أظهرت دراسة حديثة أن الواقع الافتراضي يمكن أن يستخدم كعلاج لمساعدة الأشخاص المصابين بالذهان الذين يخشون مغادرة منازلهم، حسب صحيفة (الديلي ميل) البريطانية.
وطور باحثون بريطانيون تجربة واقع افتراضي تسمى «Game Change» تصطحب المرضى في زيارات افتراضية في بيئات يومية، بتوجيه من مدرب افتراضي يسمح لهم بالمشاركة فعليا في السيناريوهات اليومية مثل شراء فنجان من القهوة أو الانتظار في محطة للحافلات أو زيارة الطبيب.
وتستهدف تقنية «Game Change» التغلب على القلق الشديد الذي يمنع العديد من المصابين بالذهان من المشاركة في الأنشطة اليومية في العالم الحقيقي. وأثبتت التقنية أنها مفيدة حتى للمرضى الذين عانوا من أكثر المشاكل النفسية صعوبة بسبب الذهان.
ويمكن تقديم التقنية الجديدة قريبا كشكل من أشكال العلاج التي تقدمها «إدارة الخدمات الصحية الوطنية» لتحل محل معالج حقيقي.
والجدير بالذكر أن برنامج «Game Change» قد جرى تطويره بواسطة فريق متعدد الشركاء بقيادة باحثين في جامعة أكسفورد وإدارة الخدمات الصحية الوطنية، وصندوق أكسفورد للخدمات الصحية العامة. وجرى نشر نتائج تجربة إكلينيكية على مستوى المملكة المتحدة باستخدام «Game Change» بتمويل من «المعهد الوطني للبحوث الصحية» في دراسة جديدة اليوم.
وصرح كبير الباحثين البروفيسور دانيال فريمان بقسم الطب النفسي بجامعة أكسفورد، بقوله، «لقد استحدثنا العلاج النفسي من خلال الواقع الافتراضي مع Game Change».
وعلى مدار الخمسة والعشرين عاما الماضية، تم استخدام الواقع الافتراضي في عدد صغير من عيادات الرعاية الصحية العقلية المتخصصة، وهو ما دعم العلاج الشخصي الذي يقدمه الطبيب البشري.
ورغم ذلك، مع برنامج «Game Change»، أمكن دمج العلاج بحيث يمكن الإشراف عليه من قبل مجموعة من المشرفين، ويمكن تسليمه ضمن مجموعة متنوعة من الأماكن، بما في ذلك منازل المرضى.
ويستهدف برنامج «Game Change» مشكلة شائعة لدى الأشخاص المصابين بالذهان، المتمثل في مخاوف شديدة من الوجود بالخارج في مواقف الحياة اليومية.
وبالنسبة للعديد من المرضى، تتطور هذه المخاوف إلى رهاب الخلاء الشديد، أي الخوف من الوجود في مواقف قد يكون فيها الهروب صعبا أو حيث لا تتوفر المساعدة حال ساءت الأمور.
6 علامات تشير إلى أن جسمك يهاجم نفسه
جهاز المناعة هو الخط الأول للدفاع عن الجسم؛ فعندما تغزو مسببات الأمراض يبدأ الجهاز المناعي في العمل طالقا مواد مصممة لتحييد الغزاة. لكن هذه العملية يمكن أن تتعثر. كما يمكن للجهاز المناعي مهاجمة أنسجة الجسم وأعضائه؛ وهذا ما يعرف بمرض المناعة الذاتية.
وهناك العديد من أمراض المناعة الذاتية يمكن أن تكون أعراضها واسعة النطاق؛ من المزعجة إلى المنهكة المحتملة. وهذه هي العلامات الأكثر شيوعًا التي يهاجمها جسمك وفقًا للأطباء، حسبما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
1- ألم المفاصل (يمكن أن يكون التهاب المفاصل الروماتويدي)
عندما يهاجم الجهاز المناعي بطانات المفاصل، يمكن أن يتطور التهاب المفاصل الروماتويدي، مما يسبب تورمًا مؤلمًا؛ فتميل المفاصل الأصغر إلى أن تتأثر أولاً، تليها المفاصل الكبيرة؛ حيث يعاني حوالى 40 في المائة من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي من أعراض لا تشمل المفاصل مثل مشاكل العين أو الجلد. وتقول «مايو كلينيك» «لدى بعض الأشخاص يمكن أن تدمر الحالة مجموعة متنوعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد والعينين والرئتين والقلب والأوعية الدموية».
