مع الفايننشال تايمز نختم مع مقال رأي لكريستفور غرايمس، بعنوان “صفعة الأوسكار تخفي حدثا أكثر أهمية للسينما”.
ونستعرض المقال بدءا من الفقرة الأخيرة فيه، حيث يقول الكاتب إنه في حين أن تركيز حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام قد يكون على صفعة ويل سميث لكريس روك، لكنه “ربما تم التغاضي عن حدث أكثر أهمية بكثير لمستقبل السينما. كان تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، يتعلم كيف تشعر أن تكون قطبا سينمائيا”.
ويوضح الكاتب “تمكن كوك من الفوز بجائزة أفضل فيلم بعد ثلاث سنوات فقط من إطلاق الشركة خدمة البث، مع أول ترشيح لها لجائزة الأوسكار على الإطلاق، وهو إنجاز أذهل الصناعة. ربما بمجرد قيامك ببناء سلسلة توريد التكنولوجيا الأكثر تطورا في العالم في الصين، فإن اختراق هوليوود لا يعد أمرا بالغ الأهمية”.
ويضيف “جائزة أفضل فيلم لكودا، وهو فيلم يدور حول طموحات إبنة سبيمة السمع لأبوين من الصم، كانت المرة الأولى التي تفوز فيها خدمة البث بجائزة الأوسكار الأولى. كان الكثيرون في هوليوود يخشون هذه اللحظة، والتي لا تشير فقط إلى نهاية الشاشة الفضية كعنصر أساسي في الفن السينمائي، ولكن أيضا العائدات المربحة التي تأتي من إيرادات شباك التذاكر”.
ويعتبر الكاتب أنه “من المؤكد أن فوز كودا أذهل نتفليكس، التي كانت تحاول جاهدة أن تندمج في هوليوود تحت قيادة الرئيس التنفيذي المشارك تيد ساراندوس”.
ويشرح “يرأس ساراندوس متحف الأكاديمية، وهو عبارة عن مجموعة بقيمة 480 مليون دولار من الآثار الأكثر قيمة في عالم السينما والتي افتتحت في الخريف الماضي. رأى الكثيرون في تعيينه كرئيس للمتحف علامة على اكتمال عملية استحواذ هوليوود على البث المباشر”.
“لكن ساراندوس يطمح للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم. في عام 2019، شن أول حملة لأفضل فيلم على نتفليكس، عندما أنفق ما يقدر بـ 25 – 30 مليون دولار فيما كان عرضا فاشلا في نهاية المطاف لشراء فيلم “روما” من إخراج ألفونسو كوارون. بدت الأمور واعدة أكثر هذا العام، فقد حصلت نتفليكس على مرشحين اثنين لأفضل فيلم: “قوة الكلب” الذي دخل المنافسة بـ 12 ترشيحا، و”لا تنظر لأعلى”، بطولة ليوناردو دي كابريو وجنيفر لورانس. أنهت الليلة بأوسكار واحد فقط لجين كامبيون، مخرجة “قوة الكلب””.
ويختم “سيرسل انتصار شركة آبل إشارة إلى أفضل الممثلين والمخرجين وغيرهم من المواهب في الصناعة بأن الشركة لديها الرغبة في الفوز بجائزة الأوسكار. كان الجميع يعلم بالفعل أن لديها المال، لديها ما يقرب من 200 مليار دولار في ميزانيتها العمومية، لكن الكثيرين تساءلوا عما إذا كان لديها الالتزام، أو حتى استراتيجية. هذا بات واضحا الآن”.