ماري كلود نجم تشرح سبب تسمية القاضي طارق البيطار للتحقيق في قضية المرفأ : “ما حدا أبداً” اقترح علي تسميته
هبت رياحُ التيار فلفحَت قانونَ الانتخاب وبين طعنِ باسيل وردِّ عون تأرجّح القانونُ لترميَبه العاصفةُ مجدّداً في ساحةِ النجمة .. وبالهواءِ الطلْق دعا الرئيس بري اللجانَ المشتركة الى درسِ القانونِ في جلسةِ الثلاثاء تبنّت مصلحةُ أرصادِ بعبدانشرةَ الطقسِ التي أعدّها رئيسُ التيار في جلسةِ الأونيسكو وبَنَت على زمهريرِ آذارَ المقبلِ المقتضى فأعاد رئيسُ الجُمهوريةِ القانون الى البرلمان معلِّلاً الردّ بأنّ التعديلاتِ الجديدةَ على قانونِ الانتخابِتجاوزت مجردَ التوصية و فُرِضَت بصورةٍ استثنائيةٍ ولمرةٍ واحدة على الانتخاباتِ المقبلة وأن تقصيرَ المُهلةِ الدستوريةِ لإجراءِ الانتخاباتِ يعرّضُ العمليةَ الانتخابية لإحجامِ ناخبينَ عن الاقتراع واللافتُ أنّ المحضَرَ الدستوريَّ لرئاسةِ الجمهورية تبنّى حرفياً مداخلةَ جبران باسيل في الاونيسكو من دونِ تعديل حيث تطابقتِ الارصادُ في بعبدا معَ ريختر ميرنا الشالوحي وعَصفتِ النشرةُ الجويةُ بأمطارٍ وعواصفَ رعديةٍ وثلوج لا سيّما في المناطقِ الجبليةِ والجُردية، فيتعذّرُ انتقالُ الناخبين الى أماكنِ الاقتراع أما العينُ المراقبةُ لما يجري على الساحةِ الداخليةفلا تحتاجُ الى قراءاتٍ في طالِعِ الأحوالِ الجويةِ ما دامَت الساحةُ نفسُها ملبدةً بالغيومِ السياسيةِ والقضائية وتشوبُها مَطباتٌ هوائيةٌ عبرُ التدخّلاتِ في تحقيقاتِ جريمةِ المرفأ مضافةً إليها منخفضاتٌ بكُتلٍ ساخنةٍ على جبهةِ التحقيق في أحداثِ الطيونة. فالحكومةُ أصبحت محشورةً في زاروبِ الفرير وعلى سطوحِ بدارو و اجتماعاتِها علقت عند مستديرةِ الطيونةوهي وإن أعادت تشغيلَ محرّكاتِهافإنّ كلَّ قراراتِها مؤجلة وكلَّ طرفٍ فيها فتحَ سوق حِسبة ومجتمعةً تجودُ باللاموجود وتُمَنِّي النفسَ بمساعداتٍ ستصرفُ فقط في سوقِ الإصلاحات ما بعدَ انتخاباتِ مجلسٍ نيابيٍّ جديد وبعد تسليمِ “حكومة معاً” للإنقاذ مفاتيحً السرايا للحكومة الجديدة. كلُّ ما في البلدِ معلقوالحابلُ السياسيُّ اختلط بالنابلِ القضائي وحدَه قاضي التحقيق طارق البيطار يعملُ بصمتٍ متكئاً على سيفٍ بحدَي القانونِ والعدالةوإذ تراجع منسوبُ الهجومِ عليه حوّلت الجبَهاتُ المطالبةُ بإقالتِه المعركةَ إلى ما سمّته التدخّلَ الخارجيَّ السافر لكنّ بيطار ماضٍ في مِلفِّه وحَدّدَ جلستَي استجوابٍ لكلٍّ مِن النائبَين غازي زعيتر ونهاد المشنوق يومَ الجُمُعةِ المقبل وعلِمتِ الجديد أنّ الوكيلَ القانونيَّ للمشنوق المحامي نعوم فرح سيَحضُرُ الجلسةَ منفرداً للتقدّمِ بالدفوعِ الشكليةِ التي ستتضمّنُ الإشارةَ إلى عدَمِ الاختصاصِ المُطلقِ للمحقّقِ العدليّ والى حينِ حصولِ الجلسة فإنّ عددًا مِن المدَّعَى عليهم يَحضُرُ لتقديمِ دَعوىْ مخاصمةِ الدولة لكفِّ يدِ المحقّقِ العدليِّ مجدّداً وعلِمت الجديد أنّ الوزيرينِ المشنوق وفنيانوس ينتظرانِ بتَّ دعوى الارتيابِ المشروعِ المقدّمةِ من قبلِهما ليَبنيا على الشيءِ مقتضاهوإلى ذاك الحين فإنّ مِلفَّ الطيونة يتأرجحُ بينَ المحكمةِ العسكريةِ والنيابةِ العامةِ التمييزية فبعد أن أصدر القضاءُ العسكريُّ مذكِّرةَ استدعاءٍ بحقِّ رئيسِ حزبِ القواتِ سمير جعجع صدرَ عن مكتبِ النائبِ العامِّ التمييزيّ القاضي غسان عويدات بيانٌ أوضحَ أنّ الموضوعَ قيدُ المتابعةِ من قبلِ السلُطاتِ المعنيةِ لمعرفةِ ما إذا كان التكليفُ يرتّبُ استجواباً في فرعِ المخابرات أم عندَ القاضي صاحبِ التكليف من دون أن يكونَ هناك تحديدٌ لأيِّ مُهلة زمنية أما أوساطُ معراب فقالت إنّه حتّى الساعةِ لم تتلقَّ ولم تتبلّغْ أيَّ طلبٍ أو استدعاء وعما إذا كان جعجع سيحضُرُ فيما لو تبلّغَ الاستدعاء ؟ فالجوابُ بحسَبِ مصادرِ معراب ..إطلاقاً . لن ينزلَ جعجع مِن معراب الى الارضِ العسكرية .. أما الارضُ شعبياً فتهتزُّ مجدّداً تحتَ أقدامِ السائقين يومَ الأربِعاء بعدما بَلغ ” السيرُ ” الزُّبى معَ ارتفاعِ أسعارِ المحروقات وتعطّلِ قِطاعاتٍ عدةٍ عن العمل .