الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يؤكد أن قوات بلاده لن تنضم إلى القوات الروسية في غزو أوكرانيا
قال رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو اليوم الثلاثاء لوسائل إعلام رسمية إن قواته لن تنضم إلى القوات الروسية في غزو أوكرانيا.
وأكد لوكاشينكو، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن “الجيش البيلاروسي لا يشارك في أي عمل عسكري (في أوكرانيا)، ولم يفعل ذلك على الإطلاق”.
وأضاف “يمكننا إثبات ذلك للجميع. بل الأكثر من ذلك، فإن القيادة الروسية لم تثر معنا هذه القضية أبدا- مشاركتنا في النزاع المسلح- ولا ننوي المشاركة في هذه العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا مستقبلا. لا داعي لهذا”.
وكانت هناك مخاوف أمس الاثنين من أن لوكاشينكو يستعد لإرسال قوة عسكرية للانضمام إلى الهجوم الروسي على كييف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، يوم الاثنين إن روسيا “استهزأت” بسيادة بيلاروسيا من خلال شنها غزو أوكرانيا من الأراضي البيلاروسية.
أنباء عن قصف القوات الروسية أهدافا مدنية ومكتب الإدارة الإقليمية في خاركيف
قال محافظ منطقة خاركيف إن القوات الروسية كانت تستهدف المناطق السكنية بصواريخ غراد ، وهي منظومة مدفعية محمولة على شاحنات قادرة على إطلاق عشرات الصواريخ في وقت واحد.
وكتب أوليه سينهوبوف على موقع تليغرام للتواصل الاجتماعي أن القوات الروسية قصفت “ساحة أمام المكتب الإقليمي للإدارة الحكومية” وقال إن المسؤولين “يحاولون الآن تقدير الخسائر في صفوف السكان المدنيين”.
كما كتب مسؤولو طوارئ محليون على فيسبوك أن ستة مدنيين قتلوا أثناء قصف مكتب الإدارة الحكومية، من بينهم طفل.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من هذه الأخبار.
وقال سينهوبوف “ليس أمام عدونا خيار آخر سوى ارتكاب جرائم حرب غادرة مثل هذه، لأن جيشنا قوي ونحن نحافظ على دفاعاتنا”.
يُعتبر الاستهداف المتعمد للمدنيين أثناء النزاع المسلح جريمة حرب موجب اتفاقية جنيف التي صادقت عليها روسيا.
الاتحاد الدولي للتايكواندو يجرد فلاديمير بوتين من الحزام الأسود الفخري
أعلن الاتحاد الدولي للتايكواندو اليوم الثلاثاء تجريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحزام الأسود الفخري بسبب غزو بلاده لأوكرانيا.
واعتبر الاتحاد الدولي للتايكواندو الذي يتخذ من سيول مقرا له أن تصرفات موسكو تتعارض مع شعار الرياضة القائل بأن “السلام أغلى من الانتصار”، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
وأضاف الاتحاد في بيان له “قرر الاتحاد الدولي للتايكواندو سحب الحزام الأسوَد الفخري 9 دان الممنوح للسيد فلاديمير بوتين نوفمبر/ في تشرين الثاني 2013”.
كما أعلن أنه لن يقيم مسابقات في روسيا أو بيلاروسا. وتماشيا مع توصية اللجنة الأولمبية الدولية، لن يتم عرض أعلام البلدين أو عزف نشيديهما في أحداث التايكواندو حول العالم.
ولا يمارس بوتين التايكواندو في الواقع، وإنما رياضة الجودو، وقد شغل منصب الرئيس الفخري للاتحاد الدولي للجودو قبل أن يجرّده يوم الأحد من هذا الشرف.
كما وجدت روسيا نفسها في عزلة كروية ورياضية تامة بعد قرار الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم الاثنين إقصاء منتخبها من مسابقات كأس العالم، وعدم السماح لمنتخباتها وأنديتها بالمشاركة في أي بطولة، إضافة الى توصية من اللجنة الأولمبية الدولية إلى الاتحادات العالمية بحظر الرياضيين الروس والبيلاروس من منافساتهم.
باحث عسكري بريطاني يقول إن 75 في المئة من القوات الروسية أصبحت داخل أوكرانيا
قال أكاديمي عسكري بريطاني إن القوات الروسية الموجودة في أوكرانيا زاد عددها من 40 في المئة من مجمل القوات الروسية، إلى نحو 75 بالمئة.
وقال الدكتور جاك واتلينغ، وهو باحث في الحرب البرية والعلوم العسكرية من المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة.
وقال واتلينغ لبي بي سي إن مجموعة كبيرة من القوات الروسية تتقدم جنوبا من بيلاروسيا، وقد بدأت في تهيئة الظروف لشن هجوم على كييف.
