دعت وزيرة الرياضة الفرنسية روكسانا ماراسينو رئيس الاتحاد الفرنسي للرياضات الجليدية ديدييه جيلهايجيت، الذي يتولى منصبه منذ أكثر من 20 عامًا ، إلى الاستقالة.
جاء ذلك على خلفية كتاب أصدرته الأسبوع الماضي ، سارة أبيتبول، بطلة لعبة التزلج الفرنسية والتي حصدت برونزية بطولة العالم للتزحلق على الجليد عام 2000 ، كما أنها بطلة منافسات التزلج الحر الزوجي عشر مرات في بلدها.
واتهمت لاعبة التزلج الفرنسية في كتابها “الصمت الطويل” مدربها السابق، جيل باير، باغتصابها عندما كانت في الخامسة عشرة. وقررت وبعد 30 عاما أن تحكي ما جرى معها وكيف أنه قام بالاعتداء الجنسي عليها بشكل متكرر بيت العامين 1990 و1992 وقالت ضمن سطورها: “كيف يمكنني أن أشرح لوالدي؟ لم أستطع حتى التفكير في الأمر. كيف تفسر شيئًا كهذا؟ شيء فظيع للغاية ، مثير للاشمئزاز. كان من المستحيل بالنسبة لي أن أفعل، مستحيل. كتمت ما جرى في داخلي في صمت، في بؤس واكتئاب خاص بي، وتمنيت شيئا واحدا فقط: أن لا يتكرر”. وروت كيف كانت كفتاة صغيرة تغفو وتغط وسط أحلامها بأن تصبح متزلجة عالمية وبين الدمى التي تحتضنها معها، لكنه قام بإفاقتها على “كابوس” وكيف تغلبت على خجلها لاحقا.
*“كابوس” راقصة الجليد بعد انكشاف صدرها
وأثار ما تكشف عنه في كتابها سخطا في المجتمع الفرنسي وتناقلته الصحف الفرنسية الرئيسية مثل “لو باريسيان” والتي وضعت العنوان التالي: “الاعتداء الجنسي: موجة من الذعر تلحق بعالم الرياضة الفرنسية”.
لكن يرفض رئيس الاتحاد الاستقالة.
وقال يدييه جيلهايجيت إن سمعته وسمعة الاتحاد قد تلطخت لكن هذا العار ليس بخطأه الشخصي. وأضاف أن الجانب المظلم في حياة تلك المرأة مثل له رعبا لا يقوى على مواجهته لكن هذا الجانب المظلم لا يمثل الاتحاد على حد قوله، وذلك رغم إنبثاق ثلاث حالات أخرى لمتزلجات أدعين بتعرضهن للإغتصاب على يد المدربين وكأنما انفرطت حبات العقد، على غرار حملة أنا أيضا التي حطمت قبل بضعة أعوام ، ثقافة الصمت إزاء تعرض الفتيات والسيدات للإعتداءات الجنسية.
للمزيد نرشح قراءة:“أنا أيضا” – الحملة التي أخرجت نساء عربيات عن صمتهن بشأن حوادث التحرش