أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار، أرفع جوائز في صناعة السينما، في دورتها الرابعة والتسعين، الأحد 27 مارس/آذار 2022، وذلك في حفل مباشر نقلته قناة “إيه.بي.سي” التلفزيونية من لوس أنجلوس.
وفيما يلي قائمة الفائزين في الفئات الرئيسية:
– حصل “كودا” على جائزة أفضل فيلم، وهو فيلم كوميدي درامي، وكان قد اكتسح جوائز النقابات السينمائية الأمريكية واحدة تلو الأخرى.
يروي العمل قصة طالبة في المدرسة الثانوية ممزقة بين شغفها الجديد بالغناء، وعائلتها التي يعاني جميع أفرادها من الصمم ويعتمدون عليها للتواصل مع سائر العالم.
كذلك ذهبت جائزة أفضل ممثل مساعد إلى تروي كوتسور عن دوره في فيلم “كودا”.
– جائزة أفضل ممثل ذهبت إلى ويل سميث عن دوره في فيلم (كينغ ريتشارد) “الملك ريتشارد”، ولعب في الفيلم دور أب لبطلتي التنس سيرينا وفينوس وليامس.
– أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت لجيسيكا تشستين عن دورها في فيلم (ذا آيز أوف تامي فاي) “عيون تامي فاي”.
– فازت جين كامبيون عن فيلم (ذا باور أوف ذا دوج) “قوة الكلب” بجائزة أفضل مخرجة، وقد تلقى العمل إشادات كثيرة بسبب جمالية مشاهده وقوة أداء ممثليه.
– جائزة أفضل ممثلة مساعدة كانت من نصيب آريانا ديبوز عن دورها في فيلم (ذا وست سايد ستوري) “قصة الحي الغربي”.
– فاز فيلم “بلفاست” بأفضل سيناريو عن قصة أصلية، كما فاز فيلم “كودا” بجائزة أفضل سيناريو عن قصة مقتبسة، في حين فاز فيلم “إنكانتو” بجائزة أفضل فيلم طويل بالرسوم المتحركة.
– على صعيد الأفلام الوثائقية، فاز فيلم “صيف الروح” بجائزة أفضل فيلم وثائقي، ويتناول الفيلم الموسيقي والتاريخ، إذ يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتم عرضه لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي لعام 2021، ثم عُرض للجمهور في الثاني من يوليو/تموز، بحسب ما ذكره موقع “الجزيرة نت”.
أخيراً حصل فيلم “درايف ماي كار” (قودي سيارتي) الياباني على جائزة أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية.
شالامي يلفت الأنظار بملابسه على السجادة الحمراء بحفل الأوسكار.. بدلة بدون قميص وقلادة برأس نمر
لفت الممثل الأمريكي يموثي شالامي الأنظار على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز الأوسكار، بملابسه التي ظهر فيها خلال الحفل الذي أقيم الأحد 27 مارس/آذار 2022، بحضور عدد كبير من نجوم هوليوود.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الإثنين 28 مارس/آذار 2022، إن مظهر الممثل الشاب اجتذب كل شيء، من الإعجاب الشديد إلى السخرية، والمقارنات الدقيقة بشخصية شين ماكتشيون في مسلسل The L Word الأمريكي.
ارتدى شالامي بدلة باللون الأسود من دون قميص أسفل السترة، ولم يكن صدر شالامي خالياً تماماً، فقد تدلّت عليه قلادة برأس نمر كبير مرصع بالألماس.
الصحيفة البريطانية علّقت على أزياء شالامي بالقول إنها “مثلت أكبر لحظات الموضة في تاريخها”، وأضافت: “مع ذلك، لا يمكن اعتبار طلة شالامي انتصاراً للملابس الرجالية؛ لأنَّ سترة الممثل القصيرة، المغطاة بالدانتيل اللامع، كانت من مجموعة لويس فويتون للملابس النسائية لربيع 2022”.