وردا على سؤال حول ما يشير إلى أن روسيا استخدمت صواريخ غراد على مناطق سكنية في خاركيف، قال واتلينغ إن هذه الأسلحة أنظمة إطلاق صواريخ متعددة تطلق أعدادا كبيرة من الصواريخ غير الموجهة إلى منطقة ما.
وأضاف أن هناك أيضا أدلة على احتواء بعض هذه الصواريخ على ذخائر عنقودية.
وقال الباحث العسكري “إنها غير موجهة، وترسل كميات هائلة من المتفجرات الشديدة في منطقة مدنية مكتظة بالسكان”.
وحسب واتلينغ، فإن الجيش الأوكراني لم يعمل وفق التشكيلات العسكرية، وإنما في مواقع دفاعية ثابتة إلى حد ما.
الغزو الروسي لأوكرانيا: ملخص لآخر تطورات الصراع
مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه السادس، إليك ما تحتاج لمعرفته:
يواصل الجيش الروسي زحفه الثابت نحو كييف، مع رصد الأقمار الصناعية صوراً لقافلة روسية مدرعة يبدو أنها تمتد حوالي 65 كم
أفاد شهود عيان أن القوات الروسية بدأت هجوماً برياً على مدينة خيرسون الجنوبية
سماع دوي انفجارات خلال الليل في معظم مدن البلاد
يقول المسؤولون إن هناك عشرات القتلى من المدنيين، لكن يُعتقد أن الأعداد أكبر من ذلك
أجرى مبعوثا روسيا وأوكرانيا محادثات سلام على حدود بيلاروسيا يوم أمس الاثنين، لكنهما لم يتوصلا إلى أي اتفاقيات سوى الالتزام بالاجتماع مرة أخرى في الأيام المقبلة
حتى مع استمرار محادثات السلام، واصل الروس قصف المدن والبلدات بما في ذلك خاركيف وكييف وتشيرنيهيف، وفقاً للرئيس الأوكراني
دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى إنشاء منطقة حظر طيران فوق بلاده، وإلى سحب عضوية روسيا الدائمة في مجلس الأمن الدولي
قدمت أوكرانيا طلباً رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأبدت ثماني دول في الاتحاد الأوروبي على الأقل دعمها لهذا الإجراء
مقتل 70 جندياً أوكرانياً على الأقل في قصف مدفعي روسي في أوختيركا شرق البلاد
أكد المسؤولون الأوكرانيون للتو مقتل 70 جندياً على أقل في قصف مدفعي روسي على قاعدتهم العسكرية يوم الأحد.
وقع الهجوم في منطقة أوختيركا بمنطقة سومي المحاصرة حالياً من قبل القوات الروسية. ويوم الاثنين، كان عمال الطوارئ لا يزالون يبحثون بين الأنقاض عن ناجين من الهجوم.
وقد كتب البرلمان الأوكراني للتو على تويتر تكريماً للجنود “المجد الأبدي لأبطال أوكرانيا،” وقال إنهم قتلوا بصواريخ غراد.
مقتل 70 جندياً أوكرانياً في قصف مدفعي روسي، بحسب مسؤول محلي
لقي ما يصل إلى 70 جندياً أوكرانياً مصرعهم في قصف مدفعي روسي على مدينة أوختيركا شمال شرق البلاد يوم الأحد، وفقاً لمسؤول محلي.
حيث يقول دميترو زيفيتسكي، رئيس الإدارة الحكومية في منطقة سومي، إن الضربة دمرت وحدة عسكرية أوكرانية، وإن رجال الإنقاذ والمتطوعين يعملون على انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وكتب زيفيتسكي على حسابه في تيليغرام: “مات الكثير من الناس، ويجري حالياً تجهيز أماكن في المقبرة لنحو 70 قتيلاً من الجنود الأوكرانيين.”
وأضاف “لكن العدو أيضاً تلّقى ما يستحقه،” مشيراً إلى وجود “الكثير من الجثث الروسية” في المدينة، والتي يتم تسليمها الآن إلى الصليب الأحمر.
لم يتم التحقق من ادعائاته بشكل مستقل.
ماستر كارد تحجب معاملات من روسيا
قالت شركة ماستر كارد للدفع عن طريق بطاقات الإئتمان إنها منعت عدة معاملات من استخدام بوابة الدفع الخاصة بها نتيجة للعقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحد، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا، إنها ستتخذ إجراءات ضد روسيا من خلال منع البنوك الروسية من استخدام نظام المدفوعات الدولي سويفت، ومنع البنك المركزي الروسي من استخدام احتياطاته الأجنبية للتخفيف من تأثير العقوبات.
أستراليا سترسل أسلحة بقيمة 50 مليون دولار إلى أوكرانيا
ستسهم أستراليا بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي للدعم العسكري في أوكرانيا، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون الذي قال إن الأموال ستخصص للمساعدات الفتاكة وغير الفتاكة.
