وزير الخارجية مايك بومبيو يحذر من أن الصين تسللت إلى أمريكا وأنها “تستهدف الولايات الأمريكية الفردية”
حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حكام الولايات الأمريكية يوم السبت من الحذر من الصين، التي قال إنها تستهدف الولايات الأمريكية الفردية في محاولة لتوسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي.
بومبيو يحذر من التعامل التجاري مع الصين
حث وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو، حكام الولايات والأراضى الأمريكية، اليوم السبت، على تبني “عقلية حذرة” عند الانخراط في الأعمال التجارية مع الصين.
واتهم بومبيو الصين، في كلمة ألقاها أمام جمعية الحكام الوطنيين في العاصمة الأمريكية واشنطن، بأنها “تسعى لاستخدام الانفتاح الأمريكي من أجل تقويض الولايات المتحدة”.
وأشار في كلمته، التي وجهها للمحافظين الذين يمثلون 55 ولاية وإقليم أمريكي، إلى أن الصين تنتهج سياسة استغلال الحريات الأمريكية “لتحقيق مكاسب علينا على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات والمستوى المحلي”.
وقال لمحافظي الولايات: “عندما يتعلق الأمر بممارسة الأعمال التجارية، فإني أطلب منكم تبني عقلية حذرة، على حد تعبير الرئيس الأمريكي الراحل، رونالد ريغان، الذي كان يقول “عندما يُطلب منك التواصل بشأن الاتفاق على صفقة ما، كن واثق ولكن تحقق”.
فيروس كورونا: الإعلام الروسي يشير إلى “المؤامرة الأمريكية”
أصبح تفشي فيروس كورونا في الصين مادة خصبة لنشر معلومات مغلوطة ونظريات مؤامرة عبر الانترنت حول العالم. لكن في روسيا، انتقل هذه اللغط إلى أحد أبرز البرامج التليفزيونية.
وتركز سردية الإعلام الروسي على نقطة واحدة بشكل متكرر، وهي أن النخب السياسية الغربية، خاصة الأمريكية، تقف وراء هذا الوباء.
ووصل الأمر بالقناة الحكومية الأولى، أحد أبرز القنوات التليفزيونية، تخصيص فقرة ثابتة لتناول “المؤامرة الغربية” بشأن فيروس كورونا، في برنامج الأخبار المسائي “الوقت”.
وتعرض القناة الأمر بطريقة تبدو وكأنها ساخرة وسخيفة، لكنها تترك لدى المشاهدين إنطباعأً بأنها تحتوي على بعض الحقائق.
وأحد أبرز المبالغات التي عرضها البرنامج مؤخرا هو أن كلمة “كورونا” التي تعني “التاج” باللغتين اللاتينية والروسية، تشي بضلوع دونالد ترامب في الأمر بطريقة أو بأخرى.
ويبدو أن الرابط يرجع لاهتمام ترامب بمسابقات ملكات الجمال، التي اعتاد أن يسلم فيها التاج بنفسه للفائزات.
وترجع التسمية في حقيقة الأمر إلى كون فيروس كورونا يأخذ شكلاً أشبه بالتاج، لكن مقدم برنامج “الوقت” يحذر من استبعاد الفكرة.
ويقول المذيع في إحدى الحلقات: “قد تقول إن كل هذا مجرد ترهات، وأنا أتفق معك، لولا ما يقوله مراسلنا في هذه التقرير”.
“سلاح بيولوجي عرقي”
وجاء في التقرير الذي عُرض بعد ذلك أن نظرية الشبه بين شكل الفيروس والتاج “غريبة”. ويقول أحد الخبراء خلال التقرير إن سلالة فيروس كورونا الصيني مخلّق صناعيا، وإن المخابرات الأمريكية وكبرى شركات الأدوية تقف وراء ذلك.
ويكرر التقرير ادعاءات قديمة وزائفة سبق أن نشرها الكرملين مفادها أن الولايات المتحدة كانت تدير مختبراً في جورجيا، حيث كانت تختبر أسلحة بيولوجية على البشر.
ثم يذكر المراسل واحدة من نظريات المؤامرة المنتشرة عبر الإنترنت، بأن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تستهدف الأسيويين فقط، وأنها تعد “سلاحاً بيولوجياً عرقياً”.
ويختم المراسل التقرير بتأكيده على عدم وجود أدلة تفند هذه الادعاءات، لكن يقول إنه “حتى الخبراء الحذرون في تقييماتهم يقولون إنه لا يمكن استبعاد أي احتمال”.
كما شغلت نظريات المؤامرة المتعلقة بفيروس كورونا حيزا كبيرا من تغطية البرنامج الحواري السياسي الأبرز على القناة الأولى، ويحمل اسم “الوقت سيكشف”، إلا أنها تناقش الأمر بحرية أكبر من برامج الأخبار.
وفي المجمل، يتبنى البرنامج سردية المؤامرة الغربية، خاصة دور المؤسسات الأمريكية وشركات الأدوية، في تخليق ونشر الفيروس، أو على الأقل نشر الذعر بشأنه.
ويشير البرنامج إلى أن هدف شركات الأدوية هو تحقيق أرباح هائلة من اللقاحات ضد الفيروس، أو في حالة المؤسسات الأمريكية يكون الهدف هو إضعاف الاقتصاد الصيني ومن ثم إضعاف المنافس الجيوسياسي.
فحص حرارة المسؤولين
وبعيدا عن شاشات التلفزيون، يبدو أن تفشي فيروس كورونا سبب الكثير من القلق لدى المسؤولين الروس.
وقلصت روسيا الرحلات الجوية والقطارات إلى الصين، كما أجلت مواطنيها المقيمين في الصين ونقلتهم إلى حجر صحي في سيبيريا لمدة أسبوعين.
حتى أن كنيسة في موسكو أقامت قداسا للصلاة من أجل الخلاص من فيروس كورونا.
ويبدو أن هذا الخوف وجد طريقه إلى قمة الهرم السياسي في البلاد. وذكرت صحيفة فيدوموستي اليومية أن الكرملين أجرى فحص حرارة لمن يحضرون الجلسات التي يحضرها الرئيس فلاديمير بوتين وهو ما أكده قال رئيس البرلمان، دميتري بيسكوف، بقوله إنه “إجراء وقائي”.