أشارت الصحيفة أيضاً إلى أنه كان من الصعب تفويت التشابه بين شالامي والمرشحة لجائزة أفضل ممثلة كريستين ستيوارت، التي كانت ترتدي قميصاً مفتوحاً.
أيضاً تشابه مظهر الممثل الأمريكي بعض الشيء مع الزي الأزرق الباهت المغلق بإحكام الذي ارتداه الأسترالي كودي سميت ماكفي، المرشح لجائزة أفضل ممثل مساعد، الذي كان يرتدي قلادة مرصعة بالألماس بدلاً من ربطة عنق.
أثار ظهور شالامي رودود فعل على شبكات التواصل الاجتماعي، وغرد حساب باسم @starkerwiitch على تويتر: “يجب على الرجال الاعتذار لأنهم ليسوا تيموثي شالامي”.
كذلك غرّد حساب باسم @quinncy قائلاً: “لا أكره هذا المظهر تماماً. لا يضر أنَّ كودي سميت-مكافي له بنية مثل الآلة، ويعطي شعوراً بأنه رجل فضاء جاء إلى كوكب الأرض للالتحاق بمدرسة الفنون”.
تعكس الأزياء الثلاثة جميعها، جنباً إلى جنب مع سروال الساتان القصير الذي ارتداه ويسلي سنايبس، والتي تعود إلى العصور الوسطى تقريباً، تحولاً أوسع نحو أزياء السجادة الحمراء لجوائز الأوسكار.
كان حفل الأوسكار قد شهد واقعة غير متوقعة البتة، وشكلّت علامة فارقة للحفل الذي انتظره كثيرون بعدما فقد حماسته في نسخة العام الماضي بسبب جائحة كورونا؛ حيث صفع الممثل الأمريكي الشهير ويل سميث مقدم الحفل الممثل الكوميدي كريس روك على الوجه، بسب سخرية روك من زوجة سميث.
كذلك كانت الحرب في أوكرانيا علامة فارقة أخرى في الحفل، إذ طلب المنظمون الوقوف دقيقة صمت تعبيراً عن الدعم “للشعب الأوكراني”. وعُرضت على شاشة الاحتفال في قاعة “دولبي ثياتر” عبارة “نطلب منكم التزام دقيقة صمت لإظهار دعمنا للشعب الأوكراني الذي يواجه حالياً غزواً وصراعاً وظلماً داخل حدوده”،وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أيضاً وضع بعض النجوم خلال مرورهم على السجادة الحمراء على سترات بدلاتهم الرسمية أو فساتين السهرة التي ارتدوها شريطا أزرق عليه وسم #WithRefugees (مع اللاجئين) تعبيراً عن تضامنهم مع المدنيين الذين نزحوا جراء النزاعات في أوكرانيا أو في أمكنة أخرى من العالم.
من صفعة ويل سميث وحرب أوكرانيا إلى توزيع الجوائز.. 10 أشياء مميزة في ليلة ساخنة من حفل الأوسكار
نشرت صحيفة The Times البريطانية، الأحد 27 مارس/آذار 2022، ما قالت إنه 10 أشياء تعلمها الجمهور من حفل جوائز الأوسكار الذي انطلق بدورته الرابعة والتسعين ويجذب متابعة واهتمام الملايين من عشاق السينما على مستوى عالمي، حيث ينتظرونه كل عام منذ 1929 إلى الآن.
عشرة أشياء بعد أن وقعت تحت دائرة الضوء خلال حفل الجوائز المبهر:
1. ويل سميث وكريس روك جسّدا ما يجب أن يكون أكثر اللحظات التي لا تنسى في تاريخ جوائز الأوسكار
كان روك قد سخر من تسريحة شعر زوجة سميث، جادا بينكيت سميث، المشار إليها في فيلم “جي. آي. جين”، الذي حلقت فيه الممثلة ديمي مور شعر رأسها.
