اكتشف باحثون أن السيلوسيبين يجعل المخ أكثر مرونة، حتى بعد أسابيع من استخدامه، ويمكن أن يصبح نهجاً بديلا في علاجات الاكتئاب، حسب (سكاي) البريطانية. ويساعد المكون المثير للهلوسة الموجود في ذلك النوع من الفطر السحري في فتح أدمغة الأشخاص المصابين بالاكتئاب ويجعلهم أقل جموداً وتمسكاً بأنماط التفكير السلبية بحسب ما تشير إحدى الدراسات.
واكتشف باحثون أن مادة السيلوسيبين تجعل المخ أكثر مرونة حتى بعد أسابيع من استخدامها، ويرون أن تلك النتائج تشير إلى إمكانية استخدام تلك المادة كنهج بديل في علاجات الاكتئاب، حيث تعمل بشكل مختلف عن مضادات الاكتئاب الاعتيادية. كذلك أوضحوا أنه يمكن أن تصبح أنماط نشاط المخ في حالات الاكتئاب جامدة ومقيدة، لكن يمكن لمادة السيلوسيبين أن تساعد المخ في الفكاك من تلك الدائرة على نحو لا تستطيع فعله العلاجات التقليدية.
وقال الأستاذ ديفيد نات، رئيس مركز «إمبريال» لأبحاث التخدير: «تلك النتائج مهمة لأننا نجد للمرة الأولى أن مادة السيلوسيبين تعمل بشكل مختلف عن مضادات الاكتئاب التقليدية، حيث تجعل المخ أكثر مرونة وسيولة، وأقل تمترساً داخل أنماط التفكير السلبية المرتبطة بالاكتئاب. يدعم ذلك توقعاتنا الأولية ويؤكد إمكانية استخدام مادة السيلوسيبين كنهج بديل حقيقي في علاجات الاكتئاب».
وقال روبن كارهارت هاريس، مؤلف الورقة البحثية: «يتسق الأثر الذي نراه من استخدام السيلوسيبين مع دراستين سابقتين توضحان تحسن الناس على نحو لا تتم ملاحظته عند استخدام مضادات الاكتئاب المعتادة».