الاثنين – 16 جمادى الآخرة 1441 هـ – 10 فبراير 2020 مـ
طابعة الجلد تحمل أملاً كبيراً لضحايا الحروق (جامعة تورونتو)
القاهرة: حازم بدر
بعد عامين من إعلان علماء كنديين بجامعة تورونتو عن ابتكار جهاز محمول يطبع ألواحاً من الجلد الصناعي مباشرة على جروح ضحايا الحروق، أصبحوا الآن قريبين جداً من تطبيق ابتكارهم على البشر ليكون موجوداً في عيادات الحروق، بعد أن نشروا، الأسبوع الماضي، نتائج تجربة ناجحة لهم على الخنازير في دورية «التصنيع الحيوي».
وخلال تجربتهم في عام 2018 على الفئران، قال الباحث الرئيسي أكسل غونتر حينها لمجلة «مؤسسة سميثسونيان الأميركية»، إن الجهاز يطبع 3 طبقات ثلاثية الأبعاد من الجلد في مناطق الحروق والجروح خلال دقيقتين فقط.
وتُجرى التجارب قبل السريرية عادة على الخنازير بسبب التشابه الكبير في التكوين التشريحي مع البشر، ويكون نجاح التجربة في الخنازير مؤشراً قوياً على نجاحها في البشر.
وتعتمد الطريقة التقليدية في علاج الجروح على إزالة الجلد التالف واستبداله بواسطة جزء آخر من الجسم، لكن الأمر يواجه عيوباً عندما يتعلق الأمر بالحروق العميقة التي تصل إلى الأنسجة الداخلية، وهي المشكلة التي يحلها الجهاز الجديد الذي يطبع شرائح من الحبر الحيوي (bioink) على الحروق، حيث يحتوي على خلايا حية، بالإضافة إلى بروتينات علاجية، تساعد الجهاز المناعي للجسم وتشجع نمو الخلايا الجديدة.
ويقول تقرير نشره أمس موقع «ساينس أليرت»، إن نتائج التجربة الجديدة التي أجراها الفريق البحثي على الخنازير كانت إيجابية للغاية، حيث نجح الجهاز في تعويضها بجلد بديل عن الجلد الذي فقد في حروق عميقة.
ونقل التقرير عن الباحث المشارك في الدراسة مارك جيسكه قوله: «وجدنا أن الجهاز قد أودع (ملاءات الجلد) بنجاح على الجروح بشكل موحد وبأمان وموثوقية، وظلت الأغطية في مكانها بحركة بسيطة للغاية».
ويضيف «الأهم من ذلك، أظهرت نتائجنا أن الجروح التي عولجت تلتئم بشكل جيد للغاية، مع استمرار حدوث انخفاض في الالتهابات والندب والانكماش مقارنة بكل من الجروح غير المعالجة».
وبات الفريق البحثي على خطوة واحدة من إدخال هذا الجهاز إلى عيادات علاج الحروق، وخصوصاً بعد تجاوزه تجربة سريرية من المفترض أن تجرى له بعد نجاح تجربة الخنازير، كما يؤكد جيسكه.
وخلال تجربتهم في عام 2018 على الفئران، قال الباحث الرئيسي أكسل غونتر حينها لمجلة «مؤسسة سميثسونيان الأميركية»، إن الجهاز يطبع 3 طبقات ثلاثية الأبعاد من الجلد في مناطق الحروق والجروح خلال دقيقتين فقط.
وتُجرى التجارب قبل السريرية عادة على الخنازير بسبب التشابه الكبير في التكوين التشريحي مع البشر، ويكون نجاح التجربة في الخنازير مؤشراً قوياً على نجاحها في البشر.
وتعتمد الطريقة التقليدية في علاج الجروح على إزالة الجلد التالف واستبداله بواسطة جزء آخر من الجسم، لكن الأمر يواجه عيوباً عندما يتعلق الأمر بالحروق العميقة التي تصل إلى الأنسجة الداخلية، وهي المشكلة التي يحلها الجهاز الجديد الذي يطبع شرائح من الحبر الحيوي (bioink) على الحروق، حيث يحتوي على خلايا حية، بالإضافة إلى بروتينات علاجية، تساعد الجهاز المناعي للجسم وتشجع نمو الخلايا الجديدة.
