وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الخميس، مرسوم آلية سداد ثمن الغاز بالروبل للدول “غير الصديقة”، قائلا إنه سيدخل حيز التنفيذ بدءا من الجمعة الأول من أبريل.
وقال بوتن إنه ابتداء من 1 أبريل “سيتم وقف توريد الغاز الروسي للدول التي لن تسدد بالروبل”، مضيفا أن روسيا “لا تنوي بيع الغاز مجانا”.
وتابع: “على الدول المستوردة للغاز الروسي فتح حسابات بالروبل لسداد أثمان الغاز“.
وبشأن العقوبات المفروضة على موسكو، ذكر الرئيس الروسي أن العقوبات الغربية تهدف “لوقف تقدم الاقتصاد الروسي”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة تشن حربا اقتصادية ضد روسيا منذ سنوات”.
وكانت الدول الأوروبية عبرت عن رفضها لقرار الرئيس الروسي بشأن بيع الغاز مقابل العملية المحلية، مشددة على أنه يخالف العقود الموقعة بين الطرفين.
ويرى خبراء طاقة أن روسيا تُصر على تطبيق القرار كوسيلة للالتفاف على العقوبات الاقتصادية الغربية.
وتسببت العقوبات الاقتصادية الصارمة، التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، في تدهور النظام المصرفي الروسي، وإحداث انهيار حاد في قيمة الروبل مقابل العملات الأجنبية.
وكانت الدول الأوروبية عبرت عن رفضها لقرار الرئيس الروسي بشأن بيع الغاز مقابل العملية المحلية، مشددة على أنه يخالف العقود الموقعة بين الطرفين.
ويرى خبراء طاقة أن روسيا تُصر على تطبيق القرار كوسيلة للالتفاف على العقوبات الاقتصادية الغربية.
وتسببت العقوبات الاقتصادية الصارمة، التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، في تدهور النظام المصرفي الروسي، وإحداث انهيار حاد في قيمة الروبل مقابل العملات الأجنبية.
ضمانات علنية مقابل رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب.. تفاصيل المقترح الأمريكي لإتمام الاتفاق النووي
الولايات المتحدة قدمت مقترحاً من نقطتين رئيستين للخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، تتعلق إحداهما برفع الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية.
وتزداد حالة الغموض التي تحيط بالمفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة النمساوية فيينا، بعض ظهور المزيد من العقبات التى تحولُ دون التوصل إلى صفقة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، أو ما يعرف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
آخر وأهم هذه العقبات هو المطلب الإيراني برفع اسم الحرس الثوري من القوائم السوداء الأمريكية للمنظمات الإرهابية. ووسط الرفض الأمريكي، برز حل وسط تسبب في حالة من الانقسام داخل الحرس الثوري بين مؤيد ومعارض.
وتخوض كل من واشنطن وطهران منذ 11 شهراً، مفاوضات نووية غير مباشرة بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، وباقي الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بهدف إحياء الصفقة النووية الايرانية التى تخلى عنها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب في مايو/أيار 2018، وأعاد فرض العقوبات والمزيد منها على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
مقترح أمريكي جديد للخروج من الأزمة برعاية عراقية- قطرية
يقول مسؤول إيراني كبير، ومقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، والذى يشارك في إدارة ملف المفاوضات النووية بجانب وزارة الخارجية الإيرانية: “أخبرتنا واشنطن عن طريق وسطاء عراقيين وقطريين، أن إدارة بايدن لديها مقترح للخروج من الأزمة الحالية”.
وأضاف أن الخطوة الأولى من المقترح هي ضمانات علانية ومكتوبة من إيران للولايات المتحدة، بشأن تهدئة التوترات في المنطقة، أما الخطوة الثانية، فهي إقدام إدارة بايدن على شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، والعودة المتزامنة للاتفاق ورفع العقوبات تدريجياً”.
وبحسب المصدر السابق، فإن المقترح الأمريكي المشار إليه، لم يتناول مسألة رفع العقوبات غير النووية ضد الحرس الثوري الإيراني، والاكتفاء فقط بشطبه من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
كما أشار المصدر نفسه في حديثه لـ”عربي بوست” إلى أن هذا المقترح تم إبلاغه للجانب الإيراني، من قِبَل مسؤولين قطريين ودبلوماسيين عراقيين، دون الإفصاح من قبل المصدر عن هوية الوسطاء بشكل محدد.
يقول المسؤول الحكومي الإيراني المقرب من المجلس الأعلى للامن القومي الايراني، لـ”عربي بوست”، إن المطلب الأمريكي، بتقديم طهران ضماناً علنياً مكتوباً إلى واشنطن بشأن خفض التوترات في المنطقة، جاء بعد الاستهداف الإيراني لمركز إسرائيلي في أربيل في كردستان العراق، “نعلم أن هذا المطلب جاء بضغط إسرائيلي على الأمريكيين لحماية مصالحهم في أربيل”.
يُذكر أنه يوم 13 مارس/آذار 2022، أعلن الحرس الثوري الإيراني استهدافه بالصواريخ فيلا مملوكة لواحد من أهم رجال الأعمال ورئيس شركة كار النفطية الكردية، يدعي الشيخ باز، بحجة أنه كان يجتمع مع مسؤولين إسرائيليين في مقر إقامته بضواحي أربيل.
ووفقاً لمصادر أمنية إيرانية تحدثت لـ”عربي بوست”، في تقرير سابق، فإن الاستهداف الإيراني لأربيل جاء بعد حصول المخابرات الإيرانية على تقارير تفيد بوجود تجمع من لمسؤولين أمنيين ورجال أعمال إسرائيليين وقت الهجوم في منزل الشيخ باز، كما أشارت المصادر إلى أن هذا الاجتماع كان يستهدف الأمن القومي الإيراني، على حد قولها.
رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب.. العقبة الرئيسية
منذ أسابيع قليلة، دخلت مفاوضات فيينا المرحلة النهائية، وكانت جميع الإشارات الآتية من هناك تشير إلى كم كبير من تفاؤل المفاوضين سواء الإيرانيون أو الأمريكيون والأوروبيون، بشأن اقتراب التوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، لكن بشكل مباغت، وبعد العرقلة الروسية الأخيرة لاستكمال المفاوضات، ظهرت عقبتين رئيسيتين من الممكن أن تطيح بجهود الشهور الماضية.
العقبة الأولى، هي طلب إيران بشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، والثاني هو إعفاء جميع الكيانات والأفراد المحسوبين على الحرس الثوري الإيراني، أو الذين يتعاونون معه في المجالات الاقتصادية من العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه في أبريل/نيسان 2019، أدرجت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الحرس الثوري الإيراني على قائمة واشنطن السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وبحسب مسؤولين إيرانيين، تحدثوا لـ”عربي بوست”، فإن طهران تتمسك بهذين المطلبين بشكل كبير وقوي.
قال مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية الإيرانية، وعلى قرب من المفاوضات النووية في فيينا، لـ”عربي بوست”، إن مسألة شطب الولايات المتحدة لتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية، هي مسألة شديدة الحساسية بالنسبة للقيادة الإيرانية والإيرانيين أيضا، “إنها مسألة كرامة بشكل خاص”، على حد تعبيره.
لماذا تُصر طهران على رفع العقوبات عن الحرس الثوري؟
وأضاف المصدر الدبلوماسي السابق لـ”عربي بوست”، أنه بجانب حساسية المسألة، فإن العقوبات المفروضة على الحرس الثوري أيضا لابدَّ أن يتم رفعها، “الأمريكيون يعرفون جيداً مكانة وأهمية الحرس الثوري للاقتصاد الإيراني، لذلك فإن هذا المطلب في غاية الأهمية ولن يتم التنازل عنه من قِبَل طهران بأى شكل من الأشكال”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه بجانب تصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، فإن إدارة ترامب فرضت مجموعة واسعة من العقوبات غير النووية على الحرس الثوري الإيراني، والتي تتعلق بمزاعم دعم وتمويل الإرهاب.
وفي هذا الصدد، يقول مسؤول إيراني بارز، مقرب من دوائر صنع القرار الإيرانية، لـ”عربي بوست”: “لا يمكن لإيران الاستفادة من المكاسب الاقتصادية للاتفاق النووي إذا تم احيائه، بدون رفع كامل العقوبات المفروضة على الحرس الثوري، الذي يعتبر شريكاً اقتصادياً أساسياً في مختلف القطاعات الايرانية”.
يمتلك الحرس الثوري الإيراني نفوذ كبير على مختلف القطاعات الاقتصادية الإيرانية، بما في ذلك ملكيته للعديد من الشركات الكبيرة والصغيرة التي تشارك في الاستيراد والتصدير. كما يمتلك أيضاً الكثير من الشركات التي تتولى عمليات تنفيذ مئات من مشاريع البنية التحتية.
ويمتلك الحرس الثوري الإيراني أيضاً وجود واسع النطاق في صناعات حيوية مثل النفط، والغاز، البتروكيماويات، والاتصالات، لذلك فإن استمرار العقوبات غير النووية، ضد الحرس الثوري الإيراني لن يسمح لأي من الشركات الأجنبية بالاستثمار الآمن في إيران.
كما أن استمرار إدراجه كمنظمة إرهابية أجنبية، سيدفع البنوك والشركات الأوروبية الكبرى إلى التراجع عن الاستثمار في الأسواق الإيرانية خوفاً من تورطها في الاتهامات المتعلقة بدعم الإرهاب.
استمرار إدراج الولايات المتحدة للحرس الثوري على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية، بموجب القانون الأمريكي، يعني أن التعامل بشكل مباشر أو غير مباشر مع تلك المنظمات (الحرس الثوري) لا يعد انتهاكاً للقانون فحسب، بل يعد أيضاً جريمة ويمكن أن يؤدي إلى عقوبات جنائية.
لذلك يرى المسؤول الحكومي الإيراني استحالة التوصل إلى صفقة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، دون تلبية المطلب السابق ذكره والخاص بشطب الحرس الثوري من قوائم المنظمات الارهابية، فيقول: “ننظر إلى الحرس الثوري في إيران بكثير من الهيبة، الإيرانيين يرون أن الحرس الثوري هو من حمي بلادهم من خطر داعش والمتطرفين الآخرين، كما أننا نقدر الدور الاقتصادي الذي يلعبه الحرس الثوري في إيران، لذلك فإن شطبه من قوائم الارهاب ورفع العقوبات عنه مطلب لا رجعة فيه بالنسبة للقيادة الإيرانية”.
لا تنازل عن المطالب الإيرانية حتى لو فشلت المفاوضات النووية
فيما يخص الرد الإيراني على المقترح الأمريكي السابق ذكره، يقول المسؤول الحكومي الإيراني المقرب من القيادة الإيرانية العليا: “لا تنازل عن رفع كافة العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني. المقترح الأمريكي بشطب الحرس الثوري من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، لن يحل مشكلة رغبة إيران في الاستفادة الكاملة من المزايا الاقتصادية لإحياء الاتفاق النووي”.
وأضاف المصدر ذاته قائلاً لـ”عربي بوست”: “أما مسالة تقديم إيران ضمانات علانية لخفض التوترات في المنطقة، فهو أمر أشبه بالهراء، ومرفوض رفضاً تاماً، نحن لا نصعد التوترات في المنطقة، إنما الإسرائيليون والأمريكيون وحلفاؤهم في المنطقة هم من يستهدفون الأمن القومي الإيراني، إيران فقط تدافع عن نفسها”.
كما أكد مصدر أمني إيراني ثانٍ مطلع على مسألة المفاوضات النووية على نفس التصريح السابق، قائلاً لـ”عربي بوست”، إنه لا “يوجد أي نية أو رغبة لدى الإدارة الإيرانية أو القيادة العليا، التنازل عن المطالب الإيرانية فيما يخص الحرس الثوري، حتى لو أدى هذا التمسك إلى فشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي”.
كما أكد مصدر سياسي مقرب من السيد كمال خزاري مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الاعلى الايراني، آية الله علي خامنئي، على نفس المبدأ، قائلاً: “الحرس الثوري الإيراني منظمة عسكرية وطنية شرعية، فكيف يمكن أن يتم فرض عقوبات على جيش وطني، أو إدراجه في قوائم الإرهاب، هل من المعقول أن توافق أي دولة في المنطقة على مثل هذا الأمر بالنسبة لقواتها المسلحة؟”.
