أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الإثنين 10 فبراير/شباط 2020، أن اجتماع السبت الماضي بين الوفدين الروسي والتركي لم يتمخض عنه أي اتفاق حول الأوضاع في محافظة إدلب شمالي سوريا، في حين قتلت قوات نظام بشار الأسد 5 جنود أتراك بإدلب، في تصعيد جديد تزامن مع بدء المعارضة هجوماً جديداً ضد جيش النظام.
لماذا الحدث مهم؟ التأكيد التركي الرسمي يشير إلى خلافات بين أنقرة وموسكو حول تطور الأوضاع في إدلب، لا سيما أن البلدين قد توصّلا إلى اتفاق وتفاهمات حول وضع المدينة التي يقطنها قرابة 3.5 مليون شخص، كما أنه يمثل مؤشراً على تصعيد عسكري مُحتمل، إذ هددت أنقرة بأنه إذا لم تتراجع قوات الأسد لما وراء نقاط المراقبة التركية في إدلب، فإن تركيا ستجبرها على ذلك.
تفاصيل أكثر: تأتي تصريحات جاويش أوغلو بالتزامن مع زيارة وفد روسي إلى تركيا لبحث المستجدات في إدلب، وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة أنقرة، قال أوغلو إنه لو تم «التوصل لاتفاق في الاجتماع الماضي مع الوفد الروسي حول إدلب، لما كانت هناك حاجة لاجتماع اليوم».
الوزير التركي ذكّر بأن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد مراراً لنظيره الروسي فلاديمير بوتين أن تركيا ستتخذ تدابيرها في حال استمر نظام الأسد في هجماته، مضيفاً: «كذلك أبلغت نظيري سيرغي لافروف بذلك».
تريد تركيا وقف إطلاق النار في إدلب وإتاحة الفرصة لعودة النازحين إلى ديارهم، وفقاً لجاويش أوغلو، الذي دعا من جديد إلى ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
ماذا بعد؟ من المُحتمل أن يُعقد لقاء بين الرئيسين أردوغان وبوتين، في حال فشل اجتماع الوفدين في التوصل إلى اتفاق بشأن الأوضاع في إدلب، وهو ما نوّه إليه أيضاً وزير الدفاع التركي خلوصي آكار.
معركة جديدة: بالموازاة مع التطورات السياسية، بدأت قوات المعارضة السورية، الإثنين، معركة جديدة ضد قوات النظام شرق إدلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم تركّز على محور النيرب وسراقب، ويهدف الهجوم إلى قطع طريق حلب – دمشق الدولي.
ناشطون سوريون في إدلب قالوا إن المدفعية التركية ساندت قوات المعارضة، وإنها ضربت عدداً من المواقع التابعة لقوات النظام.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الإثنين 10 فبراير/شباط 2020، أن 5 من جنودها قتلوا في هجوم شنته قوات تابعة للنظام على موقع للمراقبة في تفتناز بإدلب، فيما أعلن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية عن «تدمير» مواقع النظام التي كانت مصدر الهجوم على القوات التركية في إدلب.
سياق الحدث: تعيش محافظة إدلب على وقع هجوم عسكري ضخم تشنه قوات النظام وحلفاؤها، وقد حقق النظام تقدماً في المحافظة وسيطر على مدينتي معرة النعمان وسراقب، وحاصر خلال ذلك عدداً من نقاط المراقبة التركية.
وزير الدفاع التركي خلوصي آكار حذر، الأحد 9 فبراير/شباط 2020، من أن تركيا ستغير مسارها في شمال غربي سوريا إذا تواصل خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب.
في مقابلة مع صحيفة «حرييت» قال آكار: «إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة ثانية، وخطة ثالثة»، ولم يعط الوزير تفاصيل حول الخطتين، لكنه أشار إلى العمليات العسكرية التي نفذتها أنقرة في سوريا منذ عام 2016.
تأتي التهديدات التركية بعدما أمهل أردوغان نظام الأسد حتى آخر الشهر الحالي لسحب قواته إلى ما بعد النقاط التركية في إدلب، وحضّ روسيا على إقناع النظام بوقف عمليته العسكرية في إدلب.
بموجب اتفاق مع روسيا تم التوصل إليه عام 2018، أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب. وقالت مصادر أمنية تركية لوكالة الأنباء الفرنسية إن ثلثي تلك النقاط حُوصرت هذا الأسبوع من جانب قوات النظام، وذلك بعد أيام من قتل النظام ثمانية جنود أتراك ورد الجيش التركي على استهداف قواته.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الإثنين 10 فبراير/شباط 2020، أن 5 من جنودها قتلوا في هجوم شنته قوات تابعة للنظام السوري على موقع للمراقبة في تفتناز بإدلب شمال سوريا، فيما أعلن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية عن «تدمير» مواقع النظام السوري التي كانت مصدر الهجوم على القوات التركية في إدلب.
