تظاهر آلاف السودانيين، الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بالعاصمة الخرطوم وبقية ولايات البلاد، للمطالبة بـ”حماية الثورة واستكمال مهامها وتحقيق مطالبها”، في مقدمتها فك الارتباط مع قادة الجيش السوداني في السلطة.
هذا التحرك الشعبي يأتي بعد أن دعا “تجمع المهنيين السودانيين”، قائد الحراك الاحتجاجي، الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول، جميع القوى والقطاعات للمشاركة في مظاهرات، وحدد 13 مطلباً لإنجاز مهام الثورة، التي أطاحت في 11 أبريل/نيسان 2019، بالرئيس عمر البشير (1989 ـ 2019).
النظام السوري يتحايل على الأمم المتحدة لكسر العقوبات.. جنى منها 60 مليون دولار خلال عام واحد
كشفت دراسة جديدة أن النظام السوري استطاع الحصول على أكثر من 60 مليون دولار خلال عام 2020، وذلك من خلال الاحتيال على وكالات الأمم المتحدة، وإجبارها على استخدام سعر صرف أقل لليرة السورية مقابل الدولار، في أموال المساعدات التي ترسلها للشعب السوري.
صحيفة The Guardian البريطانية، نشرت الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021، الدراسة التي أعدّها باحثون من “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” (CSIS) الأمريكي، و“مركز السياسات وبحوث العمليات” (OPC)، و”مركز تحليل العمليات والبحوث”.
ملايين الدولارات
تشير الدراسة إلى أن البنك المركزي السوري، الخاضغ لعقوبات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، استنزف بالفعل ملايين الدولارات من أموال المساعدات، بعد أن جمع 0.51 دولار من كل دولار مساعدات يُرسل إلى سوريا، ما جعل عقودَ الأمم المتحدة إحدى أبرز وسائله لاستخلاص المال.
يشار إلى أن دمشق تلقّت عدة ضربات تحت وطأة العقوبات الأمريكية الجديدة وانهيار النظام المصرفي في لبنان المجاور، وبعدما اشتدت الضائقة المالية التي يعانيها النظام، تزايد لجوؤه إلى أساليب غير تقليدية لجمع الأموال، على حد تعبير صحيفة The Guardian البريطانية.
جاءت تلك النتائج بعد أن فحص الباحثون مئات من عقود الأمم المتحدة لشراء السلع وتوفير الخدمات للأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام السوري.
وفي حين أن سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي الآن هو نحو 2500 ليرة سورية للدولار الأمريكي، فإن سعر السوق السوداء هو 3500 ليرة سورية، وهو السعر الذي يفضل التجار والمستهلكون الشرعيون استخدامه لتلقي المزيد من الليرات السورية مقابل العملة الأجنبية.
ومنذ أن أجبرت الحكومة السورية وكالات الأمم المتحدة على استخدام السعر الأسود، فُقدِت نصف أموال المساعدات الخارجية التي حُوِّلت إلى الليرة السورية في عام 2020، بعد مبادلتها بالسعر الرسمي الأدنى قيمة.
تشير الدراسة إلى أنه بعد فحص 779 عملية شراء متاحة للجمهور في عامي 2019 و2020، كانت مدرجة في قاعدة بيانات السوق العالمية للأمم المتحدة، وجد الباحثون أن ما يصل إلى 100 مليون دولار قد اختفت في تحويلات سعر الصرف.
ومن ثم، إذا حُسبت الرواتب وبرامج المساعدات النقدية وتدفقات التمويل الأخرى التي لم يُعلن عنها، فقد يكون البنك المركزي السوري حصد مئات الملايين من الدولارات، وفقاً للباحثين.
وتشمل قائمة الوكالات التي قدمت تمويلات: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وبرنامج الغذاء العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة اليونيسيف.
وقال نظام التتبع المالي التابع للأمم المتحدة للباحثين في الدراسة، إنه لم يرصد قدر الأموال التي بودِلت بالليرة السورية، لأن “تتبّع هذه المعلومات كان خارج نطاق مهمّتهم”.
يُشار إلى أن حكومات العالم تبرعت بمتوسط 2.5 مليار دولار سنوياً لبرامج الأمم المتحدة في سوريا منذ عام 2014.
تحايل على أهداف المساعدات
تقول ناتاشا هول، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “يكشف هذا عن طريقة منهجية مذهلة لتحويل وجهة المساعدات، قبل أن يتاح لها حتى فرصة الوصول إلى وجهتها المخصصة أو الاستخدام على أرض الواقع”.
أضافت ناتاشا: “إذا كان الهدف من العقوبات عموماً هو حرمان النظام من الموارد اللازمة لارتكاب المزيد من أعمال العنف ضد المدنيين، وكان الهدف المساعدات الإنسانية هو وصولها إلى المحتاجين إليها، فإننا في الحالة التي نحن بصددها نرى أن المساعدات بات استخدامها يتعارض تماماً مع هذين الهدفين”.
يُذكر أنه بعد 10 سنوات من الحرب الأهلية في سوريا، تحول يأس المانحين الدوليين من تغير الأوضاع، والذي لوحظ بالفعل في انخفاض التعهدات بالمساعدات، إلى مزيد من الانخراط السياسي العلني مع نظام الأسد.
حيث توقفت الولايات المتحدة عن الاضطلاع بدور قوي في إيجاد حل سياسي في سوريا، وإن كانت لا تزال تدعو إلى ذلك علناً، لكنها في الوقت نفسه سمحت لعدة دول عربية، وهي دول حليفة لها مثل الأردن والإمارات والسعودية ومصر، باستئناف المحادثات الدبلوماسية مع النظام السوري مؤخراً، وإعادة فتح حدودها وتسيير التجارة والإشارة إلى عودة التعاون الاقتصادي الرسمي.
