أسفرت قرعة دور المجموعات لمسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم اليوم (الثلاثاء)، عن صدامات قوية ومواجهات عربية – عربية ساخنة.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، ففي مسابقة دوري الأبطال، وقع الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (10 ألقاب بينها النسختان الأخيرتان) في المجموعة الأولى إلى جانب ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، وقطبي السودان: الهلال والمريخ.
وهذه هي المرة الثالثة توالياً التي يقع فيها الأهلي في مواجهة ماميلودي صنداونز، الفريق السابق لمدربه الحالي الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي سحب قرعة المسابقتين، اليوم، في مقر الاتحاد الأفريقي بالقاهرة.
وشدد موسيماني على صعوبة دور المجموعات «عندما تكون مدرباً للأهلي، فالضغط المستمر يحتّم عليك الفوز باللقب، لقد حظيتُ بشرف الفوز بلقبين، وتاريخ الأهلي غنيٌّ عن التعريف، لقد فاز بعشرة ألقاب، مما يدل على قوة النادي. التتويج ليس سهلاً، ولماذا لا أفوز باللقب الثالث على التوالي؟ فريقي قادر على ذلك».
وجاء القطب الثاني لكرة القدم المصرية الزمالك، حامل اللقب خمس مرات آخرها عام 2002 في المجموعة الرابعة إلى جانب الوداد البيضاوي المغربي، حامل اللقب عامي 1992 و2017 ووصيف نسختي 2011 و2019، وممثلي الكرة الأنغولية بترو أتلتيكو وساغرادا إسبيرانسا.
ولم ترحم القرعة قطبي الكرة التونسية: الترجي، المتوج باللقب 4 مرات آخرها عام 2019، والنجم الساحلي بطل 2007، فوقعا في مجموعة واحدة هي الثالثة إلى جانب الجار شباب بلوزداد الجزائري وجوانينغ غالاكسي البُتسواني الذي يشارك للمرة الأولى في دور المجموعات.
ويشهد دور المجموعات ديربياً مغاربياً آخر بعدما أوقعت القرعة الرجاء البيضاوي المغربي، بطل كأس الاتحاد الأفريقي الموسم الماضي والمتوّج بلقب المسابقة القارية العريقة ثلاث مرات آخرها عام 1999، ووفاق سطيف الجزائري، بطل نسختي 1988 و2014، في المجموعة الثانية إلى جانب حوريا كوناكري الغيني، وأمازولو الجنوب أفريقي المشارك بدوره للمرة الأولى في دور المجموعات.
ولم تختلف الحال في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية)، حيث خلّفت القرعة مواجهات عربية قوية أبرزها في المجموعة الأولى التي ضمت بيراميدز المصري، وصيف بطل النسخة قبل الأخيرة، والصفاقسي التونسي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (3 مرات)، وأهلي طرابلس الليبي، إلى جانب زاناكو الزامبي.
وجاء شبيبة الساورة الجزائري والاتحاد الليبي في مجموعة واحدة هي الثانية التي تضم أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي وقد تشهد ممثلاً عربياً ثالثاً في حال تأهل شبيبة القبائل الجزائري على حساب رويال ليوباردز الإسواتيني (تأجلت مباراة الإياب المقررة في الجزائر بسبب تفشي فيروس «كورونا»، صفر – 1 ذهاباً).
وجاء المصري البورسعيدي في المجموعة الثالثة إلى جانب مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، بطل نسختي 2016 و2017، وكوتون سبور الكاميروني وأوتوهو (الكونغولي).
أما نهضة بركان المغربي بطل نسخة 2020 ووصيف نسخة 2019 فحلّ في المجموعة الرابعة إلى جانب سيمبا التنزاني، وآسيك ميموزا العاجي، والحرس الوطني من النيجر.
وهنا قرعة دوري الأبطال:
– المجموعة الأولى: الأهلي (مصر)، وصنداونز (جنوب أفريقيا)، والهلال (السودان)، والمريخ (السودان).
– المجموعة الثانية: الرجاء البيضاوي (المغرب)، وحوريا كوناكري (غينيا)، ووفاق سطيف (الجزائر)، وأمازولو (جنوب أفريقيا).
– المجموعة الثالثة: الترجي (تونس)، والنجم الساحلي (تونس)، وشباب بلوزداد (الجزائر)، وجوانينغ غالاكسي (بُتسوانا).