وقال موريسون إن المساعدات تتضمن صواريخ وذخيرة لدعم الأوكرانيين في الدفاع عن وطنهم، إلا أنه امتنع عن الخوض في التفاصيل قائلاً إنه لا يريد أي معلومات لروسيا.
كما أضاف موريسون أن حكومته ستخصص 35 مليون دولار أسترالي كمساعدات إنسانية لأوكرانيا.
حياد دول الخليج تجاه أوكرانيا يعكس عمق العلاقات مع روسيا و”قضية مغلوطة”,وبيع الكلى لمواجهة الفقر
– الفاينانشال تايمز
نبدأ عرض الصحف البريطانية بتحليل مشترك بين سيميون كير وسامر الأطرش وأندرو إنغلند في الفايننشال تايمز، بعنوان “حياد دول الخليج تجاه أوكرانيا يعكس عمق العلاقات مع روسيا”.
ويقول المقال إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصل بنظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان للتأكيد على “أهمية بناء رد دولي قوي لدعم السيادة الأوكرانية”، ولكن عندما تعلّق الأمر بالتصويت يوم الجمعة في مجلس الأمن الدولي، تجاهلت الإمارات مناشدات واشنطن وانضمت بدلا من ذلك إلى الصين والهند في الامتناع عن التصويت، “ما أبرز إحباط أبو ظبي من السياسات الأمريكية”.
ويضيف “لعقود من الزمان، سارت القوتان القويتان في الخليج، الإمارات والسعودية، على إيقاع الولايات المتحدة، لكن قرار يوم الجمعة يبرز كيف ينتهجان سياسات خارجية أكثر استقلالية في الوقت الذي يعمقان علاقاتهما مع خصمي واشنطن في موسكو وبكين”.
“كان رد فعل معظم دول الخليج، التي اعتبرت الولايات المتحدة على مدى عقود ضامنا لأمنها، صامتا أثناء محاولتها اتباع موقف محايد للحفاظ على التعاون مع موسكو في القضايا الجيوسياسية والطاقة، مع تجنب الاتهامات الغربية بأن رفض إدانة روسيا يرقى إلى مستوى الدعم للغزو”.
وقال إميل حكيم، خبير شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن امتناع الإمارات عن التصويت “في وقت إجماع غربي فاجأ بعض المسؤولين الغربيين”، لكنه أضاف أن “سلوك التحوط الإماراتي مستمر منذ فترة”.
“تعتقد كل من الإمارات والسعودية أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تنفصل عن الشرق الأوسط.. لقد عبّروا عن استيائهم من سياسات الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة”، كما يرد في المقال.
ويشير المقال “في المقابل، كان بوتين أحد قادة العالم القلائل الذين احتضنوا الأمير محمد بن سلمان بعد أن تم إلقاء اللوم عليه على نطاق واسع في مقتل جمال خاشقجي عام 2018 على يد عملاء سعوديين”.
ويلفت إلى أن “السعودية التي لم تصدر بيانات بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، شاركت مصالح الطاقة مع موسكو لأنها اللاعب الرئيسي في أوبك، التي انضمت إليها روسيا في عام 2016”.
“على الرغم من ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل، قاومت الرياض الضغوط الأمريكية لضخ المزيد من النفط، بينما يقول محللون إنها تعتقد أن زيادة الإمدادات لن تحدث فرقا يذكر”.
ويقول المعلق السعودي علي الشهابي إن الولايات المتحدة “أرسلت إشارات وإجراءات متعددة” أن تحالفها مع المملكة لم يعد علاقة يمكن أن تعتمد عليها الرياض.
ويضيف “من هنا قرر القادة السعوديون أن عليهم بناء تحالفات وعلاقات متعددة مع القوى الكبرى الأخرى، لا سيما الصين وروسيا”.
كما يرى الشهابي أن الرياض استثمرت بكثافة في بناء العلاقات مع موسكو واعتبرت أوبك علاقة إستراتيجية مهمة لـ “شريان الحياة” لاقتصاد المملكة، النفط.
ويعتبر أن روسيا “أثبتت أنها تتذكر أصدقاءها وأيضا أعداءها وأن اتفاقية أوبك التي وقعتها المملكة ستلتزم بها القيادة السعودية بشدة. لدى السياسيين الغربيين ذاكرة قصيرة. القادة السعوديون ليسوا كذلك”.
ويخلص المقال “لا يزال المسؤولون السعوديون والإماراتيون يصرون على أن الولايات المتحدة هي الشريك الخارجي الأساسي لهم. ومع ذلك، تعمل موسكو على تعميق وجودها في الشرق الأوسط”.
ولكن حكيم يقول حذرا إن “العزم الغربي وربما النجاح في أوكرانيا قد يغير الحسابات الإماراتية، ويظهر حدود القوة الروسية الناعمة والصلبة”.
“قضية مغلوطة”,
وننتقل إلى تقرير بيثان ماكارنان مراسلة الغارديان في القدس، بعنوان “إسرائيل تتعرض لضغوط لإنهاء القضية المغلوطة ضد عامل الإغاثة”.
