بعد نحو شهرين من القتال الضاري والقصف المدمر الذي حوّل المدينة الساحلية لأرض محروقة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس 21 أبريل/نيسان 2022، أن الجيش الروسي سيطر على مدينة ماريوبول الاستراتيجية شرق أوكرانيا بنجاح، مشيراً إلى وجود مقاتلين أوكرانيين في منشأة “آزوف ستال” الصناعية، وآمراً قواته بإلغاء اقتحامها لها، بل “استمرار حصارها فقط بشكل آمن بدلاً من ذلك”. فماذا يعني نجاح موسكو في السيطرة على ماريوبول استراتيجياً وعسكرياً وسياسياً؟
ما أهمية مدينة ماريوبول الساحلية؟
قبل الهجوم الروسي، كانت مدينة ماريوبول الأوكرانية ميناءً مزدهراً على بحر آزوف، يسكنها ما يقرب من نصف مليون مواطن أوكراني، وهي ثاني أهم مدن منطقة دونيتسك بإقليم دونباس، التي أعلنها الانفصاليون “جمهورية شعبية” عام 2014.
وبعد أن حاصرت القوات الروسية المدينة، نهاية فبراير/شباط الماضي، شهدت المدينة أشد المعارك ضراوة منذ بدء الحرب، حيث فرضت القوات الروسية حصاراً مشدداً على المدينة، وعزلتها بالكامل تقريباً عن العالم الخارجي.
بعد عدة أسابيع من القصف العنيف، بما في ذلك الهجمات على المشافي والمسرح، حيث كان مئات المدنيين يبحثون عن مأوى، لجأ الجيب الأخير للقوات الأوكرانية إلى مصنع “آزوف ستال” للحديد والصلب، وهو مجمع مترامي الأطراف يغطي مساحة 10 كم مربع مملوك لشركة Metinvest، المجموعة التي يسيطر عليها رينات أحمدوف، الملياردير وأغنى رجل في أوكرانيا. ويقدر المسؤولون الأوكرانيون أن حوالي 100 ألف مدني ما زالوا في المدينة، كما حذر ديفيد بيسلي، رئيس برنامج الغذاء العالمي من أنهم “يموتون جوعاً”.
وتكمن أهمية ماريوبول بأنها تعد أحد أكبر مراكز صناعة الحديد والصلب في أوروبا والعالم، بالإضافة إلى صناعة الماكينات الثقيلة، وإصلاح السفن، وبالتالي فإن خسارة ماريوبول تعني خسارة من 30 إلى 40% من صناعة التعدين في أوكرانيا لصالح روسيا.
كذلك تستضيف ماريوبول أكبر ميناء تجاري في بحر آزوف، فمن هناك تصدّر أوكرانيا الحبوب والحديد والصلب والآلات الثقيلة، وهو يعد أكبر موانئ بحر آزوف، وكان معبراً رئيسياً للصادرات الأوكرانية إلى دول العالم، بعد ميناء مدينة أوديسا على البحر الأسود.
وقد عانى المرفأ بعد بداية الحرب في دونباس، بعد أن فقد مرور الشحنات التي تعبر قادمة من الأسواق السابقة، بما فيها روسيا. بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم، شيدت موسكو جسراً يربط شبه الجزيرة بالبر الرئيسي لروسيا، وفرضت بصورة أحادية قيوداً على السفن التي تعبر مضيق كيرتش.
واستراتيجياً، تعد ماريوبول نافذة أوكرانيا الأبرز على بحر آزوف، وخسارتها تعني تحول البحر إلى بحيرة روسية، لا سيما بعد سيطرة روسيا على ميناء بيرديانسك الأوكراني في منطقة زابوريجيا المجاورة.
ماذا يعني سقوط مدينة ماريوبول؟
يعتبر سقوط مدينة ماريوبول صفعة اقتصادية كبيرة توجهها روسيا إلى أوكرانيا، وانتصاراً دعائياً كبيراً لصالح بوتين. في حديث سابق مع صحيفة The Guardian البريطانية، قال أندري يانيتسكي، رئيس مركز التميز في الصحافة الاقتصادية في كلية كييف للاقتصاد، إن “ماريوبول تحمل أهمية عملية ورمزية لروسيا، فهي مدينة مرفئية كبيرة، وقاعدة للقوات المسلحة الأوكرانية، ولذلك إذا أراد الروس أن يمتلكوا ممراً برياً (من دونباس) إلى القرم، فإنهم بحاجة إلى السيطرة على المدينة”.
