ويشكل انسداد الأوعية الدموية أو تصلبها خطرًا محدقا على الحياة، حيث يزداد بشكل كبير خطر حدوث جلطة دموية، والتي يمكن أن تسد أحد الشرايين المؤدية إلى الدماغ، وتسبب السكتة الدماغية.
ووفقًا لطبيب القلب الألماني مارتن هالي، من الممكن حماية أعضاء الجسم الأخرى أيضًا، باتباع العادات التي تحسن حالة الأوعية الدموية حسب موقع “ميديك فوروم”.
وذكر هالي عدة عادات يوصي بجعلها جزءًا من الحياة اليومية من أجل حماية الأوعية الدموية ومنع السكتة الدماغية.
خضروات وفواكه
وشدد هالي على تناول الخضروات والفواكه متعددة الألوان، هناك أصباغ صحية تجعل الطماطم حمراء، والباذنجان بنفسجي، وتفاح أخضر، تُعرف باسم “البوليفينول”، وبحسب الخبير فإن هذه المواد الكيميائية لها تأثير وقائي على خلايا أنسجة الأوعية الدموية.
السيطرة على كمية الدهون المشبعة
كما يوضح العالم بطريقة مبسطة أن الأحماض الدهنية المشبعة “صلبة”، أما الأحماض الدهنية غير المشبعة فهي “مرنة”، وهكذا، فإن الدهون المشبعة تجعل جدران الأوعية الدموية تتصلب، والدهون غير المشبعة تبقيها مرنة.
وشدد على اختيار الأحماض الدهنية غير المشبعة من زيت الزيتون أو بذور اللفت أو زيت عباد الشمس بدلاً من الدهون الموجودة في اللحوم أو شحم الخنزير أو الزبدة، ويقول هالي إن: “الأسماك والبقوليات والحبوب الكاملة تحتوي أيضًا على أحماض دهنية غير مشبعة”.
الحفاظ على وزن صحي
ويقول البروفيسور إن :”الأنسجة الدهنية تطلق مواد التهابية في الدم يمكنها مهاجمة الطبقة الداخلية للأوعية الدموية وتدميرها، لذلك، لا بد من الحفاظ على وزن صحي.
ممارسة الرياضة
ويزيد التمرين من معدل ضربات القلب، وبالتالي يوفر مرونة جيدة للأوعية الدموية، حيث تتمدد الأوعية لفترة قصيرة، مما يؤدي إلى تحريك العمليات الكيميائية التي ترمم الخلايا التالفة في جدران الأوعية، وينصح هالي بالمشي مرتين في اليوم أو تمرين مكثف لمدة سبع إلى عشر دقائق.
الإقلاع عن التدخين
تنقبض الأوعية الدموية عندما يدخل النيكوتين إلى الجسم، ونتيجة لذلك، لا يتم تزويد بعض أجزاء الجسم بالدم بشكل صحيح، على المدى الطويل، يكون ضرر النيكوتين جسيمًا، فهو يهاجم الطبقة الداخلية من الأوعية الدموية (البطانة)، ويخلق “ثقوبًا وندوبًا”.
مراقبة ضغط الدم
مع ارتفاع ضغط الدم، يعمل الدم على جدران الأوعية الدموية بقوة أكبر، مما يزيد من احتمالية الضرر. توصي هالي بفحص ضغط الدم بجهاز قياس والتحدث مع طبيبك بشأن الأدوية الخافضة للضغط إذا كان ضغط الدم يرتفع باستمرار.
القلب (بالإنجليزية: Heart) عضو عضلي عند البشر والحيوانات الأخرى، يضخّ الدم عبر الأوعية الدموية في الدورة الدموية.[1] يزود الدم الجسم بالأوكسجين والمغذيات، كما يساعد في إزالة مخلفات عمليات الاستقلاب.[2] يقع القلب عند البشر بين الرئتين، في الحجرة الوسطى للصدر.[3]
ينقسم القلب عند البشر والثدييات الأخرى والطيور إلى أربع حجرات: علويتان هما الأذينان الأيمن والأيسر، وسفليتان هما البطينان الأيمن والأيسر.[4][5] يُشار عادةً إلى الأذين والبطين الأيمنين باسم القلب الأيمن، كما يُشار إلى الأذين والبطين الأيسر باسم القلب الأيسر.[6] أما قلوب الأسماك فعلى النقيض تشتمل على حجرتين فقط هما الأذين والبطين، بينما تشتمل قلوب الزواحف على ثلاث حجرات.[5] في القلب الصحيّ يتدفق الدم باتجاه واحد عبر القلب بفضل وجود صمامات القلب، التي تمنع تدفقه بالاتجاه المعاكس.[3] يُحاط القلب بكيس مجوف للحماية، يحتوي جوف هذا الكيس على كمية قليلة من سائل. تتكّون جدران القلب من ثلاث طبقات: النِخاب، وعضلة القلب، والشِغاف.[7]
يضخّ القلب الدم بإيقاع نظمي تحدده مجموعة خلايا ناظمة للخطا في العقدة الجيبية الأذينية. تنتج هذه الخلايا تياراً يسبب تقلص القلب، وينتقل هذا التقلص إلى العقدة الأذينية البطينية، ومن ثم ينتقل عبر الجهاز الموصل للقلب. يتلقى القلب الدم منخفض الأوكسجين من الدوران الجهازي، يدخل هذا الدم إلى القلب إلى الأذين الأيمن تحديداً عبر الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي، ومن ثم يمر هذا الدم من خلال الصمام ثلاثي الشرفات إلى البطين الأيمن. يتم ضخ الدم من البطين الأيمن عبر الدوران الرئوي إلى الرئتين، حيث تتلقى هناك الأوكسجين ويطرح ثنائي أوكسيد الكربون. يعود فيما بعد الدم المؤكسج إلى الأذين الأيسر، ومن ثم يمرّ الدم إلى البطين الأيسر، حيث يتم ضخّه من هناك عبر الشريان الأبهر إلى الدوران الجهازي، حيث يُستخدم الأوكسجين من قبل الأنسجة المختلفة ويحمّل الدم بثنائي أوكسيد الكربون.[8] يضرب القلب في حالة الراحة بمعدّل قريب من 72 ضربة في الدقيقة.[9] بينما يزداد عدد ضربات القلب في التمارين بشكل مؤقت، إلا أنه يقوم بخفض معدّل ضربات القلب عند الراحة على المدى الطويل، وهذا الأمر جيد من أجل صحّة القلب.[10]
أمراض الجهاز الوعائي القلبي (CVD) هي أشيع أسباب الوفاة على مستوى العالم عام 2008، حيث سجّلت حوالي 30% من حالات الوفاة.[11][12] أكثر من ثلاثة أرباع هذه الحالات كان بسبب مرض الشريان التاجي والنوبة القلبية.[11] تتضمن عوامل الخطورة: التدخين، وزيادة الوزن، والكوليسترول المرتفع، وقلة ممارسة التمارين، والضغط الدموي المرتفع، ومرض السكري غير المضبوط، وعوامل أخرى.[13] ليس للأمراض القلبية الوعائية عادةً أعراض أو قد تسبب ألماً في الصدر أو ضيقاً في التنفّس. يتم تشخيص المرض القلبي عبر أخذ التاريخ الطبي، والإنصات إلى أصوات القلب باستخدام السماعة الطبية، وإجراء تخطيط القلب الكهربائي، وتخطيط بالأمواج فوق الصوتية.