخصم السابق للولايات المتحدة، الذي يعتبر اليوم أكثر الشخصيات نفوذاً في العراق” يأمل في مضاعفة حصته البرلمانية وتعيين رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة.
وتشير كورنيش إلى أن ذلك يأتي بعد إعلانه هذا الصيف انسحاب حزبه من المشاركة في الانتخابات، قبل تراجعه عن هذا القرار بعد شهرين.
وأضافت الكاتبة أن التيار الصدري برز في السنوات الأخيرة كأحد أكبر القوى السياسية في العراق، وأن زعيمه مصمم على استغلال انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول لتعزيز هذا الصعود.
وذكرت كورنيش أنه بالنسبة لبعض صانعي السياسة الغربيين القلقين من النفوذ الإيراني في العراق، فإن الرجل الذي وصفته وسائل إعلام أمريكية سابقا بالأكثر خطورة في العراق قد يكون بديلاً جذابًا لجماعات أكثر موالاة لإيران.
وفي ما رأته الكاتبة دلالة على مدى تغيّر التيار الصدري، التقى أعضاء الحركة العاملون في الحكومة العراقية بدبلوماسيين غربيين.
واستعرضت الكاتبة نشاط مقتدى الصدر، من قيادته مقاومة مسلحة في بداية الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، إلى دخوله معترك السياسة والانتخابات.
وقالت إنه مع بدايات “جيش المهدي” الذي أسّسه، نظر العديد إلى الرجل على أنه وكيل لإيران.
وتابعت الكاتبة قائلة إن هذه العلاقة سبق وتوترت، وأن الصدر واضح الآن في أن معركته ضد التدخل الأجنبي في العراق تشمل إيران أيضاً، الأمر الذي يلقى ترحيبا في الأوساط الغربية.
ونقلت عن دبلوماسي غربي قوله إن التيار الصدري “اتخذ قرارا متعمدا” العام الماضي بالتواصل مع بريطانيا والولايات المتحدة، إذ أدركوا أنهم إذا لعبوا دورا أكبر في الحكومة، فإن وجود علاقات مبدئية مع القوى الغربية سيكون أمرا مفيدا. وأضافت أن المتحدث باسم السفارة الأمريكية نفى أي اتصال مع الجماعة. كما رفضت بريطانيا التعليق.
وتابعت الكاتبة بالقول إن الجميع ليسوا مقتنعين بأن يحقق الصدر فوزا كبيرا مرة أخرى، إذ أن سلوكه المتذبذب وبلطجة مؤيديه قد يفقدانه أصوات الناخبين.
لكنها قالت إن قبضته على السلطة واضحة في سيطرة حلفائه على أجزاء كبيرة من الدولة العراقية المليئة بالفساد، بما في ذلك وزارتي الصحة والكهرباء.
ونقلت عن بحث نشره معهد “تشاتام هاوس” في يونيو/ حزيران أن الصدريين حصلوا على النصيب الأكبر من المناصب “الخاصة”، وهي مناصب قوية في الخدمة المدنية تتقاسمها الأحزاب السياسية.
حرب شواحن الأجهزة الإلكترونية بين الاتحاد الأوروبي وشركات الكمبيوتر قد تبدأ اليوم
من المتوقع أن يكشف قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس تفاصيل مشروع لإنتاج شاحن كهربائي واحد لكل الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والسماعات في أوروبا بهدف حماية البيئة.
وعمل أعضاء البرلمان الأوروبي على مدى سنوات للضغط في اتجاه تصنيع شاحن واحد يلبي الحاجة بيسر وسهولة ويمكن استخدامه في مختلف الدول الأوروبية. مما قد يساعد المستهلك ويحافظ على البيئة.
لكن نقاد الخطة اعتبروا ان هذه الخطوة معوقة للتطوير والإبداع، وعلقت شركة أبل العملاقة للتكنولوجيا التي تنتج شواحن خاصة لهواتف آيفون التي تصنَعها إن هذه الخطوة قد تجعل الملايين من أجهزتها بدون فائدة، مما قد يزيد من حجم النفايات الإلكترونية في العالم.
الحرب في سوريا: يموت طفلان كل أسبوع في مخيمات اللجوء
قال عمال الإغاثة في سوريا يموت طفلان كل أسبوع في بعض مخيمات اللجوء في شمال البلاد بسبب الظروف المزرية التي يعيشونها.
يأوي المخيم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة. وأفاد تقرير صادر عن مؤسسة إنقاذ الطفولة بأن السجناء في مركز الهول المكتظ يعانون من سوء التغذية وسوء الصرف الصحي والعنف وخطر اندلاع حرائق في الخيام.
ويتهم التقرير بعضا من أغنى دول العالم بالتخلي عن أطفال مواطنيها في مخيم الهول ومخيم آخر يسمى روج.
مقتل العشرات في اشتباك بين لصوص ماشية وقرويين في مدغشقر
قتل 46 شخصا في مدغشقر في اشتباك بين لصوص ماشية وقرويين.
ووقع الهجوم في بلدة ماروفيتسيكا في جنوب شرقي البلاد.