ومنذ عام 2014، فصلت مسافة أقل من 30 كيلومتراً بين ماريوبول وبين أراضي الانفصاليين التي تسيطر عليها روسيا في دونباس، حيث صمدت ماريوبول، ثاني أكبر مدينة في منطقة دونيتسك، أمام “احتلال” لوقت قصير عن طريق القوات الموالية لروسيا. وبعد أن فقدت أوكرانيا السيطرة على العاصمة الإقليمية دونيتسك استضافت ماريوبول أكبر عدد من النازحين داخلياً من المناطق المحتلة في دونباس، وقد تجاوز عددهم 96 ألف شخص حتى عام 2019.
وكانت ماريوبول آخر مدينة تقف في طريق ممر بري روسي يمتد من المدن الروسية على الحدود الأوكرانية مباشرة إلى شبه جزيرة القرم. يقول خبراء لمجلة foreign policy الأمريكية، إن هذا الجسر البري -الذي يمثل رمزاً تاريخياً للروس باعتباره جزءاً من منطقة نوفوروسيا– سيكلف الأوكرانيين جزءاً كبيراً من أراضيهم، ويفرض انتكاسة مدمرة لاقتصادهم، والذي يعتمد إلى حد كبير على التجارة التي تتم عبر موانئ المنطقة على البحر الأسود. فيما من المرجح أن الروس سيكافحون للاحتفاظ بهذه المناطق على المدى الطويل في مواجهة المقاومة الأوكرانية.
ووفق خبراء، تفتح السيطرة على ماريوبول أمام روسيا آفاقاً أوسع من الناحية العسكرية، توجه بموجبها ضربة قوية لأوكرانيا، وتزيد من التهديدات لها، حيث تعتبر مدينتا ماريوبول وكراماتوسك مركزين رئيسيين لقيادة القوات الأوكرانية في عملياتها ضد القوات الانفصالية بمنطقة دونيتسك منذ 2014، وسقوطهما يعني خسارة أبرز المواقع وأحصنها في المنطقة.
بعد شهرين من الحرب، اضطرت روسيا بالفعل إلى تغيير أهدافها الحربية بشكل جذري بعد الجهود الأولية للاستيلاء على كييف، العاصمة الأوكرانية، في هجوم أعاقه سوء التخطيط والمقاومة الأوكرانية الشرسة، كما تقول مجلة “فورين بوليسي”.
وبعد انسحابها من منطقة كييف، تركز موسكو جهودها على شرق أوكرانيا، التي شهدت تصعيداً كبيراً في الضربات الروسية في الأيام الأخيرة، إيذاناً ببداية هجوم جديد في دونباس. استولت القوات الروسية بالفعل على مساحات شاسعة من منطقة لوغانسك وجزء كبير من الساحل الجنوبي على طول بحر آزوف.
وسقوط ماريوبول الآن يمنح موسكو أول انتصار كبير لها في الحرب، وإن كان مكلفاً. ويعتقد بعض المسؤولين الغربيين أن موسكو كانت تسابق الزمن للحصول على “انتصار دعائي” بحلول 9 مايو/أيار، “عيد النصر” الروسي، الذي تحتفل فيه البلاد بالانتصار على النازية بنهاية الحرب العالمية الثانية.
ما التداعيات العسكرية لسقوط ماريوبول بيد روسيا؟
سيكون للسيطرة الكاملة على ماريوبول تداعيات عميقة على المجهود الحربي الروسي والأهداف الاستراتيجية الأوسع، حيث تقدر وزارة الدفاع الأمريكية أن الانتهاء من المعركة بالمدينة يعني تفرغ 12 كتيبة، أي ما يقرب من 8000 جندي أو أكثر، للمعارك في جبهات أخرى غير محسومة بعد شرق وجنوب البلاد.
ونظراً لأن موسكو تكافح من معدلات استنزاف عالية، يمكن إعادة انتشار هذه القوات كجزء من التصعيد المتوقع للقتال في دونباس والشريط الساحلي بالكامل، وربما خاركيف، كما يقول محللون غربيون.