ويقول تقرير نشره أمس موقع «ساينس أليرت»، إن نتائج التجربة الجديدة التي أجراها الفريق البحثي على الخنازير كانت إيجابية للغاية، حيث نجح الجهاز في تعويضها بجلد بديل عن الجلد الذي فقد في حروق عميقة.
ونقل التقرير عن الباحث المشارك في الدراسة مارك جيسكه قوله: «وجدنا أن الجهاز قد أودع (ملاءات الجلد) بنجاح على الجروح بشكل موحد وبأمان وموثوقية، وظلت الأغطية في مكانها بحركة بسيطة للغاية».
ويضيف «الأهم من ذلك، أظهرت نتائجنا أن الجروح التي عولجت تلتئم بشكل جيد للغاية، مع استمرار حدوث انخفاض في الالتهابات والندب والانكماش مقارنة بكل من الجروح غير المعالجة».
وبات الفريق البحثي على خطوة واحدة من إدخال هذا الجهاز إلى عيادات علاج الحروق، وخصوصاً بعد تجاوزه تجربة سريرية من المفترض أن تجرى له بعد نجاح تجربة الخنازير، كما يؤكد جيسكه.
تطبيق تقنية «التعرف على الوجوه» في المدارس الأميركية يثير الغضب
لمكافحة الجريمة ومنع حوادث إطلاق النار
الاثنين – 16 جمادى الآخرة 1441 هـ – 10 فبراير 2020 مـ
سلك جيم شولتز، كل السبل لمنع تطبيق تكنولوجيا «التعرف على الوجه» في المدارس العامة في مدينة لوكبورت الصغيرة، التي تقع على بعد 20 ميلاً إلى الشرق من شلالات نياغرا، وكتب عن المشكلة في مجموعة خاصة عبر موقع التواصل «فيسبوك»، ونشر مقال رأي في صحيفة «نيويورك تايمز»، وقدم أيضاً التماساً إلى مدير المنطقة التعليمية التي تتبعها مدرسة ابنته التي تدرس في المرحلة الثانوية.
لكن قبل بضعة أسابيع، خسر الأب المعركة بعدما شرعت منطقة «لوكبورت سيتي سكول» التعليمية في تطبيق تكنولوجيا مراقبة الموجودين في مدارسها الثمانية، لتصبح أول منطقة مدرسية عامة معروفة في نيويورك تتبنى تقنية التعرف على الوجوه، وواحدة من أوائل المدارس في الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال شولتز (62 عاماً)، إن المنطقة «حولت أطفالنا إلى فئران اختبار في تجربة عالية التقنية لغزو الخصوصية». ويؤكد القرار على انتشار تقنية التعرف على الوجه في جميع أنحاء البلاد، ونشرها بطرق جديدة في الولايات المتحدة، حيث يلجأ الموظفون العموميون إلى الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة لدواعي السلامة العامة.
غير أن بعض المدن مثل سان فرانسيسكو وسومرفيل بولاية ماساتشوستس، منعت حكوماتها من استخدام التكنولوجيا، لكنها لا تعدو كونها مجرد استثناءات، حيث شرعت أكثر من 600 وكالة لإنفاذ القانون في استخدام تقنية وفرتها شركة «Clearview AI»، العام الماضي، ناهيك عن المطارات والأماكن العامة الأخرى، مثل حديقة «ماديسون سكوير» في مانهاتن التي تبنت التقنية الجديدة أيضاً.
وتعتبر المدارس جبهة جديدة، لكن الجدل الذي دار في «لوكبورت» يلخص الغضب الذي أحاط التكنولوجيا الجديدة، التي يصفها مؤيدوها بأنها أداة مهمة لمكافحة الجريمة، وللمساعدة في منع حوادث إطلاق النار الجماعي، والتصدي لهجوم الحيوانات المفترسة.
وفي هذا الإطار، قال روبرت ليبوما، مدير التكنولوجيا في منطقة «لوكبورت» التعليمية، إنه يعتقد أنه لو كانت هذه التقنية موجودة في مدرسة «مارجوري ستونيمان دوغلاس» الثانوية في «باركلاند» بولاية فلوريدا لما كان للاعتداء الدموي الذي وقع عام 2018 أن يحدث مطلقاً.
