يرى مراقبون أن الحرب ستجعل بوتين تحت رحمة حليفه الرئيسي الوحيد الصين
- قةسم المتابعة الإعلامي
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية ورقية وإلكترونية تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على المنطقة والعالم.
ويرى كتاب بعض الصحف أن تداعيات الحرب ستقوّي السياسات الغربية المناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما يشير عدد آخر إلى أن ما يحدث يمثل “ولادة نظام عالمي جديد، لن تكون فيه واشنطن قوة منفردة”.
وانتقد كُتاب طريقة تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، حيث يرون أن كييف تدفع ثمن السياسات الأمريكية، والتي اعتبروها “مليئة بالأخطاء الاستراتيجية”.
تداعيات الحرب
ترى القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها أن التراجع من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون “الخيار الأسلم لروسيا، لأن تداعيات الحرب ستقوّي السياسات الغربية المناهضة له، وستجعله تحت رحمة الصين وفي موقع التابع الأصغر، الذي لا يرغب فيه”.
يقول بكر صدقي في القدس العربي اللندنية إن أوكرانيا “تدفع ثمن السياسات الأمريكية”، حيث أصبحت “وحيدة بين أنياب بوتين”.
ويرى أن “هزال الموقفين الأمريكي والأوروبي” يشجع بوتين على مواصلة حملته ضد أوكرانيا، وذلك من خلال “التعامل بخفة مع الأزمة الحالية، بين تهويل من احتلال عسكري روسي لأوكرانيا وجعبة خاوية من أي رد رادع، سوى التلويح بعقوبات يعرف الجميع عدم فعاليتها”.
“نظام عالمي جديد”
تقول حسناء نصر الحسين في رأي اليوم اللندنية إن “بوتين كتب فصل الخطاب وأعلن عن انتهاء صلاحية الأحادية القطبية، من خلال استعادة الجغرافية السياسية لبلاده”.
وترى أن روسيا قد أعلنت عن “ولادة نظام عالمي جديد لن تكون فيه واشنطن قوة منفردة”.
ويقول أرنست خوري في العربي الجديد اللندنية إن ما يفعله بوتين يهدف إلى “تغيير قواعد النظام الدولي، والتخلص من الأحادية القطبية الأمريكية ليبزغ فجر التعدّدية”.
ويرى أن “وهن الغرب بحكام يشهد لهم التاريخ بالضعف وتواضع الإمكانات والخيال” هو ما يساعد بوتين على تنفيذ سياساته.
ويرى حسان الأسود في العربي الجديد اللندنية أنه “من سوريا بدأ الدرس الكبير، فمنها أرسى القيصر أحجار الأساس لنظام عالمي جديد… وما حشوده العسكرية المرعبة شرق أوكرانيا سوى توسعةٍ لدائرة البيكار التي مركزها دمشق”.
يقول عبدالمنعم سعيد، في الشرق الأوسط اللندنية، إن إقليم الشرق الأوسط ومحيطه الذي يشمل أفغانستان وإثيوبيا “يواجه لحظة تاريخية، تميّزها أولاً حالة من التراجع الغربي والأمريكي عن حالة القيادة والهيمنة التي عاشها منذ نهاية الحرب الباردة، وثانيها أن هناك صعوداً لمرتبة الدولة العظمى من الصين، وعودة من روسيا”.
ويقول خيرالله خيرالله في النهار العربي اللبنانية إن انتصار أمريكا في الحرب الباردة أصبح “من الماضي”.
انتقادات للموقف الغربي
وتقول العرب اللندنية إن “بوتين يراهن على العجز الأمريكي” في ظل “رد أمريكي محدود على اجتياح روسيا لأوكرانيا”.
وتقول رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها إن “إدارة الرئيس بايدن لهذه الأزمة جاءت مليئة بالأخطاء الاستراتيجية، وتكشف عن سوء تقدير معيب للأوضاع ألحق ضررا كبيرا بمكانة الولايات المتحدة”.
ويشير علي محمد فخرو في القدس العربي اللندنية إلى أن “أمريكا تتعامل مع تعقيدات الوضع في أوكرانيا بهستيريا صاخبة”، بينما يرى عبدالمنعم إبراهيم في أخبار الخليج البحرينية أن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا “سوف توجع أوروبا”