يدشن الأهلي المصري حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، من الجولة الثانية للدور ثمن النهائي (دور المجموعات) عندما يواجه مضيفه الهلال السوداني الجمعة، في حين تبرز مواجهتان مغاربيتان تستضيفهما الجزائر، الأولى «ثأرية» بين شباب بلوزداد وضيفه الترجي التونسي، والثانية بين وفاق سطيف والرجاء المغربي.
وغاب الأهلي «نادي القرن» عن الجولة الأولى، حيث كان مقررا أن يواجه القطب السوداني الثاني المريخ، بسبب مشاركته في مسابقة كأس العالم للأندية إذ حل ثالثاً بفوزه على الهلال السعودي برباعية نظيفة.
ويحل الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة (10) ضيفاً ثقيلاً على ملعب «الجوهرة الزرقاء» في الخرطوم، حيث يسعى لانطلاقة مثالية، برغم غياب عدد من لاعبيه، ولا سيما حارس مرماه محمد الشناوي وأكرم توفيق والمهاجم الجنوب أفريقي بيرسي تاو للإصابة، وأيمن أشرف الموقوف.
في المقابل سيدعم المدافع محمد عبد المنعم تشكيلة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بعدما تم قطع إعارته لنادي فيوتشر. وتزخر تشكيلة الأهلي بالعديد من النجوم في مقدمتهم محمد مجدي «أفشة» وعمرو السولية والمهاجم الدولي محمد شريف.
وأشرف الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني على تدريب الأهلي في 72 مباراة فاز 55 مرة مقابل 20 تعادلا، و7 هزائم، ووصف تدريب الفريق بأنه تحد صعب، موضحا في حديث إذاعي: «إذا لم تفز مع الأهلي بكل البطولات الدوري ودوري الأبطال والسوبر، ولم تتأهل لكأس العالم للأندية، فإنك سترحل». وأضاف «في الأهلي التعادل بمثابة كارثة، والخسارة مثل جنازة».
وكان الهلال خسر بصعوبة أمام مضيفه ماميلودي صنداونز صفر – 1 في الجولة الأولى، ويتطلع للتعويض لكنه يفتقد خدمات مهاجمه الدولي محمد عبد الرحمن «غربال» بسبب الإيقاف.
لكن مدرب الهلال البرتغالي جواو موتا أكد جاهزية فريقه الملقب بـ«سيد البلد» بقوله: «الأهلي فريق ممتاز نظرا لتشكيلته، متفوق فردياً وجماعياً، لكن فريقي مستعد نفسيا، نحن متحفزون لمواجهة بطل أفريقيا».
وفي المجموعة نفسها يحل غدا صنداونز ضيفاً ثقيلاً على المريخ الذي اختار ملعب الأهلي في القاهرة أرضاً لخوض مواجهاته البيتية، عوضاً عن ملعبه في الخرطوم الذي يخضع للتحسينات.
ويسعى صنداونز إلى تحقيق الفوز الثاني توالياً وقطع خطوة نحو ربع النهائي، برغم غياب نجمه الأوروغواياني غاستون سيرينو الذي أصيب بكسر في أنفه في مواجهة الهلال، وكذلك المهاجم السلوفاكي بافول سافرانكو.
في المقابل يسعى الفريق السوداني بقيادة المدرب الإنجليزي لي كلارك إلى تحقيق انطلاقة جيدة بالاعتماد على مجموعة جيدة من اللاعبين في مقدمتهم الدولي بخيت خميس.
ويحتضن ملعب «5 جويلية» بالعاصمة الجزائرية قمة مغاربية ساخنة بين وفاق سطيف وضيفه الرجاء البيضاوي اليوم ضمن المجموعة الثانية.
وكان الفريقان حصدا النقاط الثلاث في الجولة السابقة، حيث تفوق سطيف على مضيفه حوريا الغيني، والرجاء على أمازولو الجنوب أفريقي بنتيجة واحدة 1 – صفر. وستكون المواجهة فرصة للطرفين لفض الشراكة واقتراب أحدهما من ربع النهائي.
ورأى التونسي نبيل الكوكي مدرب سطيف أن فوز فريقه في كوناكري منح اللاعبين معنويات كبيرة، وقال: «فريقي يسعى إلى تأكيد فوزه على حوريا بالانتصار على الرجاء والانفراد بصدارة المجموعة».