إدارة بايدن تكافح من أجل رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية
عقب إبلاغ طهران للولايات المتحدة بشأن المطلب الخاص بشطب الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية، ورفع العقوبات غير النووية، والمتعلقة بدعم وتمويل الإرهاب وحقوق الإنسان، المفروضة على الحرس الثوري الإيراني، اجتمع روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، في جلسة سرية بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لإبلاغهم بآخر التطورات في مضمون اتفاق محتمل مع طهران.
وبالنظر إلى قلة المعلومات المسربة عن نتائج هذا الاجتماع، فإن بعض البيانات والتصريحات التي صدرت عن أعضاء لجنة السياسة الخارجية بمجلس الشيوخ، تشير إلى معاناة إدارة بايدن في محاولة تلبية المطالب الإيرانية الخاصة بالحرس الثوري الإيراني.
على سبيل المثال، صرح السيناتور الجمهوري المناهض للاتفاق النووي، والذي يعتبر من أبرز المسؤولين الجمهوريين الأمريكيين، جيم ريش، رغبة إدارة جو بايدن في رفع الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية، ورفع العقوبات المفروضة عليه.
وقال: “إذا قامت إدارة بايدن برفع العقوبات عن الحرس الثوري، فإنها بذلك تعطيهم من 90 ملياراً إلى 130 مليار دولار، وأنا أخشى من إعطاء هذه الأموال للحكومة الإيرانية”.
كما كتب أكثر من 80 عضواً جمهورياً في مجلس النواب الأمريكي مؤخراً رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للتعبير عن معارضتهم لشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
يقول محلل السياسية الخارجية المقيم بطهران، دياكو حسيني، لـ”عربي بوست”: “نعلم أنه من الصعب على إدارة بايدن الوقوف في وجه الجمهوريين، بالإضافة إلى رفض عدد من الديمقراطيين إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لكن في حقيقة الأمر تستطيع إدارة بايدن إذا كان لديها الإرادة في رفع الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، لكن يجب الاعتراف بأنه سيكون من الصعب عليها رفع العقوبات غير النووية المفروضة على الحرس الثوري”.
تجدر الإشارة هنا إلى أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، وفرض العديد من العقوبات غير النووية ضده، كان مصمم بعناية من قِبل الصقور الأمريكيين المناهضين للاتفاق النووي، لعرقلة أي جهود لأي إدارة أمريكية مقبلة، في استعادة الصفقة النووية مع إيران.
فقد دأبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على تصميم ما أطلق عليه حينها “جدار عقوبات إيران”، ضمن حملتها للضغط الأقصى على طهران لإجبارها على الجلوس مرة ثانية إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى صفقة نووية جديدة، كما صرح ترامب مراراً وتكراراً.
يقول محلل السياسية الخارجية، المقيم بالعاصمة الإيرانية، دياكو حسيني لـ”عربي بوست”، إن إدارة ترامب كانت تريد قطع كل الطرق الدبلوماسية بينها وبين طهران، لإجبار الأخيرة على قبول الشروط الأمريكية، وهذا ما زاد من تعقيد وصعوبة الأمور على إدارة بايدن التي تريد مد جسور الدبلوماسية مع إيران، من أجل التفاوض على صفقة أكبر وأشمل، كما قال بايدن في حملاته الانتخابية.
كما يرى حسيني أن إدارة بايدن ترى أن الاستفادة من رفع الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، سيدفع بالمفاوضات النووية من أجل التوصل لصفقة لإحياء الاتفاق النووي مرة أخرى، مما يعني القدرة على التفاوض مع إيران مجدداً بشأن الكثير من القضايا المتعلقة بالسياسات الإيرانية الإقليمية، والبرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية.
وأضاف: “فشل إحياء الاتفاق النووي، يعنى المزيد من التوترات في المنطقة. إدارة بايدن تدرك المنافع الكبيرة من إحياء الاتفاق بأى شكل”.
جدل وتخبط داخل إيران بشأن مسألة رفع الحرس الثوري من القائمة السوداء
في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الحكومي، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن كبار قادة الحرس الثوري الإيراني ذكروه دائماً بأنه يجب أن يفعل ما يجده ضروري وفي مصلحة الشعب الإيراني، إذا وصلت الأمور لإثارة قضية رفع الحرس الثوري من القائمة السوداء الأمريكية للمنظمات الإرهابية، فلا ينبغي أن يكون الحرس الثوري عقبة.
بعبارة أخرى، أراد أمير عبداللهيان أن يقول إن بعض قادة الحرس يرون أنه ليس من الضروري التمسك بقضية العقوبات المفروضة على المنظمة، في سبيل إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
انهالت الانتقادات شديدة اللهجة ضد عبداللهيان من قِبل المعسكر الأصولي الداعم دائماً للحرس الثوري الإيراني، بسبب هذه التصريحات، ووصفوها بأنها بمثابة تضحية بالحرس الثوري الإيراني مقابل إحياء الاتفاق النووي مع الغرب.
لكن بشكل سريع تدارك وزير الخارجية الإيراني الأمر، ورد على الانتقادات قائلاً إن أي اتفاق مع واشنطن يجب أن يلتزم بالخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية، وبالتأكيد مسألة شطب الحرس الثوري من تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، ورفع العقوبات عنه من ضمن هذه الخطوط الحمراء.
لكن لماذا صرح أمير عبداللهيان بهذا الأمر، ومن ثم عاد للتراجع عن تصريحاته؟ يقول المسؤول الإيراني المقرب من القيادة العليا الإيرانية لـ”عربي بوست”، إن تصريحات أمير عبداللهيان لم تأتِ من الفراغ، بالفعل كان هناك جدل داخل دوائر صنع القرار الإيرانية، بخصوص التمسك بمسألة شطب الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، ورفع العقوبات عنها، في مقابل فشل إحياء المفاوضات النووية أو العكس.
ويشرح المصدر ذاته سبب هذا الجدل والتخبط، قائلاً لـ”عربي بوست”: “في وقت من الأوقات، شعر القادة الإيرانيون أن الموافقة على المقترح الأمريكي برفع الحرس الثوري من القائمة السوداء فقط دون رفع العقوبات المفروضة عليه، في مقابل إحياء سريع للاتفاق النووي، ستعود بالنفع إلى حد ما على الحكومة الإيرانية”.