التسوية في سوريا.. هل تكون “الإغاثة” نقطة انطلاق كبيرة لتنشيط الدبلوماسية الروسية الأمريكية حول الأزمة؟
فيما ركز العالم على أفغانستان طوال الشهر الماضي، جرى التوصل إلى تسوية تاريخية في يوليو/تموز الماضي بمجلس الأمن بين أمريكا وروسيا لم تحظَ باهتمام كبير. ففي 9 يوليو/تموز الماضي، صاغت أمريكا وروسيا القرار رقم 2585، الذي يمدد إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية لمدة عام عبر أحد المعابر الحدودية إلى سوريا (باب الهوى) غير الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وتجاوز القرار شكوكاً عارمة أجَّجها عقدٌ من الخلافات الأمريكية الروسية بشأن نقل المساعدات العابرة للحدود ومراقبتها وتوزيعها، ودور العقوبات الغربية المفروضة على سوريا. ويخضع القرار لمراجعة بعد 6 أشهر من أجل تجديده بالكامل. كان تنفيذ القرار في أحسن الأحوال بطيئاً. لكنَّ تقريراً مهماً من الأمم المتحدة بشأن التقدم المُحرَز، من المنتظر أن يصدر في أكتوبر/تشرين الأول 2021 قد يساعد في تسريع التقدم.
وفي تأكيدٍ استشرافيّ نادر، يحث القرار مجلس الأمن على تطوير “خطوات عملية لتلبية الاحتياجات المُلِحَّة للشعب السوري في ضوء التأثير الإنساني الاقتصادي-الاجتماعي العميق لجائحة كوفيد 19″ و”لتوسيع الأنشطة الإنسانية، بما في ذلك مشروعات التعافي المبكر المرتبطة بالماء والصرف الصحي والتعليم والمأوى” وتحسين الشفافية في العمليات.
وتُوجِد المادة الخامسة من مشروع القرار دوراً قوياً للأمين العام للأمم المتحدة في مراقبة تنفيذ الاتفاق. ويجعل هذا تقرير الأمين العام أنطونيو غوتيريش، المُتوقَّع صدوره في أكتوبر/تشرين الأول، محورياً في تقييم إنجازات وأوجه قصور الأطراف التي صاغت قرار مجلس الأمن رقم 2585 والأمم المتحدة نفسها.
“التسوية الأمريكية الروسية هي انتصار دبلوماسي”
حول ذلك، يقول جورج لوبيز، الباحث بمعهد كوينسي الأمريكي في تحليل له بموقع Responsible Statecraft الأمريكي، إن التحديات الواردة في القرار ذات شقين. الأول هو ترسيخ إيصال المساعدات بالتوافق مع بنود القرار وفي الوقت المناسب قبل مراجعة الأشهر الستة في يناير/كانون الثاني المقبل. والثاني هو البناء على التوافق الذي جرى التوصل إليه في يوليو/تموز الماضي من أجل تطوير إطار عمل تتخذ بموجبه القوى الكبرى والنظام السوري خطوات إضافية إيجابية ملموسة ويمكن التثبُّت منها؛ من شأنها تخفيف معاناة السوريين في مختلف أنحاء البلاد.
بالنسبة للبلدان الغربية الرئيسية، يُعَد القرار 2585 انتصاراً دبلوماسياً يفيد الشعب السوري، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين سوري يعيشون شمال غربي سوريا تحت سيطرة المعارضة. ورحَّبت سفيرة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بالاتفاق الأمريكي الروسي النادر، وأشارت إلى “أنَّنا تجنَّبنا كارثة لشعبٍ عانى كثيراً للغاية بالفعل”.
لكن بالنسبة لآخرين، خصوصاً مَن هم في دوائر حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، جاء القرار في مستوى أقل بكثير من تلبية احتياجات السوريين المعرضين للخطر. فانتقدت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن لعدم ضغطه على روسيا من أجل فتح نقاط عبور أخرى. وذهبت منظمة هيومن رايتس ووتش أبعد من ذلك، فانتقدت موسكو لـ”تسييس المساعدات الإنسانية وتهميش أرواح المدنيين في شمال سوريا”.
يقول لوبيز إن هناك دوافع للاعتقاد بأنَّ تحليل غوتيريش سيكشف أنَّ كلاً من وجهتيّ النظر تتمتعان ببعض المصداقية استناداً إلى تطورات الشهرين الماضيين. فمن ناحية، تشير تقارير موثوقة من مصادر داخل إدلب إلى أنَّ شحنة البضائع الأولى التي تعبر الحدود من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لم تصل إلا في 31 أغسطس/آب، ويُستبعَد أن تصل شحنة أخرى حتى أواخر سبتمبر/أيلول الجاري.
ومن ناحية أخرى، يشير مصدر إلى أنَّ المبعوث الأمريكي الخاص، بريت ماكغورك، عقد لقاءين في يوليو/تموز وأغسطس/آب مع نظرائه الروس للانخراط في مقاربات تعاونية لجعل تدفق مزيد من المساعدات إلى سوريا بدون عراقيل وفي الوقت المناسب.
ويمكن أن يكون تقرير غوتيريش قاسياً ومنتقداً للجهود المبذولة حتى تاريخه، ويجد أيضاً أنَّه على الرغم من البداية البطيئة، يمكن حشد إغاثة كبيرة ومستدامة على مدى الأشهر المقبلة. وقد ضغط الأمين العام بقوة على كل عضو بمجلس الأمن لتمرير القرار 2585، وربما يحتاج الآن لتنشيط القرار بصورة كاملة.
