استحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تطبيق العمل الوزاري “في الشتات” من خارج مؤسسة مجلس الوزراء المجتمعة وذلك بمثابة بطاقة وزارية تمويلية كبدل عن ضائع ولأن الثنائي الشيعي تسبب “بفرط” العقد الحكومي قبل عشرة أيام فقد حرص ميقاتي على إضفاء مكونات وزارية شيعية إلى المقادير الوزارية العاملة في إطار اللجان في السرايا واليوم أجرى رئيس الحكومة استطلاعا لعودة النازحين الوزاريين في اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال عون ووفق برنامج التيار فإن استئناف الرحلات الحكومية سينطلق اعتبارا من الأسبوع المقبل على حد توقعات عضو التكتل غسان عطالله ولم يقف الثنائي الشيعي ضد برنامج العودة إذ أعطى وزير الأشغال علي حمية صلاحية الدعوة حصرا ودستوريا إلى شخص رئيس الحكومة فيما طالبت كتلة الوفاء للمقاومة الوزراء بتفعيل الإنتاجية ضمن هامش الصلاحيات المتاحة لهم والترتيبات السياسية القضائية تسير على خطى التسويات وبينها مد اليد في العلاقة بين القاضي غسان عويدات والقاضية غادة عون حيث أجرى الطرفان “إعادة انتشار” قضائية أعادت الأمور إلى مجاريها وذلك استباقا لقرار قد يصدر عن شورى الدولة يعيد يد عون إلى مكانها ويكسر هيبة النيابة العامة التمييزية أخذها عويدات من قصيرها ومد الجسور مع عون التي كانت قد طلبت الاجتماع به.. وصراع كهذا أزعج السلطات العدلية أشهرا وبالحلوى القضائية أصبحت علاقة غسان وغادة “على القوس” القضائية.. وتحكمها الملفات التي يراد استكمالها وطريقة التنفيذ باليد وليس عبر الكسر والخلع على أن التطور القضائي الأبرز هذا المساء تمثل في خبر استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للاستماع إلى إفادته في ملف جريمة الطيونة إذ أكدت مصادر الجديد أن طلب الاستماع إلى شهادة جعجع جاء بناء على إفادات الموقوفين على ذمة التحقيق لدى مخابرات الجيش بإشراف مفوض الحكومة فادي عقيقي لكن معراب أكدت أنها لم تتبلغ أي ورقة استدعاء في الوقت الذي يطل فيه جعجع هذا المساء ليرد على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والى أن ترسم حدود الطيونة في السياسة والقضاء فإن الرؤساء الثلاثة متكافلين متضامنن اشتركوا في ترسيم الاستسلام للموفد الأميركي فلبنان لا يبدو أنه يفاوض بل يمتثل للإرادة الإسرائيلية عن طريق وسيط لا يمكنه أن يكون عادلا ..وهو يسوق للعفو في موضوع الغاز من سوريا في مقابل قضم حقوق لبنان من الحقول النفطية ورؤساؤنا أمام هذا الواقع.. كل يغني على ترسيمه: واحد يخشى العقوبات.. آخر يريد إزالتها.. وثالث عينه على كرسي السلطة أما ثروة البحر فتذهب في عزاء ثروات الأرض السياسية وعلى كل هذا الواقع سياسيا وأمنيا واجتماعيا سوف تطلق الجديد الليلة ومباشرة بعد هذه النشرة “فشة خلق”.. وهو البرنامج السياسي الساخر الذي لن يعفو عن أحد.. وسيضع السياسيين على مقصلة مرارة تصريحاتهم ومواقفهم فشة خلق