لكن سميث سار على خشبة المسرح وصفع روك فيما بدا للوهلة الأولى أنه مزحة مكتوبة مسبقاً، لكن المزاج العام تحول إلى الكآبة بعد لحظات عندما عاد سميث إلى مقعده وصاح مرة أخرى: “لا تنطق اسم زوجتي بفمك البغيض”.
ذُهل مشاهدو احتفال توزيع جوائز الأوسكار بعد الصفعة، ولم يدروا في البداية ما حصل. شبّه روك شعر جادا بينكت سميث القصير برأس ديمي مور الحليق في فيلم G.I. Jane للمخرج ريدلي سكوت عام 1997، ولوحظ أن ما قاله روك أثار انزعاج جادا بينكيت سميث التي سبق أن تحدثت علناً عن تساقط الشعر الذي تعاني منه.
ما كان من ويل سميث الذي ضحك في البداية للدعابة إلا أن صعد إلى خشبة المسرح وصفع روك، وسُمع صوت الصفعة في الميكروفونات وسط صدمة الجمهور الموجود في القاعة أو المشاهدين الذين تابعوا الأمسية من منازلهم.
2- إيمي شومر لعبت دور ريكي جيرفيه ببراعة
لا يمكنك أن تطلب من ممثلة كوميدية مثل إيمي شومر أن تشارك في تقديم حفل توزيع جوائز الأوسكار وتتوقع أن يمر مرور الكرام.
لم تضيع إيمي وقتاً لتنال من الأفلام المرشحة بسخريتها اللاذعة. فعن فيلم King Richard قالت: “بعد سنوات من الأفلام التي تتجاهل النساء، شاهدنا أخيراً فيلماً عن (والد) الشقيقتين وليام الرائع …”.
أما عن فيلم Being The Ricardos، فقالت إنه كان فيلماً عن لوسيل بول (وهي ممثلة أمريكية كوميدية) “دون لحظة واحدة من الضحك”. بينما كان أداء واندا سايكس وريجينا هول، اللتين شاركتا إيمي شومر تقديم الحفل، أقل نجاحاً؛ ولم تكن جولة واندا في متحف جوائز الأوسكار ممتعة.
3. فوز فيلم Coda وتروي كوتسور كان مؤثراً مثل الفيلم نفسه
فاز كوتسور بجائزة أفضل ممثل مساعد عن لعبه دور الأب المضحك سليط اللسان في فيلم Coda، ليصبح ثاني ممثل أصم يحصل على جائزة الأوسكار بعد مارلي ماتلين، التي فازت بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم Children of the Lesser God والتي تلعب دور زوجته في Coda.
وشهد فوزه تعاطفاً من الدموع وتلويحات الأيدي، وهي الإشارة التي تعادل التصفيق. وكشف كوتسور أنه حاول تعليم جو بايدن بعض “لغة الإشارة البذيئة” في زيارته للبيت الأبيض. وأضاف: “هذه لحظتنا”، وكانت كذلك، حيث فاز Coda بجائزة أفضل فيلم.
4. الموسيقى كان لها دور كبير
الموسيقى لم تغب عن الحفل بل لعلها شكلت أمتع لحظاته، بدءاً بأداء بيونسيه المذهل، والظهور الأول الحي الذي طال انتظاره لأغنية We Don’t Talk About Bruno من فيلم Encanto وانتهاءً بأداء بيلي إيليش الهادئ لأغنيتها في فيلم جيمس بوند No Time to Die الحائزة على جائزة الأوسكار.
5. محاولات التودد للجيل “Z” لم تفلح
بعد أن انخفض عدد مشاهدي التلفزيون لحفل توزيع جوائز الأوسكار العام الماضي إلى ما يزيد قليلاً عن 10 ملايين، بنسبة 60% عن عام 2020، كان الحديث حول جذب المشاهدين صغار السن. ومع ذلك، لم تكن الإشادات المتواصلة بأول أفلام جيمس بوند (مر عليه 60 عاماً هذا العام)، وThe Godfather وCabaret (كلاهما مر عليه 50 عاماً) وPulp Fiction (مر عليه 28 عاماً) هي الطريقة الصحيحة لفعل ذلك. ولم يكن حضور تيموثي شالاماي دون قميص وحديث فرقة BTS الكورية عن حبهم لديزني كافيين.
