بايدن بحث مع زيلينسكي تزويده بقدرات عسكرية “إضافية” ولافروف في الصين يتحدث عن “النظام العالمي الجديد”

بايدن بحث مع زيلينسكي تزويده بقدرات عسكرية "إضافية" ولافروف في الصين يتحدث عن "النظام العالمي الجديد"
لافروف: موسكو وبكين تمهدان لنظام عالمي أكثر تحررا
لافروف: موسكو وبكين تمهدان لنظام عالمي أكثر تحررا

خلال زيارة هي لكبير الحكومة الروسية إلى الصين، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، أعلن سيرغي لافروف أن بلاده والصين تمضيان نحو بناء وتكريس عالم متعدد الأقطاب، وعادل وديمقراطي.وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، عقب لقاء لافروف نظيره الصيني، التأكيد على مواصلة روسيا والصين تعزيز شراكتهما الاستراتيجية والتعاطي مع الشؤون العالمية، انطلاقا من موقف موحد.

ويرى مراقبون أن هذا الإعلان الروسي من الصين، يشير إلى أن الأزمة الحالية هي أبعد من أوكرانيا، وأنها تتصل بمحاولات من قبل موسكو وحليفاتها كبكين، لإعادة رسم خارطة النفوذ الدولي وميزان القوى العالمي، وتقليص الهيمنة الأميركية والغربية عالميا.

وتعليقا على حديث لافروف عن عالم متعدد الأقطاب، انطلاقا من رحم الأزمة الأوكرانية، تقول لانا بدفان، الباحثة في العلاقات الدولية والأوروبية في مدرسة الاقتصاد العليا بموسكو، في لقاء مع سكاي نيوز عربية: "العلاقات الروسية الصينية متينة جدا كما هو معلوم، لكنها خلال الأسابيع الأخيرة في ظل الأزمة الأوكرانية، زادت متانة وقوة، فبكين ساندت موسكو عبر رفض فرض أي عقوبات قاسية عليها وتجميد أصول روسية، كما فعلت الدول الغربية وهي رفضت تاليا عزل روسيا".

بل أن الصين غطت روسيا وساندتها خاصة عبر الدعم التجاري والاقتصادي والسياسي، وفق بدفان، مضيفة: "أما في الإطار العسكري فروسيا أصلا ليست بحاجة لأي دعم أو مساعدة في هذا السياق من الصين.

 وأضافت: "اللقاء بين لافروف ونظيره الصيني، مهم جدا سياسيا ودبلوماسيا خاصة وأن البلدين يواجهان خصما إن لم نقل عدوا واحدا وهو واشنطن، والتي تكيل لبكين شتى الاتهامات بالوقوف مع موسكو في الأزمة الحالية، ولذلك فهذه الزيارة هي رسالة للولايات المتحدة التي تريد أن تكون الوحيدة التي تدير العالم وتهيمن عليه، وذلك عبر تعزيز التعاون بين البلدين الكبيرين في شتى المجالات وخاصة في قطاعات الطاقة والاقتصاد".

وهي رسالة مفادها، كما توضح الباحثة في العلاقات الدولية، أن "نظاما دوليا جديدا قيد التبلور وهو متعدد الأقطاب، على أنقاض نظام الأحادية القطبية وبزوغ عهد جديد في العلاقات الدولية، وأن العلاقات الروسية الصينية استراتيجية وستتعزز أكثر من الآن وصاعدا، وستشكل قاطرة تأسيس التعددية القطبية العالمية".

من طرفه، قال الباحث والخبير في الشؤون الأوروبية، ماهر الحمداني، في حوار مع سكاي نيوز عربية: "حتى ولو لم يعلن لافروف أن روسيا والصين تسعيان لعالم متعدد الأقطاب وكما وصفه هو بالعادل والديمقراطي، فإن هذا الأمر هو تحصيل حاصل، وليست موسكو وبكين فقط تسعيان له بل حتى العديد من العواصم الغربية الحليفة لواشنطن لديها تململ وامتعاض كبيران من نظام القطب الواحد، الذي يسود العالم منذ 30 عاما مع انهيار الاتحاد السوفييتي السابق".

ولهذا لم يكشف لافروف سرا بكلامه هذا، حسب الحمداني، الذي يتابع: "هذا النظام متعدد الأقطاب تتوق له مختلف الدول حول العالم، وبالتالي يبدو أن القبضة الأميركية ترتخي رويدا رويدا، ليظهر قطب "أوراسي" يضم الصين وروسيا، وحتى قطب أوروبي وآخر روسي يمثل وسط آسيا وشرق أوروبا، وصيني يمثل شرق آسيا. هذه الأقطاب ستتبلور وتصبح تحصيل حاصل لا سيما مع أزمة الدولار الأميركي الذي يعاني من مشاكل ضخمة بسبب طباعته بدون رصيد من الذهب، وبالتالي يتضخم كفقاعة سرعان ما ستنفجر".

على الصعيد العسكري، يضيف الحمداني: "الصين مثلا تمتلك تقنيات تكنولوجية متقدمة جدا لصناعة الأسلحة المتطورة، تنافس في هذا الإطار الصناعات العسكرية الأميركية، وروسيا كذلك يمكنها لعب دور عالمي أكبر فيما لو تمت إزاحة القبضة الأميركية الكابحة لمواردها وقدراتها الهائلة، وحتى الاتحاد الأوروبي نفسه يطمح للعب دورا أكبر وإبداء استقلاليته، وبلورة عقيدته العسكرية الخاصة به، وهو قد بدأ بالفعل في التوجه نحو تأسيس جيش أوروبي واحد".