وتقول الكاتبة “يتزايد الضغط على إسرائيل لإنهاء محاكمة عامل إغاثة من غزة متهم بتحويل أموال الإغاثة إلى حماس في قضية عمرها ست سنوات، سخر منها المجتمع الدولي على نطاق واسع”.
وتشرح “تم اعتقال محمد الحلبي، رئيس مكتب منظمة وورلد فيجن الخيرية في غزة ومقرها الولايات المتحدة، في عام 2016 بعد أن اتهمه جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك بتحويل 7.2 مليون دولار سنويا إلى حماس”.
وقالت منظمة وورلد فيجن إن “المبلغ كان أكثر من كامل ميزانيتها التشغيلية، ولم تجد مراجعة مستقلة لحكومة المانحين أجريت في أعقاب اعتقال حلبي أي دليل على ارتكاب مخالفات أو تحويل الأموال”.
“وبعد ذلك بأكثر من 160 جلسة، لا يزال حلبي 45 عاما، رهن الاعتقال الإداري، على الرغم من العيوب الجادة في القضية الإسرائيلية. استمعت المحكمة المركزية في بئر السبع إلى المرافعات الختامية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ليس من الواضح ما الذي يؤخر الآن النطق بالحكم”، وفق الكاتبة.
وتذكر الكاتبة أن وزارة العدل الإسرائيلية لم ترد على الفور على طلب الغارديان للتعليق.
وتلفت الكاتبة إلى أنه تم تمديد اعتقال حلبي لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وتوضح أن “فريق حلبي القانوني كان يضغط من أجل نقله من السجن إلى مركز الإقامة الجبرية في حيفا، والذي قالت المحكمة العليا إنه سيتم النظر فيه إذا استمرت محكمة بئر السبع في التأجيل”.
ويقول ماهر حنا، أحد محامي حلبي “لا يوجد سبب لأن يستغرق الحكم كل هذا الوقت الطويل، أو لأي من التأخيرات والإجراءات السرية التي شهدناها في السنوات الست الماضية. من الصعب على إسرائيل أن تقول إن محاكمها عادلة في قضية كهذه”.
ويضيف حنا أنه لم يتمكن من استجواب الشهود الذين تم حجب هوياتهم بشكل صحيح، وكثيرا ما حرم من الوصول إلى الأدلة الهامة التي أعلن أنها سرية.
وبحسب ما ورد “فقدت الشرطة اعترافا مفترضا من حلبي، استنادا إلى ملاحظات أدلى بها محقق تحدث إلى سجين آخر سمعه”.
ويقول حنا “الحقائق واضحة للغاية وكان يجب إسقاط القضية منذ وقت طويل … لكن الإسرائيليين بحاجة إلى إيجاد طريقة لحفظ ماء الوجه لأن محمد رفض صفقة الإقرار بالذنب”.
وتقول منظمة الضمير لحقوق الأسرى إن “العديد من المعتقلين الفلسطينيين يقرون بالذنب عن جرائم لم يرتكبوها ويتنازلون عن حقهم في مواصلة الإجراءات القضائية”، غالبا بسبب عدم الثقة في أنظمة المحاكم الإسرائيلية المدنية والعسكرية لتحقيق العدالة.
وتشير الكاتبة إلى أنه بدعم قانوني من وورلد فيجن، تمكن حلبي من اتخاذ ما وصفه والده بأنه “موقف مبدئي”، رافضا الاعتراف بالجرائم التي يقول إنه لم يرتكبها وتجنب المزيد من الإضرار بسمعة وورلد فيجن.
وعلقت المؤسسة الخيرية عملياتها في غزة بعد اعتقال حلبي، وأوقفت البرامج النفسية والاجتماعية لـ 40 ألف طفل، فضلا عن توفير الإمدادات الطبية والإغاثة الغذائية، بحسب الكاتبة.
بيع الكلى لمواجهة الفقر
ونختم مع تقرير لمراسلة شؤون الصحة العالمية في التلغراف هاريت باربر، بعنوان “أجبر الأفغان على بيع كلياتهم مع إحكام الجوع الشديد قبضته”.
وتقول الكاتبة “كان الاتجار غير المشروع بالأعضاء البشرية موجودا قبل استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس/آب 2021، لكن السوق السوداء انفجرت بعد أن غرق ملايين آخرون في براثن الفقر بسبب العقوبات الدولية”.
وتشير الكاتبة “انخفض سعر الكلية، التي تراوحت ذات يوم من 3500 دولار إلى 4000 دولار، إلى أقل من 1500 دولار منذ أن سيطرت طالبان على السلطة”.
وقالت عزيزة، وهي أم لثلاثة أطفال، إنها تنتظر مريض يحتاج إلى كلية.