6. أوكرانيا- هل هذا كل شيء؟
بعد كل الشائعات التي ثارت بأن رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، سيظهر في الحفل، كان كل ما حظيت به بلاده لحظة صمت قصيرة جداً.
مثلما أشار الكاتب هادلي فريمان: “حفل الأوسكار دعم أوكرانيا طوال المدة التي استغرقها تغيير الديكور”.
7. كانت ليلة للثنائيات الناجحة
بدورها أشادت إيمي شومر بأكثر من ثنائي مميز ضمن الحضور، ومن بينهم المرشحون لنيل جوائز خافيير بارديم وبينيلوبي كروز وجيسي بليمونز وكيرستن دنست.
وأشارت أيضاً إلى ثنائي ربما أغفلناه- “ماغي وجيك جيلنهال … ليلة العشاق”، قالتها وتنهدت فيما نظر إليها جيك مشدوهاً.
8. كينيث براناه فاز بجائزة أفضل جهاز مناعة
رُشح براناه للأوسكار ثماني مرات، وفاز أخيراً بجائزة أفضل سيناريو أصلي عن فيلم Belfast. ومشاركته لم تكن أكيدة بعد إصابته بكوفيد في “بلفاست” لكنه هزمها في الوقت المناسب ليتسلم تمثاله الصغير بنفسه ويشيد “بالجزيرة الأيرلندية الرائعة”.
9. ترشيد جوائز التقنيات كان ناجحاً
قوبل قرار التسجيل المسبق لبعض الفئات الأقل إثارة بانتقاد البعض مثل ستيفن سبيلبرغ وجيسيكا شاستين، لكنه كان قراراً حكيماً في الواقع. نعم، كان من الرائع رؤية الفائزين بأفضل صوت وأفضل فيلم وثائقي قصير ينالون جوائزهم، لكننا لم نكن مضطرين لرؤيتهم جميعاً يصعدون السلالم ليشكروا أمهاتهم.
10. الكثير من الناس يحبون أفلام زاك سنايدر فعلاً
في محاولة لزيادة شعبية الحفل، دخلت فئتان جديدتان يصوت عليهما الجمهور. وفاز بكليهما عملان لزاك سنايدر Army of the Dead وThe Flash enters the Speed Force من مسلسل Justice League.
بعد صفعته المدوية.. لماذا فاز ويل سميث بالأوسكار؟
في كل عام، ورغم الأمور الشائكة وعلامات الاستفهام المثارة حولها، يتابع كل العالم حفل توزيع جوائز الأوسكار السنوية التي تُمنح للأفضل في العديد من المجالات السينمائية المتعددة. وبالرغم من أن الجدل دائمًا ما يُثار حول المعايير التي تعتمد عليها لجان التحكيم لمنح أي عمل أو فنان أو صانع سينما لقب “الأفضل”، فإن الرونق اللامع كبريق الذهب للجائزة ما زال يمنح التحقق ويُحقق لصاحبه المجد والخلود الكافيين.
أوسكار 2022: جدليات خارج الفن
منذ ساعات انتشر مقطع فيديو يظهر فيه الممثل الأمريكي “ويل سميث” وهو يلكم مقدم حفل جوائز الأوسكار “كريس روك” بعد سخرية الأخير من زوجة سميث أمام الحضور بصورة أزعجتها وتسببت بخروج رد فعل غير متوقع من الفنان الذي توج بعد هذه الوقعة بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل لأدائه بطولة فيلم “King Richard – الملك ريتشارد”، الذي يدور حول قصة حياة “ريتشارد ويليامز” والد كُل من “فينوس ويليامز” و”سيرينا ويليامز” أفضل نجمات لعبة التنس.