جاء هذا التصعيد بعد ساعات قليلة من إعلان أنقرة فشل اجتماعها مع الجانب الروسي بخصوص هجوم قوات النظام وحلفائه على المدينة السورية.
نظرة أعمق للتطورات: تشهد الأزمة في شمال سوريا مرحلة مهمة حول آخر معاقل المعارضة السورية، خاصة بعد التأكيد التركي الرسمي بفشل المحادثات للمرة الثانية مع الجانب الروسي، حول العمليات الجارية في إدلب، ما يعني عدم توصل الطرفين إلى اتفاق.
في الوقت ذاته يحشد الجانب التركي قواته على الحدود، بعد أن أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيرات عديدة بشأن تقدم النظام السوري في مناطق المعارضة، مهدداً بالرد بقوة على أي هجوم تتعرض له نقاط المراقبة التابعة لبلاده، بينما يستمر الأسد وحلفاؤه قصف إدلب والمناطق المجاورة لها، ما ينذر بتصعيد خطير قادم قد يصل إلى مواجهة عسكرية بين النظام وأنقرة.
ماذا بعد؟ من شأن هذه التطورات، وخاصة التصعيد الميداني المتعلق بمقتل جنود أتراك، أن يعقد المشهد أكثر بين الروس والأتراك، خاصة أنه من المُحتمل أن يُعقد لقاء بين الرئيسين أردوغان وبوتين، بعد فشل اجتماع الوفدين في التوصل إلى اتفاق بشأن الأوضاع في إدلب، وهو ما نوّه إليه أيضاً وزير الدفاع التركي خلوصي آكار.
معركة جديدة: بالموازاة مع التطورات السياسية، بدأت قوات المعارضة السورية، الإثنين، معركة جديدة ضد قوات النظام شرق إدلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم تركّز على محور النيرب وسراقب، ويهدف الهجوم إلى قطع طريق حلب – دمشق الدولي.
ناشطون سوريون في إدلب قالوا إن المدفعية التركية ساندت قوات المعارضة، وإنها ضربت عدداً من المواقع التابعة لقوات النظام.
سياق الحدث: تعيش محافظة إدلب على وقع هجوم عسكري ضخم تشنه قوات النظام وحلفاؤها، وقد حقق النظام تقدماً في المحافظة وسيطر على مدينتي معرة النعمان وسراقب، وحاصر خلال ذلك عدداً من نقاط المراقبة التركية.
وزير الدفاع التركي خلوصي آكار حذر، الأحد 9 فبراير/شباط 2020، من أن تركيا ستغير مسارها في شمال غربي سوريا إذا تواصل خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب.
في مقابلة مع صحيفة «حرييت» قال آكار: «إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة ثانية، وخطة ثالثة»، ولم يعط الوزير تفاصيل حول الخطتين، لكنه أشار إلى العمليات العسكرية التي نفذتها أنقرة في سوريا منذ عام 2016.
تأتي التهديدات التركية بعدما أمهل أردوغان نظام الأسد حتى آخر الشهر الحالي لسحب قواته إلى ما بعد النقاط التركية في إدلب، وحضّ روسيا على إقناع النظام بوقف عمليته العسكرية في إدلب.
بموجب اتفاق مع روسيا تم التوصل إليه عام 2018، أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب. وقالت مصادر أمنية تركية لوكالة الأنباء الفرنسية إن ثلثي تلك النقاط حُوصرت هذا الأسبوع من جانب قوات النظام، وذلك بعد أيام من قتل النظام ثمانية جنود أتراك ورد الجيش التركي على استهداف قواته.
المرصد السوري: 9 قتلى في غارات للقوات الحكومية على حلب
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا، بمقتل تسعة مدنيين بينهم ستة أطفال صباح يوم الاثنين في غارات استهدفت محافظة حلب السورية، حيث تشن قوات النظام السوري المدعومة من روسيا هجومًا عنيفًا لاستعادة طريق سريع رئيسي.
وتعامل عمال الإنقاذ مع درجات حرارة قريبة من درجة التجمد لإنقاذ الضحايا من تحت أكوام الركام.
وجاءت الغارات الجوية الأخيرة بعد ليلة من قصف عنيف شنته القوات الروسية والسورية مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 مدنياً في محافظتي إدلب وحلب المجاورتين، وفقًا للمرصد.
ومنذ ديسمبر / كانون الأول، تشن قوات الحكومة السورية المدعومة من موسكو هجومًا عنيفًا على إدلب في شمال غرب سوريا.
وقد أسفر العنف عن مقتل أكثر من 350 مدنياً وأدى إلى فرار نحو 586 ألف شخص نحو الحدود التركية.