كما ستمنح ماريوبول موسكو موطئ قدم استراتيجياً على بحر آزوف، يمكن من خلاله التقدم شمالاً في محاولة للربط مع القوات الروسية الآتية من خاركيف. ويقول صموئيل تشراب، كبير المحللين السياسيين في مؤسسة راند لمجلة فورين بوليسي الأمريكية: “عليهم المرور عبر ماريوبول من أجل الذهاب إلى الشمال، حيث يسمح سقوط المدينة لموسكو بربط محورين رئيسيين للهجوم: من شبه جزيرة القرم ودونباس”.
قبل الحرب بوقت قصير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستعترف باستقلال الجمهوريتين الانفصاليتين في مدينتي دونيتسك ولوغانسك، التي استولى عليها وكلاء موسكو في عام 2014. وقد تجاوزت الأراضي التي اعترف بها بوتين جيوب الأرض في أقصى شرق أوكرانيا. تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا، وتوسعت بدلاً من ذلك لتشمل محافظات دونيتسك ولوغانسك بأكملها.
وستمنح السيطرة على المنطقة بأكملها موسكو ورقة مساومة كبيرة في محادثات السلام، وشيئاً يمكن إظهاره على أنه انتصار رغم الاضطرار إلى تقليص طموحات الحرب الأولية بشكل كبير.
كيف تبدو مدينة ماريوبول الآن وما مصير من تبقى فيها؟
أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس الروسي بوتين الخميس، بسيطرة قواته على ماريوبول، مشيراً إلى أنه “ما زال هناك مقاتلون أوكرانيون في مصنع آزوفستال بماريوبول، فيما استسلم 1478 بالفعل”. واعتبر وزير الدفاع شويغو أن “الوضع في مدينة ماريوبول هادئ، ويسمح بعودة المدنيين”.
وقال بوتين إنه أمر القوات الروسية بإلغاء اقتحام منشأة “آزوف ستال”، موضحاً أن “روسيا تضمن عدم التعرض والتعامل باحترام مع القوات الأوكرانية التي تغادر منشأة آزوف ستال”، مؤكداً أنه “لا يريد اقتحام المصنع، بل يتم استمرار حصاره فقط بشكل آمن بدلاً من ذلك”.
من جهته، كتب الرائد سيرهي فولينا، قائد اللواء 36 مشاة البحرية الأوكراني، والذي لا يزال محاصراً في المدينة، في رسالة مفتوحة إلى البابا فرانسيس يوم الإثنين، 18 مارس/آذار 2022، “إن الوضع في المدينة يبدو كالجحيم على الأرض”، مضيفاً: “لدي القليل من الوقت لوصف كل الفظائع التي أراها هنا كل يوم، تعيش النساء اللواتي لديهن أطفال في مخابئ مصنع آزوف ستال، فهم يعانون من الجوع والبرد”.
وكانت شركة Metinvest التي تملك منشأة “آزوف ستال” للتعدين، وأكبر مصنع للصلب في أوكرانيا، قد تعهدت في 16 إبريل/نيسان بأنها لن تعمل أبداً في ظل الاحتلال الروسي لمدينة ماريوبول، بحسب ما ذكر موقع business insider الأمريكي. وقالت الشركة في بيان لها: “نحن نؤمن بانتصار أوكرانيا ونخطط لاستئناف الإنتاج بعد انتهاء الأعمال العدائية الروسية، ولن تعمل شركات ميتانفيست للصلب أبدا تحت الاحتلال الروسي”. مشيرة في الوقت نفسه، إن أكثر من ثلث طاقة إنتاج المعادن في أوكرانيا أصبح خارج الخدمة بسبب معارك ماريوبول.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، رفضت القوات الأوكرانية سلسلة من الإنذارات من الروس للاستسلام رغم تحذيرات موسكو بأن أي قوات متبقية “سيتم القضاء عليها”، وتقول السلطات المحلية إن 80% من البنية التحتية الخاصة بالمدينة دُمرت، وبعضها لا يمكن إصلاحه، كانت المدينة بلا مياه ولا كهرباء ولا تدفئة، ومن المستحيل إحصاء أعداد الوفيات.
ورغم أن المدينة صمدت لفترة أطول بكثير مما كان متوقعاً، فإنها سقطت في النهاية بيد الجيش الروسي، ما يمنح موسكو أكبر فوز لها في الحرب حتى الآن.
وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يطالب بإغلاق باب المغاربة في المسجد الأقصى ومنع دخول غير المسلمين في العشر الأواخر من رمضان.
الضفة الغربية: إسرائيل تفرض طوقا أمنيا على مناطق السلطة الفلسطينية لمدة يومين.
روسيا وأوكرانيا: موسكو تغلق قنصليات لدول البلطيق ردا على إغلاق القنصليات الروسية
استدعت روسيا سفراء كل من لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، وأمرت بإغلاق قنصلياتهم في البلاد. وأعربت عن احتجاجها على الخطوات التي وصفتها بغير الودية.
وقالت وزارة الخارجية في موسكو إن تلك الخطوة جاءت ردا على إغلاق القنصليات الروسية في دول البلطيق الثلاث، وعقابا لها على دعمها العسكري لأوكرانيا.
وبموجب تلك الخطوة، بحسب وسائل الإعلام الروسية يتعين على الموظفين القنصليين مغادرة روسيا خلال فترة مماثلة لتلك التي حددتها دول البلطيق للدبلوماسيين الروس الذين قررت ترحيلهم في الآونة الأخيرة.
وفي سياق متصل، تبنى برلمان لاتفيا بالإجماع بيانا يتهم فيه روسيا بارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الأوكراني.
الانتخابات الفرنسية 2022: أداء لوبان “ليس كافيا لإقناع الناخبين”
قدمت زعيمة اليمين المتطرف والمرشحة للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان، أداء أكثر ثقة خلال المناظرة التلفزيونية التي جمعتها والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء. غير أن استطلاعا للرأي أشار إلى أن أداء لوبان لم يكن كافيا لإقناع الناخبين بأنها مؤهلة لتولي المسؤولية في قصر الإليزيه.
ورأى غالبية مشاهدي المناظرة، التي استمرت ثلاث ساعات، أن الغلبة كانت للرئيس الفرنسي ماكرون.
وخلال المناظرة، اشتبك المتنافسان في سباق الرئاسة الفرنسية حول عدة ملفات، من بينها صلات لوبان بروسيا، وتعبيرها عن إعجابها بالرئيس بوتين، واقتراحها السابق بحظرالحجاب الإسلامي، والعلاقات مع أوروبا وارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت لوبان: “أريد أن أعيد للفرنسيين أموالهم” منتقدة أداء ماكرون كرئيس للبلاد، مشيرة إلى أنها رأت على مدى السنوات الخمس الماضية الفرنسيين “يعانون” بسبب ارتفاع تكاليف العيش.
وقال ماكرون إنه فخور بانخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في 13 عاما خلال فترة ولايته، مضيفا أن “أفضل طريقة لاكتساب القوة الشرائية هي محاربة البطالة”.
ولايزال الرئيس ماكرون متقدما على منافسته لوبان، بفارق ضئيل، قبل جولة الإعادة المزمعة الأحد المقبل.
اقرأ أيضا:
الانتخابات الفرنسية 2022: كيف يجري اختيار الرئيس؟
أيمن هدهود: هيومن رايتس ووتش تطالب مصر بالكشف عن تقرير الطب الشرعي حول وفاة الباحث الاقتصادي
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية السلطات المصرية بالإفراج، على وجه السرعة، عن تقرير الطب الشرعي حول تشريح جثة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود، والتحقيق في وفاته “المثيرة للشكوك”، وأضافت أن أسرة هدهود بصدد تقديم طلب رسمي للنيابة العامة للحصول على التقرير.
وأثارت وفاة هدهود، أثناء احتجازه في مستشفى العباسية للأمراض النفسية، جدلا واسعا، بعد اتهامات للأجهزة الأمنية بإخفائه قسريا والتسبب في وفاته.
وأكدت النيابة العامة المصرية انتفاء الشبهة الجنائية في وفاة هدهود، وقالت في بيان، هذا الأسبوع، إن سبب الوفاة هو حالة مرضية مزمنة بالقلب، مستندة إلى تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثة المتوفى.
وفي بيان، الأربعاء، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، السلطات المصرية بإخفاء هدهود قسريا، وقال نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، جو ستورك، إن “السلطات المصرية ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق هدهود عن طريق تعريضه للإخفاء القسري لمدة طويلة”.