وبحسب مصادر، فإن بعضاً من قادة الحرس وافقوا على هذا الرأي، لكنه ظل رأياً وليس قراراً نهائياً، وتصريحات أمير عبداللهيان كانت مجرد اختبار للرأي العام للداعمين للحرس الثوري، لكن تم التراجع على الفور عن هذا الأمر، والإبقاء على التمسك بالمطالب الإيرانية كاملة.
في حقيقة الأمر، يتمتع الحرس الثوري الإيراني بمكانة خاصة لدى قطاعات كبيرة من الإيرانيين، وقد شاهدنا ذلك في جنازة القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، الجنرال قاسم سليماني الذى اغتالته الولايات المتحدة بطائرة بدون طيار، في يناير/كانون الثاني 2020 بالقرب من مطار بغداد الدولي، برفقة مرافقه العراقي، نائب رئيس وحدات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.
فقد حضر الجنازة ملايين من الإيرانيين، ورأى العديد من المحللين الإيرانيين أن اغتيال قاسم سليماني وحَّد الإيرانيين وأحيا الروح القومية لديهم من جديد.
هناك أيضاً مظهر آخر من المظاهر التي تدل على قيمة الحرس الثوري لدى العديد من الإيرانيين، ففي أبريل/نيسان 2019، عندما أدرجت إدارة ترامب، الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية، انتقد هذا الأمر العديد من السياسيين الإصلاحيين، بالرغم من انتقادهم المستمر لسياسات الحرس الثوري داخل وخارج ايران.
يقول الباحث السياسي على رضا عباس، والمقرب من الحكومة الإيرانية، لـ”عربي بوست”، الحرس الثوري الإيراني، مؤسسة رئيسية وهامة في إيران، وسنوات عمله في الحرب العراقية الإيرانية، أعطته مكانة فريدة في نفوس الإيرانيين، حتى المختلفين معه، يرون أنه حائط الصد أمام أعداء إيران، ومسألة إدراجه على قوائم المنظمات الإرهابية يعتبر إهانة للمؤسسة الإيرانية والشعب الإيراني، ولن يتم التخلي عن مطلب شطبه من هذه القوائم؛ لأن المسألة أكبر من كونها عقوبات اقتصادية، “إنها مسألة هيبة وكرامة”، على حد تعبيره.
مرسوم لبشار الأسد يثير الجدل والتندر.. قانون خاص بتجريم “التعذيب” والعقوبة قد تصل للإعدام!
أثار مرسوم صادر عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأربعاء 30 مارس/آذار 2022، جدلاً وتندراً بسبب تجريمه “التعذيب” بعقوبات مختلفة تصل إلى الإعدام، بسبب تناقضه مع واقع السجون السورية واكتظاظها بعشرات الآلاف بمن فيهم نساء وأطفال يتعرضون لمعاملة غير إنسانية، حسب العديد من تقارير صدرت عن الأمم المتحدة.
وكالة أنباء النظام السوري “سانا” نشرت الأربعاء تفاصيل القرار الموزع على 8 مواد، ذكر أن المقصود بالتعذيب هنا “كل عمل أو امتناع عن عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد جسدياً كان أم عقلياً يلحق بشخص ما قصداً للحصول منه أو من شخص آخر على معلومات أو اعتراف أو معاقبته على عمل ارتكبه أو تخويفه أو إكراهه على القيام بعمل ما أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب بشخص لأي سبب يقوم على التمييز أياً كان نوعه، أو عندما يحرض عليه أو يوافق عليه صراحة أو ضمناً موظف أو أي شخص يتصرف بصفته الرسمية كما يشمل الأفعال التي تقع من قبل شخص أو جماعة تحقيقاً لمآرب شخصية أو مادية أو سياسية أو بقصد الثأر أو الانتقام”.
أشارت أيضاً إلى أن عقوبة السجن “المؤقت” تتراوح بين 3 سنوات والسجن المؤبد بدرجات متفاوتة، وتصل إلى الإعدام “إذا نجم عن التعذيب موت إنسان أم تم الاعتداء عليه بالاغتصاب أو الفحشاء أثناء التعذيب أو لغايته”.
كذلك تفاصيل أخرى تحدث عنها “المرسوم الرئاسي” مثل التشديد على عدم أخذ الاعتراف إكراهاً وعبر تعذيب، ومنح تعويضات “مناسبة” بما يجبر الضرر المادي والمعنوي والخسائر التي لحقت بمن وقع عليهم التعذيب.
تناقض مع 55 ألف صورة تعذيب
ظاهر الأمر يبدو منسجماً مع الحقوق الإنسانية والقوانين الدولية لكنه يتناقض مع الوضع في سوريا خلال الأحد عشر عاماً الأخيرة، ويدور الحديث حول آلاف المعتقلين الذين قضوا بسبب التعذيب في السجون والزنزانات ضمن ظروف قاسية.
صور التعذيب المسربة من مصور عسكري بات يعرف باسم “قيصر” ظل 13 عاماً يعمل داخل مؤسسات الجيش في سوريا قبل أن ينشق عنها عام 2013، تكشف فداحة المشهد داخل تلك المعتقلات.
منذ الكشف عن هذه الصور المسربة عام 2014، مني السوريون بصدمة كبيرة وهم يتعرفون على أقارب لهم قتلوا تحت التعذيب، بعد إعادة تداول صور آلاف المعتقلين في سجون النظام السوري، سرّبها العسكري المنشق الملقب بـ”القيصر” عام 2014.
فيما وصل عدد الصور التي سربها “قيصر” من السجون والمعتقلات الأمنية إلى أكثر من 55 ألف صورة.
الصور تظهر جثث الضحايا وعليها آثار تعذيب وحشية، كالصعق بالكهرباء، والضرب المبرح، والحرمان من الطعام، وتكسير العظام، وفقء الأعين، واقتلاع الأظافر، وغيرها.
يشار إلى أن قانون عقوبات أطلق عليه “قيصر” أعلنته واشنطن ودخل حيز التنفيذ في 17 يونيو/حزيران 2020، يقضي بإنزال عقوبات على 39 شخصاً وكياناً مرتبطين بنظام الأسد.
وبموجب العقوبات، بات أي شخص يتعامل مع النظام السوري معرضاً للقيود على السفر أو العقوبات المالية بغض النظر عن مكانه في العالم.