وشن حوالي 120 مسلحا غارة على قريتي أمبوهيتسوهي وفوهيتسيمبي.
وقالت لجنة حقوق الإنسان في البلاد إنها ستجري تحقيقا مستقلا في الهجمات، مضيفة أنها ستساعد أيضا في توفير أمان أفضل لسكان تلك المناطق.
وتشهد المناطق المذكورة اشتباكات متكررة بين لصوص الماشية والقرويين.
لقاح فيروس كورونا: بريطانيا وأمريكا تسمحان بالبدء بجرعة ثالثة للمسنين والأكثر عرضة للخطر
سمح منظمو الأدوية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بإعطاء جرعة ثالثة من لقاح فايزر لمن هم أكثر عرضة للخطر وللمسنيين ابتداء ممن تزيد أعمارهم على خمسة وستين عاما.
واتفق على إعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح المعزز بعد ستة أشهر على الأقل من الجرعة الثانية.
وقالت إدارة الغذاء والدواء إن الجرعة الثالثة ستشمل أيضا العاملين في وظائف قد تعرضهم إلى الخطر كالعاملين في القطاع الصحي.
لكن خطة التعزيز في الولايات المتحدة لاتزال بحاجة إلى موافقة وكالة الصحة العامة الأمريكية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
أما في بريطانيا فيتركز النقاش بعد البدء في إعطاء الجرعة الثالثة المعززة، على إن كان يجب أن يحصل الأطفال على اللقاح ومتى سيحصل جميع الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على اللقاحات المعززة. والنقاش الأهم الذي يعتبر مصدر القلق الحقيقي بين العلماء والسياسيين – هو عدم تلقي خمسة ملايين تقريبا من البالغين في بريطانيا للجرعة الأولى من اللقاح.
الانقلاب في السودان: حض دولي على الالتزام بتسليم الحكم للمدنيين بحسب الاتفاق
أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة المنظمة الدولية لمساعدة السودان عند لقائه رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك على أهمية احترام الانتقال السلمي نحو الديموقراطية.
كما قال إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يرفضان أي حديث عن تبديل الحكم المدني في السودان إلى حكم عسكري كما أكد رفض أي حديث وأي محاولة لتقويض المرحلة الانتقالية.
وقال فولكر بيرتس إن على السودان الالتزام بخط الانتقال السلمي المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية والمضي على مسار السلم الأهلي والأمني في دارفور وتأسيس المجلس التشريعي الانتقالي والتحضير لانتخابات حرة والتقى بيرتس أمس حمدوك وأطلعه على ما جرى من مناقشات في مجلس الأمن خلال الأسبوع الماضي متعلقة بتطورات الوضع في السودان، كما ناقش معه المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت فجر الثلاثاء.
وجدد بيرتس رفضه القاطع لأي محاولة انقلابية. وكان قادة الجيش السوداني قد حملوا السياسيين مسؤولية المحاولة الانقلابية. وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، فريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” السياسيون هم السبب في الانقلابات، لأنهم انشغلوا “بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب، مما خلق حالة من عدم الرضاء وسط المواطنين”.
حلم جلجامش يعود اليوم إلى العراق
يتسلم العراق اليوم الخميس رسميا وبشكل قانوني في واشنطن لوح جلجامش، وهو لوح قديم من الطين يحتوي على جزء من أحد أقدم النصوص الدينية والأدبية في العالم.
يعرف اللوح باسم لوح جلجامش الحلم، يبلغ عمره 3600 عام وعليه نقوش تمثل جزءا من قصيدة باللغة السومرية لما يعرف بملحمة جلجامش، وهو ملك أسطوري واسمه الملك أوروك حكم بلاد ما بين النهرين.
وملحمة جلجامش هي أقدم قصيدة ملحمية، ويعتقد أن اللوح نهب من العراق في عام 1991 أثناء حرب الخليج، ودخل بالاحتيال الولايات المتحدة، وصادرته وزارة العدل الأمريكية في عام 2019.
وسيسلم اللوح رسميا في حفل في معهد سميثسونيان في واشنطن العاصمة في وقت لاحق اليوم الخميس وهو من بين 17000 قطعة أثرية منهوبة وافقت الولايات المتحدة على إعادتها إلى العراق.
ولابد من الإشارة إلى أن عودة لوح حلم جلجامش يرجع إلى الحشد الدولي الواسع من قبل الدول والمنظمات مثل اليونسكو لمنع التجارة غير المشروعة في القطع الأثرية القديمة والتصدي لها.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، التي ستلقي كلمة في حفل تسليم القطعة في واشنطن بإعادة هذه الآثار تسمح السلطات الأمريكية والعراقية للشعب العراقي بإعادة الاتصال بتاريخه.
وأشارت اليونسكو إلى أنها دعمت، في الأشهر الأخيرة، المتحف الوطني العراقي في جهوده الرامية لإجراء أعمال الجرد والبحث للمساعدة في حماية مجموعة المتحف، التي لا تقدر بثمن، والترويج لها.