وتوضح الكاتبة إنه بعد سيطرة طالبان، جمد المجتمع الدولي أصول أفغانستان في الخارج وأوقف كل التمويل. كانت المساعدات الخارجية التي كانت تدعم البلاد في يوم من الأيام بطيئة في العودة.
“عواقب العقوبات الاقتصادية، إلى جانب واحدة من أسوأ حالات الجفاف في البلاد، و كوفيد – 19 دمروا البلاد. علاوة على بيع الأعضاء، في الأشهر الأخيرة، ظهرت تقارير عن الآباء الذين يعرضون بناتهم للزواج أو على أزواج ليس لديهم أطفال مقابل المال لأنهم لم يعودوا قادرين على إطعامهم”، تقول بارب
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يؤكد أن قوات بلاده لن تنضم إلى القوات الروسية في غزو أوكرانيا
قال رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو اليوم الثلاثاء لوسائل إعلام رسمية إن قواته لن تنضم إلى القوات الروسية في غزو أوكرانيا.
وأكد لوكاشينكو، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن “الجيش البيلاروسي لا يشارك في أي عمل عسكري (في أوكرانيا)، ولم يفعل ذلك على الإطلاق”.
وأضاف “يمكننا إثبات ذلك للجميع. بل الأكثر من ذلك، فإن القيادة الروسية لم تثر معنا هذه القضية أبدا- مشاركتنا في النزاع المسلح- ولا ننوي المشاركة في هذه العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا مستقبلا. لا داعي لهذا”.
وكانت هناك مخاوف أمس الاثنين من أن لوكاشينكو يستعد لإرسال قوة عسكرية للانضمام إلى الهجوم الروسي على كييف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، يوم الاثنين إن روسيا “استهزأت” بسيادة بيلاروسيا من خلال شنها غزو أوكرانيا من الأراضي البيلاروسية.
أنباء عن قصف القوات الروسية أهدافا مدنية ومكتب الإدارة الإقليمية في خاركيف
قال محافظ منطقة خاركيف إن القوات الروسية كانت تستهدف المناطق السكنية بصواريخ غراد ، وهي منظومة مدفعية محمولة على شاحنات قادرة على إطلاق عشرات الصواريخ في وقت واحد.
وكتب أوليه سينهوبوف على موقع تليغرام للتواصل الاجتماعي أن القوات الروسية قصفت “ساحة أمام المكتب الإقليمي للإدارة الحكومية” وقال إن المسؤولين “يحاولون الآن تقدير الخسائر في صفوف السكان المدنيين”.
كما كتب مسؤولو طوارئ محليون على فيسبوك أن ستة مدنيين قتلوا أثناء قصف مكتب الإدارة الحكومية، من بينهم طفل.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من هذه الأخبار.
وقال سينهوبوف “ليس أمام عدونا خيار آخر سوى ارتكاب جرائم حرب غادرة مثل هذه، لأن جيشنا قوي ونحن نحافظ على دفاعاتنا”.
يُعتبر الاستهداف المتعمد للمدنيين أثناء النزاع المسلح جريمة حرب موجب اتفاقية جنيف التي صادقت عليها روسيا.
الاتحاد الدولي للتايكواندو يجرد فلاديمير بوتين من الحزام الأسود الفخري
أعلن الاتحاد الدولي للتايكواندو اليوم الثلاثاء تجريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحزام الأسود الفخري بسبب غزو بلاده لأوكرانيا.
واعتبر الاتحاد الدولي للتايكواندو الذي يتخذ من سيول مقرا له أن تصرفات موسكو تتعارض مع شعار الرياضة القائل بأن “السلام أغلى من الانتصار”، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
وأضاف الاتحاد في بيان له “قرر الاتحاد الدولي للتايكواندو سحب الحزام الأسوَد الفخري 9 دان الممنوح للسيد فلاديمير بوتين نوفمبر/ في تشرين الثاني 2013”.
كما أعلن أنه لن يقيم مسابقات في روسيا أو بيلاروسا. وتماشيا مع توصية اللجنة الأولمبية الدولية، لن يتم عرض أعلام البلدين أو عزف نشيديهما في أحداث التايكواندو حول العالم.
ولا يمارس بوتين التايكواندو في الواقع، وإنما رياضة الجودو، وقد شغل منصب الرئيس الفخري للاتحاد الدولي للجودو قبل أن يجرّده يوم الأحد من هذا الشرف.
كما وجدت روسيا نفسها في عزلة كروية ورياضية تامة بعد قرار الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم الاثنين إقصاء منتخبها من مسابقات كأس العالم، وعدم السماح لمنتخباتها وأنديتها بالمشاركة في أي بطولة، إضافة الى توصية من اللجنة الأولمبية الدولية إلى الاتحادات العالمية بحظر الرياضيين الروس والبيلاروس من منافساتهم.