وهكذا فكافة هذه العوامل والمعطيات المتشابكة والمعقدة، وفق الخبير في الشؤون الأوروبية، "قد تنتج عن نظاما دوليا متعدد الأقطاب، كتحصيل حاصل وأمر لا مفر منه".

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، عقب لقاء لافروف نظيره الصيني، التأكيد على مواصلة روسيا والصين تعزيز شراكتهما الاستراتيجية والتعاطي مع الشؤون العالمية، انطلاقا من موقف موحد.

ويرى مراقبون أن هذا الإعلان الروسي من الصين، يشير إلى أن الأزمة الحالية هي أبعد من أوكرانيا، وأنها تتصل بمحاولات من قبل موسكو وحليفاتها كبكين، لإعادة رسم خارطة النفوذ الدولي وميزان القوى العالمي، وتقليص الهيمنة الأميركية والغربية عالميا.

وتعليقا على حديث لافروف عن عالم متعدد الأقطاب، انطلاقا من رحم الأزمة الأوكرانية، تقول لانا بدفان، الباحثة في العلاقات الدولية والأوروبية في مدرسة الاقتصاد العليا بموسكو، في لقاء مع سكاي نيوز عربية: “العلاقات الروسية الصينية متينة جدا كما هو معلوم، لكنها خلال الأسابيع الأخيرة في ظل الأزمة الأوكرانية، زادت متانة وقوة، فبكين ساندت موسكو عبر رفض فرض أي عقوبات قاسية عليها وتجميد أصول روسية، كما فعلت الدول الغربية وهي رفضت تاليا عزل روسيا”.

بل أن الصين غطت روسيا وساندتها خاصة عبر الدعم التجاري والاقتصادي والسياسي، وفق بدفان، مضيفة: “أما في الإطار العسكري فروسيا أصلا ليست بحاجة لأي دعم أو مساعدة في هذا السياق من الصين”.

 وأضافت: “اللقاء بين لافروف ونظيره الصيني، مهم جدا سياسيا ودبلوماسيا خاصة وأن البلدين يواجهان خصما إن لم نقل عدوا واحدا وهو واشنطن، والتي تكيل لبكين شتى الاتهامات بالوقوف مع موسكو في الأزمة الحالية، ولذلك فهذه الزيارة هي رسالة للولايات المتحدة التي تريد أن تكون الوحيدة التي تدير العالم وتهيمن عليه، وذلك عبر تعزيز التعاون بين البلدين الكبيرين في شتى المجالات وخاصة في قطاعات الطاقة والاقتصاد”.

وهي رسالة مفادها، كما توضح الباحثة في العلاقات الدولية، أن “نظاما دوليا جديدا قيد التبلور وهو متعدد الأقطاب، على أنقاض نظام الأحادية القطبية وبزوغ عهد جديد في العلاقات الدولية، وأن العلاقات الروسية الصينية استراتيجية وستتعزز أكثر من الآن وصاعدا، وستشكل قاطرة تأسيس التعددية القطبية العالمية”.

من طرفه، قال الباحث والخبير في الشؤون الأوروبية، ماهر الحمداني، في حوار مع سكاي نيوز عربية: “حتى ولو لم يعلن لافروف أن روسيا والصين تسعيان لعالم متعدد الأقطاب وكما وصفه هو بالعادل والديمقراطي، فإن هذا الأمر هو تحصيل حاصل، وليست موسكو وبكين فقط تسعيان له بل حتى العديد من العواصم الغربية الحليفة لواشنطن لديها تململ وامتعاض كبيران من نظام القطب الواحد، الذي يسود العالم منذ 30 عاما مع انهيار الاتحاد السوفييتي السابق”.

ولهذا لم يكشف لافروف سرا بكلامه هذا، حسب الحمداني، الذي يتابع: “هذا النظام متعدد الأقطاب تتوق له مختلف الدول حول العالم، وبالتالي يبدو أن القبضة الأميركية ترتخي رويدا رويدا، ليظهر قطب “أوراسي” يضم الصين وروسيا، وحتى قطب أوروبي وآخر روسي يمثل وسط آسيا وشرق أوروبا، وصيني يمثل شرق آسيا. هذه الأقطاب ستتبلور وتصبح تحصيل حاصل لا سيما مع أزمة الدولار الأميركي الذي يعاني من مشاكل ضخمة بسبب طباعته بدون رصيد من الذهب، وبالتالي يتضخم كفقاعة سرعان ما ستنفجر”.

على الصعيد العسكري، يضيف الحمداني: “الصين مثلا تمتلك تقنيات تكنولوجية متقدمة جدا لصناعة الأسلحة المتطورة، تنافس في هذا الإطار الصناعات العسكرية الأميركية، وروسيا كذلك يمكنها لعب دور عالمي أكبر فيما لو تمت إزاحة القبضة الأميركية الكابحة لمواردها وقدراتها الهائلة، وحتى الاتحاد الأوروبي نفسه يطمح للعب دورا أكبر وإبداء استقلاليته، وبلورة عقيدته العسكرية الخاصة به، وهو قد بدأ بالفعل في التوجه نحو تأسيس جيش أوروبي واحد”.

وهكذا فكافة هذه العوامل والمعطيات المتشابكة والمعقدة، وفق الخبير في الشؤون الأوروبية، “قد تنتج عن نظاما دوليا متعدد الأقطاب، كتحصيل حاصل وأمر لا مفر منه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *