حطم طائر يشبه المقاتلة النفاثة في هيئته الديناميكية الهوائية، الرقم القياسي العالمي الخاص به في رحلة طيران من دون توقف بلغ طولها 8108 أميال.
وغادر «طائر البقويقة السلطانية» المخطط الذيل الذي يحمل متعقباً صغيراً للأقمار الصناعية يعمل بالطاقة الشمسية، ألاسكا في 17 سبتمبر (أيلول)، وحلّق لمدة 239 ساعة في رحلته الملحمية ووصل إلى أستراليا في 27 سبتمبر، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكان الذكر، المعروف باسم «4BBRW»، متجهاً إلى أراضيه الصيفية في نيوزيلندا، لكن الرياح فوق المحيط الهادئ أجبرته على الالتفاف، وغادر الطائر الآن أستراليا وحلّق عبر «بحر تاسمان».
وفي العام الماضي، حطم نفس الطائر الرقم القياسي السابق الذي سجلته أنثى من نفس نوعه منذ 13 عاماً عندما حلقت 7500 ميل دون توقف من ألاسكا إلى نيوزيلندا. ويصل وزن الذكور إلى 14 أوقية (نحو 400 جرام) ويتغذى هذا النوع على الرخويات والديدان والحشرات قبل الشروع في رحلته الطويلة، وغالباً ما تتسبب هذه الوجبات في مضاعفة حجمه، لكن بإمكان هذا الطائر تقليص أعضائه الداخلية لتخفيف حمله. ويشبّه بعض الخبراء «طائر البقويقة السلطانية المخططة الذيل» بالطائرة المقاتلة النفاثة بسبب أجنحته الطويلة المدببة وشكله الأملس.
ويتكاثر «طائر البقويقة» في ألاسكا ولكنه يقضي الصيف في نيوزيلندا وأستراليا، ويقوم الطائر بالرحلة إلى هناك ذهاباً وإياباً مرة كل عام من عمره البالغ في المتوسط 22 عاماً.
ويقوم نحو 325000 من «طائر البقويقة» بالرحلة سنوياً، ويكملونها عادةً على مرحلتين -من ألاسكا إلى البحر الأصفر بين البر الرئيسي للصين وشبه الجزيرة الكورية ثم إلى مقرها الصيفي. الجدير بالذكر أن احتياطي الدهون لدى ذلك الطائر يمثل أكثر من نصف وزن الجسم.
الاحترار يفقد رحيق النحل مذاقه السكري
يقوم النحل الطنان بتلقيح العديد من المحاصيل الغذائية، ما يزيد من إنتاجيتها، لكن دراسة جديدة لجامعة كاليفورنيا الأميركية نُشرت بالعدد الأخير من دورية «ميكروبيال إيكولوجي»، حذرت من فقدان هذه الميزة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ويحتوي رحيق الأزهار الذي يأكله النحل على التوازن الصحيح للميكروبات مثل البكتيريا والخميرة، ويمكن أن يخلّ الطقس الحار بالتوازن، الذي يفقد الرحيق مذاقه السكري، مما يعرض صحة النحل للخطر، وربما يعرّض غذاءنا للخطر، حيث سيكون من الصعب إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل الغذائية مثل الطماطم أو التوت الأزرق أو الفلفل أو البطاطس.
وتقول كالي راسل، خبيرة الحشرات في جامعة كاليفورنيا وقائدة الدراسة، في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «النحل الطنان يستمتع بالرحيق مع وجود بعض الميكروبات فيه، لكن الزيادة في درجة الحرارة يمكن أن تؤثر على هذا الاستمتاع».
وتضيف: «مع وجود زيادة طفيفة في درجة الحرارة، فإن عملية التمثيل الغذائي للميكروبات في الرحيق تتسارع، مما يجعلها تتكاثر أكثر وتلتهم نسبة أعلى من السكريات الموجودة في الرحيق، ما يجعله أقل استساغة بالنسبة للنحل».
ولاختبار مذاق النحل الطنان، صنعت راسل رحيقاً في المختبر، كان بعضها عقيماً وبعضها يحتوي على ميكروبات، ونمت في درجات حرارة منخفضة وأعلى.
كان التفضيل الواضح لمستوى معين من الميكروبات واضحاً حتى عندما يحتوي الرحيق على سكر أقل، ومع ذلك، فقد ذهب النحل فقط إلى هذا الرحيق الأقل في السكر، الذي يحتوي على كمية معتدلة من الميكروبات عند درجة حرارة منخفضة، ولم يفضّل الرحيق الذي يحتوي على الكثير من الميكروبات، وكذلك الرحيق الخالي من الميكروبات على الإطلاق.
ولم يتضح بعد سبب امتلاك النحل لمثل هذه التفضيلات المحددة، وتعتقد راسل أن البكتيريا أو الخميرة قد تساعد النحل على هضم السكريات في الرحيق، ونظرية أخرى هي أن الميكروبات تنتج مستقبلات ثانوية تساعد في صحة النحل.
وتشير إلى أنه «من غير المحتمل أن يكون للزيادة في متوسط درجات الحرارة تأثير إيجابي على النحل، ويمكننا أن نرى تحولات في مواقع مجتمعات النحل، حيث يغادر عندما لا يجد الطعام الذي يحبه أو يحتاج إليه».