باحث عسكري بريطاني يقول إن 75 في المئة من القوات الروسية أصبحت داخل أوكرانيا
قال أكاديمي عسكري بريطاني إن القوات الروسية الموجودة في أوكرانيا زاد عددها من 40 في المئة من مجمل القوات الروسية، إلى نحو 75 بالمئة.
وقال الدكتور جاك واتلينغ، وهو باحث في الحرب البرية والعلوم العسكرية من المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة.
وقال واتلينغ لبي بي سي إن مجموعة كبيرة من القوات الروسية تتقدم جنوبا من بيلاروسيا، وقد بدأت في تهيئة الظروف لشن هجوم على كييف.
وردا على سؤال حول ما يشير إلى أن روسيا استخدمت صواريخ غراد على مناطق سكنية في خاركيف، قال واتلينغ إن هذه الأسلحة أنظمة إطلاق صواريخ متعددة تطلق أعدادا كبيرة من الصواريخ غير الموجهة إلى منطقة ما.
وأضاف أن هناك أيضا أدلة على احتواء بعض هذه الصواريخ على ذخائر عنقودية.
وقال الباحث العسكري “إنها غير موجهة، وترسل كميات هائلة من المتفجرات الشديدة في منطقة مدنية مكتظة بالسكان”.
وحسب واتلينغ، فإن الجيش الأوكراني لم يعمل وفق التشكيلات العسكرية، وإنما في مواقع دفاعية ثابتة إلى حد ما.
الغزو الروسي لأوكرانيا: ملخص لآخر تطورات الصراع
مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه السادس، إليك ما تحتاج لمعرفته:
مقتل 70 جندياً أوكرانياً على الأقل في قصف مدفعي روسي في أوختيركا شرق البلاد
أكد المسؤولون الأوكرانيون للتو مقتل 70 جندياً على أقل في قصف مدفعي روسي على قاعدتهم العسكرية يوم الأحد.
وقع الهجوم في منطقة أوختيركا بمنطقة سومي المحاصرة حالياً من قبل القوات الروسية. ويوم الاثنين، كان عمال الطوارئ لا يزالون يبحثون بين الأنقاض عن ناجين من الهجوم.
وقد كتب البرلمان الأوكراني للتو على تويتر تكريماً للجنود “المجد الأبدي لأبطال أوكرانيا،” وقال إنهم قتلوا بصواريخ غراد.
مقتل 70 جندياً أوكرانياً في قصف مدفعي روسي، بحسب مسؤول محلي
لقي ما يصل إلى 70 جندياً أوكرانياً مصرعهم في قصف مدفعي روسي على مدينة أوختيركا شمال شرق البلاد يوم الأحد، وفقاً لمسؤول محلي.
حيث يقول دميترو زيفيتسكي، رئيس الإدارة الحكومية في منطقة سومي، إن الضربة دمرت وحدة عسكرية أوكرانية، وإن رجال الإنقاذ والمتطوعين يعملون على انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وكتب زيفيتسكي على حسابه في تيليغرام: “مات الكثير من الناس، ويجري حالياً تجهيز أماكن في المقبرة لنحو 70 قتيلاً من الجنود الأوكرانيين.”
وأضاف “لكن العدو أيضاً تلّقى ما يستحقه،” مشيراً إلى وجود “الكثير من الجثث الروسية” في المدينة، والتي يتم تسليمها الآن إلى الصليب الأحمر.
لم يتم التحقق من ادعائاته بشكل مستقل.
ماستر كارد تحجب معاملات من روسيا
قالت شركة ماستر كارد للدفع عن طريق بطاقات الإئتمان إنها منعت عدة معاملات من استخدام بوابة الدفع الخاصة بها نتيجة للعقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحد، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا، إنها ستتخذ إجراءات ضد روسيا من خلال منع البنوك الروسية من استخدام نظام المدفوعات الدولي سويفت، ومنع البنك المركزي الروسي من استخدام احتياطاته الأجنبية للتخفيف من تأثير العقوبات.
أستراليا سترسل أسلحة بقيمة 50 مليون دولار إلى أوكرانيا
ستسهم أستراليا بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي للدعم العسكري في أوكرانيا، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون الذي قال إن الأموال ستخصص للمساعدات الفتاكة وغير الفتاكة.
وقال موريسون إن المساعدات تتضمن صواريخ وذخيرة لدعم الأوكرانيين في الدفاع عن وطنهم، إلا أنه امتنع عن الخوض في التفاصيل قائلاً إنه لا يريد أي معلومات لروسيا.
كما أضاف موريسون أن حكومته ستخصص 35 مليون دولار أسترالي كمساعدات إنسانية لأوكرانيا.
حياد دول الخليج تجاه أوكرانيا يعكس عمق العلاقات مع روسيا و”قضية مغلوطة”,وبيع الكلى لمواجهة الفقر
– الفاينانشال تايمز
نبدأ عرض الصحف البريطانية بتحليل مشترك بين سيميون كير وسامر الأطرش وأندرو إنغلند في الفايننشال تايمز، بعنوان “حياد دول الخليج تجاه أوكرانيا يعكس عمق العلاقات مع روسيا”.
