نجح تلسكوب «هابل»، التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، في توفير أدلة مباشرة على تشكل كوكب أوّلي يحمل الكثير من الخصائص الفريدة، منها الحجم وبُعده الشديد عن نجمة المضيف، والذي قد يدعم نظرية جديدة حول تشكل الكواكب.
والكوكب المتشكل حديثاً، المسمى (AB Aurigae b)، والذي تم الإعلان عن تفاصيله أول من أمس، في دورية «نيتشر أسترونومي»، ربما يكون أكبر بنحو تسع مرات من كوكب المشتري، ويدور حول نجمه المضيف على مسافة هائلة تبلغ 8.6 مليار ميل، أي أكثر من ضعف المسافة بين كوكب بلوتو والشمس.
ويقول ثاين كوري، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الخاص بتلسكوب «هابل» بالتزامن مع نشر الدراسة: «عند هذه المسافة الكبيرة، سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً جداً، حتى يتشكل كوكب يفوق حجم المشتري عن طريق النظرية السائدة المقبولة على نطاق واسع وهي (التراكم الأساسي)، وهذا يقودنا إلى ترجيح نظرية (عدم استقرار القرص)، فهي الأنسب لشرح كيف تمكن هذا الكوكب من التشكل، رغم هذه المسافة الكبيرة بينه وبين نجمه المضيف».
وجميع الكواكب مصنوعة من مادة نشأت في قرص نجمي، ونهج النظرية السائدة لتشكيل الكواكب هي «التراكم الأساسي»، والذي يسير من أسفل إلى أعلى، حيث تنمو الكواكب المدمجة في القرص من أجسام صغيرة، تتراوح أحجامها من حبيبات الغبار إلى الصخور، حيث تصطدم ويلتصق بعضها ببعض في أثناء دورانها حول نجم، وعلى النقيض من ذلك، فإن نهج عدم استقرار القرص هو نموذج من أعلى إلى أسفل، حيث عندما يبرد قرص ضخم حول النجم، تتسبب الجاذبية في تفكك القرص بسرعة مشكلاً كتلة كوكب أو أكثر.
الفطر يتواصل بعضه مع بعض باستخدام ما يصل إلى 50 كلمة
يعتقد بروفسور إنجليزي أن النبضات الكهربائية التي ترسلها الكائنات الفطرية يمكن أن تتشابه مع اللغة البشرية، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. ويرى أن الفطريات المدفونة في نفايات الغابات أو التي تنبت من الأشجار ربما تعطي انطباعاً بأنها كائنات صامتة وقائمة بذاتها نسبياً، غير أن دراسة جديدة أشارت إلى أنه قد يكون بينها نوع من التواصل.
وحدد التحليل الرياضي لفطريات الإشارات الكهربائية التي يبدو أنها يرسل بعضها إلى بعض أنماطاً تحمل تشابهاً بنيوياً مذهلاً للكلام البشري.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الفطريات تصدر نبضات كهربائية من خلال هياكل خيطية طويلة تحت الأرض تشبه الخيوط -على غرار الطريقة التي تنقل بها الخلايا العصبية المعلومات لدى البشر.وأظهرت الأبحاث أيضاً أن معدل إطلاق هذه النبضات يزداد عندما تتلامس خيوط الفطريات التي تهضم الكتل الخشبية، مما يزيد من احتمال استخدام الفطريات هذه «اللغة» الكهربائية لمشاركة المعلومات حول الطعام أو إصابة أجزاء بعيدة منها ببنيتها هي نفسها، أو مع شركاء مرتبطين بالخيوط مثل الأشجار.
لكن هل لموجات النشاط الكهربائي هذه أي شيء مشترك مع لغة البشر؟ للتحقق من ذلك، قام البروفسور أندرو أداماتسكي، الباحث بمختبر الحوسبة غير التقليدية بجامعة غرب إنجلترا في بريستول، بتحليل أنماط التموجات الكهربائية الناتجة عن أربعة أنواع من الفطريات: فطريات «إينوكي»، والخياشيم المنقسمة، وفطريات الأشباح، واليرقة.
فعل البروفسور أداماتسكي ذلك بإدخال أقطاب كهربائية دقيقة في الركائز المحاطة بالخيوط المتصلة وبفطرياتها.
وأضاف أداماتسكي قائلاً: «لكننا حتى الآن لا نعلم ما إذا كانت هناك علاقة مباشرة بين أنماط الكلام لدى الفطريات والكلام البشري. غير أن هناك الكثير من أوجه التشابه في معالجة المعلومات في الطبقات التحتية الحية لمختلف الطبقات والعائلات والأنواع. لديّ فضول للمقارنة».
وقد خلُصَ البحث، الذي نُشر بمجلة «Royal Society Open Science» إلى أن هذه النتوءات غالباً ما تتجمع في مجموعات نشطة يصدر عنها ما يشبه المفردات التي تصل إلى خمسين كلمة وأن توزيع «أطوال الكلمات الفطرية» يتوافق تماماً مع اللغات البشرية.