“القرار 2585 نقطة انطلاق لتعاون أكبر حول سوريا”
من جانبه يقول هرير باليان، مدير برنامج تسوية النزاعات بمركز كارتر الأمريكي: أعتقد بشدة أنَّ قرار مجلس الأمن رقم 2585 يمكن، ولا بد، أن يكون نقطة انطلاق لتعاون القوى الكبرى مستقبلاً بما يفيد السوريين. وهذا الاتفاق هو الأول الذي تُظهِر فيه الأطراف الرئيسية في الصراع السوري، المحلية والدولية، بعضَ الاستعداد للتخلي عن مطالبهم القصوى. وإذا ما أنتج القرار 2585 تعاوناً أكبر في عمليات الإغاثة، يمكن أن يكون أساساً ثابتاً لتوسيع الإغاثة.
ويضيف باليان، أن التسوية الأمريكية-الروسية لم تكن كارثة خطيرة أو معجزة غير متوقعة. بل كانت نتاجاً لدبلوماسية عازمة تضمَّنت حتى مناقشة حالة الجمود من جانب الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين خلال قمتهما في جنيف في يونيو/حزيران الماضي. ولا بد من أن يُرحِّب ويُحفِّز الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن الآخرون بالمزيد من هذه الدبلوماسية، مثل تلك التي أدت إلى قرار 9 يوليو/تموز. ويجب على القوتين نفسيهما أن تتذكرا مدى نجاح تسويتهما قوية الإرادة في فتح إمكانات جديدة لوقف المأساة السورية.
فمع إصرار الولايات المتحدة على فتح المزيد من المعابر الحدودية وتهديد روسيا بعرقلة أي إيصال للمساعدات عبر المعابر الحدودية الخارجة عن سيطرة النظام السوري، دخلت هاتان القوتان في سياسة حافة الهاوية عالية المخاطر، حتى لم تعودا تريان أنَّ الجمود والنهج المعرقل في مصلحة سوريا.
وفي النهاية، تخلت واشنطن عن فكرة إضافة معبر حدودي ثان ووافقت على المزيد من الشفافية إلى جانب “التقدم في إمكانية الوصول عبر الحدود لتلبية الاحتياجات الإنسانية”. وهذه الجملة الأخيرة ترمز لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية عبر نقاط التفتيش بين الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري وتلك التي تسيطر عليها المعارضة.
“تخفيف المعاناة”
ويهدف تقرير الأمين العام المقرر صدوره في أكتوبر/تشرين الأول، ثم صدوره بشكل دوري بعد ذلك، إلى زيادة الشفافية بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى. ويمكن لتقييمات غوتيريش أيضاً أن تُهيِّئ الظروف لفتح مزيد من المعابر وخضوعها لمراقبة الأمم المتحدة. وربما يقترح إجراءات أخرى يمكن اتخاذها من جانب الفاعلين الأكثر انخراطاً في القرار 2585.
ويحض كل من لوبيز وباليان في تحليلهما بموقع Responsible Statecraft الأمريكي على اتخاذ المزيد من الخطوات، بما في ذلك توسيع الإعفاءات الإنسانية بصورة أكبر، والمساعدة الأمريكية الأوروبية في توفير اختبارات ولقاحات كوفيد 19 لبرنامج سوريا في منظمة الصحة العالمية. علاوة على ذلك، يجب أن تعلق الولايات المتحدة العقوبات على تلك المواد بالغة الأهمية التي تُوجَد حاجة لها في مشروعات المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم وإعادة الإعمار التي تُمثل بنى تحتية أساسية للأمن البشري للشعب السوري.
وسيؤدي تسهيل تحويل الحوالات المالية من المغتربين السوريين إلى عائلاتهم في سوريا لشوط طويل نحو تخفيف المعاناة، وسيقلل من اعتماد السوريين على المساعدات الإنسانية. وبلغ إجمالي هذه التحويلات نحو 1.6 مليار دولار سنوياً من خلال الأنظمة المصرفية الرسمية، ونحو 8.5 مليار دولار إذا ما شملت آليات التحويل غير الرسمية مثل تطبيق “Hawala”.
يقول الباحثان الأمريكيان: مع ذلك، يجب على الجانب السوري الرد بصورة مماثلة أيضاً، ويمكن أن تضطلع روسيا بدور رئيسي هنا. ويمكن أن تكون إحدى نقاط الانطلاق الجيدة للبدء بها هي توفير النظام معلومات للأسر حول هُويات المعتقلين المحتجزين في سجون النظام وأقبيته، والسماح بالزيارات الأسرية، والسماح بإمكانية وصول مستقل للجنة الدولية للصليب الأحمر. يمكن أن ترد سوريا أيضاً على دعوة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في 11 أغسطس/آب بتوفير معلومات حول أوستن تايس، الصحفي الأمريكي الذي اختُطِفَ قرب دمشق قبل نحو 9 سنوات.
وسيكون هدف إجراءات “بناء الثقة” هذه هو تنشيط الدبلوماسية متعددة الأطراف عموماً، وبصفة خاصة التحرك المشترك الأمريكي الروسي، نحو نهاية مستدامة للصراع السوري وبدء التعافي الاقتصادي. وكان هذا التعاون الجديد بين القوى الكبرى هدفاً لغوتيريش طوال الصراع السوري. ونأمل أن يتمكن تقريره المقبل من الإشارة إلى هذه النجاحات المبكرة ويعمل بنشاط على اغتنام الفرص الناشئة للمساعدة الإنسانية للشعب السوري.
العنف في لبنان يسرع الانحدار نحو فشل الدولة – الفايننشال تايمز
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة الخميس بمواضيع عدة أبرزها أعمال العنف التي شهدها لبنان الأسبوع الماضي، ووصول دمية أمل الصغيرة التي ترمز للاجئين إلى المملكة المتحدة وإمكانية حدوث إصلاح سياسي وشيك في الكويت.