ويقول المقال إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصل بنظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان للتأكيد على “أهمية بناء رد دولي قوي لدعم السيادة الأوكرانية”، ولكن عندما تعلّق الأمر بالتصويت يوم الجمعة في مجلس الأمن الدولي، تجاهلت الإمارات مناشدات واشنطن وانضمت بدلا من ذلك إلى الصين والهند في الامتناع عن التصويت، “ما أبرز إحباط أبو ظبي من السياسات الأمريكية”.
ويضيف “لعقود من الزمان، سارت القوتان القويتان في الخليج، الإمارات والسعودية، على إيقاع الولايات المتحدة، لكن قرار يوم الجمعة يبرز كيف ينتهجان سياسات خارجية أكثر استقلالية في الوقت الذي يعمقان علاقاتهما مع خصمي واشنطن في موسكو وبكين”.
“كان رد فعل معظم دول الخليج، التي اعتبرت الولايات المتحدة على مدى عقود ضامنا لأمنها، صامتا أثناء محاولتها اتباع موقف محايد للحفاظ على التعاون مع موسكو في القضايا الجيوسياسية والطاقة، مع تجنب الاتهامات الغربية بأن رفض إدانة روسيا يرقى إلى مستوى الدعم للغزو”.
وقال إميل حكيم، خبير شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن امتناع الإمارات عن التصويت “في وقت إجماع غربي فاجأ بعض المسؤولين الغربيين”، لكنه أضاف أن “سلوك التحوط الإماراتي مستمر منذ فترة”.
“تعتقد كل من الإمارات والسعودية أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تنفصل عن الشرق الأوسط.. لقد عبّروا عن استيائهم من سياسات الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة”، كما يرد في المقال.
ويشير المقال “في المقابل، كان بوتين أحد قادة العالم القلائل الذين احتضنوا الأمير محمد بن سلمان بعد أن تم إلقاء اللوم عليه على نطاق واسع في مقتل جمال خاشقجي عام 2018 على يد عملاء سعوديين”.
ويلفت إلى أن “السعودية التي لم تصدر بيانات بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، شاركت مصالح الطاقة مع موسكو لأنها اللاعب الرئيسي في أوبك، التي انضمت إليها روسيا في عام 2016”.
“على الرغم من ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل، قاومت الرياض الضغوط الأمريكية لضخ المزيد من النفط، بينما يقول محللون إنها تعتقد أن زيادة الإمدادات لن تحدث فرقا يذكر”.
ويقول المعلق السعودي علي الشهابي إن الولايات المتحدة “أرسلت إشارات وإجراءات متعددة” أن تحالفها مع المملكة لم يعد علاقة يمكن أن تعتمد عليها الرياض.
ويضيف “من هنا قرر القادة السعوديون أن عليهم بناء تحالفات وعلاقات متعددة مع القوى الكبرى الأخرى، لا سيما الصين وروسيا”.
كما يرى الشهابي أن الرياض استثمرت بكثافة في بناء العلاقات مع موسكو واعتبرت أوبك علاقة إستراتيجية مهمة لـ “شريان الحياة” لاقتصاد المملكة، النفط.
ويعتبر أن روسيا “أثبتت أنها تتذكر أصدقاءها وأيضا أعداءها وأن اتفاقية أوبك التي وقعتها المملكة ستلتزم بها القيادة السعودية بشدة. لدى السياسيين الغربيين ذاكرة قصيرة. القادة السعوديون ليسوا كذلك”.
ويخلص المقال “لا يزال المسؤولون السعوديون والإماراتيون يصرون على أن الولايات المتحدة هي الشريك الخارجي الأساسي لهم. ومع ذلك، تعمل موسكو على تعميق وجودها في الشرق الأوسط”.
ولكن حكيم يقول حذرا إن “العزم الغربي وربما النجاح في أوكرانيا قد يغير الحسابات الإماراتية، ويظهر حدود القوة الروسية الناعمة والصلبة”.
“قضية مغلوطة”,
وننتقل إلى تقرير بيثان ماكارنان مراسلة الغارديان في القدس، بعنوان “إسرائيل تتعرض لضغوط لإنهاء القضية المغلوطة ضد عامل الإغاثة”.
وتقول الكاتبة “يتزايد الضغط على إسرائيل لإنهاء محاكمة عامل إغاثة من غزة متهم بتحويل أموال الإغاثة إلى حماس في قضية عمرها ست سنوات، سخر منها المجتمع الدولي على نطاق واسع”.
وتشرح “تم اعتقال محمد الحلبي، رئيس مكتب منظمة وورلد فيجن الخيرية في غزة ومقرها الولايات المتحدة، في عام 2016 بعد أن اتهمه جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك بتحويل 7.2 مليون دولار سنويا إلى حماس”.
