عدد قياسي
موقع الغارديان،و حماية الصحفيين، مع مقال رأي لجويل سيمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، بعنوان “في المعركة بين الحقيقة والأكاذيب، يجب علينا حماية الصحفيين في العالم”.
ويشير المقال إلى التقرير الصادر عن لجنة حماية الصحفيين، الذي “أظهر عددا قياسيا من الصحفيين المسجونين حول العالم. أحدهم هي تشانغ تشان، المدونة والناشطة التي تم اعتقالها في مايو/أيار 2020 أثناء الإبلاغ عن التفشي الأولي لكوفيد – 19 في ووهان، وحكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات. وبحسب ما ورد، فإن صحة تشانغ، التي كانت قد أضربت عن الطعام احتجاجا على سجنها الجائر، في حالة متدهورة”.
وكذلك في المكسيك والفلبين وحتى الهند، يعتبر العنف ضد الصحفيين “مشكلة مستوطنة”، حيث يوجد أكبر عدد من الصحفيين الذين قتلوا بسبب تقاريرهم حتى الآن في عام 2021.
ويعزو الكاتب الرقم الكبير إلى “الإفلات من العقاب، فيما لم تتم محاسبة أي شخص على 81٪ من جرائم قتل الصحفيين على مستوى العالم في السنوات العشر الماضية، وفقا للجنة حماية الصحفيين”.
ويضيف: “أصبحت البلدان التي تسجن الصحفيين أكثر جرأة، وغير قابلة للضغط والإدانة الدوليين. فالمدون رائف بدوي، في السعودية، مسجون منذ عام 2012: أدين بازدراء الأديان وحكم عليه بالسجن 10 سنوات و1000 جلدة. مات أزيمجون أسكروف في سجن قرغيزي في يوليو/تموز من العام الماضي. وجاءت عقوبة السجن المؤبد التي صدرت بحقه في 2010 بعد عملية قضائية ‘شابها التعذيب ونقص الأدلة والتهم الملفقة”.
كذلك “تم إجبار صحفيين آخرين على النفي: أُجبر الصحفيان الحائزان على جوائز، إيوالد شارفنبرغ وجوزيف بوليزوك، من آرماندو دوت إنفو في فنزويلا، على الفرار إلى كولومبيا بعد سلسلة من التهديدات القانونية. واتخذ سوني سوي من فرونتير ميانمار مؤخرا قرارا بإجلاء فريقه. وفر جيل من الصحفيين من أفغانستان بعد أن استولت طالبان على السلطة”، وفق الكاتب.
ويرى الكاتب أنه “يجب على الحكومات التي تدعي دعم الديمقراطية وحرية الصحافة أن تقف إلى جانب هؤلاء الصحفيين الآن. انبثق عدد من الالتزامات الجديدة والمهمة عن قمة الديمقراطية المنعقدة حاليا في واشنطن العاصمة. على سبيل المثال، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستطلق صندوقا عالميا للدفاع ضد التشهير لدعم الصحفيين الذين يواجهون مضايقات قانونية مستمرة. والتزمت هولندا بإنشاء صندوق دعم طارئ للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام المعرضين للخطر”.
ويختم “قام تحالف حرية وسائل الإعلام، الذي أنشأته بريطانيا وكندا في عام 2019، بتسجيل 49 حكومة على تعهدها العالمي بشأن حرية الإعلام. وهذا الالتزام مهم، لكن التحالف لم يكن صريحا بما فيه الكفاية في مواجهة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها الحكومات، بما في ذلك بعض أعضائها. في غضون ذلك، يمثل التسليم المستمر لجوليان أسانج سابقة عالمية مروعة، لأن أسانج يُحاكم لإعلانه معلومات سرية عامة، وهو أمر يفعله الصحفيون بشكل روتيني”.
“خيط رفيع”
ونختم مع مقال لويليام يانغ في الإندبندنت أونلاين بعنوان “تايوان ترى دعما عالميا متزايدا لكنها تسير على خيط رفيع تحت تهديد الصين”.
ويتضمن المقال مقابلة مع وزير خارجية تايوان جوزيف وو، الذي يقول إن الجزيرة – التي تدعي الصين أنها لها – “تشهد موجة دعم كبيرة من جميع أنحاء العالم”.
ويقول وو “بدافع النفور من الطرق التي تتعامل بها الحكومة الصينية مع قضايا حقوق الإنسان، وبسبب خيبة الأمل المطلقة في الوعود الصينية، أعتقد أنهم يبحثون عن شريك أكثر موثوقية”.
وينقل الكاتب عن ليف ناشمان، الباحث في مركز فيربانك للدراسات الصينية بجامعة هارفارد قوله إنه “على سبيل المثال في الولايات المتحدة، لديك أشخاص يدعمون تايوان حقا، لكن لديك أيضا أشخاصا يرون تايوان كوسيلة للرد على الصين”.
ويضيف “أعتقد أننا نشهد نوعا مشابها من الدعم المتنوع من دول أوروبا الوسطى والشرقية”.
ويوضح الكاتب “بينما حظيت تايوان بارتفاع طفيف في الدعم من عدة دول هذا العام، فإن الجزيرة ليس لديها سوى 14 من الحلفاء الدبلوماسيين الرسميين في جميع أنحاء العالم، انخفاضا من 21 في عام 2016، وعانت من انتكاسة هذا الأسبوع عندما قطعت نيكاراغوا العلاقات مع تايبيه لصالح بكين”.
أما زسوزا آنا فيرينزي، المستشارة السياسية السابقة في البرلمان الأوروبي، فتقول إن معظم الدول الأوروبية “تعتقد أن تايبيه مهتمة بشكل أساسي بالولايات المتحدة وأن الجزيرة يجب أن توسع نهج سياستها الخارجية.. أعتقد أن تايوان بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتشكيل التصورات التي لدى الأوروبيين بشأن تايوان”، يشير التقرير.
وأثارت توغلات الطائرات الحربية الصينية في المجال الجوي التايواني في نوفمبر/تشرين الثاني، مخاوف بين دول مثل اليابان والولايات المتحدة من أن الصين ربما تفكر في غزو تايوان، بحسب الكاتب.
ويقول وو إن “سياسة تايبيه هي الحفاظ على الوضع الراهن في مضيق تايوان الحساس وتجنب الاستفزاز. ويضيف أنه في حالة نشوب نزاع فإن الجزيرة مستعدة للدفاع عن نفسها”.
ويضيف الكاتب “ظهرت العديد من التحالفات الأمنية بقيادة الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك كواد وأوكوس، والتي تشعر بالقلق إزاء تنامي براعة الصين الاقتصادية والعسكرية”.
ويقول وو إنه يأمل في أن تعبر مثل هذه المنتديات الدولية عن “موقف واضح بشأن الوضع عبر مضيق تايوان، كدليل على دعم تايبيه”.
لكن ناشمان يرى أن هذه البلدان “تحتاج إلى التفكير بشكل عملي في استخدام هذه اللحظة لمساعدة تايوان لتحقيق أقصى استفادة منها بطريقة لا تؤدي إلى احتمال نشوب صراع بشكل غير متناسب”.