تحرك عسكري أمريكي لمساعدة الإمارات بمواجهة صواريخ الحوثيين.. تفاصيل ما اتفقت عليه واشنطن وأبوظبي
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها سترسل طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات، في أعقاب الهجمات الصاروخية التي تنفذها جماعة “الحوثي” في اليمن ضد الدولة الخليجية، والتي شملت هجوماً تم إحباطه على قاعدة تستضيف قوات أمريكية.
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أبلغ ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اتصال هاتفي، الثلاثاء 1 فبراير/شباط 2022، بأن واشنطن سترسل المدمرة (يو.إس.إس كول) المسلحة بصواريخ موجهة، لمرافقة البحرية الإماراتية قبيل زيارة السفينة لأبوظبي.
“البنتاغون” وفي بيان له قال إن الوزير أوستن “أبلغ ولي العهد أيضاً بقراره نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس، لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديدات الحالية، وكرسالة واضحة على أن الولايات المتحدة تقف مع الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد”.
كذلك أبلغ أوستن محمد بن زايد بأن الولايات المتحدة ستواصل تقديم معلومات للإنذار المبكر والتعاون مع الإمارات بشأن الدفاع الجوي.
كانت الإمارات قد اعترضت الإثنين 31 يناير/كانون الثاني 2022، صاروخاً أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وذلك في ثالث هجوم من نوعه في غضون أسبوعين، وأعلنت المسؤولية عنه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تقاتل تحالفاً تقوده السعودية ويضم الإمارات.
قبل ذلك بأسبوع قال الجيش الأمريكي إنه أطلق عدة صواريخ باتريوت لاعتراض صاروخين، قال الحوثيون إنهم أطلقوهما على قاعدة الظفرة الجوية الإماراتية.
بدوره قال السفير الإماراتي لدى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن بلاده ربما تُحدّث قدراتها الدفاعية، وإنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة.
استهداف لاقتصاد الإمارات
تُشكل الهجمات على الإمارات تصعيداً في الحرب اليمنية، التي أطلق خلالها الحوثيون صواريخ وطائرات مسيّرة مراراً على السعودية.
تهدف الهجمات التي شنها الحوثيون وتوعدوا بمزيد منها، إلى استهداف الاقتصاد الإماراتي، فالاستقرار الذي تتمتع به الإمارات يمثل أحد أهم عناصر كونها الجاذب الأكبر للاستثمارات العالمية، وكونها مقراً رئيسياً لأكبر الشركات متعددة الجنسيات في منطقة الشرق الأوسط.
في هذا السياق، يرى مراقبون ومحللون أن استمرار القصف الحوثي للعمق الإماراتي قد يصيب اقتصاد الدولة الخليجية بأضرار على المدى الطويل ربما لا يكون من السهل التعافي منها.
تقول مديرة “منتدى الخليج الدولي” للأبحاث، دانية ظافر، إن “الحوثيين يبدو أنهم يعرفون أن سُمعة الإمارات في صميم أهدافها الاستراتيجية”، موضحة أن الحوثيين “يأملون في تحقيق ضربة موجعة مع تكلفة متدنية لهم”.
ظافر رأت أيضاً أنه في حال تكررت هذه الهجمات، فإن “سمعة واحة الأمن في الشرق الأوسط” يمكن أن “تتضرر”.
يُشار إلى أن عدد سكان الإمارات يبلغ 10 ملايين، 90% منهم من الأجانب من 200 جنسية مختلفة، وفرضت الإمارات نفسها مركزاً مالياً وللأعمال، بفنادقها الفخمة وأبنيتها الحديثة وأبحاثها في مجال التكنولوجيا، وسعيها إلى اقتصاد يقوم على تنويع مصادر الطاقة.