– المجموعة الرابعة: الوداد البيضاوي (المغرب)، والزمالك (مصر)، وبترو أتلتيكو (أنغولا)، وساغرادا إسبيرانسا (أنغولا).
وتقام مباريات الجولة الأولى في 11 و12 فبراير (شباط)، والثانية في 18 و19 و20 منه، والثالثة في 25 و26 من الشهر ذاته، والرابعة في 11 و12 مارس (آذار)، والخامسة في 18 و19 منه، والسادسة الأخيرة في الأول والثاني من أبريل (نيسان).
وهنا قرعة مسابقة كأس الاتحاد:
– المجموعة الأولى: بيراميدز (مصر)، والصفاقسي (تونس)، وزاناكو (زامبيا)، وأهلي طرابلس (ليبيا).
– المجموعة الثانية: شبيبة القبائل (الجزائر) أو رويال ليوباردز (إسواتينيا)، وأورلاندو بايريتس (جنوب أفريقيا)، وشبيبة الساورة (الجزائر)، والاتحاد (ليبيا).
– المجموعة الثالثة: مازيمبي (الكونغو الديمقراطية)، وكوتون سبور (الكاميرون)، والمصري (مصر)، وأوتوهو (الكونغو).
– المجموعة الرابعة: نهضة بركان (المغرب)، وسيمبا (تنزانيا)، وآسيك ميموزا (ساحل العاج)، والحرس الوطني (النيجر).
ليفربول ضيفاً على ليستر «الجريح»… وتوتنهام لمواصلة صحوته على حساب ساوثهامبتون
تتواصل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز دون توقف، حيث يحل ليفربول ضيفا على ليستر سيتي ويلتقي ساوثهامبتون مع توتنهام، ووستهام مع واتفورد، وكريستال بالاس مع نوريتش سيتي اليوم في افتتاح المرحلة العشرين التي تلعب على مدار ثلاثة أيام رغم أزمة تفشي فيروس كورونا بالبلاد وتأثيرها في تأجيل العديد من المباريات.
وبعدما غاب عن المرحلة السابقة الـ«بوكسينغ داي»، يعود ليفربول اليوم إلى الملعب، حيث يحل ضيفاً على الجريح ليستر الذي يعاني الأمرين هذا الموسم بعد الاكتفاء بستة انتصارات في آخر 17 مباراة، ليتجمد رصيده عند 22 نقطة في المركز العاشر.
وكانت مباراة الأحد الأولى لليستر في الدوري الممتاز منذ فوزه الكبير على نيوكاسل 4-صفر في 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إذ غاب عن المرحلتين الماضيتين لإرجاء مباراتيه مع توتنهام وإيفرتون بسبب فيروس كورونا.
وعاد ليستر إلى المباريات في منتصف الأسبوع المنصرم حين تواجه مع ليفربول بالذات في ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة وخرج مهزوماً بركلات الترجيح، وبالتالي سيسعى المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز إلى الثأر من الفريق الذي أشرف عليه من 2012 حتى 2015.
وسيكون على ليفربول ومدربه الألماني يورغن كلوب التعامل مع ضغط المباريات بحنكة، إذ تنتظر فريقه الأحد موقعة ساخنة على ملعب تشيلسي، قبل مواجهة الفريق اللندني الآخر أرسنال الخميس التالي خارج ملعبهم أيضاً في نصف نهائي كأس الرابطة.
وتلقى ليفربول خبراً ساراً قبل يومين بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن بإمكان الأندية الإبقاء على لاعبيها الأفارقة حتى الثالث من يناير (كانون الثاني) قبل تسريحهم للمشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الإفريقية المقررة بين 9 الشهر المقبل و6 فبراير (شباط) في الكاميرون.
وكان من المفترض أن ينضم اللاعبون الأفارقة إلى منتخباتهم في 27 الشهر الحالي، لكن في رسالة موجهة من فيفا إلى رابطة الأندية الأوروبية، أفادت الهيئة الكروية العليا بأن الاتحاد الإفريقي للعبة وافق على تمديد المهلة حتى الثالث من يناير، ما يعني أن بإمكان ليفربول الاعتماد حتى حينها على الثلاثي المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والغيني نابي كيتا.
كما سيستفيد كلوب من عودة الثلاثي فيرجيل فان دايك وفابينيو وكيرتيس جونز لتشكيلة الفريق بعدما انتهت فترة عزلهم لإصابتهم بفيروس كورونا.