رغم أهمية الجائزة لمسيرة سميث الطويلة والحافلة فإن اللقطة الأبرز والأسوأ في الحفل هي لكمة سميث للمذيع وسبّه أمام الجميع. تضمنت كلمات المذيع الإشارة لزوجة سميث على أنها تشبه بطلة فيلم Gl Jane ما اعتبره سميث مزحة بينما اعتبرته زوجة سميث إهانة، لأن حلاقة شعرها جاءت نتيجة لإصابتها بمرض “الثعلبة”، وفي خلال ثوانٍ تبدل وجه سميث من الابتسام إلى العبوس ومنه إلى الغضب الذي دفعه للكم المذيع أمام أعين العالم بأكمله. تصرف سميث أجبره على الاعتذار لأعضاء لجنة التحكيم والحضور بناءً على نصيحة صديقه “دينزل واشنطن” الذي كان حاضراً بجانبه طوال الحفل حيث قال:
“أريد أن أعتذر للأكاديمية، أريد أن أعتذر لجميع زملائي المرشحين، أتمنى أن تدعوني الأكاديمية للحضور مرة أخرى بعد ما فعلته”، وأضاف سميث: “الحب يجعلك تقوم بأشياء مجنونة”. وبالرغم من الاعتذار فإن لجنة الأوسكار ترى رد فعل سميث غير أخلاقي ومندفعاً، ما يجعلهم محتارين في اتخاذ رد فعل حقيقي تجاهه سواء بسحب الجائزة أو إجباره على الاعتذار مرة أخرى، ولكن بعيداً عن هذه الحادثة، لماذا فاز ويل سميث بالأوسكار هذا العام؟
ويل وجادا: حب مسبب للأزمات
هذه المرة ليست الأولى التي يظهر فيها النجم العالمي وزوجته ليتصدرا مواقع التواصل الاجتماعي العالمية لأسباب غير فنية. لعل اسم “جادا سميث” متعارف عليه في الأذهان باسم زوجة سميث الخائنة في إشارة إلى الحدث الأسوأ في حياتهم. في 2020 ظهرت جادا مع زوجها ويل في برنامجها “Red Table Talk” للحديث عن المشكلة التي يتعرض لها زواجها؛ حيث كثرت الإشاعات حول خيانتها لسميث وانفصالهما بشكل رسمي. في البرنامج وأمام سميث اعترفت جادا بخيانتها له مع المغني “أوجست السينا”. وبالرغم من الكثير من التفاصيل الحميمية التي أعلنتها زوجة سميث، فإنهما عادا لبعضهما بشكل رسمي بعد هذا الاعتراف بعدما ظهر سميث بعدها بوجه باكٍ معلناً عدم قدرته على التوقف عن حب زوجته رغم أن أمر الخيانة يؤلم قلبه. تعود علاقة سميث وزوجته لعام 1997 حيث تزوجها سميث بعدما انفصل عن “شيري زامبينو” بعامين. ومنذ ذلك الوقت وهما معاً باستثناء الفترة التي انفصلا فيها بشكل غير رسمي والتي جاء بعدها إعلان الخيانة.
الملك ريتشارد
بالنسبة لي فإن ويل سميث هو النجم المفضل، منذ زمن بعيد يُعد سميث أحد أفضل ممثلي هوليوود من خلال أدوار فنية عديدة لا تُنسى حفرت سجله الفني الحافل والممتد، وتُعد جائزة الأوسكار الأولى في حياة سميث جائزة متأخرة جداً، فبالرغم من حصوله على الجائزة هذا العام عن فيلم الملك ريتشارد، فإن أداء سميث هنا لم يكن الأفضل على الإطلاق.
