يخشى توماس توخيل من أن النجوم غير المتعاقد معهم سوف يبتعدون عن تشيلسي وسط البيع اعترف توماس توخيل مدرب تشيلسي الجديد (على اليسار) بأنه يخشى أن يكون لبيع النادي تأثير على المفاوضات مع اللاعبين الذين انتهت عقودهم في الصيف. أكد رومان أبراموفيتش (إلى اليمين) يوم الأربعاء أنه يتطلع لبيع البلوز بعد 19 عامًا في السلطة – بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. يوجد عدد من لاعبي تشيلسي الرئيسيين في الأشهر الأخيرة من صفقاتهم الحالية ، بما في ذلك الكابتن سيزار أزبيليكويتا (يسار الوسط) وأنطونيو روديجر (يمين الوسط) وأندرياس كريستنسن (يسارًا داخليًا). كما حث توخيل مدرب الانتقالات مارينا جرانوفسكايا (على اليمين) على البقاء في النادي
أنهى المدرب توماس توخيل ولاعبو تشيلسي يوماً مضطرباً بانتصار على أرض الملعب، لكن تغلبه الصعب 3 – 2 على مضيفه لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم طغى عليه إعلان الروسي رومان أبراموفيتش بيع النادي.
ولم يصنع أبراموفيتش من تشيلسي ماكينة لحصد البطولات فقط خلال 19 عاماً مع الفريق، بل نجح في تغيير وجه كرة القدم الإنجليزية، لكن بعد غزو روسيا لأوكرانيا، الأسبوع الماضي، تم استهداف عدة رجال أعمال في روسيا بالعقوبات رداً على الهجوم، وقبل المباراة في لوتون أعلن أبراموفيتش أنه سيبيع النادي المتوج بطلاً لأوروبا وكأس العالم للأندية من أجل مصلحة الجميع.
وتغنّت جماهير تشيلسي باسم أبراموفيتش باستاد كنيلوورث رود وقالت: «نجحنا في الفوز بها كلها (البطولات)»، لكن جماهير لوتون ردت: «لقد اشتريتموها كلها» في إشارة إلى قروض بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني حصل عليها أبراموفيتش لاستحواذ تشيلسي على أبرز المواهب في العالم.
وقال توخيل إنه يركز على عمله وهو الفوز بالمباريات مع الفريق الذي حصد لقب الدوري في خمس مناسبات ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين منذ 2003.
مينامينو يحتفل بتسجيل هدفي انتصار ليفربول
وأضاف المدرب الألماني: «حتى لو أردت الإجابة فأنا لا أعرف بالتحديد ماذا سيعني هذا على المدى القصير لنا كفريق وطاقم ولاعبين. أتمنى ألا يحدث الكثير وربما لن يتغير أي شيء على الإطلاق، لكن بالطبع الأمر كبير و(الفريق) يتفهم ذلك. لذا ستكون هناك العديد من التقارير الإعلامية وسنحاول الابتعاد عن الضجة والحفاظ على تركيزنا وهو أمر ليس سهلاً في المعتاد».
وبدأت التكهنات بشأن الخطوة المقبلة لتشيلسي، بعدما تردد أن رجل الأعمال السويسري هانزيورغ فايس مهتم بشراء النادي. وقال توخيل وهو المدرب الدائم رقم 11 في عهد أبراموفيتش: «إنه نبأ مهم وسيكون تغييراً كبيراً، لكن لم يسبق أن خفت من التغيير وسأركز على ما أستطيع فعله. لست قلقاً. أشعر بالامتنان وأنا في مكان جيد. لست ممن يقلقون بشأن ما هو خارج عن إرادتهم. إنه خبر مهم وسيكون تغييراً كبيراً لكني لست خائفاً من القادم».
وأجاب توخيل عند سؤاله عن احتمال تحدثه إلى اللاعبين بشأن الوضع الجديد: «أنا شخصياً؟ لا أعتقد أنه يجب عليّ الحديث. لا أعلم عن الوضع أكثر منكم… لست الرئيس التنفيذي أو عضو مجلس الإدارة. أنا واثق من أن النادي سيتحدث إلينا وإلى اللاعبين وهذا ضروري أيضاً لتوضيح الوضع».
وأقرّ توخيل بأنه «لا يتخيّل» تشيلسي من دون رئيسه الروسي، وقال: «الأمر صعب بالنسبة إليّ. بطبيعة الحال، التغيير ضخم».