وغاب اللاعبون الثلاثة عن الفريق منذ الفوز على نيوكاسل 3 / 1 يوم 16 ديسمبر الحالي بعد ثبوت إصابتهم ولكنهم عادوا للتدريب مع زملائهم الجمعة. واستفاد ليفربول من تأجيل مباراته مع ليدز بالمرحلة السابقة ليمنح لاعبيه بعض الراحة من تكدس المباريات كما استعاد الثلاثي المتعافي من كورونا مستواهم قبل مواجهة ليستر سيتي.
وما زال البرازيلي تياغو ألكانتارا هو الوحيد من صفوف ليفربول الذي يخضع للعزل للإصابة بالفيروس.
وبغياب أرسنال الرابع عن هذه المرحلة بسبب تأجيل مباراته مع ولفرهامبتون، يأمل الجار توتنهام الخامس الفوز على مضيفه ساوثهامبتون اليوم للاقتراب أكثر من «المدفعجية» وتقليص الفارق الذي يفصله عنهم إلى ثلاث نقاط. ويملك توتنهام 29 نقطة متأخرا بست نقاط عن أرسنال رابع الترتيب لكن من 16 مباراة مقابل 19 لغريمه اللندني. ويدخل توتنهام بقيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة بعد فوزهم الأحد على الجار الآخر كريستال بالاس 3-صفر. ولن يكون ساوثهامبتون صيدا سهلا لتوتنهام خاصة بعد فوزه الثمين 3-2 على وستهام في معقل الأخير بملعب لندن الأحد ليقفز إلى المركز 14 برصيد 20 نقطة.
ويبدو سبيرز في وضع جيد على الصعيد التنافسي، لا سيما أنه يملك ثلاث مباريات مؤجلة ستضعه في قلب الصراع على الصدارة في حال خرج منها منتصراً، شرط ألا يتعثر كثيراً من الآن وحتى إقامتها.
وبدا الفريق اللندني أكثر استقرارا مع كونتي الذي تولى المسؤولية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد إقالة المدرب البرتغالي نونو إسبريتو سانتو لتراجع النتائج والمستوى.
وردا على سؤال إذا كان توتنهام يحقق تقدما يشبه ما فعله كونتي مع تشيلسي حين فاز باللقب قال المدرب الإيطالي: «الوضع مختلف هذه المرة… لا أميل إلى المقارنة بين فرق وحالات مختلفة. أتذكر أنني بدأت الموسم مع تشيلسي في 2016-2017 وحين تفعل ذلك يكون أمامك فرصة للعمل بشكل أفضل مع اللاعبين واتخاذ القرارات المناسبة بشأنهم… الوضع مختلف هذه المرة، فأنا وصلت بعد مرور حوالي 12 مرحلة».
وبينما توجد علامات على التحسن قال كونتي إنه لا يزال أمامه الكثير من العمل، وأوضح: «يجب أن نواصل التحسن والبناء على الثقة التي حصلنا عليها. ندرك جميعا أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل. من الرائع مواصلة الفوز وأن نرفع من حصيلة التهديف وأن نخرج أيضا بشباك نظيفة كما حدث مع كريستال بالاس».
ويتطلع وستهام إلى تصحيح مساره عندما يحل ضيفا على واتفورد العائد للمنافسات بعد غياب بالمرحلتين السابقتين لتفشي فيروس كورونا بين صفوفه. وبعد أن كان وستهام بقيادة المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز بين فرق الطليعة حتى نوفمبر الماضي، لم يحقق الفريق اللندني سوى انتصار واحد في آخر ست مباريات، آخرها الخسارة على ملعبه أمام ساوثهامبتون 2-3 الأحد. من جهته يأمل واتفورد صاحب المركز السابع عشر برصيد 13 نقطة والمؤجل له 3 مباريات أن يستغل تراجع مستوى منافسه وحصد انتصار بملعبه يبعده عن مناطق الخطر.
ويلعب غدا مانشستر سيتي المتصدر مع برنتفورد، وتشيلسي ضد برايتون. وقدم سيتي الأحد في اليوم التالي لعيد الميلاد، المعروف في إنجلترا بـ«بوكسينغ داي»، أفضل هدية لجمهوره بدك مرمى ليستر بسداسية (6-3) في لقاء أنهى شوطه الأول 4-صفر قبل أن يعود الضيوف إلى أجواء اللقاء بثلاثة أهداف في الشوط الثاني.