البداية من صحيفة الفايننشال تايمز التي نشرت مقال رأي لديفيد غاردنر أن العنف يسرع انحدار لبنان نحو فشل الدولة.
وبرأي الكاتب، لا تنذر الاشتباكات التي وقعت في بيروت الأسبوع الماضي بالخير “في بلد يستعرض فيه حزب الله المدعوم من إيران عضلاته”.
وقال غاردنر إن هذه الأحداث “هي جزء من معركة يخوضها حزب الله وحلفاؤه لضمان أن التحقيق القضائي في انفجار أغسطس/ آب 2020 في بيروت لن يسفر عن أي شيء”.
واعتبر أنه في حال نجح الحزب في ذلك “سيكون لبنان في طريقه لأن يصبح محمية إيرانية على البحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف أن “الحركة الشيعية، وهي دولة فوق الدولة، مصممة على عدم تحمل اللوم عن كارثة العام الماضي، وهي واحدة من أكبر التفجيرات غير النووية في التاريخ”.
حسن نصر الله: حزب الله لديه 100 ألف مقاتل جاهزين للقتال
من هو طارق بيطار، وكيف وصل الانقسام بشأنه إلى اشتباكات في بيروت؟
اشتباكات بيروت: هل يدخل لبنان دائرة العنف من جديد؟
وقال إن “الصراع حول التحقيق في انفجار المرفأ يؤدي إلى تسريع انهيار البلاد التي تتجه بالفعل نحو أن تكون دولة فاشلة”.
وذكر الكاتب بأن زعيم حزب الله حسن نصر الله “اشتكى الأسبوع الماضي من أن طارق البيطار، القاضي الذي يحقق في انفجار المرفأ، متحيز وسيتعين عليه الرحيل، تماما كما تمت الإطاحة بسلفه، فادي صوان، بعد ضغوط سياسية”.
وكان القاضيان قد حاولا القيام باستدعاءات واعتقالات لتوقيف سياسيين بارزين وأمنين، وعدد كبير منهم مرتبط بحزب الله.
وأشار غاردنر إلى أن حزب الله وحركة أمل قاما بعد ذلك “باستعراض للقوة خارج قصر العدل الذي يقع بالقرب من منطقة عين الرمانة المسيحية وعلى حدود منطقة ذات أغلبية شيعية، على طول جبهة حرب أهلية قديمة”.
وأضاف أن “القادة الشيعة يقولون إن قناصة من حزب القوات اللبنانية – وهي ميليشيا مارونية مسيحية من وقت الحرب الأهلية، أصبحت الآن حزبا معارضا – أطلقوا النار على الحشود، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص شيعة، بعدما ظهر مقاتلون شيعة ببنادق هجومية وقذائف صاروخية”.
وأشار الكاتب إلى أن نصرالله في خطابه الأخير يوم الاثنين الماضي “ذكّر الجميع بقوة قواته حين ادعي أن عددهم 100 ألف مقاتل – أكبر من الجيش اللبناني”.
وختم بالقول إن “الأمر الأكثر مدعاة للقشعريرة هو تحذيره الضمني من أن المسيحيين قد يخاطرون ببقائهم على قيد الحياة”.
أمل الصغيرة في المملكة المتحدة
ننتقل إلى افتتاحية صحيفة الغارديان التي اهتمت بوصول أمل الصغيرة إلى مدينة فولكستون في المملكة المتحدة.
وتسافر الدمية التي يبلغ طولها 3.5 متر من هناك إلى لندن وكوفنتري وأخيرا إلى مانشستر.
الدمية التي ترمز إلى الأطفال اللاجئين، قطعت 8 آلاف كيلومتر عبر تركيا واليونان وإيطاليا وسويسرا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا، متبعة الطريق الذي قد يسلكه طفل مهاجر من سوريا.
ونقل المقال عن ديفيد لان، أحد منظمي المشروع قوله إن “رحلتها (الدمية) توفر فرصة للناس ليكونوا متعاطفين ويتخيلوا كيف يمكنهم أن يكونوا مثلها”.
ورأت الافتتاحية أن رحلة الدمية كانت رحلة هائلة ومؤثرة للغاية ودخلت في النقاش الطويل والصعب حول اللاجئين الذي يبرز بقوة التعاطف البشري البسيط بدلا من نقاط السياسة أو الحجج الجافة”.
وأشارت إلى أنه “استقبلتها الحشود بفرح على طول الطريق، وأرسلت رسائل من تلاميذ المدارس البلجيكية، باركها البابا، ويوم الأحد، ستحتفل بعيد ميلادها في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن مع الأطفال المحليين وقدر كبير من الحلوى، في الوقت نفسه تعرضت أيضا للرشق بالحجارة، وجرى الاحتجاج ضدها، ومنعت من الوصول إلى قرية من الأديرة اليونانية”.
وخلصت إلى أن “هذا التعدد في المواقف سمح بنوع من إعادة تمثيل المواقف المعروضة على اللاجئين الحقيقيين”.
ورأت الصحيفة أن “أحد الأسباب المهمة لوجود الفن في المجتمع هو أنه يحمل مرآةً في وجه نقاط ضعف المجتمع، حتى لو فعل الفنانون أشياء لا تحظى بشعبية كبيرة”.
وختمت بالقول إن “الفن يتصرف كضمير المجتمع وهي وظيفة مهمة حتى، أو بشكل خاص، عندما يكون ما يجب قوله غير مستساغ للغاية”.
“كويت جديدة؟”
والنهاية مع صحيفة الإندبندنت التي نشرت مقالا بعنوان “كويت جديدة؟ زعيم دولة خليجية يستعد للعفو عن المعارضين، ما يمهد الطريق للإصلاح السياسي”.