تبدأ أول مشاهد الفيلم بمحاولات “ريتشارد ويليامز” تسويق ابنتيه فينوس وسيلينا باعتبارهما من نجمات لعبة التنس القادمات. يلتزم سميث بالتجسديد والتقليد لكل أفعال الشخصية الحقيقية، والد أفضل رياضيات في تاريخ لعبة كرة المضرب. ولكن الأداء الملتزم أكثر من اللازم لم يحمل ما يقدمه سميث دومًا، كان الأداء هزيل وفارغ من القيمة عند الحديث عن العنصرية التي عانت منها عائلة ويليامز، العنصرية التي مازال يعاني منها المواطن الأمريكي الأسود في أمريكا باعتباره كائناً أدنى. شخصية ويليامز المليئة بالأفكار والخطط والغضب كانت تحتاج لأداء أكثر انسيابية من نجم بحجم سميث، ورغم ذلك فإن الجائزة التي باتت مهووسة بتطبيق الصوابية السياسية على كل منتج فني منحت الجائزة لويل على أداء لم يكن الأعظم هذا العام، ولم يكن الأعظم في مسيرته.
عائلة ويليامز
يبدو الفيلم الصادر حديثاً كجزء مقصوص من حياة “ريتشارد ويليامز” الحقيقية، الحياة المليئة بالصخب والتحديات. لم يكشف الفيلم عن حقيقة زواج ريتشارد قبل “أوراسين برايسيس” والدة ابنتَيه فينوس وسيرينا بالإضافة لطلاقهما في عام 2002 بعد زواج دام 22 سنة. يتناول الفيلم فترة محددة في حياة العائلة وهي مطلع التسعينات؛ حيث كان عمر فينوس يقترب من 15 سنة. ينتهي الفيلم مع خسارتها نهائي جائزة كبرى وتوقيعها عقد رعاية مع شركة “ريبوك” العالمية بقيمة 15 مليون دولار. حصلت فينوس وهي في عمر 41 على بطولة ويبملدون الكبرى للمرة الخامسة في تاريخها. وكانت أول امرأة أمريكية إفريقية تحتل المرتبة الأولى عالمياً. بينما سيرينا البالغة من العمر 40 عاماً حصلت على 23 جائزة كبرى في عالم الكرة الصفراء؛ ما يجعل البعض يصنفونها -كما قال لها والدها منذ أن كانت تبلغ 12 سنة- بأنها أفضل لاعبة في تاريخ اللعبة.
لماذا يفوز سميث بالجائزة؟
منذ عدة سنوات أعلنت جائزة الأوسكار عن عدة معايير جديدة ستُمنح بموجبها جوائزها، تضمنت المعايير تداخل وتجانس الأعراق واشتراك نجوم أصحاب بشرة سمراء في كل عمل بنسب محددة، بالإضافة لوجود فنانين من آسيا بنسب أخرى. تضمنت التبريرات لهذه التحديثات محاولة السعي إلى مساهمة الفن في تقريب وتوحيد كل الشعوب معاً. كلمات كانت تحمل في ظاهرها مظهراً حضارياً ولكنها رغماً عنها شكلت إعلاناً عن تاريخ طويل من الإقصاء المتعمد والتمييز على حسب اللون والعرق والجنسية. تُشكل محاولات إصلاح ما أفسدته أمريكا على مر التاريخ بإبادتها للسكان الأصليين أو اعتمادها تصنيفات غير منطقية للتمييز بين البشر أوراق إدانة أكبر من كونها محاولات إصلاح، إذ إن أي محاولة لعلاج ما تسبب فيه المستعمر الأبيض للسكان الأصليين لأي مكان لا تبدأ ولا تنتهي أبداً بالاعتراف بالذنب والاعتذار عنه كما من المفترض أن يحدث، بل إن كل هذا يأتي نتيجة فوقية غير معقولة ما زال الجاني يواجه بها المجني عليه. ويبدو أننا سنستمر في مشاهدة ما هو أغرب خلال السنوات القادمة، وسنرى ما هو أغرب من الإطلالات الغريبة أو الأحداث والشجارات وسنبحث عن مبررات منطقية لحصول الفائزين على الجوائز.