ورأى غوارديولا بعد الانتصار التاسع توالياً لفريقه الذي يخوض الأحد المقبل اختباراً صعباً في ملعب أرسنال الرابع، أن ما شاهده الأحد كان «إثارة نموذجية في يوم متميز… الكثير من الأهداف. كانت ممتعة للجميع بالفعل. انتصار آخر مهم جداً بالنسبة لنا لمواصلة مسيرتنا. سنرتاح قليلا ثم نذهب إلى المباراة التالية».
وتابع: «لم أكن أتوقع عودة (ليستر) في الشوط الثاني. لكننا تحدثنا عن عودة محتملة بين الشوطين. تقدمنا 4-0 وكنا نخلق الفرص، لكن في كل مرة كانت لديهم الكرة وصلوا في الثلث الأخير وصنعوا الفرص. كانت المباراة مفتوحة. إنهم فريق كبير يتمتع بالكثير من الجودة».
ولا يبدو أن أحداً باستطاعته مقارعة فريق غوارديولا الذي ابتعد في الصدارة بفارق ست نقاط عن ملاحقه ليفربول.
وبعد اكتفائه بفوز وحيد في المراحل الأربع الماضية ما تسبب بتنازله عن الصدارة، عاد تشيلسي الأحد من ملعب أستون فيلا بالنقاط الثلاث بفضل البلجيكي روميلو لوكاكو الذي أهداه الفوز 3-1، وهو يمني النفس بمواصلة لعب دور «المُطارد» لمانشستر سيتي حين يستضيف برايتون غدا أيضا.
وحقق لوكاكو عودة موفقة إلى الفريق الذي غاب عنه لمباراتين بسبب إصابته بفيروس كورونا، وذلك بتسجيله هدف التقدم 2-1 ثم بانتزاعه ركلة جزاء نفذها الإيطالي جورجينيو ليحسم النقاط الثلاث نهائياً.
وقال لوكاكو بعدما وضع حداً لصيام عن التسجيل في الدوري الممتاز منذ 11 سبتمبر (أيلول): «كنت بحاجة إلى أداء مثل الذي قدمته أمام فيلا (بعد دخوله في الشوط الثاني)، نحن المُطارِدون الآن لسيتي المتصدر. لم تكن نتائجنا ممتازة في الآونة الأخيرة والآن علينا القيام بالمطاردة».
ويقف رجال المدرب الألماني توماس توخيل على المسافة ذاتها من ليفربول الثاني الذي يتفوق بفارق الأهداف، وبفارق ست نقاط عن سيتي المتصدر.
ولم يكن توخيل راضياً عما تمر به الفرق في هذه الفترة الصعبة من الموسم والتي ازدادت صعوبتها كثيراً بسبب فيروس كورونا، موجهاً انتقاده لرابطة الدوري الممتاز بالقول: «يجبروننا على اللعب حتى وإن كنا مصابين بكوفيد. لدينا إصابات جديدة لكن لا يمكن التوقف. القرارات تصدر من أناس جالسين خلف مكاتبهم».
وبغياب أرسنال عن هذه المرحلة بسبب تأجيل مباراته مع ولفرهامبتون، كما أرجئت مباراة ليدز وأستون فيلا. وأعلن ليدز في بادئ الأمر تأجيل مباراته ضد أستون فيلا بسبب تأخر انتهاء الحجر الصحي للاعبيه الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كوفيد-19. ثم وفي وقت لاحق الأحد، أعلنت رابطة الدوري الممتاز عن تأجيل مباراة أرسنال وولفرهامبتون أيضاً لأن الأخير «لا يملك العدد المطلوب من اللاعبين المتوفرين (13 لاعب ميدان وحارس مرمى واحد على الأقل) بسبب عدد حالات كوفيد-19 والإصابات في الفريق».
وبالتالي، ارتفع عدد المباريات التي أرجئت في الأسبوعين الأخيرين بسبب فيروس كورونا إلى 15.
وبعد أن اختتم المرحلة 19 أمس أمام مضيفه نيوكاسل، سيختتم مانشستر يونايتد السابع مع ثلاث مباريات مؤجلة المرحلة العشرين الخميس ضد ضيفه بيرنلي، ويلتقي في نفس اليوم نيوكاسل مع إيفرتون.