في لقطة تلفزيونية ممسرحة خرج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من عين التينة مزنرا بالغضب رافضا التسويات على نفقة الحكومة التأليف والإخراج لنبيه بري والأداء لنجيب ميقاتي الذي ترشح لنيل الأوسكار في إتقان الدور وسبق “الماستر سين” ترويج لصفقة شاملة تعيد الحكومة إلى طاولتها لتقاسم التعيينات وتفرض مخرجا قضائيا يشطر القاضي بيطار نصفيا ويتولى المجلس الدستوري غدا تسوية تقضي بقبوله طعن التيار لا سيما البند المتعلق باقتراع المغتربين سارعت مصادر رئيس التيار الى نفي وجود مقايضة أو تسوية لإطاحة قاضي التحقيق طارق البيطار وقالت إنه سيكون لباسيل كلمة مرتقبة يشرح فيها موقف التيار وكلما تراكمت بيانات النفي تأكد وجود التسوية القائمة على حل يرضي ثلاثية سياسية قوامها تيار وطني , ثنائي شيعي, ورئيس الحكومة وما تواجهه ترويكا الحل اليوم أن أيا من أطرافها لا يريد الخروج خاسرا من الصفقة ولن يرضى بأقل من التبضع في سوق التعيينات بحزمة من الأسماء التي ستملأ الفراغ بعد انتهاء ولاية العهد لكن ولادة التسوية معرضة لمشاهد تنافس دراما رمضان وقد أسندت هذه المشاهد الى رئيس الحكومة حركة لم يعتدها الجمهور فهو الرجل الذي لا يغضب حتى في زمن إساءات أهل بيته السياسي إليه فكيف تقمص هذا الدور ومن أين أتى بشحنة الغضب؟ المخرج وحده يعلم وفي أعقاب تداول معلومات مغلوط فيها عن لحظة خروجه منزعجا من عين التينة والشائعات التي سربت عن نيته الاستقالة أعلن ميقاتي في بيان تشديده على وجوب أن تكون الحلول المطروحة للإشكالية المتعلقة بموضوع المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء مناطة بأحكام الدستور دون سواه، من غير أن يقبل بأي قرار يستدل منه الالتفاف على عمل المؤسسات وأوضح أنه أبلغ الرئيسين عون وبري هذا الموقف مختتما بيانه التوضيحي بأنه مستمر في مهامه وفي جهوده لحل قضية استئناف جلسات مجلس الوزراء وأي موقف لاحق قد يتخذه سيكون مرتبطا فقط بقناعاته الوطنية والشخصية وتقديره لمسار الأمور هذا في البيان أما بين سطوره فقالت مصادر للجديد إن ميقاتي رفض إنجاز صفقة بري عون على حسابه وظلت كل هذه التسريبات غير مقنعة لأن الجميع مستعد لاتمام عملية بيع التحقيق لقاء التوافق على الثمن وعندئذ الجميع سيسلم على الدستور ومندرجاته حصلت هذه المسرحيات على مرأى أممي وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش الذي قزم القادة عندما وجه الدعوة الى الزعماء اللبنانيين إلى أن يستحقوا شعبهم وكانت تلك نوعا مستجدا من الإهانات الدولية للطبقة السياسية حيث استخدم غوتيرش طيبة الشعب لتبيان سوء الحكام