وكان أبراموفيتش قد قرر وضع النادي للبيع، إثر الضغوط التي واجهها في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، وقال الملياردير البالغ 55 عاماً في بيان له: «بعد التكهنات في وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة حيال امتلاكي لنادي تشيلسي فقد اتخذت قراراً بالبيع… أعتقد أن ذلك يصب في مصلحة النادي، والمشجعين، والموظفين، وأيضاً رعاة تشيلسي وشركائه».
واضطر أبراموفيتش إلى بيع النادي وسط مخاوفه من أن تطوله العقوبات البريطانية لقربه من رئيس روسيا فلاديمير بوتين.
وكان أبراموفيتش اشترى تشيلسي عام 2003، ونجح النادي في عهده في حصد 19 لقباً محلياً وقارياً وعالمياً.
وعلى أرض الملعب وفي أغلب فترات المباراة التي أقيمت في أجواء ممطرة باستاد كينيلوورث رود معقل لوتون تاون (فريق الدرجة الثانية)، بدا تشيلسي بطل أوروبا والعالم في طريقه لخروج مذل من كأس إنجلترا، لكن البلجيكي روميلو لوكاكو أغلى لاعب في تاريخ النادي اللندني، نجح في خطف هدف الفوز 3 – 2.
وانزلق لوكاكو، الذي لخص ضمه قدرات تشيلسي الشرائية في عهد أبراموفيتش، ليضع الكرة في الشباك بعد تمريرة عرضية منخفضة من الألماني تيمو فيرنر في الدقيقة 78.
والتزمت جماهير تشيلسي التي كانت تهتف باسم أبراموفيتش الصمت بعد مرور دقيقتين، عندما سجل ريس بيرك مدافع لوتون برأسه من ركلة ركنية. وعادل الإسباني ساؤول نيغيز النتيجة لتشيلسي في الدقيقة 27، لكن لوتون الجريء استعاد تفوقه قبل الاستراحة عندما وضع هاري كورنيك الكرة في شباك الحارس كيبا أريزابالاغا. وبدا لوتون قادراً على الحفاظ على تفوقه، لكن فيرنر أدرك التعادل في الدقيقة 67 بعد تمريرة من روبن لوفتوس – تشيك. وهيمن تشيلسي على الشوط الثاني وكانت الكلمة الأخيرة من نصيب لوكاكو، الذي خرج من الحسابات في الآونة الأخيرة رغم ضمه مقابل 100 مليون جنيه إسترليني (134 مليون دولار)، ليقود الفريق اللندني إلى دور الثمانية.
وتبلغ قيمة تشكيلة لوتون بالكامل 20 مليون جنيه إسترليني طبقاً لموقع «ترانسفير ماركت»، مقارنة بقائمة تشيلسي التي تقترب قيمتها من مليار جنيه إسترليني، ووحدهم الثلاثة أصحاب الأهداف تصل قيمتهم إلى 160 مليون جنيه إسترليني.
يذكر أن تشيلسي تعاقد مع لوكاكو مرتين بأموال أبراموفيتش. وباعه في المرة الأولى مقابل 28 مليون جنيه إسترليني لإيفرتون في 2014 ثم اشتراه مجدداً بأكثر من ثلاثة أضعاف هذا المبلغ.
ولحق ليفربول بتشيلسي في ربع النهائي عندما تجنّب مفاجأة من نوريتش بفوزه عليه 2 – 1. وكان الياباني تاكومي مينامينو بطل ثنائية ليفربول في الدقيقتين (27 و39)، بينما سجل لوكاس روب هدف نوريتش الوحيد في الدقيقة 77.
وبعد ثلاثة أيام من تتويجه بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة، لم يواجه ليفربول أي مشكلة أمام ضيفه المتعثر في الدوري الممتاز، وبدا أنه حسم المباراة مبكراً في الشوط الأول بهدفي مينامينو، لكن نوريتش لم يستسلم وقلص روب الفارق وضغط في النهاية لأجل التعادل، لكن البرازيلي أليسون بيكر حارس ليفربول أنقذ كرة من البديل جوناثان رو، ليضمن استمرار فريقه في المنافسة على ثلاثة ألقاب أخرى هذا الموسم.
وقال الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، عقب اللقاء: «لم يتأهل ليفربول في عهدي من قبل إلى دور الثمانية. أدخلنا عشرة تغييرات على التشكيلة وكنا على دراية بمواجهة فريق جيد، لكننا لعبنا بشكل جيد للغاية وأحرزنا هدفين رائعين».
وتابع: «تاكومي لاعب رائع وقدم أفضل مبارياته معنا. شكل خطورة دائمة. لم أفاجأ بما قدمه وأنا سعيد لأجله».
وانضم ساوثهامبتون إلى ليفربول في دور الثمانية بعد انتصاره 3 – 1 على وستهام يونايتد.