وتناول الكاتب بدء أمير الكويت عملية عفو عن المعارضين والمنتقدين السياسيين في محاولة لإنهاء أزمة سياسية استمرت لأشهر أدت إلى تآكل خطط الحكومة لتنفيذ إصلاح مالي كبير.
وذكر الكاتب أن “العفو كان نقطة خلافية في المواجهة بين الحكومة المعينة والبرلمان، وهي علاقة متوترة بالفعل بسبب الخلافات حول الاقتراض من الخارج لتغطية عجز كبير في الميزانية أو الانغماس في صندوق الثروة السيادي للدولة البالغ 700 مليار دولار”.
ما قصة حملة الضوء الأخضر التي تساعد المهاجرين غير الشرعيين في بولندا؟
قصة حركة أمل بين موسى الصدر ونبيه بري
انقسام حول خطاب نصرالله: تصعيد أم انفراج أزمة؟
ورأى المقال أن “الدافع وراء التواصل مع المعارضة في نهاية المطاف هو الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الإصلاحات الاقتصادية”.
وذكر المقال أن نحو 40 نائبا وقعوا على مناشدة للشيخ نواف الأحمد الصباح يحثونه فيها على “الموافقة على بدء الخطوة الأولى للمصالحة الوطنية الشاملة”.
وأضاف أن النواب أصروا على أن العفو الذي أصدره الأمير كان “صفحة جديدة لكويت جديدة”، بما في ذلك مرسوم العفو، ومن شأنه أن يضمن الاستقرار السياسي في الكويت والتعاون بين البرلمان والحكومة.
ويقول الكاتب إن الكويت يحكمها “نظام سياسي شبه ديمقراطي يعطي المجلس التشريعي صلاحيات لعرقلة مسودات القوانين التي اقترحتها الحكومة، والتدقيق في قرارها والتصويت بحجب الثقة عن كبار مسؤوليها. ومع ذلك، تتمتع الأسرة الحاكمة الكويتية بمكانة سياسية خاصة، بينما يحتفظ الأمير بسلطة حل البرلمان”.
ويشير إلى أن الأمير “يحتفظ بالكلمة الأخيرة في شؤون الدولة، وقد يؤدي انتقاد قراراته إلى السجن”.
ويضيف “على عكس دول الخليج المجاورة، يمنح هذا النظام المواطنين شكلا من أشكال تقاسم السلطة مع الأسرة الحاكمة. لكن الجمود بين مجلس الوزراء ومجلس النواب أدى على مدى عقود إلى تعديلات حكومية وحل البرلمان، ما أعاق في بعض الأحيان الاستثمار والإصلاح. بحيث كان للكويت 17 حكومة وثماني انتخابات منذ عام 2006”.
وقال الكاتب “من المتوقع أن يشمل العفو الذي طال انتظاره المشرعين السابقين في المنفى الاختياري الذين فروا من البلاد لتجنب السجن بعد مشاركتهم في اقتحام البرلمان عام 2011 بسبب مزاعم فساد وسوء إدارة من قبل الحكومة”.
وأضاف “يبرز ستة نواب من بين المتهمين باقتحام البرلمان، بينهم مسلم البراك وفيصل المسلم وجمعان الحربش الذين غادروا الكويت في 2018 لتجنب السجن وهم الآن مقيمون في تركيا ، بحسب صحيفة الكويت تايمز”.
وقال “سيدرج العفو نشطاء آخرين في السجن لانتقادهم علنا سياسات الأمير”.
مؤتمر استقرار ليبيا يعقد على الأراضي الليبية لأول مرة منذ الإطاحة بالقذافي
لأول مرة منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، يتمكن الليبيون من عقد مؤتمر يبحث الأوضاع في بلادهم على أرضهم.
ويرسل عقد المؤتمر، الذي يحضره ممثلون عن أكثر من 30 دولة ومنظمة، رسالة مفادها أن العاصمة الليبية أصبحت آمنة بما يكفي لاستضافة وفود دولية.
وكان المبعوث الدولي السابق، غسان سلامة، قد سعى، في أبريل/ نيسان عام 2019 إلى تنظيم مؤتمر وطني جامع في مدينة غدامس، غربي البلاد، إلا إنّ شنّ قوات شرقي ليبيا هجوما واسعا على مناطق شاسعة بالمنطقة الغربية حال دون ذلك.
وجاء فشل حملة هذه القوات للسيطرة على طرابلس، ليمهد الطريق أمام وقف لإطلاق النار.
وانطلقت الأمم المتحدة نهاية العام الماضي في مسار لتثبيته والبناء عليه، ليتم في فبراير/ شباط الماضي انتخاب حكومة وحدة وطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة والاتفاق على إجراء انتخابات نهاية العام الجاري.
لكن مسار التحضير للانتخابات اصطدم بخلافات بين الفرقاء الليبيين حول عدة نقاط من بينها القوانين المنظمة للعملية وشروط الترشح.
ويؤمل أن تشكل مشاركة لاعبين دوليين وإقليميين فاعلين في الملف الليبي من بينهم الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا إضافة إلى مصر والإمارات وقطر وتركيا، دفعا لجهود إجراء الانتخابات في موعدها.
لكن المؤتمر سيحاول أيضا بحث أمور أخرى عالقة، على رأسها وجود قوات أجنبية ومرتزقة داخل البلاد.
وعلى الرغم من أن كافة القوى المنخرطة في الصراع الليبي أبدت دعمها لجهود إنهاء الوجود الأجنبي في ليبيا، إلا أن ذلك لم يترجم إلى فعل على أرض الواقع حتى الآن.