قمة أرمينية – أذربيجانية بهدف إطلاق عملية سلام
روسيا وأوكرانيا: سلوفاكيا تطرد عشرات الدبلوماسيين الروس
تتزايد حدة المواجهة الدبلوماسية بين أوروبا وروسيا، وفي خطوة جديدة طلبت سلوفاكيا من موسكو تقليص عدد دبلوماسييها بـ35 دبلوماسيا وموظفا من سفارة روسيا في براتسلافا. بحسب وزارة الخارجية الروسية.
ويأتي هذا القرار بعد يومين من طرد روسيا ثلاثة دبلوماسيين سلوفاك من موسكو، في رد متبادل على طرد براتيسلافا ثلاثة من نظرائهم الروس في وقت سابق من هذا الشهر.
واتهمت السلطات السلوفاكية الدبلوماسيين بأنهم يقومون بأنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي، في إشارة إلى قيامهم بالتجسَس.
ومنذ أن شنت روسيا هجومها العسكري في أوكرانيا الشهر الماضي، قلصت الحكومات الأوروبية الوجود الدبلوماسي الروسي في بلدانها. وطردت بلجيكا وأيرلندا وجمهورية التشيك وهولندا يوم الثلاثاء 40 من موظفي السفارة الروسية عقب اتهامات مماثلة بالتجسس.
وكانت بلغاريا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا قد طردت 20 من العاملين في السفارات الروسية وقالت إن لديهم أنشطة “تتعارض مع وضعهم الدبلوماسي”.
ومن المتوقع أن تحذو دول أخرى حذو هذه الدول الأوروبية، ويَتوقع أن تطرد روسيا في المقابل دبلوماسيين غربيين.
أوبك وحلفاؤها بما في ذلك روسيا تزيل وكالة الطاقة الدولية من مصادر بياناتها الموثوقة.
دافعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) اليوم الخميس عن نزاهتها وأكدت أن بياناتها دقيقة وموضوعية.
وجاء هذا ردا على قرار أوبك وحلفائها بما في ذلك روسيا إزالة وكالة الطاقة الدولية من مصادر بياناتها الموثوقة.
وردت الوكالة بأن البيانات ستظل متاحة لجميع الباحثين عنها. وقالت لرويترز ستستمر الوكالة، “من أجل دعم الشفافية” في تحديث بياناتها الشهرية عن إنتاج نفط أوبك + وتقديم المعلومات الدقيقة والموضوعية عن السوق.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر في أوبك أن اللجنة الفنية المشتركة لتحالف أوبك بلس – قررت الاستغناء عن وكالة الطاقة الدولية والاعتماد على تقارير مؤسستي “وود ماكنزي” و”ريستاد إنرجي” كمصدر لتقييم إنتاج النفط، ومدى امتثال أعضاء التحالف بحصص الإنتاج.
ولم يفصح المصدر عن السبب في اتخاذ هذا القرار، لكن بعض الأعضاء كانوا قد انتقدوا مؤخرا بيانات وكالة الطاقة الدولية.
أم تمثل أمام القضاء بتهمة قتل طفلتها البالغة من العمر 9 سنوات
تمثل اليوم أمام قاضي تحقيق في العاصمة اليونانية أثينا أم تبلغ من العمر 33 عاما بعد اتهامها بقتل ابنتها البالغة من العمر 9 سنوات، في قضية أحدثت صدمة في البلاد.
وتوفيت الطفلة في المستشفى، وأظهرت الاختبارات التي أُجريت عليها بعد الوفاة، أنها تلقت كمية من الكيتامين وهو دواء يُستخدم في في تخدير الحيوانات في الطب البيطري، والأطفال خلال العمليات الجراحية، وفي الجراحة الميدانية.
ورصدت التحريات وفاة فتاتين في العائلة منذ 3 ثلاث سنوات في ظروف غامضة، مما دفع وحدة البحث الجنائي إلى فتح التحقيق في هذه القضية.
أفغانستان: الأمم المتحدة تناشد العالم لتوفير أكثر من 4 مليارات دولار لمساعدة أفغانستان
اتخذت الدول المجاورة لأفغانستان بحسب وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في اجتماعها الثالث بشأن أفغانستان قرارا لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.
وقالت الأمم المتحدة إن أفغانستان تحتاج إلى أربعة مليارات ونصف المليار دولار لتمويل العمليات الإنسانية وتجنب كارثة إنسانية.
وتمر أفغانستان بأزمة إنسانية قاتلة، وقد أدى الجفاف والعقوبات الدولية التي فُرضت عقب وصول حركة طالبان السلطة في العام الماضي إلى تفاقم الوضع.
ويعاني ثلثا الأفغان من الجوع، مما دفع العائلات إلى بيع بناتها حتى تتمكن من الوصول إلى مستوى الكفاف.
وحثت الصين الولايات المتحدة والدول الغربية في المؤتمر الوزاري الثالث للدول المجاورة لأفغانستان على الوفاء بمسؤوليتها الأساسية لدعم الاقتصاد الأفغاني.
ويحتاج ما يقرب من 24 مليون ونصف مليون إنسان إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وعلى جبهة أخرى تعقد اليوم الخميس الموافق 31 مارس/آذار 2022 على الإنترنت فعاليات التبرع (على المستوى الوزاري) بحضور أمين عام الأمم المتحدة وبمشاركة الدول الأعضاء المضيفة بما في ذلك حكومات قطر وبريطانيا وألمانيا.
جمال خاشقجي: النيابة العامة في تركيا تحيل ملف القضية إلى السلطات القضائية السعودية
طالبت النيابة العامة التركية بإحالة قضية محاكمة الأشخاص الـ 26 المتهمين بقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، إلى السلطات القضائية السعودية.
جاء ذلك خلال جلسة المحاكمة غيابيا التي عقدت، اليوم الخميس، في المحكمة الجنائية الـ 11 في إسطنبول.
وطالبت النيابة العامة ببدء الإجراءات اللازمة من أجل تأمين نقل المحاكمة إلى الجهات القضائية السعودية. كما قررت المحكمة التوقف عن مواصلة النظر في القضية، والبدء بالأسس والإجراءات اللازمة من أجل نقلها للسلطات القضائية السعودية.