ونفت وزارة الداخلية المصرية والنيابة العامة، في بيانات رسمية، ما تردد عن إخفاء هدهود قسريا، مؤكدة أنه أودع مستشفى العباسية للأمراض العقلية بقرار من النيابة العامة بعد ضبطه بحي الزمالك إثر بلاغ من حارس عقار، وقالت الوزارة إنه اعتقل في 6 فبراير/شباط بتهمة محاولته اقتحام شقة في حي الزمالك في القاهرة وأبدى “سلوكا غير مسؤول”. وكان البيان أول رواية رسمية لما حدث لواحد من منتقدي سياسات الحكومة الاقتصادية منذ اختفائه، بحسب هيومن رايتس ووتش.
وتقول أسرته إنها لم تخطر بنقله ولم تتمكن من زيارته داخل المستشفى حتى تلقت خبر وفاته.
وطالب محمد أنور السادات، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بمراجعة ما حدث لهدهود داخل مستشفى الصحة النفسية، للتأكد من سوء معاملته كنزيل أو إهمال علاجه.
روسيا وأوكرانيا: استمرار الجهود لإجلاء المدنيين من ماريوبول وسط مخاوف من سقوطها تماما بيد الجيش الروسي
يبذل المسؤولون الأوكرانيون المزيد من المحاولات لإخراج المدنيين من ماريوبول وسط مخاوف من أن تسقط المدينة تماما في أيدي الروس.
وقالت نائبة رئيس الوزراء، إيرينا فيريشوك، إن أربع حافلات للإجلاء تمكنت من مغادرة المدينة، أمس الأربعاء، في طريقها إلى زابوريجيا، مضيفة أن إجلاء النساء والأطفال وكبار السن سيستمر اليوم، محذرة من أن الوضع الأمني معقد.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع إنهم ما زالوا ينتظرون ردا من موسكو.
ويقول الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن ألف مدني تقريبا يحتمون في مصنع آزوفستال للحديد والصلب، إلى جانب من تبقى من المقاتلين الأوكرانيين.
وأصبح مصنع آزوفستال للحديد والصلب – وهو مصنع ضخم تفوق مساحته 11 كيلومترا مربعا في جنوب شرق المدينة – آخر مركز للمقاومة الأوكرانية في ماريوبول.
وكان كبير مفاوضي كييف قد عرض السفر إلى ماريوبول لإجراء محادثات دون شروط.
مقتل 6 أشخاص على الأقل إثر تحطم طائرة في شارع رئيسي في هايتي
لقى ستة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون فى عاصمة هايتي بورت أو برنس بعد تحطم طائرة تجارية صغيرة على طريق رئيسى هناك، أمس الاربعاء.
وقال مسؤولون إن الطائرة كانت في طريقها من العاصمة إلى بلدة جاكميل الساحلية الجنوبية الشرقية عندما سقطت في ضاحية في منطقة كارفور، مما أدى إلى اصطدامها بسيارة، ووقوع إصابات.
وذكرت إدارة الطيران المدني في هايتي أن الطائرة تعرضت لعطل في المحرك وأرسلت نداء استغاثة. قبل أن تهوي على أحد شوارع المدينة، وصدمت إثر سقوطها سائق دراجة وشاحنة مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص إصابات خطيرة.
وتقدم رئيس الوزراء، أرييل هنري، “بخالص المواساة إلى عائلات الضحايا” في تغريدة له دون ذكر عدد القتلى أو المصابين.
بوتين يطلب من الجيش إحكام الطوق على مصنع آزوفستال في ماريوبل وعدم اقتحامه
طلبت الرئيس الروسي من قواته عدم اقتحام مصنع آزوفستال والاكتفاء بإحكام الطوق عليه وعدم السماح حتى لذبابة بالمرور.
وقال بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو اليوم الخميس: “أعتبر الاقتحام المقترح للمنطقة الصناعية أمرا غير مجد”.
وعلل بوتين إلغاء اقتحام “آزوفستال” بحسب وسائل إعلام روسية، بالحفاظ على حياة الجنود الروس وأكد أنه ليست هناك حاجة للنزول إلى السراديب والزحف تحت أرض هذه المنشآت الصناعية”.
وجدد بوتين تعهده بضمان سلامة من يغادر المصنع طواعية من عناصر الجيش الأوكراني.
