أعلنت الحكومة في ويلز أن كل أسرة ستُعطى شجرة مجاناً لزراعتها في إطار برنامج يهدف إلى التصدي للتغير المناخي.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، أنه بموجب البرنامج سيُعطى كل شخص الفرصة لاختيار شجرته لزراعتها أو أن تزرعها منظمة وودلاند تراست (كويد كادو) نيابة عنه.
وستُتاح الأشجار ليأخذها السكان اعتباراً من مارس (آذار) من واحدة من بين خمسة مراكز مجتمعية إقليمية، بالإضافة إلى 20 مركزاً آخر ستُقام عبر ويلز بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقال نائب وزير التغير المناخي، لي ووترز، إن المشروع تقدر تكلفته بنحو مليوني جنيه إسترليني. وأضاف أننا «نحتاج لزرع المزيد من الأشجار للوفاء بأهداف التغير المناخي
بحلول نهاية هذا العقد، وبناءً عليه يجب زرع 86 مليون شجرة في ويلز»، وذلك في معرض زيارة أحد مشاريع الغابات التابعة للمنظمة في مدينة نيث بجنوب ويلز.
وتابع ووترز موضحاً أن «سجل زراعة الأشجار الخاص بنا لم يكن جيداً ونحن بحاجة لزيادته 15 ضعفاً سنوياً. وهذا تحدٍّ هائل».
وأقر ووترز بأن زراعة الأفراد للأشجار ليست الحل للوصول إلى الهدف، قائلاً إن أصحاب الأراضي في ويلز مثل المزارعين سيحتاجون إلى تبني فكرة زراعة الأشجار من أجل البلاد لرؤية اختلاف حقيقي.
ويُعتقد أن نحو 10 في المائة من الأراضي المستخدمة لاحتياجات الإنتاج الغذائي سوف تتحول إلى غابات.
الملوثات الكيميائية تعوق تكاثر سمكة «المهرج»
توصلت دراسة أميركية جديدة نشرتها، أول من أمس، دورية «الهرمونات والسلوك»، إلى أنّ المواد الكيميائية التي تتسرب إلى المياه، يمكن أن تؤثر سلباً على تكاثر سمكة شقائق النعمان الشائعة، والشهيرة باسم «سمكة «المهرج» أو «السمكة نيمو»، نسبة إلى فيلم كارتون شهير.
والمواد الكيميائية المسببة لاضطراب الغدد الصماء، التي تتداخل مع كيفية عمل هرمونات الجسم، مثل مادتي «بيسفينول أ» و«إيثينيل استراديول»، يمكنهما أن تعوقا التكاثر الطبيعي في الحيوانات، وتوجدان في المواد البلاستيكية المختلفة مثل زجاجات المياه، وتدخلان إلى المحيط من النفايات البشرية ومياه الصرف الصحي للمصانع والمستشفيات.
ويقول خوسيه غونزاليس، من جامعة إلينوي الأميركية، والباحث الرئيس بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «في إندونيسيا، على سبيل المثال، توجد شعاب مرجانية جميلة تحت الكثير من القمامة، لذا فإنّ أي شيء يدخل الماء يؤثر على الأسماك». ويضيف: «كانت هناك دراسات سابقة أثبتت أنّ هذه الملوثات تميل إلى تأنيث الحيوانات مثل أسماك المياه العذبة، والجرذان، والفئران، وحتى البشر، ومع ذلك، لم يدرس أحد آثارها على سمكة تحدد البيئة جنسها تماماً، مثل سمكة شقائق النعمان».
وتعيش «شقائق النعمان» في مجموعات صغيرة بها أنثى واحدة، ورجل واحد، وذكور غير ناضجة جنسياً، وتعتمد على إشارات بيئية تحولها إلى أنثى إذا توفيت الأنثى أو عند حدوث ظرف طارئ.
وتقول سارة كريغ الباحثة المشاركة بالدراسة: «نظرنا إلى هذه الأسماك على وجه التحديد لأنّها يمكن أن تنتقل من ذكر إلى أنثى، مما يساعدنا على فهم كيف يمكن لمادتي (بيسفينول أ) و(إيثينيل استراديول) التأثير على تكاثرها».
وأطعم الباحثون خلال الدراسة ذكر الأسماك غير الناضجة جنسياً مرتين يومياً بالطعام الذي يحتوي على مادتي «بيسفينول أ» و«إيثينيل استراديول»، وكان هناك 9 أزواج من الأسماك لكل مجموعة ورُصدت لمدة ستة أشهر، وحُدّدت كمية هاتين المادتين بناءً على التركيزات البيئية لهذه المواد الكيميائية.
وتقول أبيغيل هيستيد، الباحثة المشاركة بالدراسة: «نظراً لأنّ هذه الأسماك قادرة على تغيير جنسها، فقد نظرنا في مؤشرات مختلفة مثل السلوك والتعبير الجيني في الدماغ ومستويات الهرمون، ومن المثير للاهتمام، بخلاف السلوك، وجدنا تأثيراً مؤنثاً في جميع الفئات الأخرى».
وتضيف هيستيد: «وجدنا أنّ الأسماك التي تغذّت بالملوثات لا تحتوي على أنسجة الخصية، وانخفاض مستويات الأندروجين، وزيادة التعبير عن الجينات المسؤولة عن التأنيث في الدماغ، والمثير للدهشة أنّه رغم أنّ الإناث تميل إلى أن تكون أكثر عدوانية، فإنّ الملوثات قلّلت من العدوانية في هذه الأسماك».