وتسعى حكومة الوحدة الوطنية إلى تعبئة دعم إقليم ودولي للوصول إلى الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، التاريخ المرتقب لإجراء الانتخابات.
هجوم مانشستر: فرار الشقيق الأكبر لإنتحاري هجوم مانشستر عام 2017
قال أحد المحامين البريطانيين إن إسماعيل العبيدي، الشقيق الأكبر لسلمان العبيدي الذي نفذ هجوما انتحاريا في مدينة مانشستر البريطانية، قد وجَه صفعة لأعضاء لجنة تحقيق قضائية عامة أُمر بالمثول أمامها حضوريا لمعرفة تفاصيل الهجوم الذي نفَذه شقيقه سلمان في 22 مايو/أيار 2017.
وأسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصًا وإصابة المئات عندما فجر سلمان العبيدي نفسه في ختام حفل أقامته المغنية الأميركية أريانا غراندي في إحدى الصالات في مدينة مانشستر شمال غربي بريطانيا.
وكانت اللجنة تود الاستماع إلى إفادات إسماعيل العبيدي، 28 عاما، بهدف الاطلاع منه على تفاصيل الهجوم، ولمعرفة إن كانت التحقيقات قد تسفر عن إقراره بالذنب في المشاركة في التخطيط للهجوم، وفي التستَر على شقيقه.
وقد اتضح هذا الأسبوع أن إسماعيل قد غادر المملكة المتحدة في 31 أغسطس/آب 2021 قبل حلول موعد مثوله أمام المحكمة.
وقد طالب رئيس لجنة التحقيق السير جون سوندرز من إسماعيل أن يمثل أمامها بصفته شاهدا على تفاصيل ما جرى، وقد علمت البي بي سي أنه غادر المملكة المتحدة على متن رحلة جوية متجهة إلى الشرق الأوسط.
وقد عبَرت أسرتا اثنين من ضحايا الهجوم وهما ليام كاري وكلوي رذرفورد عن شعورهما بالإحباط الشديد لأن إسماعيل عبيدي لم يحضر جلسة الاستماع.
وقالت كل من كارولين كاري، ومارك وليزا رذرفورد ، في بيان: ” من الصعب للغاية استيعاب فكرة سماح شرطة مانشستر الكبرى لإسماعيل بمغادرة البلاد، خاصة أنه شاهد بالغ الأهمية، لقد كان المتهم يمتلك أدلة كانت ستساعد على أخذ الدروس والعبر من هذه القضية من خلال معرفة طريقة تحوَل أخيه لأعتناق الأفكار المتطرفة”.
وقال أحد المستشاري الملكي بول غريني الذي كان من المقرر أن يحضر جلسة الاستماع ” لقد تمكن إسماعيل من الفرار وتوجيه لطمة قوية للجنة التحقيق، ينبغي عدم السماح بحدوث أمر مماثل في المستقبل، إن قضية إسماعيل العبيدي لم تنته بعد”.
وقد أُخطرت المحكمة أن الشرطة أوقفت إسماعيل أثناء محاولته مغادرة المملكة المتحدة في 28 أغسطس/ آب 2021، وأبلغتها أيضا أنه اُستُجوب، وبالتالي لم يسافر في ذلك التاريخ.
وقد أخبر إسماعيل العبيدي الشرطة التي أوقفته في ذلك اليوم أنه يعتزم العودة إلى بريطانيا بعد مغادرتها، إلا أنه عاد بعد ذلك إلى المطار وتمكن من المغادرة، وقد علم فريق التحقيق بأنه قد غادر البلاد في 31 أغسطس/آب 2021 ، مما يعني أن الصلاحيات القانونية المتاحة لاتكفي لمنع المشتبه بهم من المغادرة .
وقد عبَر رئيس لجنة التحقيق السير جون سوندرز عن رغبته في أن يعرف من شرطة مدينة مانشستر الكبرى تفاصيل ما حدث، لكنه قال إنه لا يجب “التسرع في إصدار الأحكام”.
وكانت بي بي سي قد تمكَنت في العام الماضي من تحديد مكان إسماعيل في مانشستر، التي ظل يعيش فيها حتى ذلك الحين، والتقت به ووجهت إليه أسئلة عن أسباب عدم تعاونه مع السلطات لمعرفة تفاصيل ماحدث.
وكان سلمان قد أمضى شهوراً في التحضير للهجوم، حيث اشترى مواد كيماوية لصنع القنابل، كما أنه نفى نقل المواد التي اشتراها برفقة أخيه هشام من محال في المدينة، واستأجر لهما شقة لصنع المتفجرات فيها.
زرع كلية خنزير في جسد بشري دون أن يرفضها الجسم
قال جراحون أمريكيون إنهم نجحوا في تجربة زرع كلية خنزير في جسد بشري، في عملية وصفوها بالاختراق العلمي الذي قد يفضي مستقبلاً إلى حل مشكلة النقص في التبرع بالاعضاء.
الجسد الذي زُرعت فيه الكلية كان ميتاً دماغياً، ويعتمد على أجهزة دعم الحياة الاصطناعية، مع عدم وجود إمكانية لشفائه.
ولإجراء التجربة استخدم الجراحون خنزيراً عُدّل وراثياً لمنع تعرف الجسم البشري على العضو على أنه “جسم غريب” ورفضه.
وعلى مدار اليومين ونصف التاليين، راقب العلماء عمل الكلية عن كثب وأجروا العديد من الفحوصات والاختبارات.
وقال كبير الباحثين في التجربة، الدكتور مونتغمري، في حديثه مع بي بي سي إن “الكلية عملت بشكل طبيعي، ولا يبدو أنها رُفضت من قبل الجسم”.