في المقابل، سيكون البلجيكي مارك فيلموتس مدرب الرجاء في وضع حرج إذ لا بديل له عن الفوز بعد مطالبات جماهير الرجاء بإقالته، ولا سيما بعد التعادل مع أولمبيك خريبكة 2 – 2 في الدوري المحلي وابتعاده عن غريمه المتصدر الوداد بفارق 8 نقاط.
وحسب مصادر صحافية مغربية عديدة فإن اللقاء ضد سطيف سيكون الأخير لمدرب منتخب بلجيكا السابق مع النادي المغربي، حيث لا يحظى بالرضا من المسؤولين أو الجماهير. وتشكل مواجهة الوفاق فرصة لفيلموتس الذي سيفتقد لأربعة عناصر مهمة بسبب الإصابة، هم الظهير عبد الإله مدكور، ولاعبا الوسط الكونغولي الديمقراطي فابريس نغوما ومحمد المكعازي، والمهاجم حميد أحداد. وفي دوربن يبحث كل من أمازولو وضيفه حوريا عن النقاط الأولى في المسابقة القارية.
وفي المجموعة الرابعة، يسعى الوداد المغربي إلى تأكيد انطلاقته القوية إثر الفوز على ساغرادا إسبيرانسا الأنغولي بثلاثية نظيفة، عندما يواجه مواطن الأخير مضيفه بترو أتلتيكو غدا في لواندا.
ويأمل «وداد الأمة» في تحقيق فوزه الثاني توالياً لتعزيز صدارته للمجموعة قبل صدامه المرتقب مع الزمالك المصري في الجولة الثالثة. ويعول مدربه وليد الركراكي على مهاجمه الكونغولي غي مبينزا الذي قدم أداء قوياً في المباراة الأولى إلى جانب أيمن الحسوني ويحيى جبران.
وتوعد مدرب بترو أتلتيكو ألكسندر سانتوس الفريق المغربي، وذلك بعد تفريطه بالمفاجأة في الجولة الأولى عندما عاد بالتعادل من القاهرة بعدما تقدم بثنائية على الزمالك، قائلاً: «لن نفرط في أي نقطة بملعبنا، وسنبذل قصارى جهودنا لتحقيق الانتصار».
ويحل الزمالك ضيفاً على ساغرادا المتواضع غدا أيضا على أمل تحقيق نتيجة إيجابية بعد التعادل الصعب والمخيب في الجولة الأولى.
ويمتلك الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الزمالك مجموعة قوية من اللاعبين ولا سيما الدوليين محمد أبو جبل ومحمود حمدي «الونش» وأحمد سيد «زيزو».
ويسعى شباب بلوزداد إلى الثأر من ضيفه الترجي عندما يتواجهان الأحد على ملعب «5 جويلية» أيضاً.
وكان الترجي أطاح ببطل الجزائر من الدور ربع النهائي الموسم الماضي. ووجه الترجي إنذاراً قوياً لمنافسيه بعدما اكتسح جوانينغ غالاكسي برباعية نظيفة الأسبوع الماضي، وينشد قطع مسافة كبيرة نحو دور الثمانية عبر تحقيق الفوز الثاني توالياً ضد منافس شرس.
ويدرك مدربه راضي الجعايدي أن اللقاء ضد بلوزداد سيكون اختبارا حقيقيا لقدرات تشكيلته في المسابقة القارية، ولا سيما بغياب المدافع الجزائري عبد القادر بدران.
وبدوره، يفتقد بلوزداد إلى عمار بورديم بسبب الإصابة، إلا أن مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا أكد أنه سيعمل على التغلب على الترجي بعد التعادل مع مضيفه مواطن الأخير النجم الساحلي في الجولة الأولى في رادس. ويسعى النجم الساحلي إلى العودة من بوتسوانا غانما بالنقاط الثلاث لدى مواجهته جوانينغ غالاكسي.
نهاية غير سعيدة لقصة فالييفا… والنرويج تتصدر أولمبياد بكين الشتوي
لم تكن المتزلجة الروسية الشابة كاميلا فالييفا في مستوى الآمال المرجوّة منها في مسابقة التزحلق الفني على الجليد، فحلّت رابعةً في المنافسات التي حصدت ذهبيتها مواطنتها آنا شيرباكوفا، في أعقاب عاصفة المنشطات التي تخيّم منذ أيام عدة على أولمبياد بكين الشتوي.