وقررت هيئة المحاكمة تأجيل الجلسة مع مطالبة وزارة العدل التركية بالإدلاء برأيها حول نقل القضية إلى السلطات القضائية السعودية.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن هناك خطوات مهمة في سبيل تطبيع العلاقات بين بلاده والسعودية. وأوضح أن نظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله، أعلن في وقت سابق أنه يعتزم زيارة تركيا. وأوضح أنه لم يتم التخطيط لهذه الزيارة بعد بسبب الزخم الموجود في الحراك السياسي.
ماريوبول: تأجيل عمليات الإجلاء بحسب الصليب الأحمر حتى يوم غد
من المتوقع أن تؤجل عمليات إجلاء المدنيين من ماريوبول، إلى يوم غد الجمعة.
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر إن حافلات فرق المنظمة التي تحمل الإمدادات الحيوية إلى الميناء الجنوبي، في طريقها الآن إلى ماريوبول.
وأعرب المتحدث عن استعداد الصليب الأحمر لقيادة عملية الإجلاء ، بشرط موافقة جميع الأطراف على شروط الإخلاء الدقيقة بما في ذلك الطرق الآمنة ووقت البدء والمدة المتحة للعملية، مؤكدا على ضرورة الإجلاء وأخمية إتمامه بشكل آمن وكامل.
الحرب في أوكرانيا: تركيا ترجح عقد اجتماع روسي أوكراني جديد خلال أسبوعين
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إمكانية عقد لقاء روسي – أوكراني جديد على مستويات أرفع خلال أسبوع أو اثنين للخروج من مأزق الحرب.
وأشار تشاووش أوغلو خلال لقاء تلفزيوني إلى عدم صحة التعليقات التي تقول إن تركيا ستنخرط مباشرة بالحرب في أوكرانيا إن قبلت أن تصبح ضامنا بين الطرفين، وأنها سترسل جنودا إلى أوكرانيا.
وأوضح أن بعض الملفات تحتاج الى اتفاق على مستوى الرئيسين، فلا يمكن مناقشة ملفات حساسة كالقرم ودونباس، دون إعلان وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه إذا توصل الجانبان إلى هذا، سيكون رفع العقوبات من بين الشروط لسحب القوات الروسية.
بوتين ينقلب على مستشاريه مع تعثر الحرب -ومزالق اتفاق السلام
تناولت الصحف البريطانية مزالق التوصل الى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، بالاضافة الى انقلاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مستشاريه العسكريين ومحاولة الرئيس الامريكي جو بايدن تخفيف اعتماد بلاده على الطاقة من مصادر خارجية.
انقلاب بوتين على مستشاريه
نبدأ من تقرير في التلغراف، لمراسلتها في روسيا، ناتاليا فاسيلييفا، بعنوان: “فلاديمير بوتين ينقلب على مستشاريه العسكريين مع تعثر الغزو الأوكراني”.
وتشير المراسلة الى ان بوتين أراد الاستيلاء على كييف والإطاحة بحكومتها بسرعة البرق عندما شن غزوه لأوكرانيا تحت ستار “عملية خاصة”.
لكن بعد مرور خمسة أسابيع على الحرب، هناك أدلة متزايدة على أن الرئيس الروسي ينقلب على قادة التجسس والمستشارين العسكريين الخاصين به، بعدما تعثر غزوه.
ونقلت مراسلة التلغراف ما ورد في تقارير استخباراتية أمريكية رفعت عنها السرية، جاء فيها ان بوتين يشعر بأنه قد “ضُلل” من قبل القادة العسكريين الذين فشلوا في إبلاغه بمدى ضعف حملته في أوكرانيا.
مواضيع قد تهمك نهاية
ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله يوم الأربعاء إن بوتين “لا يعرف حتى أن جيشه يستخدم ويخسر المجندين”، وهو ما “يظهر انهيارا واضحا في تدفق المعلومات الدقيقة إليه”.
واشارت انه وفي خطوة أكدت خيبة أمل الكرملين العميقة في وكالات استخباراته، ورد أن الكولونيل سيرغي بيسيدا، رئيس فرع المخابرات الأجنبية في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أُقيل واعتقل خلال الأسبوع الثاني من الحرب.
واعتقل ونائبه ووضعا قيد الإقامة الجبرية للاشتباه في تورطهم في قضايا فساد وتقديم معلومات كاذبة عن أوكرانيا، وفقا للتقارير. ولم يؤكد الجهاز الاعتقالات.
وبعد أيام قليلة، أفادت وسائل الإعلام الروسية بإقالة الجنرال رومان غافريلوف، نائب رئيس الحرس الوطني، الذي كان يخدم في حراسة بوتين الأمنية.
ونقل أوليكسي دانيلوف، رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، في وقت سابق من هذا الشهر عن مصادر استخباراتية قولها إن بوتين أقال ثمانية جنرالات على الأقل بسبب الخسائر في الغزو. ومع ذلك، لا يمكن التحقق من هذه التقارير بحسب التلغراف.
واستشهدت مراسلة التلغراف بما نقلته شبكة سي إن إن الامريكية الأسبوع الماضي، عن عدة مسؤولين دفاعيين لم تذكر أسمائهم، قولهم إن واشنطن لا يمكنها تحديد ما إذا كانت روسيا قد عينت قائدا عسكريا للإشراف على غزو أوكرانيا. وأشارت الى ان مسؤولي الدفاع أكدوا ما ورد في تقارير سابقة أفادت بأن وحدات من مناطق عسكرية مختلفة تتنافس على ما يبدو على الموارد، بدلاً من القتال كقوة مشتركة وتنسيق جهودهم.
وتكبدت روسيا خسائر فادحة في أوكرانيا. وأشارت التلغراف انه وفي حين أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل 1500 من جنودها في أوكرانيا، تقول كييف إن الخسائر البشرية الروسية أعلى بعشرة أضعاف على الأقل.
وأنهت مراسلة التلغراف مقالها بالقول ان تأكيد وسائل الإعلام المحلية في روسيا مقتل سبعة جنرالات روس في أوكرانيا هو رقم مرتفع جدا لشهر واحد فقط من القتال.
مزالق اتفاق السلام
ننتقل الى افتتاحية الفاينانشال تايمز بعنوان: “مزالق التوصل لاتفاق سلام لأوكرانيا”.
وذكرت الصحيفة مثل روسي يقول: “السلام السيء أفضل من النزاع الجيد”.
وتساءلت ان كان فلاديمير بوتين منفتحا على اتفاق سلام يمكن أن يسوق له في الداخل على أنه انتصار، كوسيلة للخروج من غزوه المدمر لأوكرانيا.