وتقدم صاحب الأرض في الشوط الأول عبر الفرنسي رومان بيراو بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، لكن مايكل أنطونيو أدرك التعادل لوستهام. وأعاد جيمس وارد – براوس التقدم لساوثهامبتون من ركلة جزاء في الدقيقة 69 واختتم أرماندو بروخا الأهداف في الوقت المحتسب بدل الضائع ليواصل فريقه نتائجه الجيدة، حيث خسر مرة واحدة في آخر 13 مباراة بجميع المسابقات.
رئيس «يويفا»: فكرة إقامة كأس العالم كل عامين سيتم استبعادها
يثق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) من أن فكرة الاتحاد الدولي (فيفا) بإقامة كأس العالم كل عامين سيتم استبعادها قريبا حيث من المقرر الوصول لحل بإمكانه أن يؤدي إلى تحول لقاء بطل أوروبا مع بطل أميركا الجنوبية «فيناليسيما» أساسيا في الأجندة الدولية.
وكان السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، قد دخل في مشاورات بشأن احتمالية إقامة كأس العالم كل عامين، من أجل مزيد من المباريات ذات الأهمية في الأجندة الدولية، لكن السولفيني ألكسندر سيفرين، رئيس يويفا، انتقد بشدة الفكرة ومعه كل روابط كرة القدم الأوروبية. ولمح سيفرين أمس إلى أن الجهتين المسيرتين للكرة دوليا وأوروبيا اقتربا من التوصل لاتفاق خلال قمة «فايننشال تايمز لأعمال كرة القدم» التي عقدت أمس.
وقال: «نتناقش بشكل دوري مع فيفا، وإقامة كأس العالم كل عامين غير مقبول للجميع. سعيد لأن فيفا أدرك الآن هذا جيدا… ما زلنا نتناقش، كنت في محادثات مع إنفانتينو بشأن هذا الأمر، ونعترف تماما ولا يمكننا أن نقول أن كرة القدم في القارات الأخرى لا يمكنها التطور، ولكن ينبغي أن نكون متحالفين ولا ينبغي أن تتضرر اتحادات أوروبا وأميركا الجنوبية».
وأضاف: «دخلنا في مناقشات كثيرة وأنا متأكد من أن إقامة كأس العالم كل عامين أصبحت فكرة مستبعده. نحن نتناقش ونريد المساعدة. لا يمكننا قول إن كرة القدم الأوروبية هي نفسها ولا نسمح بأي شيء آخر».
وأضاف: «لم يكن هذا نهجنا أبدا ولن يكون في المستقبل أيضاً. نحن نتناقش، لا أعتقد أنه من الصواب أن نقول الكثير الآن لأنها مجرد مناقشات ولكنني واثق من أننا سنجد الحل مع فيفا قريبا».
وأشار سيفرين إلى أنه من الممكن أن تصبح المباراة التي تجمع بين بطلي أوروبا أميركا الجنوبية أساسية في الأجندة الدولية.
ومن المقرر أن تقام مباراة بين المنتخبين الإيطالي والأرجنتيني، أطلق عليها «فيناليسيما»، في الأول من يونيو (حزيران) المقبل في لندن، حيث تم الاتفاق عليها بين يويفا وكونميبول.
وطرح فيكتور مونتاجلياني، نائب رئيس الفيفا، أيضاً فكرة إقامة دوري أمم عالمي أو بطولة كأس قارات مجددة، والتي تم إلغاؤها في 2017، ولكنها جلبت دولا من أجزاء مختلفة من العالم.
وقال سيفرين عن مباراة إيطاليا والأرجنتين: «أعتقد أنه شيء جيد للغاية ومثير أن يلعب أبطال القارتين، الذين فازوا بالكأسين، مباراة واحدة أمام بعضهما البعض».
وأضاف: «أرى الكثير من اتحاداتنا الكبرى وأيضاً في أميركا الجنوبية يقولون إنهم يريدون مواجهة بعضهم البعض أكثر وهذا منطقي. الآن نناقش مع الفيفا أيضاً كيف نفعل هذا؟ هل نفعل هذا سويا؟ على الأرجح نعم ولكن حاليا من المبكر جدا مشاركة هذا علانية».
وأضاف: «أتفق أنه قبل دوري الأمم كان هناك العديد من المباريات الودية مع المنتخبات من خارج أوروبا والآن المباريات الودية ليست كثيرة لذلك يجب أن نرى كيف نمنح الفرق فرصة لمواجهة بعضهما البعض. الأمر لا يتعلق فقط بالمنتخبات الكبرى».