وقالت منظمة وورلد فيجن إن “المبلغ كان أكثر من كامل ميزانيتها التشغيلية، ولم تجد مراجعة مستقلة لحكومة المانحين أجريت في أعقاب اعتقال حلبي أي دليل على ارتكاب مخالفات أو تحويل الأموال”.
“وبعد ذلك بأكثر من 160 جلسة، لا يزال حلبي 45 عاما، رهن الاعتقال الإداري، على الرغم من العيوب الجادة في القضية الإسرائيلية. استمعت المحكمة المركزية في بئر السبع إلى المرافعات الختامية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ليس من الواضح ما الذي يؤخر الآن النطق بالحكم”، وفق الكاتبة.
وتذكر الكاتبة أن وزارة العدل الإسرائيلية لم ترد على الفور على طلب الغارديان للتعليق.
وتلفت الكاتبة إلى أنه تم تمديد اعتقال حلبي لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وتوضح أن “فريق حلبي القانوني كان يضغط من أجل نقله من السجن إلى مركز الإقامة الجبرية في حيفا، والذي قالت المحكمة العليا إنه سيتم النظر فيه إذا استمرت محكمة بئر السبع في التأجيل”.
ويقول ماهر حنا، أحد محامي حلبي “لا يوجد سبب لأن يستغرق الحكم كل هذا الوقت الطويل، أو لأي من التأخيرات والإجراءات السرية التي شهدناها في السنوات الست الماضية. من الصعب على إسرائيل أن تقول إن محاكمها عادلة في قضية كهذه”.
ويضيف حنا أنه لم يتمكن من استجواب الشهود الذين تم حجب هوياتهم بشكل صحيح، وكثيرا ما حرم من الوصول إلى الأدلة الهامة التي أعلن أنها سرية.
وبحسب ما ورد “فقدت الشرطة اعترافا مفترضا من حلبي، استنادا إلى ملاحظات أدلى بها محقق تحدث إلى سجين آخر سمعه”.
ويقول حنا “الحقائق واضحة للغاية وكان يجب إسقاط القضية منذ وقت طويل … لكن الإسرائيليين بحاجة إلى إيجاد طريقة لحفظ ماء الوجه لأن محمد رفض صفقة الإقرار بالذنب”.
وتقول منظمة الضمير لحقوق الأسرى إن “العديد من المعتقلين الفلسطينيين يقرون بالذنب عن جرائم لم يرتكبوها ويتنازلون عن حقهم في مواصلة الإجراءات القضائية”، غالبا بسبب عدم الثقة في أنظمة المحاكم الإسرائيلية المدنية والعسكرية لتحقيق العدالة.
وتشير الكاتبة إلى أنه بدعم قانوني من وورلد فيجن، تمكن حلبي من اتخاذ ما وصفه والده بأنه “موقف مبدئي”، رافضا الاعتراف بالجرائم التي يقول إنه لم يرتكبها وتجنب المزيد من الإضرار بسمعة وورلد فيجن.
وعلقت المؤسسة الخيرية عملياتها في غزة بعد اعتقال حلبي، وأوقفت البرامج النفسية والاجتماعية لـ 40 ألف طفل، فضلا عن توفير الإمدادات الطبية والإغاثة الغذائية، بحسب الكاتبة.
بيع الكلى لمواجهة الفقر
ونختم مع تقرير لمراسلة شؤون الصحة العالمية في التلغراف هاريت باربر، بعنوان “أجبر الأفغان على بيع كلياتهم مع إحكام الجوع الشديد قبضته”.
وتقول الكاتبة “كان الاتجار غير المشروع بالأعضاء البشرية موجودا قبل استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس/آب 2021، لكن السوق السوداء انفجرت بعد أن غرق ملايين آخرون في براثن الفقر بسبب العقوبات الدولية”.
وتشير الكاتبة “انخفض سعر الكلية، التي تراوحت ذات يوم من 3500 دولار إلى 4000 دولار، إلى أقل من 1500 دولار منذ أن سيطرت طالبان على السلطة”.
وقالت عزيزة، وهي أم لثلاثة أطفال، إنها تنتظر مريض يحتاج إلى كلية.
وتوضح الكاتبة إنه بعد سيطرة طالبان، جمد المجتمع الدولي أصول أفغانستان في الخارج وأوقف كل التمويل. كانت المساعدات الخارجية التي كانت تدعم البلاد في يوم من الأيام بطيئة في العودة.
“عواقب العقوبات الاقتصادية، إلى جانب واحدة من أسوأ حالات الجفاف في البلاد، و كوفيد – 19 دمروا البلاد. علاوة على بيع الأعضاء، في الأشهر الأخيرة، ظهرت تقارير عن الآباء الذين يعرضون بناتهم للزواج أو على أزواج ليس لديهم أطفال مقابل المال لأنهم لم يعودوا قادرين على إطعامهم”، تقول بارب