وأشارت الى انه وبعد احراز محادثات السلام بعض التقدم هذا الأسبوع، قالت موسكو إنها ستخفض بشكل كبير العمليات القتالية بالقرب من العاصمة الأوكرانية، كييف، وشمال تشيرنيهيف، بهدف زيادة الثقة ظاهريا.
فيما عرضت أوكرانيا الحياد العسكري وتعهدت بعدم الانضمام إلى الناتو، وهو أحد المطالب الرئيسية لموسكو قبل الحرب.
إلا أن الصحيفة اعتبرت انه هناك الكثير من الأسباب التي تجعلك متشككا بوجود أي نهاية سريعة للنزاع في المستقبل القريب. وأشارت الى انه وعلى الرغم من إعلان روسيا الانسحاب، أفادت السلطات الأوكرانية أن القذائف لا تزال تتساقط على كييف وتشرنيهيف.
واعتبرت الصحيفة ان أن ادعاء موسكو بخفض التصعيد هو غطاء لعمليات الانسحاب التي قامت بها القوات الروسية أثناء مواجهتها الهجمات المضادة الأوكرانية.
واشارت الى ان مثل هذه الانسحابات هي أيضا فرصة لروسيا لإعادة تجميع صفوفها وإعادة نشر قواتها في جهد أكثر تضافرا لتوسيع مساحة المناطق التي تسيطر عليها في شرق أوكرانيا وفتح “جسر بري” إلى شبه جزيرة القرم.
وقالت الصحيفة ان لدى موسكو تاريخ في استخدام المحادثات ووقف إطلاق النار كتكتيك عسكري لكسب الوقت أو تقسيم المعارضين بدلاً من احراز خطوات نحو السلام.
واعتبرت الصحيفة انه مع ذلك، فإن أي انسحاب حقيقي للروس من كييف سيكون اعترافا ضمنيا من الكرملين بأن الحرب لا تجري على النحو المنشود وأن موسكو تقلل من طموحاتها.
واشارت الى ان بوتين يمكن ان يستمر في تقديم المكاسب الإقليمية في الشرق والجنوب على أنها انتصار لجمهوره المحلي، خاصة إذا قدمت كييف تنازلات. وتجعل أوكرانيا الحياد الآن جزءا أساسيا من عرضها التوافقي.
وقالت انه بالنسبة لبوتين، فإن تعهد كييف بعدم الانضمام إلى الناتو أو استضافة قواعد أو صواريخ أجنبية سيسمح له بالادعاء بأنه أحبط توسع الحلف في الشرق.
اذ سوف يبقي ذلك الناتو رسميا خارج البلد “الشقيق السلافي”، ويحافظ على أوكرانيا كمنطقة عازلة.
الا ان نوع الضمانات الأمنية التي تريدها كييف مقابل الحياد، من دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وتركيا، وبعضها من القوى النووية لحلف شمال الأطلسي، سيبدو بحسب الصحيفة إلى حد كبير مثل التزام الحلف الدفاعي المشترك بموجب المادة 5.
ولذلك، فمن المستبعد أن يقبل به بوتين. واشارت الى انه لا يزال من غير الواضح أيضا ما إذا كان الضامنون المحتملون سيوافقون على تعهدات تطالبهم فعليا بخوض الحرب إذا توغلت روسيا على أراضي أوكرانيا مرة أخرى.
واعتبرت الصحيفة ان ترك أوكرانيا للقضايا المتعلقة بشبه جزيرة القرم، ليتم حلها من خلال المفاوضات لمدة تصل إلى 15 عاما يشكل عائقا.
واشارت الى ان الرئيس فولوديمير زيلينسكي أصر على ضرورة الموافقة على اتفاق سلام من خلال استفتاء شعبي، لكن الأوكرانيين الذين “قاتلوا بجرأة للدفاع عن بلادهم” قد يترددون في قبول الحياد، ناهيك عن إمكنية سماحهم لموسكو بالاحتفاظ بالأرض التي استولت عليها بالقوة.
واعتبرت الصحيفة ان البديل للصفقة يبدو بشكل متزايد وكأنه حرب استنزاف طويلة تترك أوكرانيا في حالة خراب، بينما تلحق أضرارا جسيمة بالاقتصاد الروسي بسبب العقوبات.
وأشارت الى ان بعض الحلفاء الغربيين لأوكرانيا، بينهم المملكة المتحدة أكدوا استعدادهم لرفع بعض العقوبات إذا سحب بوتين جميع قواته والتزم بعدم شن أي عدوان آخر.
ومع ذلك، تقول الصحيفة إن صياغة اتفاقية قابلة للتطبيق “مهمة شاقة”. وأنهت مقالها بالقول ان خطر “السلام السيء” يكمن في أنه قد ينهار بسرعة.
بايدن يتخلى عن “بطاريات” الصين
وفي الفاينانشال تايمز أيضا، تقرير لمراسلتها في واشنطن، إيمي ويليامز، بعنوان: “بايدن يستخدم سلطات حقبة الحرب الكورية لزيادة المعروض من معادن بطاريات السيارات الكهربائية”.
وأشارت ويليامز ان بايدن سيستخدم سلطات رئاسية من حقبة الحرب الكورية، لتعزيز الإمداد المحلي بالمعادن الضرورية للسيارات الكهربائية والبطاريات ذات السعة الكبيرة، حيث تحاول إدارته تقليل اعتمادها على الطاقة من مصادر خارجية.
وسيصدر بايدن قرارا رئاسيا في أقرب وقت هذا الأسبوع، يستخدم من خلاله قانون الإنتاج الدفاعي للمساعدة في زيادة توافر الليثيوم والنيكل والكوبالت والغرافيت والمنغنيز في الولايات المتحدة.
وبموجب شروط القانون، يمكن للإدارة إجبار الشركات على إعطاء الأولوية للعقود الحكومية على العقود الخاصة، على سبيل المثال، أو تقديم القروض والمنح لزيادة التصنيع المحلي.
وقال مصدر مطلع على خطط البيت الأبيض، للصحيفة، إن الإدارة لا تفكر في إجراء عمليات شراء مباشرة للمعادن، لكنها تهدف إلى إتاحة التمويل الحكومي لدراسات جدوى التعدين وتحديثات السلامة، وكذلك إنتاج المعادن من نفايات التعدين الحالية.
