يلتقي وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الإثنين في موسكو نظيره الروسي سيرغي لافروف، لإجراء محادثات تتناول العملية السياسية في سوريا وأعمال لجنة تعديل الدستور السوري والعلاقات الثنائية، إضافة إلى تطورات الأوضاع الدولية والأزمة الأوكرانية.

ومن المتوقع أن يعقد الوزيران في ختام محادثاتهما مؤتمرا صحفيا مشتركا يوجزان فيه نتائج محادثاتهما.

وكان المقداد قد أشار في تصريحات له لدى وصوله إلى موسكو إلى التواصل المباشر والمستمر بين دمشق وموسكو لمتابعة كافة التطورات المتسارعة.

وقد التقى المقداد في موسكو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي ليونييد سلوتسكي، الذي أكد دعم روسيا لسوريا في تعزيز الاستقرار ومكافحة الاٍرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لمتابعة التشاور بشأن انعقاد الجولة الجديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.

وكان بيدرسون التقى المقداد في دمشق منتصف الشهر الجاري لبحث تحديد موعد انعقاد اللجنة ووضع جدول أعمالها، مبديا تفاؤله بعقد الجولة الجديدة في شهر مارس/ آذار المقبل.

روسيا وأوكرانيا: تقارير أمريكية تقول إن معلومات استخبارية تشير إلى إعداد موسكو “قائمة اغتيالات” في أوكرانيا عقب الغزو

أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن تقارير استخباراتية لدى مسؤولين أمريكيين تشير إلى أن روسيا لديها “قائمة اغتيالات” لشخصيات أوكرانية ومعارضين روس “سيتم قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات” في حال قيام موسكو بغزو أوكرانيا.

في رسالة إلى منسقة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليت، ذكرت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة في جنيف أن المخطط الروسي لما بعد الغزو سيتضمن “التعذيب والاختفاء القسري ومعاناة إنسانية واسعة النطاق”.

كما جاء في الرسالة أن قائمة الأشخاص المستهدفين ستشمل معارضين روس وبيلاروسيين في المنفى في أوكرانيا، وصحفيين ونشطاء في مكافحة الفساد، و”فئات أضعف مثل الأقليات الدينية والعرقية ومثليين وثنائيي الجنس ومتحولين جنسيا وأشخاصا من مجتمع الميم”.

وأضافت الرسالة “على وجه التحديد، لدينا معلومات موثوقة تشير إلى أن القوات الروسية تعد قوائم بأسماء الأوكرانيين الذين تم تحديدهم لقتلهم أو إرسالهم إلى المعسكرات في أعقاب الاحتلال العسكري”.

ولم يرد في الرسالة أي تفاصيل إضافية عن طبيعة المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى هذاالاستنتاج.

ويأتي هذا في وقت تتضافر فيه الجهود الدوبلوماسية للحيلولة دون قيام روسيا بغزو أوكرانيا.

وأعلنت فرنسا الإثنين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين “وافقا مبدئيا” على عقد قمة بشأن الأزمة الأوكرانية.

وأوضح مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هذا الاجتماع قد يعقد “إذا لم تقدم روسيا على غزو أوكرانيا”.

وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الجاري لمناقشة القمة المقترحة.