لكن قبل بضعة أسابيع، خسر الأب المعركة بعدما شرعت منطقة «لوكبورت سيتي سكول» التعليمية في تطبيق تكنولوجيا مراقبة الموجودين في مدارسها الثمانية، لتصبح أول منطقة مدرسية عامة معروفة في نيويورك تتبنى تقنية التعرف على الوجوه، وواحدة من أوائل المدارس في الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال شولتز (62 عاماً)، إن المنطقة «حولت أطفالنا إلى فئران اختبار في تجربة عالية التقنية لغزو الخصوصية». ويؤكد القرار على انتشار تقنية التعرف على الوجه في جميع أنحاء البلاد، ونشرها بطرق جديدة في الولايات المتحدة، حيث يلجأ الموظفون العموميون إلى الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة لدواعي السلامة العامة.
غير أن بعض المدن مثل سان فرانسيسكو وسومرفيل بولاية ماساتشوستس، منعت حكوماتها من استخدام التكنولوجيا، لكنها لا تعدو كونها مجرد استثناءات، حيث شرعت أكثر من 600 وكالة لإنفاذ القانون في استخدام تقنية وفرتها شركة «Clearview AI»، العام الماضي، ناهيك عن المطارات والأماكن العامة الأخرى، مثل حديقة «ماديسون سكوير» في مانهاتن التي تبنت التقنية الجديدة أيضاً.
وتعتبر المدارس جبهة جديدة، لكن الجدل الذي دار في «لوكبورت» يلخص الغضب الذي أحاط التكنولوجيا الجديدة، التي يصفها مؤيدوها بأنها أداة مهمة لمكافحة الجريمة، وللمساعدة في منع حوادث إطلاق النار الجماعي، والتصدي لهجوم الحيوانات المفترسة.
وفي هذا الإطار، قال روبرت ليبوما، مدير التكنولوجيا في منطقة «لوكبورت» التعليمية، إنه يعتقد أنه لو كانت هذه التقنية موجودة في مدرسة «مارجوري ستونيمان دوغلاس» الثانوية في «باركلاند» بولاية فلوريدا لما كان للاعتداء الدموي الذي وقع عام 2018 أن يحدث مطلقاً.
منظومة جديدة للتعلم تتنبأ بتغيرات الطقس
قبل حدوثها بفترة تصل إلى 5 أيام
الاثنين – 16 جمادى الآخرة 1441 هـ – 10 فبراير 2020 مـ
يمكن لمنظومة حوسبية تعمل بتقنية التعلم العميق التنبؤ بدقة بالتغيرات الجوية الحادة مثل موجات الحر، قبل حدوثها بفترة تصل إلى خمسة أيام، اعتمادا على الحد الأدنى من المعلومات المناخية، حسب ما ابتكره مهندسون في جامعة رايس الأميركية.
وتعتمد هذه المنظومة على طريقة تناظرية للتنبؤ بتغيرات الطقس كان يتم استخدامها في أجهزة الكومبيوتر في خمسينات القرن الماضي. وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا، بأن المنظومة الجديدة تمت تغذيتها بمئات الخرائط المناخية التي تظهر درجات الحرارة على سطح الأرض ومناطق الضغط الجوي لارتفاعات تصل إلى خمسة كيلومترات، وتشمل كل خريطة فترة زمنية متباعدة بفارق عدة أيامن حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتستطيع المنظومة الجديدة التنبؤ بالتغيرات الجوية الحادة مثل موجات الحرارة والعواصف، بدرجة دقة تصل إلى 85 في المائة.
ويقول الباحث إبراهيم نصر زاده الذي شارك في تطوير المنظومة والمتخصص في مجال الهندسة الميكانيكية وعلوم الأرض بجامعة رايس: «قررنا تدريب هذا النموذج الحوسبي عن طريق تغذيته بأنماط الضغط الجوي المختلفة على ارتفاع خمسة كيلومترات فوق سطح الأرض، وتعليمه الفارق بين مناطق الضغط الجوي التي تتسبب في تغيرات جوية حادة، ومناطق الضغط التي لا يترتب عليها تغيرات مناخية كبيرة». وأضاف أن الهدف المباشر للفريق هو زيادة الفترة المسبقة للتنبؤ بتغيرات الطقس إلى أكثر من عشرة أيام.
يذكر أن التعلم العميق هو شكل من أشكال الذكاء الصناعي الذي يعتمد على «تدريب» الكومبيوتر على اتخاذ قرارات على غرار العقل البشري من دون برمجته بشكل مباشر بشأن هذه القرارات، وقد حققت هذه التقنية نجاحا كبيرا في مجالات مثل التعرف على الوجوه والسيارات ذاتية القيادة وترجمة النصوص، وغيرها.