وتقوم الولايات المتحدة في الوقت الحالي، باستيراد الغالبية العظمى من المعادن التي يعتزم البيت الأبيض إضافتها إلى قائمة العناصر التي يغطيها القانون.
وكان بايدن أمر في أوائل العام الماضي، بمراجعة سلاسل التوريد الهامة حيث سعى إلى تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الصين لمجموعة من الواردات التي تعتبر مهمة للأمن القومي، بما في ذلك المعادن والأدوية وشرائح الكمبيوتر.
وأصدرت وزارة الطاقة الأمريكية العام الماضي مخططا يهدف بشكل خاص إلى إحياء سلسلة التوريد المحلية للبطاريات في الولايات المتحدة، وتوقعت أن تؤدي الطفرة في السيارات الكهربائية إلى زيادة الطلب على البطاريات خلال العقد المقبل بحسب الصحيفة.
وفي ورقتها، أشارت وزارة الطاقة الامريكية بحسب الصحيفة، إلى أن الصين تهيمن على سلسلة التوريد لتصنيع بطاريات الليثيوم، بما في ذلك معالجة المعادن.
وقالت الوزارة الشهر الماضي إنها ستوفر ما يقرب من 3 مليارات دولار للشركات في سلسلة التوريد لتصنيع البطاريات في الولايات المتحدة للمساعدة في زيادة الإنتاج.
وذكرت الصحيفة ان مشروع قانون بايدن للبنية التحتية، الذي أقره الكونغرس العام الماضي، أتاح استخدام 7 مليارات دولار على مدى خمس سنوات، لمعالجة المعادن وإعادة تدوير البطاريات المنتهية الصلاحية.
الضفة الغربية: مقتل 3 فلسطينيين في جنين وبيت لحم
اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب يدعى نضال جمعة جعافرة 30 عاماً برصاص الجيش الإسرائيلي، جنوب بيت لحم.
وكانت وسائل اعلام إسرائيلية قد زعمت أن الشاب صعد إلى حافلة للمستوطنين في “جوش عتصيون” جنوب الضفة الغربية وهو يحمل مفك، وطعن مستوطنا وأصابه بجراح متوسطة، وأطلق النار عليه.
وكانت وزارة الصحة قد ذكرت أن فلسطينيين اثنين قتلا صباح الخميس متأثرين بجراحهما خلال عملية عسكرية في مدينة جنين فجر اليوم، للجيش الاسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة في بيانها “إن الفتى الفلسطيني يبلغ من العمر 17عاما والشاب الآخر يبلغ 23 عاما. وقتلا بعدما أصيبا برصاص الاحتلال خلال اقتحامه لجنين شمال الضفة الغربية”.
حركة النهضة بعد حل مجلس النواب تعقد اجتماعا وتؤكد أنها لن تندفع إلى قتال داخلي
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة، والنائب في البرلمان التونسي، بلقاسم حسن، في رد فعل أولي على قرار الرئيس التونسي قيس سعيد حل مجلس النواب: إن حركة النهضة لن تقبل بقرار حل البرلمان وستبقى تدافع عن المجلس النيابي “سلميا ومدنيا”.
وأضاف بلقاسم في تصريح لبي بي سي أن مؤسسات الحركة ومكتبها التنفيذي ستعقد اجتماعا للخروج بموقف واضح تجاه قرارات الرئيس الأخيرة، بالتنسيق مع القوى السياسية الأخرى للتحرك بشكل مشترك، و “لن تندفع إلى ما يشير إليه الرئيس سعيد من اقتتال”.
الروبل الروسي يرتفع إلى المستوى الذي كان عليه عندما بدأت الحرب في أوكرانيا
انتعش الروبل الروسي وارتفع تقريبا إلى المستوى الذي كان عليه عندما بدأت الحرب في أوكرانيا.
جاء هذا بعد أن فرضت موسكو تدابير مالية صارمة لدعم الروبل; إذ رفعت أسعار الفائدة إلى 20 في المئة، وأدخلت ضوابط على من يود من الروس شراء الدولار أو اليورو.
كما تبدأ روسيا غدا تطبيق قرار سداد قيمة صادرات الغاز “للدول المعادية” بالعملة الروسية. وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن جميع صادرات الطاقة والسلع في البلاد ستسعر بالروبل.
كما أقرت موسكو قانونا جديدا يحظر ربط أسعار المنتجات المحلية بعملات أو مؤشرات أجنبية.
وبحث الرئيس بوتين مع المستشار الألماني أولاف شولتس الخطة الروسية لتسلم ثمن صادراتها من الغاز بالروبل بدلا من اليورو أو الدولار.
وأثارت هذه القضية مخاوف من تعطل محتمل لإمدادات الغاز. وقال مكتب المستشار شولتس إن بوتين قال: إن قانون الدفع بالروبل سيطبق يوم الجمعة، لكنه أكد أن لا تغيير بالنسبة للشركاء الأوروبيين الذين سيستمرون بالدفع باليورو الذي سيحول عندها إلى الروبل.
ووافق شولتس بحسب الكرملين على تولي خبراء من البلدين مناقشة الآليات.
ماريوبول: بدء عمليات إجلاء المدنيين اليوم بعد هدنة لوقف إطلاق النار في المدينة
حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من تجدد الهجمات في شرق البلاد، إذ تسعى موسكو إلى السيطرة على نهر دونباس، على حد تعبيره.
ورغم ذلك فقد وافقت روسيا اليوم الخميس على وقف إطلاق النار في ميناء ماريوبول لأسباب إنسانية، وفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي سيساعدان في إجلاء المدنيين، الذي سيبدأ في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، إذا وافقت أوكرانيا على شروط الهدنة.
ويحاول بعض السكان الفرار، إذ فشلت جميع المحاولات السابقة لوقف إطلاق النار في ماريوبول.
ولا يزال في المدينة أكثر من 150 ألف شخص محاصرين في أقبية الأبنية التي تعرضت للهجوم خلال معظم الأسابيع الخمسة الماضية.
وأرسلت كييف 45 حافلة لإجلاء المدنيين من ماريوبول، بعد إعلان الهدنة الروسية التي جاءت بعد مكالمة هاتفية بين بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتمنح ماريوبل القوات الروسية في حال السيطرة عليها تماما التحكم في الخط الساحلي بين روسيا وشبه جزيرة القرم.