لكن لماذا طلب بوتين من الجيش الروسي عدم اقتحام المصنع؟
مصنع الحديد والصلب “آزوفستال” الذي تم تدشينه في عام 1930، هو بمثابة قلعة خرسانية عملاقة تمتد على مساحة نحو 12 كلم بين نهر كالميوس وبحر آزوف.
يمتلك المصنع ميناء شحن خاصا بها ومنظومة مركبة من المرافق تحت الأرضية.
وبين هذه المرافق طابق سفلي ضخم وشبكة أنفاق تربط بين مختلف أجزاء المصنع وملجأ تحت الأرض على عمق 10 أمتار تحت الأرض.
فتحي باشاغا يعقد في ليبيا اليوم جلسة للحكومة رغم رفض الدبيبة تسليم المهام للرئيس الجديد
أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الليبي فتحي باشاغا – الذي اختاره البرلمان المنعقد في طبرق لتولي المنصب في ليبيا – عقد جلسة للحكومة الليبية المعينة من البرلمان، اليوم الخميس، في سبها، في جنوب البلاد لمناقشة بنود الميزانية العامة للدولة.
ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة لباشاغا الذي حظي بثقة البرلمان، في الشهر الماضي، معتبرا أن جلسات البرلمان شابها الكثير من العيوب القانونية مشددا على أنه لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة.
وتشهد ليبيا، منذ الأسبوع الماضي، إغلاق معظم منشآتها النفطية، طالب خلاله عدد من المحتجين الدبيبة بالتنحي عن السلطة. وطالب رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، مؤسسات الدولة بعدم التعامل مع حكومة الدبيبة باعتبارها منتهية الصلاحية، على حد تعبيره.
وكانت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، ستيفاني وليامز، قد أكدت أمس الأربعاء، على أهمية الحفاظ على الهدوء على الأرض، وجاء ذلك خلال لقائها في طرابلس رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة وفريقه، برفقة منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رايزدن زنينغا.
وأطلعت المبعوثة الأممية الدبيبة على نتائج المشاورات التي عقدت في القاهرة في الفترة من 13 إلى 18 أبريل مع لجنة المسار الدستوري المكونة من مجلسي النواب والأعلى للدولة، بهدف الوصول إلى إطار دستوري توافقي لإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن.
الضفة الغربية: إسرائيل تفرض طوقا أمنيا على مناطق السلطة الفلسطينية لمدة يومين
تجدد التوتر فجر اليوم داخل وفي محيط المسجد الأقصى في القدس، إذ عمدت القوات الإسرائيلية على إخلاء فناء المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر، لإفساح المجال أمام الزوار اليهود.
وعشية حلول آخر أيام عيد الفصح لدى اليهود، فرضت إسرائيل على مناطق السلطة الفلسطينية طوقا أمنيا اعتبارا من الساعة الخامسة عصرا ولمدة يومين، وستغلق المعابر مع قطاع غزة. ويستثنى من الطوق المصلون القادمون من مناطق السلطة إلى الحرم القدسي. كما يسمح للفلسطينيين بدخول إسرائيل في الحالات الإنسانية والطبية الاستثنائية، بعد موافقة مكتب منسق الأعمال في المناطق.
واستهدف الجيش الإسرائيلي ليلة أمس غزة في قصف جديد وقال في بيان له إنه استهدف منشآت عسكرية تابعة لحماس ردا على صاروخ أطلق من القطاع. ولم يؤكد أي طرف فلسطيني حتى اللحظة إطلاق الصاروخ.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات فى الحادثتين. لكن الشرطة الإسرائيلية قالت إن منزلا في مدينة سديروت أصيب بأضرار طفيفة.
وأدى تفاقم المواجهات في الضفة الغربية المحتلة إلى زيادة المخاوف من انفجار الأوضاع.
يواصل وفد من كبار المسؤولين الأمريكيين زيارته للمنطقة لعقد اجتماعات في إسرائيل والضفة الغربية والأردن ومصر. ويضم الفريق الأمريكي القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت ونائب مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو.
وأجرى وزير الخارجية يائير لابيد ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في وقت متأخر من الليلة الماضية. مكالمة هاتفية لبحث الأوضاع والعلاقات الثنائية، وكانت الإمارات قد استدعت السفير الإسرائيلي احتجاجا على اقتحام الأقصى.