وتعتمد هذه المنظومة على طريقة تناظرية للتنبؤ بتغيرات الطقس كان يتم استخدامها في أجهزة الكومبيوتر في خمسينات القرن الماضي. وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا، بأن المنظومة الجديدة تمت تغذيتها بمئات الخرائط المناخية التي تظهر درجات الحرارة على سطح الأرض ومناطق الضغط الجوي لارتفاعات تصل إلى خمسة كيلومترات، وتشمل كل خريطة فترة زمنية متباعدة بفارق عدة أيامن حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتستطيع المنظومة الجديدة التنبؤ بالتغيرات الجوية الحادة مثل موجات الحرارة والعواصف، بدرجة دقة تصل إلى 85 في المائة.
ويقول الباحث إبراهيم نصر زاده الذي شارك في تطوير المنظومة والمتخصص في مجال الهندسة الميكانيكية وعلوم الأرض بجامعة رايس: «قررنا تدريب هذا النموذج الحوسبي عن طريق تغذيته بأنماط الضغط الجوي المختلفة على ارتفاع خمسة كيلومترات فوق سطح الأرض، وتعليمه الفارق بين مناطق الضغط الجوي التي تتسبب في تغيرات جوية حادة، ومناطق الضغط التي لا يترتب عليها تغيرات مناخية كبيرة». وأضاف أن الهدف المباشر للفريق هو زيادة الفترة المسبقة للتنبؤ بتغيرات الطقس إلى أكثر من عشرة أيام.
يذكر أن التعلم العميق هو شكل من أشكال الذكاء الصناعي الذي يعتمد على «تدريب» الكومبيوتر على اتخاذ قرارات على غرار العقل البشري من دون برمجته بشكل مباشر بشأن هذه القرارات، وقد حققت هذه التقنية نجاحا كبيرا في مجالات مثل التعرف على الوجوه والسيارات ذاتية القيادة وترجمة النصوص، وغيرها.
أخبار ذات صلة
نموذج يحدد احتياجات الطلاب للمساعدة في مجال التعليم
الاثنين – 16 جمادى الآخرة 1441 هـ – 10 فبراير 2020 مـ رقم العدد [ 15049]
لندن: «الشرق الأوسط»
عن طريق تقييم أدائهم في ألعاب إلكترونية تعليمية، طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة نموذجاً للذكاء الصناعي يمكنه التنبؤ بشكل أفضل بمدى احتياج الطلاب للمساعدة الأكاديمية. ويعتمد هذا النموذج على مفهوم التعلم متعدد المهام، ويمكن استخدامه لتحسين عمليات التدريس والتعلم على حد سواء.
وصرح جوناثان روي، الباحث في مركز معلوماتية التعليم التابع لجامعة ولاية نورث كارولينا الأميركية، بأن «المنظومة الجديدة يمكنها التنبؤ بما إذا كان الطالب يمكنه الإجابة على الأسئلة الواردة في الاختبارات المختلفة اعتماداً على ردود فعله أثناء ممارسة لعبة تعليمية يطلق عليها اسم كريستال أيلاند»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويؤكد فريق الدراسة أن هذا النموذج الحوسبي يمكن استخدامه لإخطار المدرسين بما إذا كان طالب معين يحتاج إلى مزيد من الاهتمام الأكاديمي، كما يمكن استخدامه تطوير طرق الشرح والتدريس في الفصول الدراسية.
وصرح جوناثان روي، الباحث في مركز معلوماتية التعليم التابع لجامعة ولاية نورث كارولينا الأميركية، بأن «المنظومة الجديدة يمكنها التنبؤ بما إذا كان الطالب يمكنه الإجابة على الأسئلة الواردة في الاختبارات المختلفة اعتماداً على ردود فعله أثناء ممارسة لعبة تعليمية يطلق عليها اسم كريستال أيلاند»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويؤكد فريق الدراسة أن هذا النموذج الحوسبي يمكن استخدامه لإخطار المدرسين بما إذا كان طالب معين يحتاج إلى مزيد من الاهتمام الأكاديمي، كما يمكن استخدامه تطوير طرق الشرح والتدريس في الفصول الدراسية.
التعليقات