الأسد يبحث هاتفياً مع الملك الأردني العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك
على التقويم المسرحي فإن لبنان “مدينة” وشعبه “تنفيسة” فيما السلطات على أنواعها لن تسمح للممثلين بأن يتفوقوا عليها.. فتدفعهم إلى العرض في الشارع قد يكون المخرج خرج فعلا عن سلطة الرقابة ولم يستحصل على إذن عبور من الخشبة.. لكن المشهد الدرامي هنا أن منع العرض جاء بعد استشعار سخرية من رئيس الجمهورية أو ما يعادله من هيصات “الهيلا هوو”.. ولما تجسدت المشاهد على أرض الواقع في الحمراء.. تحولت التنفيسة إلى قضية رأي عام في وجه الأمن العام الذي رفض الدراما السوداء وهاجم من سماهم مدعي المعرفة الشاملة ومحاولات التذاكي ووضع الأمر في إطاره القانوني موضحا أنه جرى الاتصال بالمسرح المعني الذي عمل القيمون عليه مشكورين على وقف عرض المسرحية، بعدما تبينت لهم مخالفة عرضها الأصول القانونية وفي التنفيسة السياسية: ضيق تنفس فرنسي في الملف اللبناني أصاب وزير الخارجية جان إيف لودريان خلال زيارته الرياض.. حيث اجتمع إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير لكنه لم يفتح كوة في الجدار السعودي المغلق كما تمنى الرئيس إيمانويل ماكرون وأي مسعى فرنسي أو دولي أو إقليمي سيلقى الرد السعودي نفسه من أن الرياض لا شأن لها بلبنان على المدى المنظور أما في الاحتمالات الأبعد مدى فإن مفاوضات ترسيم الحدود النووية بين إيران وأميركا وتاليا المحادثات السعودية الإيرانية على أرض العراق قد تبدل المسارات فجنة فيينا تتقدم.. وعودة أطرافها إلى الحوار يعطي مؤشرات إيجابية، لاسيما أن إسرائيل نفسها بدأت التخفيف من وقع مصائبها وذلك بعدما رفدتها أميركا بمليار دولار رشوة ودفعة على حساب تطوير القبة الحديدية التي اهترأت تحت صواريخ المقاومة الفلسطينية وكان لافتا كلام مستجد لقائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال تامير هايمان من أن إيران لن تحصل على القنبلة النووية قريبا وما زالت بعيدة عن امتلاكها.. وأمامها طريق طويل قبل أن تحصل على قنبلة ذرية تعمل بطريقة صحيحة هذا الإقرار لم تكن إسرائيل لتعترف به سابقا.. لا بل إنها كانت تنام وتصحو على خطر القنبلة النووية الإيرانية وترتيبا لعودة امنة للتفاوض وتطمئن الخليج.. كان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يعلن من المملكة انه أطلع المسؤولين السعوديين على فرص استئناف المحادثات النووية مع إيران معبرا عن أمله أن يحدث ذلك قريبا وفي اتصال أكثر هدوءا كان هاتف الرئيس السوري بشار الأسد يطلب ملك الأردن عبدالله الثاني بعد إعادة تشغيل الخطوط البرية والجوية بين البلدين وأبعد من الجهة التي بادرت إلى الاتصال هو كلام عاهل الأردن الذي أكد الحفاظ على سيادةسورياواستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها والانفتاح العربي والخليجي في المنطقة قد يصيب لبنان.. لكن ليس في هذه الاونة التي دخلت فيها البلاد مراحل الاستحقاق الانتخابي.. وبدأت تقرع طبول الترشيحات فالأولويات السياسية بدت انتخابية بالترشيح أبا عن جد.. أما التشديد الدولي والأوروبي فهو أيضا خفض من نسبة الإصلاحات لصالح الانتخابات ومواعيدها ومراقبيها وبالدفع الأوروبي عن فتح صناديق الاقتراع تجري محاصرة رئيس الجمهورية الذي سبق وحجز مرسوم الانتخابات الفرعية كذلك تسقط كل أرانب الرئيس نبيه بري في تطويق القانون وتعديله.. ويستسلم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الأمر الانتخابي الواقع، ويبدل شعار حكومة الإصلاح بحكومة الإشراف على الانتخابات وفي معلومات بمفعول رجعي يعود إلى حقبة ما قبل استقالة الحريري.. أن ماكرون كان على استعداد لتوليف حكومة سياسية عندما استدعى سعد الحريري وجبران باسيل إلى لقاء في الإليزية يخرج منه الطرفان متوافقين على الحصص