وجاء في الدراسة أن الأشخاص الذين ذهبوا بالدراجة الهوائية إلى العمل كان بينهم معدل وفيات أقل بنسبة 13%، خلال فترة الدراسة. ومن المحتمل أن هذا نتيجة للفوائد الصحية للنشاط البدني. ولم يكن هناك انخفاض في معدل الوفيات لهؤلاء الذين ذهبوا إلى العمل سيراً على الأقدام أو بوسائل النقل العام.
وقالت الباحثة الرئيسية دكتور كارولين شو، من قسم الصحة العامة في جامعة أوتاغو، إنه يتم الترويج «للنقل النشط» كوسيلة للتصدي لقضايا الصحة والبيئة، ولكن الربط بين وسائل النقل المختلفة مثل ركوب الدراجات الهوائية والمشي والنقل العام، وبين النتائج الصحية ما زال غير واضح. وأجرى باحثون من جامعة أوتاغو في ويلينغتون وجامعة ملبورن وجامعة أوكلاند الدراسة، حسب «موقع ساينس ديلي».
وكانت شركة التأمين الصحي العامة الألمانية «دي تيشنيكر» قد أجرت دراسة فيما إذا كان الركاب الألمان الذين يستقلون المواصلات لمسافات طويلة إلى العمل، يواجهون مخاطر صحية. وكانت الإجابة مفاجئة. يقول ألبريشت فيهنر من شركة «دي تيشنيكر»: «في الواقع من يستخدمون المواصلات للوصول إلى العمل أفضل صحة قليلاً في المتوسط ممن لا يستخدمونها… باستثناء عندما يتعلق الأمر بالمرض النفسي. حيث إن من يركب المواصلات إلى العمل يعاني من مستويات أعلى من التوتر». ويُظهر البحث أن من يركبون المواصلات لمسافة طويلة إلى العمل في ألمانيا يقطعون حالياً في المتوسط 90 دقيقة في اليوم. وهناك مصادر كثيرة للتوتر ومنها التأخر الناتج عن حركة المرور والطقس وتأخر القطارات.
ولكن أحد الأشكال الأخرى للتوتر الخطير تتمثل في قلة النوم.
أخبار ذات صلة
سلامة الفم واللثة من سلامة القلب
ونقل الاتحاد الأوروبي لطب اللثة، بالتعاون مع الاتحاد العالمي لطب القلب، عن بيان لسانز نُشر ضمن تقرير عن الدراسة، أن «الآثار والتوصيات الصحية المذكورة في هذا التقرير، من شأنها أن تخدم جميع المعنيين في تطبيق الإجراءات الرامية لمنع أمراض القلب والدورة الدموية وأمراض اللثة».
تتحدث البيانات التي جاءت في التقرير عن نفسها، حيث أكد الباحثون أن أمراض القلب والدورة الدموية تؤدي لوفاة 9.17 مليون شخص سنويا على مستوى العالم، أي ثلث جميع حالات الوفاة. بل إن مثل هذه الأمراض تؤدي إلى 45% من جميع حالات الوفاة في أوروبا. ووفقاً لبيانات الباحثين فإن 11.2% من سكان العالم يعانون من التهابات اللثة.
وفي ألمانيا، على سبيل المثال، تصيب هذه الأمراض التي تؤدي لفقدان الأسنان، كبار السن بشكل خاص. ولكنّ الدراسة الألمانية الخامسة عن صحة الفم، والتي أُجريت عام 2016 أكدت أن 43% أيضاً من السكان في سن 35 إلى 44 عاماً، يصابون بالتهابات اللثة من الدرجة المتوسطة، في حين أن 8% منهم يصابون بالتهابات من الدرجة الجسيمة.
وتطرق الباحثون في تقريرهم، وبشكل مفصل، إلى عدد من أمراض القلب والدورة الدموية، مثل تصلب الشرايين، والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية. وبيّن الباحثون مدى وضوح العلاقة بين هذه الأمراض والتهابات الفم واللثة. وأوضح الباحثون أن البكتيريا التي تتسبب في التهابات اللثة يمكن أن تصل عبر مسار الدم إلى مناطق أخرى من الجسم، حيث تبين وجودها، على سبيل المثال، في أنسجة مريضة لدى المصابين بالتصلب العصيدي، أو تصلب الشرايين.
وقال الباحثون إن مجرد إصابة اللثة عند غسل الأسنان بشكل خاطئ، يمكن أن يؤدي إلى وصول بكتيريا إلى الدورة الدموية. لذلك قدم الباحثون عدداً من التوصيات لأطباء الأسنان، من بينها تحذير مرضاهم من احتمال الإصابة بأحد أمراض القلب والدورة الدموية إذا لم يحرصوا على نظافة الفم.