وعلى الرغم من أن نتائج العملية لم يتم نشرها أو مراجعتها من قبل العلماء المتخصصين بعد، إلا أن القائمين على التجربة يقولون إنها تعتبر الأكثر تقدماً في مجال زراعة الأعضاء حتى الآن وأنها قد تحل مشكلة النقص في الأعضاء المتبرع بها.
الشرطة الأسترالية تعرض مكافأة بمليون دولار مقابل أي معلومات عن طفلة عمرها 4 سنوات
عرضت السلطات الأسترالية مكافأة قدرها مليون دولار أسترالي (750 ألف دولار أمريكي) مقابل أي معلومات تدل على مكان وجود كلوي سميث، الطفلة البالغة من العمر 4 سنوات، والتي يُعتقد أنها اختُطفت خلال رحلة تخييم مع عائلتها في أستراليا.
شوهدت كلوي سميث آخر مرة وهي نائمة في خيمة عائلتها في مخيم “قوبا بلوهولز” الساحلي، الواقع غرب أستراليا، في وقت مبكر من صباح السبت.
والدتها قالت إنها وجدت الخيمة مفتوحة في وقت لاحق من ذلك الصباح، لكنها لم تجد ابنتها ولا حقيبة نومها.
ويقول المحققون إنهم يعتقدون أن الطفلة لم تغادر منطقة التخييم بمحض إرادتها لأن سحّاب الخيمة قد فُتح إلى مسافة عالية لا تستطيع الطفلة الوصول إليها.
وقالت الشرطة إن فرق الإنقاذ تبحث عن الطفلة جواً وبحراً، لكنها أضافت أن سوء الاحوال الجوية قد صعّب من عملية البحث.
فيروس كورونا: منظمة الصحة العالمية تحذر من أن فصول الوباء ستتواصل حتى عام 2022
قالت منظمة الصحة العالمية إن وباء كوفيد “سيستمر لعام إضافي وهو الأمر الذي لم يكن العالم يتمنى حدوثه بسبب عدم قدرة البلدان الفقيرة على الحصول اللقاحات التي تحتاجها”.
وقال الدكتور بروس أيلوارد، الذي يشغل منصبا بارزا في منظمة الصحة العالمية، إن ذلك يعني أن أزمة كوفيد 19 يمكن أن ” تستمر بسهولة على نحو عويص حتى خلال عام 2022″.
ففي إفريقيا مثلا، تقل نسبة من تلقوا اللقاح عن 5٪ من السكان، مقارنة بـ 40٪ في معظم القارات الأخرى.
وقد قدمت المملكة المتحدة أكثر من 10 ملايين جرعة لقاح لدول العالم، وتعهدت بتقديم ما يصل إلى 100 مليون جرعة للبلدان المحتاجة في إطار مبادرة”كوفاكس Covax” التي ترعاها الأمم المتحدة بغرض توزيع اللقاحات.
وقد وضع القائمون على مشروع كوفاكس نُصب أعينهم مساعدة جميع البلدان في الحصول على حصَتها من اللقاحات، بما في ذلك البلدان الغنية، لكن معظم دول مجموعة السبع قررت التراجع عن تحقيق هذا الهدف بمجرد بدئها في عقد صفقات بشكل منفرد مع الشركات المنتجة للقاحات.
وقد انتقدت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك كندا والمملكة المتحدة لحصولهما على لقاحات لسكانهما عبر مبادرة كوفاكس، وهو برنامج عالمي تدعمه الأمم المتحدة لتوزيع اللقاحات بشكل عادل، نظرًا لأن كليهما قد حصلا على ملايين الجرعات من خلال الاتفاقات الثنائية التي أبرمتها مباشرة مع الشركات المصنعة للقاح.
ومن جهتها أشارت حكومة المملكة المتحدة إلى أنها كانت واحدة من الدول المؤسسة لمبادرة كوفاكس وأنها قدمت للمبادرة العام الماضي تبرعا قدره 548 مليون جنيه إسترليني، وبدورها أكدت الحكومة الكندية أنها توقفت الآن عن استخدام لقاحات برنامج كوفاكس الذي وضع بهدف تقديم ملياري جرعة من اللقاحات بحلول نهاية هذا العام، لكنه شحن حتى الآن 371 مليون جرعة فقط.
أردوغان يهدد بطرد ممثلي عشر دول غربية من تركيا
هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بطرد ممثلي عشر دول غربية لدى تركيا.
وجاء موقف اردوغان بعد اصدار سفراء وممثلي عدد من الدول الغربية بيانا مشتركاً قبل ايام قليلة للمطالبة بإطلاق سراح الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن البيئة عثمان كفالا المعتقل دون محاكمة منذ أربع سنوات.
الفيضانات والسيول تشرد 700 ألف شخص في جنوب السودان وتقتل العشرات
تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا بسبب أسوأ فيضانات تضرب جنوب السودان منذ عقود.
ولقي ما لا يقل عن 40 شخصًا حتفهم في جميع أنحاء البلاد حيث ألحقت الأمطار الغزيرة والسيول أضراراً كبيرة بالماشية والأراضي الزراعية والمنازل.
وأثرت الفيضانات بشكل رئيسي على أربع ولايات. وقد نزح بعض الذين فروا عدة مرات بسبب الصراع وثلاث سنوات من الفيضانات المتتالية.
ويلقي العلماء باللوم على تغير المناخ في الفيضانات في جنوب السودان ودول أخرى في شرق إفريقيا.
قمة المناخ 26: محاولات سعودية ودول أخرى للضغط من أجل تعديل تقرير رئيسي حول تغير المناخ
أظهر تسريب ضخم لوثائق، إطلعت عليها بي بي سي نيوز، محاولة بعض البلدان الضغط من أجل تغيير تقرير علمي مهم حول كيفية مواجهة تغير المناخ.
