في مركز رايكين لعلوم المواد باليابان، طور فريق من الباحثين تقنية جديدة لتصنيع الأجهزة الإلكترونية المرنة والدقيقة، مثل الإلكترونيات التي تستخدم داخل أساور المعصم أو تثبت في نسيج الملابس. وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام بلازما مستخلصة من بخار الماء لتثبيت أٌقطاب الذهب على أسطح منفصلة مصنوعة من مواد بوليمارية دون الحاجة إلى مواد لاصقة أو درجات حرارة مرتفعة، حسب ما ذكرته الدورية العلمية «ساينس أدفانس» المتخصصة في مجال الإلكترونيات.
ويقول الباحثون إنه في ظل الاتجاه إلى تصغير أحجام الإلكترونيات بشكل متزايد، فضلا عن الاستخدامات المتعددة للأجهزة الإلكترونية التي يمكن ارتداؤها على الجسم أو التي تنثني لتأخذ شكل الجسم مثل أسورة المعصم الإلكترونية، فإن الوسائل التقليدية لصناعة هذه الأجهزة أصبحت غير عملية. ولقد أصبحت تقنيات لصق أو توصيل المكونات الإلكترونية ببعضها من أكبر المشكلات التي تواجه آليات تصنيع الإلكترونيات الدقيقة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأرجع الباحثون أسباب هذه المشكلات إلى أن وسائل التوصيل التقليدية التي تعتمد على وضع طبقات من المواد اللاصقة على الأسطح الدقيقة ثم تعريضها للحرارة والضغط من خلال إتمام عملية التلاصق يمكن أن تؤدي إلى تلف المكونات الدقيقة التي تدخل في صناعة الإلكترونيات في الوقت الحالي. ويؤكد فريق الباحثين في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا أن التقنية الجديدة تعتمد على استخدام مادة بلازما مستخلصة من بخار الماء للربط بين قطبين مصنوعين من الذهب على سطح من مادة بوليمارية لا يزيد سمكها على اثنين من ألف من الملليمتر وفي درجة حرارة الغرفة العادية، وأشاروا إلى أن عملية التلاصق تحتاج إلى فترة انتظار لا تزيد على 12 ساعة.
ويقول كينجيرو فيكودا، وهو من كبار الباحثين في معهد رايكين: «لقد استطعنا من خلال تقنية الربط المباشر الجديدة تصنيع منظومة مدمجة تحتوي على خلايا شمسية عضوية مرنة وخلايا ثنائية باعثة للضوء، وحققت التقنية الجديدة نتائج أفضل من وسائل اللصق التقليدية».
مع تماثيل من شمع العسل ومجسم لطفل المغارة من العجينة المنتفخة وخراف مصنوعة من الصوف، يستقطب سكان قرية سلوفينية مئات الزوار يوميا من خلال عرض مشاهد ميلادية بلمسة شخصية جداً أمام منازلهم.
هذه الابتكارات كلها تأتي من مخيلة حوالي 200 من سكان قرية بانوفتشي في ديسمبر (كانون الأول).
وتسر هذه المناظر الميلادية المميزة المتفرجين الوافدين إلى القرية الواقعة في شمال شرقي هذا البلد الكاثوليكي في أوروبا الوسطى، الذين يأتون أحياناً من أماكن بعيدة للانتقال من منزل إلى آخر وسط ذهول ظاهر على محياهم.
بدأ كل شيء بفضل يانيز سكوهالا. فهذا الرجل الذي كان يخدم في طفولته بالكنيسة لدى الرهبنة الساليزيانية لم يكن يعرف ماذا يفعل بالعدد الكبير من مغارات الميلاد التي جمعها على مر السنين والتي كانت تغزو المنزل في فترة الميلاد.
وهو بدأ قبل 22 عاما بوضعها على الرصيف ليعاينها الجيران و«بعد مرور عام، كنا ثلاث عائلات نفعل الشيء نفسه»، كما يقول لوكالة الصحافة الفرنسية، معتمراً قبعة سوداء كبيرة.
وباتت أكثرية سكان المدينة يقومون بالأمر عينه ويصنعون بدقة مغاور ميلادية باستخدام المواد الطبيعية. وقالت زائرة متقاعدة خلال تجولها بحماسة في المكان «إنه لأمر رائع أن نحضر مثل هذا المشهد». وحدت جائحة كوفيد – 19 من طموحات السكان الذين لم يعد لهم الحق في تقديم الطعام، لكن ذلك لم يثبط عزيمتهم.
ويؤكد يانيز سكوهالا «عندما يتوقف كل شيء، من الضروري الاستمرار في تقديم هذا المشهد، وطالما أنا موجود، سنستمر»، مبدياً سعادته في أن حوالي ثلاثين منزلاً في القرية لا تزال تحافظ على هذا التقليد، رغم القيود.