إذا كنت من محبي القراءة نضمن لك أن تقرأ رواية «ظل الريح» للكاتب الإسباني كارلوس زافون كاملة في جلسة واحدة لما تحويه من إثارة ومتعة وتشويق.
تدور أحداث الرواية في برشلونة في القرن العشرين، وتحكي عن مكان عجيب لا يعلم سرّه إلا القليل يدعى «مقبرة الكتب»، هناك حيث يكتشف دانييل بطل الرواية كتاباً اسمه «ظل الريح» بقي مخفياً عن الأعين لفترة طويلة؛ بحجة أن للكتاب قدرةً على بعث الشيطان والشرور إلى العالم.
تعج الرواية بالأسرار والألغاز التي تجعل من قراءتها متعةً لا تضاهى، بوجود حبكة قوية وصفها بعض النقاد بأنها ملحمية وحابسة للأنفاس، وربما تكمن براعة زافون في قدرته على خلق رواية تشويقية لكن بخلفية إنسانية درامية.
ترجمت الرواية إلى أكثر من 20 لغة حول العالم منها العربية، وبيعت ملايين النسخ منها، وأشاد النقاد بأسلوب زافون الروائي الفريد، لدرجة أن صحيفة نيويورك تايمز وصفته بأنه يجمع ما بين غارثيا ماركيز وأمبرتو إيكو وخورخي لويس بورخيس معاً.
الرواية التي تسببت بدعوات تنادي بقتل صاحبها.. اقرأ «قصر المطر»
«قصر المطر» رواية استثنائية للكاتب السوري ممدوح عزام الذي يتميز بأسوبه السردي الفريد، تعرض رؤية مختلفة للاحتلال الفرنسي والثورة في جبل الدروز، وتسرد لنا أسراراً من «كتاب الحكمة» الذي يضم كتابات مقدسة لدى أبناء الطائفة الدرزية.
فكرة التقمص واحدة من المعتقدات الشائعة لدى الطائفة الدرزية، إذ يؤمنون أن الروح بعد الموت تنتقل لتحل في جسد كائن آخر وهكذا إلى آخر الزمان، هذا ما حدث مع بطل الرواية «حسان» الذي كان في زمن آخر ضمن جسد «كامل الفضل» الذي مات مقتولاً أيام الاحتلال الفرنسي.
يبدأ حسان باستعادة ذكريات كامل الفضل الذي كان يسكن في جسده يوماً ما، وتبدأ رحلة التعرف على آل الفضل الذين كانوا يواجهون الاحتلال الفرنسي من ناحية وآل حمدان الذين اضطروهم إلى الهجرة من منازلهم من ناحية أخرى.
عدا عن القصة المشوقة الذي يطرحها ممدوح عزام في «قصر المطر»، فإن الرواية تعتبر تأريخاً لأحداث الثورة السورية الكبرى في جبل العرب التي بدأت أحداثها عام 1925.
«قصر المطر» كانت إحدى أكثر الروايات إثارة للجدل عند صدورها في عام 1998 ، لما عرضته من أسرار الطائفة الدرزية في الجنوب السوري، وبينما اعتبر البعض ما ورد في الرواية حرية رأي وتعبير للكاتب، نادى البعض الآخر بدعوات لحظر الرواية وذهب بعضهم إلى أكثر من ذلك مطالبين بقتل الكاتب وإهدار دمه.