كشف علماء في جامعة مانشستر البريطانية، عن اختبار دم جديد لحساب المخاطر الشخصية للأم الأكبر سناً فيما يتعلق بمشكلات الحمل الخطيرة مثل ولادة ميتة أو أطفال خُدَج أو الولادة المبكرة.
وخلال الدراسة المنشورة أول من أمس، في دورية «الحمل والولادة»، جمع الخبراء من مركز أبحاث «تومي» في مستشفى سانت ماري بجامعة مانشستر، وهو مركز متخصص في أبحاث الأجنة، بيانات من 158 أماً في العشرينات من العمر، و212 في الثلاثينات من العمر، و157 في الأربعينات من العمر، وذلك عبر ستة مستشفيات في المملكة المتحدة بين مارس (آذار) 2012 وأكتوبر (تشرين الأول) 2014.
قارن العلماء والقابلات البحثيات في مستشفى «سانت ماري» البيانات الديموغرافية والطبية مع عينات الدم المأخوذة من السيدات في 28 و36 أسبوعاً من الحمل، من ثم طابقوا عينات من الأمهات الأكبر سناً والأصغر سناً ذات الخصائص المتشابهة للبحث عن أي تأثير لسنّهم، بالإضافة إلى مقارنة عينات من الأمهات الأكبر سناً مع نتائج حمل مختلفة.
أظهر الباحثون أنّ مستويات عامل نمو المشيمة، وهو بروتين يُنتج بشكل طبيعي في المشيمة عندما تعمل بشكل جيد، وقدرة مضادات الأكسدة، التي يمكن أن تُظهر ما إذا كانت الخلايا في المشيمة تتحلل أو تلتهب، يمكن أن تساعد في التنبؤ بمخاطر الحمل لدى النساء اللواتي يبلغن من العمر 35 عاماً أو أكثر. وكان عامل نمو المشيمة هو أفضل طريقة للتنبؤ بوجود مشكلات في الحمل، بدقة 74%، في حين أنّ القدرة المضادة للأكسدة أعطت تنبؤات دقيقة بنسبة 69%.
ووجدت الدراسة أنّ حالات الحمل الناجحة السابقة تحمي من المشكلات المستقبلية، إذ إنّ الأمهات اللائي أنجبن طفلاً سليماً من قبل كان لديهن ما يقرب من نصف مخاطر نتائج الحمل السلبية، مقارنةً بالنساء في حملهن الأول. كما أنّ هذه الدراسة أضافت إلى الأدلة، مخاطر التدخين قبل وفي أثناء الحمل، فالنساء اللائي تجاوزن 35 من العمر ويدخنّ لديهن مخاطر مضاعفة بحدوث مشكلات في الحمل بمقدار أربعة أضعاف، بينما انخفض هذا إلى الضعف بالنسبة للمدخنات السابقات.