ويكشف التقرير أن المملكة العربية السعودية واليابان وأستراليا كانت من بين الدول التي طالبت الأمم المتحدة بالتقليل من أهمية الحاجة إلى التخلي سريعاً عن الوقود الأحفوري.
وأظهرت الوثائق أن مستشار وزارة النفط السعودية قد طالب بحذف عبارات من التقرير مثل “الحاجة إلى القيام بإجراءات مستعجلة على جميع المستويات”. بينما رفض مسؤول أسترالي الاستنتاج القائل بأن إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم أمر ضروري، على الرغم من أن وقف استخدام الفحم هو أحد الأهداف المعلنة لمؤتمر المناخ 26.
وتتكون الوثائق المسربة من 32 ألف تقرير مقدم من الحكومات والشركات والأطراف المعنية الأخرى إلى فريق من العلماء الذين يجمعون تقريراً للأمم المتحدة، مُصمم لتقديم أفضل الأدلة العلمية حول كيفية معالجة تغير المناخ.
وتستخدم الحكومات هذه التقارير لتحديد الإجراءات المطلوبة للتصدي لتغير المناخ، وسيكون للتقرير الأخير أهمية خاصة في مؤتمر غلاسكو.
مصر: توجيه تهم الاحتيال المالي لثلاثة أشخاص بينهم مجدي راسخ
أمرت محكمة مصرية بضبط وإحضار مجدي راسخ وهو رجل أعمال ووالد زوجة نجل الرئيس السابق حسني مبارك، بسبب اتهام شركة يملكها بالاستيلاء على أموال مستهلكي الغاز الطبيعي الموصَل للمنازل.
وأمرت محكمة جنايات القاهرة أمس الأربعاء بتأجيل محاكمة راسخ، مع ضبطه وإحضاره واثنين آخرين إلى جلسة 21 ديسمبر/كانون الأول 2021، وتتهم المحكمة راسخ بالاستيلاء على أكثر من مليار جنيه مصري.
وكان راسخ قد أَحيل من قبل، بصفته رئيس مجلس إدارة شركة ناشيونال غاز سابقًا، للمحاكمة الجنائية لاتهامه بالامتناع عن توريد ما يزيد على مائة مليار جنيه قيمة مستحقات الهيئة العامة للبترول والغاز، المحصَلة من المستهلكين، وأحيل بالإضافة إليه أيضا رئيس مجلس إدارة الشركة السابق هاني فريد، ورئيسها التنفيذي الحالي حسام رضا جنينة.
Social embed from twitter
ارسل شكوىReport this social embed, make a complaint
منصة تروث سوشيال: بوابة ترامب في مجال شبكات التواصل الاجتماعي
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن خطط لإطلاق شبكة تواصل اجتماعي جديدة باسم “تروث سوشيال”.
وقال ترامب إن المنصة “ستواجه استبداد عمالقة التكنولوجيا”، متهماً إياهم بإسكات الأصوات المعارضة في الولايات المتحدة.
ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في حملة ترامب الانتخابية للبيت الأبيض وكانت وسيلته المفضلة للتواصل خلال فترته الرئاسية.
لكنه حُظر من استخدام تويتر وفيسبوك بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس الأمريكي في يناير/كانون الثاني من هذا العام، بعد أن ألقى خطاباً أدلى فيه بادعاءات لا أساس لها من الصحة حول حدوث تزوير بالانتخابات الرئاسية.
اسكات الجينات يمثل “ثورة” في مجال الطب
من المقرر أن تبدأ المشافي في بريطانيا في إعطاء دواء مبتكر يعرف بإسكات الجينات للأشخاص الذين يعانون من آلام شديدة.
يعالج الدواء الجديد مرض “البرفيرية” الذي يظهر في بعض الأسر ويمكن أن يؤدي الى وقف المصابين به من العمل أو التمتع بحياة طبيعية.
وأظهرت التجارب السريرية أن الأعراض الشديدة للمرض قد تراجعت بنسبة 74٪ باستخدام الدواء.
في حين أن مرض البرفيرية نادر، يقول الخبراء إن تقنية “إسكات الجينات” لديها القدرة على إحداث ثورة في الطب.
والبرفيرية عبارة عن مجموعة من الاضطرابات التي تنتج عن تراكم المواد الكيميائية الطبيعية التي تنتج البرفيرين في الجسم.
والبرفيرينات ضرورية لأداء الهيموغلوبين وظيفته، والأخير بروتين في خلايا الدم الحمراء يربط بالبرفيرين، ويوصل بالحديد، ويحمل الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة. ويمكن أن تسبب مستويات البرفيرينات العالية مشاكل كبيرة.
توجد فئتان عامتان من مرض البرفيرية: الفئة الحادة، التي تصيب الجهاز العصبي بصفة رئيسية، والفئة الجلدية، التي تصيب الجلد بصفة رئيسية.
تتباين علامات البرفيرية وأعراضها، وذلك وفقًا لنوعها المحدد، ولشدة الإصابة. وعادةً ما تكون البرفيرية موروثة، حيث يكون أحد الوالدين أو كلاهما قد ورّث جينًا مشوهًا لطفله.
وقال البروفيسور ديفيد ريس، مدير قسم البرفيرية الحادة في مستشفى كينجز كوليدج في لندن لبي بي سي: “العثور على عقار يغير حياة الناس حقًا هو أمر غير عادي”
وأضاف: “إذا تمكنا من التحكم بالجينات وتشغيلها واسكاتها عندما نريد ذلك، فكل شيء ممكن تقريبًا فيما يتعلق بمعالجة الأمراض بما في ذلك مرض الزهايمر والسرطان وأي مرض آخر”.