في خبر ورد قبل قليل مفاده إذا كان لديك هذا في دمك كنت في خطر الخرف..
يبقى اضطراب الدماغ التدريجي المعروف باسم الخرف أحد أكثر الاضطرابات غموضا – فالباحثين ليسوا متأكدين من سبب إصابة بعض الأشخاص به، أو كيفية الوقاية منه، أو كيفية علاجه. ولكن في السنوات الأخيرة، كشف العلم عن بعض القرائن المثيرة للاهتمام، بما في ذلك بعض الأعلام الحمراء في الدم التي قد تشير إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف. العديد منها في حدود وسعك للتغيير
-
- ميشيل روبرتس
- محرر الصحة – بي بي سي
تمكنت سيدة أرجنتينية من هزيمة فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، ويبدو أنها تخلصت منه نهائيا بدون الحصول على أدوية أو علاج، وهي الحالة الثانية الموثقة من نوعها في العالم.
ويعتقد الأطباء أن جهاز المناعة لدى المريضة تغلب على الفيروس من تلقاء نفسه وتخلص منه نهائيا.
وكشفت الاختبارات التي أجريت على أكثر من مليار خلية من جسم السيدة عدم وجود أي أثر للعدوي بالفيروس، بحسب التقارير الطبية.
ويقول الخبراء إنه إذا أمكن الاستفادة من هذه العملية، فقد نجد طريقة للقضاء على فيروس نقص المناعة أو حتى توفير علاج له بشكل فعال.
القضاء على فيروس الإيدز
وتعد هذه النتائج دليلا آخر على أن قلة من الناس يولدون بمرونة طبيعية للتعامل مع فيروس الإيدز.
كما أن البعض لديه جينات تمنع العدوى. ويبدو أن آخرين، بما في ذلك المريضة الأرجنتينية المعروفة باسم “مريضة إسبيرانزا”، قد يصابون بالفيروس ثم يقضون عليه.
لكن معظم المصابين بفيروس الإيدز يحتاجون إلى العلاج بمضادات الفيروسات مدى الحياة.
وإذا توقفوا عن تناول هذه الأدوية، فقد ينشط الفيروس الخامل مرة أخرى ويسبب مشاكل جديدة.
لكن في السنوات الأخيرة، كانت هناك تقارير عن وجود ما يسمى “نخبة المتحكمين” الذين يمكنهم القضاء على فيروس الإيدز، ورغم حصولهم على مساعدة طبية إلا أنهم لا يحصلون على دواء مضاد للفيروس.
وتوقف آدم كاستيليغو، من لندن، عن تناول أدوية الإيدز اليومية بعد تلقيه علاجا بالخلايا الجذعية من متبرع، لعلاجه من إصابة بورم سرطاني، فكان لها تأثير إيجابي في التخلص من الإيدز.
ويقول الأطباء إن المريض كاستيليغو شفي تماما من الفيروس، وتم القضاء على خلاياه المصابة بالإيدز واستبدالها خلال علاج السرطان.
ولحسن الحظ، كان المتبرع بالخلايا الجذعية من الفئة النادرة للغاية التي لا تتجاوز واحد من 1 بالمئة من البشر الذين يولدون بجينات تمنع فيروس الإيدز من اختراق الخلايا البشرية وإصابتها بالعدوى.
غير أنه من غير الواضح إلى متى قد تستمر هذه الميزة لدى المريض وهل سيتعرض للإصابة مجددا أم لا.
علاج تطهير الخلايا
ورغم القلق من عودة الإصابة بالفيروس إلا أن مريضة إسبيرانزا الأرجنتينية، ظلت لأكثر من ثماني سنوات ماضية بدون ظهور أي أثر جديد للفيروس في خلاياها.
وفي أمريكا يبدو أيضا أن لورين ويلنبرغ، من سان فرانسيسكو، قد شُفيت من فيروس الإيدز من خلال قوة جهازها المناعي.
وقال كبير الباحثين الدكتور تشو يو، من معهد راغون بمستشفى ماساتشوستس العام، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد الأمريكية: “قد يكون هناك مسار عملي للحصول على علاج تطهيري للخلايا للأشخاص غير القادرين على القيام بذلك بمفردهم”.
وأضاف: “نتطلع الآن لإمكانية تحفيز هذا النوع من المناعة لدى الأشخاص الذين يتلقون علاجا مضادا للفيروس، من خلال التطعيم، بهدف تطوير أجهزتهم المناعية لتكون قادرة على السيطرة على الفيروس دون العلاج بمضادات الفيروسات”.
“عدوى فاشلة”
وأكد البروفيسور جون فراتر، من جامعة أكسفورد، لبي بي سي نيوز أنه بينما كان من المستحيل تقريبا تحديد ما إذا كان شخص ما قد شفي بالفعل من فيروس الإيدز، فقد أنجز الباحثون “كل ما يمكن أن يُطلب منهم بالتكنولوجيا الحالية” لإثبات ذلك.
وقال: “السؤال الرئيسي هو ما إذا كان هذا المريض قد شفى نفسه بالفعل أم أنه كان يعاني من شكل من أشكال العدوى الضعيفة، والتي حاولت أن تتطور ولكن تم التعامل معها مبكرا”.
وأضاف أن النظام المناعي للمريضة الأرجنتينية يُظهر بوضوح الذاكرة المرضية لديها وإصابتها بالعدوى، “وهذا ما يؤكد أنها أصيبت فعليا بالعدوى”.
وأشار إلى أنه بغض النظر عن هذه الحالة، فربما تكون هناك حالات مرضية مماثلة هناك، وتقدم لنا الكثير لنتعلمه في رحلة البحث عن علاج لفيروس نقص المناعة البشرية.
وقالت البروفيسور سارة فيدلر، الخبيرة في طب فيروس نقص المناعة البشرية في إمبريال كوليدج لندن، إن هذا العمل سيساعد في تطوير العلاجات المناعية التي يجري العمل عليها حاليا.
لكن الدكتور أندرو فريدمان، من كلية الطب بجامعة كارديف، قال إن الأدوية الحالية لفيروس الإيدز فعالة للغاية، ورغم أن البحث في العلاجات المستقبلية مهما، فإن تحسين الوصول إلى العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في جميع أنحاء العالم أولوية ملحة.