2- الالتهاب (يمكن أن يكون الذئبة أو التهاب المفاصل)
«العلامة الكلاسيكية لأمراض المناعة الذاتية هي الالتهاب، الذي يمكن أن يسبب الاحمرار والحرارة والألم والتورم»، كما تقول المكتبة الوطنية الأميركية للطب. الالتهاب هو السمة المميزة لعدد من أمراض المناعة الذاتية، وأكثرها شيوعًا هو الذئبة؛ وهو مرض معقد يتم تشخيصه غالبًا لدى النساء بين سن 15 و 44 عامًا. وله مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك التعب والحمى وآلام المفاصل والتصلب وتورم وطفح جلدي في الوجه.
3- الخدر أو الوخز (يمكن أن يكون التصلب المتعدد)
التصلب المتعدد هو اضطراب في المناعة الذاتية يجعل جهاز المناعة في الجسم يهاجم عن طريق الخطأ الخلايا السليمة، ما يؤدي إلى إتلاف الغمد الذي يغطي الأعصاب. هذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض عصبية مختلفة.
يقول الأطباء إن التنميل والوخز من أكثر العلامات الأولى شيوعًا، وكذلك مشاكل الرؤية (التي تميل إلى التأثير على عين واحدة فقط). تشمل الأعراض الأخرى مشاكل التوازن وصعوبة المشي وتيبس الأطراف أو ضعفها والإرهاق.
4- مشاكل في المعدة (يمكن أن يكون مرض كرون)
داء كرون هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية (IBS) حيث يهاجم الجهاز المناعي الجهاز الهضمي، ما يسبب التهابًا مزمنًا. يمكن أن يؤدي ذلك إلى آلام في البطن وإسهال ودم في البراز وتعب وفقدان الوزن وحتى سوء التغذية. كما يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة وقد تشمل أي جزء من الأمعاء الدقيقة أو الغليظة. ويتم علاجه بالعقاقير المضادة للالتهابات ومثبطات المناعة والمضادات الحيوية.
5 – مشاكل الجلد (يمكن أن تكون الصدفية أو الذئبة)
الأعراض المرتبطة بالجلد هي علامة شائعة أخرى لاضطرابات المناعة الذاتية. ويُعد «طفح الفراشة» الأحمر الذي يظهر على الأنف والخدين علامة شائعة في مرض الذئبة. وفي الصدفية تدخل خلايا جلد الجسم في حالة الإفراط بالإنتاج وتتراكم على الجلد في شكل بقع حمراء خشنة أو قشور فضية. وفي التهاب المفاصل الصدفي يصاحب التقشر آلام المفاصل والاحمرار والتورم. وكلتا الحالتين يمكن علاجهما بالأدوية.
6- ارتفاع سكر الدم (يمكن أن يكون داء السكري من النوع الأول)
يتطور مرض السكري من النوع الأول عندما يقوم الجهاز المناعي بتدمير خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين؛ وهو الهرمون الذي يساعد الجسم على معالجة السكر وتحويله إلى طاقة؛ فبدون هذا المعالج يمكن أن يرتفع سكر الدم إلى مستويات خطيرة ما يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف والعمى.
وعلى الرغم من أنه يتم تشخيصه بشكل أكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، إلا أنه يمكن أن يتطور مرض السكري من النوع 1 في أي عمر. وتشمل الأعراض الأخرى العطش المتكرر وزيادة التبول والإرهاق والجوع المستمر وفقدان الوزن غير المبرر.