الحوار يسلم الروح بعد مرض عضال خاضه مع ميشال عون.. الإضراب العمالي خرج إلى الشارع ولم يجد عماله.. ورياض سلامة قرر اللعب بميدان غادة عون على طريقة كشف المستور وبالأحرف الأولى في انتظار استكمال أقواله وتحت هذه العناوين الثلاثة دارت الحلبة السياسية القضائية العمالية والواعدة بمزيد من الضغوط والتعطيل واستبدال المجالس المؤسساتية القائمة بطاولة سقطت بعدم أن قهرت لكن غياب المكونات المتحاوره لم يحفز رئيس الجمهورية على إصدار شهادة الوفاة للميت فهو وأعلن أن الدعوة الى الحوار ستبقى مفتوحة على أمل أن يتغلب الحس الوطني للمقاطعين على أي مصالح أخرى داعيا الى وقف المكابرة والنظر الى ما يعانيه الشعب ولذلك أبقى عون باب الحوار مواربا ليس لأجل التحاور بل لزرع جبران باسيل على طاولة تنبت له مستقبلا سياسيا وإذا كان المستقبل معقودا على نتائج الانتخابات فإن كل الطرق المؤدية الى أيار باتت محفوفة بمخاطر صرف النظر عن هذا الاستحقاق على الرغم من تأكيد وزير الداخلية بسام المولوي اليوم أن العملية الانتخابية قائمة داعيا المواطنين والمرشحين الى أن يعملوا ويستعدوا لها على أن النيات السياسية لا تبدو كذلك وعلائم تطيير الانتخابات باتت أقوى منها في أي وقت مضى إذ يلفت غير سفير غربي الى أن معظم القوى السياسية الممثلة في الحكم ستعمل على التخلص من وعودها والتحلل من موعد إجراء الانتخابات النيابية بعدما أصبحت مقاعدها مهتزة الحواصل في غير دائرة ولن يغلب المعطلون في استدراج عروض للتعطيل النيابي وتتراوح الخيارات بين اهتزاز شارع او استنفار عصبيات واستحضار دم وربما اللجوء إلى العصيان المدني.. أو الاستعانة بموجة ارتفاع للدولار تضربه بالخمسين ألفا بحيث لن يتمكن الناخب من التنقل للاقتراع عروضات مفتوحة وغب الطلب وأخفها وطأة استخدام النقابات العمالية الموزعة بالعدل على المكونات السياسية وأمام هذه العروض يذهب بسام طليس فرق عملة.. وتدرج نقاباته البرية والبحرية والجوية ضمن الأسطول السياسي السادس اللاعب على الحبال السياسية واليوم خاض طليس والاتحاد العمالي غمار المواجهة فكان يوم غضب لا علامات غضب تعلو عليه.. ما خلا بضع شاحنات وباصات يجري نقلها من شارع الى آخر لم تصرف عملة النقابات اليوم في سوق الغضب.. وعلى سعر الصرف السياسي القضائي قرر حاكم البنك المركزي رياض سلامة الخروج من دائرة الدفاع الى ملعب الهجوم وبدء الحرب بالسلاح الذي استخدمه الفريق العوني معتبرا أن الدعاوى المقامة ضده جاءت بهدف واحد وهو استغلالها إعلاميا من ضمن عملية ممنهجة لتشويه صورته أمام الرأي العام في لبنان والخارج وسجل سلامة على القاضية غادة عون” المحترمة” أنها غردت مرارا وتكرارا، وبشكل عدائي على حسابها الشخصي على تويتر متناولة شخصه بعبارة سلبية، مطلقة الاحكام “التويترية” ضده ومستبقة الاحكام القضائية.. وأبرز سلامة مستندا قانونيا لدى السلطات القضائية في ليشتينشتاين حيث تقدمت السيدة سوكان بإخبار ضده، وهي مقيمة في سويسرا، وذكرت فيه أنها تعتمد في الإخبار على استعداد القاضية عون والمحامي وديع عقل، اللذين ينتميان إلى خط سياسي واحد، للمثول وابداء شهادتهما لدى المحاكم في هذا البلد يضاف الى ذلك مراسلات من عون من خارج الاصول إلى القضاء الفرنسي يستهدف حاكم مصرف لبنان وهذه أول خيوط المواجهة بين سلامة وعون بمتفرعات العائلة السياسية الكريمة.. التي أضافت إلى سجلاتها السيدة سوكان عون بمسقط رأس سوسيري والى حزن مسقط الرأس اللبناني ودعت بلدة برجا اليوم السيدة سمر الحاج.. المرأة اللواء بين ضباط أربعة.. والتي عاندت لجنة التحقيق الدولية وهزمت الاتهام وظلت على موقف حق واحد ولم يغلبها الا الموت لترحل.. وقوفا ولو كانت وحدة قياس العمر بنضالاته وتحمل ظلمه . لسجل لسمر الحاج أنها عاشت ألف عام.