أول ممثل أصم بتاريخ السينما يفوز بجائزة الأوسكار.. من هو كوتسور الذي أُعجب البيت الأبيض بفيلمه؟
دخل تروي كوتسور تاريخ السينما كأول ممثّل ذكر أصمّ، يفوز بجائزة أوسكار لأفضل ممثل مساعد، بفضل أدائه المليء بالفكاهة والإحساس، لشخصية رب عائلة كثير التذمر لكنه محب، في الفيلم “كودا” الذي حصد أيضاً جائزة الأوسكار لأفضل فيلم.
كان الأمريكي كوتسور البالغ من العمر 53 عاماً والأصم منذ الولادة، معروفاً منذ عقود كممثل مسرحي، إذ يزخر سجله بأدوار مهمة، وفي السينما، كانت له مشاركة لافتة في فيلم “ذي نمبر 23” من بطولة جيم كاري.
لكنّ أداءه في فيلم “كودا” إلى جانب مارلي ماتلين، الفنانة الصمّاء الوحيدة الفائزة بجائزة أوسكار (عن دورها في فيلم “تشيلدرن أوف إيه ليسر غاد” سنة 1987) رفعه إلى مرتبة خاصة في عالم السينما، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كوتسور قال بلغة الإشارة خلال تسلمه الجائزة من يدي الممثلة “يونغ يوه-جونغ”: “لا أستطيع أن أصدّق أني موجود هنا”، وأهدى كوتسور فوزه هذا إلى “مجتمع الصم وذوي الإعاقات”.
أضاف كوتسور على وقع التصفيق بلغة الإشارة من هوليوود: “هذه هي لحظتنا” ، مشيراً إلى أن الفيلم لقي إقبالاً في كل أنحاء العالم و”وصل إلى البيت الأبيض”، إذ التقى فريق الممثلين الرئيس الأمريكي جو بايدن أخيراً.
فيلم “كودا” (CODA) الذي مثّل فيه كوتسور هو عنوان يجمع الأحرف الأولى من عبارة “Child of deaf adult” (ابن سليم السمع لأهل مصابين بالصمم)، ويؤدي كوتسور دور فرانك روسي، صاحب شركة صيد صغيرة في الولايات المتحدة تواجه أنشطتها تهديداً جراء البيروقراطية والتغير المناخي.
باستثناء ابنته المراهقة، فإن جميع أفراد عائلته يعانون الصمم أيضاً، ويكافحون بقدر استطاعتهم في عالم لا يبذل فيه العمال ولا السلطات جهداً كافياً لفهم الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية.
تعتمد عائلة روسي على الابنة روبي (تؤدي دورها الممثلة الشابة إميليا جونز)، التي تحاول التوفيق بين حياتها العائلية التي تتولى فيها ترجمة الكلام بلغة الإشارة لأفراد أسرتها، وتطلعاتها الشخصية.
تبدي روبي اهتماماً كبيراً بالموسيقى، وهو عالم غريب عن أهلها، باستثناء والدها الذي يحب الاستماع إلى موسيقى الراب لأنها تجعله “يهتز طرباً”.
أثار “كودا”، وهو نسخة عن الفيلم الفرنسي “La Famille Bélier” للمخرج إريك لارتيغو سنة 2014، ضجة خلال تقديمه في مهرجان ساندانس في يناير/كانون الثاني 2021.
تهافتت منصات العرض على شراء حقوق بثه التي فازت بها أخيراً “أبل تي في+” مقابل مبلغ قياسي بلغ 25 مليون دولار، ومنذ ذلك الحين، يراكم كوتسور المكافآت.
كذلك نال كوتسور الشهر الماضي جائزة أفضل ممثل بدور ثانوي خلال حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين الأمريكيين (ساغ). وقال حينذاك؛ “أشعر الآن حقاً أنني أصبحت أخيراً فرداً من العائلة” السينمائية.