وخطفت شيرباكوفا ذهبية فردي السيدات أمس، بعدما سجّلت 255.95 نقطة في أداء رائع ضمنت به اللقب، متفوقة على زميلتها ألكسندرا تروسوفا 251.73 (فضية)، واليابانية كاوري ساكاموتو 233.13 (برونزية).
وسجلت فالييفا 224.09 نقطة وحلّت في المركز الرابع، بعدما سقطت مرات عدة خلال أدائها في المنافسات التي سُمح لها بالمشاركة فيها رغم ثبوت إيجابية فحص منشطات خضعت له في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكانت فالييفا البالغة 15 عاماً تحت مجهر المتابعة إثر ضجة فحص للمنشطات خضعت له في 25 ديسمبر الماضي جاءت نتيجته إيجابية، وبعد إيقافها استأنفت وجاء قرار محكمة التحكيم الرياضي لصالحها (الاثنين)، لتعود للمشاركة في المنافسات الفردية. ورأت المحكمة أن حرمانها من المشاركة قبل التأكد من حيثيات القضية من شأنه أن يسبب للاعبة الشابة ضرراً «لا يمكن إصلاحه». لكن هذا القرار لا يعني أنها قد تمت تبرئتها تماماً من المنشطات، ولا يزال من الممكن أن تواجه العقوبة في وقت لاحق.
وكانت فالييفا قد قادت منتخب بلادها إلى إحراز ذهبية التزحلق الفني على الجليد في الأيام الأولى من الألعاب الحالية، وكانت تسعى أمس إلى لقبها الثاني في يوم حافل بالعاصمة الصينية، حيث أثار التحكيم جدلاً، وشهد إقصاء درامياً للاعبة التزلج الأميركية ميكايلا شيفرين.
وفازت السويسرية ميشيل غيزين التي عانت من إصابة بفيروس منذ فترة طويلة، بلقبها الأولمبي الثاني على التوالي في مسابقة الكومبينيه في التزلج الألبي، فيما تعرضت شيفرين لإقصاء آخر، وستودّع الصين من دون ميدالية فردية.
وبعدما كانت حذرة في الصباح في مسابقة الانحدار حيث حلت ثانية عشرة، حلّقت غيزين في منافسات التعرج لتحرز الميدالية الذهبية بفارق 1.05 ثانية عن مواطنتها ويندي هولدينر صاحبة الفضية، و1.85 عن الإيطالية فيديريكا برينيوني التي نالت البرونزية.
وباتت غيزين التي تُوجت في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية عام 2018 بالميدالية الذهبية للمسابقة «الملكة» للمتزلجات متعددة الاختصاص، ثالث متزلجة تنجح في الاحتفاظ باللقب الأولمبي في المسابقة بعد الكرواتية يانيكا كوستيليتش (2002 و2006)، والألمانية ماريا ريش (2010 و2014).
وعززت غيزين رصيد سويسرا المذهل في التزلج الألبي، (خمس ذهبيات في الانحدار للرجال والسيدات، والتعرج السوبر الطويل للسيدات، والتعرج الطويل للرجال)، وهو ما لم تفعله أي دولة أخرى.
في المقابل، تواصل شيفرين ألعابها الأولمبية الكارثية بخروجها من مضمار منافسات التعرج أمس، بعد أن سبق وخرجت من سباق التعرج الطويل الذي تُوجت بذهبيته في أولمبياد 2018 في بيونغ تشانغ، ثم من سباق التعرج الذي سبق وتُوجت بذهبيته في أولمبياد 2014 في سوتشي.
وتعاني شيفرين، صاحبة 6 ذهبيات في بطولة العالم و11 ذهبية في كأس العالم والفائزة بـ73 سباقاً في كأس العالم، منذ عامين بسبب وفاة والدها وآلام في الظهر. ولم تتوقف خيبة الأمل الأميركية عند شيفرين، بل امتدت إلى هوكي الجليد لدى السيدات، حيث تغلبت كندا على الأميركيات 3 – 2 وثأرت لخسارتها في النهائي قبل أربع سنوات. وبالتالي، حصدت كندا خامس ميدالياتها الذهبية في بكين.
وتتصدر النرويج جدول الميداليات في الألعاب التي تُختتم (الأحد)، بحصولها على 14 ذهبية، مقابل 10 لألمانيا، و8 للولايات المتحدة.