استعاد مانشستر سيتي حامل اللقب صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم من مطارده المباشر ليفربول بفوزه على ضيفه برايتون 3 – صفر، فيما أشعل آرسنال الصراع على مركز في دوري أبطال أوروبا بانتصاره على تشيلسي 4 – 2 بينما أكد نيوكاسل أنه في المسار الصحيح بفوز ثمين على كريستال بالاس 1 – صفر وذلك ضمن مجموعة من مؤجلات الدوري الإنجليزي. فبعد اعتلاء ليفربول الصدارة بأربع وعشرين ساعة إثر فوزه الكبير على مانشستر يونايتد برباعية نظيفة، استعادها سيتي بفارق النقطة الواحدة بفوزه على برايتون بثلاثية نظيفة.
وانتظر سيتي الشوط الثاني لحسم انتصاره عندما افتتح الجزائري الدولي رياض محرز التسجيل في الدقيقة (53)، قبل أن يضيف فيل فودن الثاني (65) ثم البرتغالي برناردو سيلفا الثالث في الدقيقة 82 ليرفع الفريق رصيده إلى 77 نقطة.
وأكد الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب سيتي على أن فريقه بات مطالبا بالانتصارات وأيضا الحذر من أي هفوات قد تكلفه خسارة اللقب، وقال: «هناك ست مباريات متبقية وإذا فزنا بها سنكون الأبطال، وإذا تعثرنا في أي منها سيكون ليفربول هو البطل».
وأضاف «حدث الأمر قبل ثلاثة أعوام عندما حققنا 14 انتصارا متتالية وأصبحنا الأبطال… ليفربول سيفوز بجميع مبارياته ولكن ليس من الضروري أن أقول ذلك للاعبين، هم يشعرون بذلك، نحن نتنافس مع أحد أفضل الفرق على الإطلاق».
وختم المدرب الإسباني بالقول: «أمامنا شهر واحد فقط، أو خمسة أسابيع. بعد 11 شهرا من التنافس أصبحنا على بعد شهر واحد، سنفعل كل ما بوسعنا لكي نكون الأفضل في هذه المباريات».
وفي ديربي لندن، حسم آرسنال موقعته أمام مضيفه تشيلسي وأشعل الصراع على مركز في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ألميرون نجم نيوكاسل يحتفل بهدفه (رويترز)
ورفع آرسنال الخامس رصيده إلى 57 نقطة بالتساوي مع توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم، فيما تجمد رصيد تشيلسي عند 62 نقطة في المركز الثالث.
على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن، دخل آرسنال اللقاء وهو لا يملك ترف إهدار أي نقاط بعدما مُني بثلاث هزائم توالياً أمام كريستال بالاس صفر – 3 وبرايتون 1 – 2 وساوثهامبتون صفر – 1، فيما تنتظره مواجهة صعبة أخرى السبت أمام الجريح مانشستر يونايتد السادس والذي يتأخر عنه بفارق ثلاث نقاط. وبالفعل نجح رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا في استغلال الارتباك الدفاعي في تشيلسي وسجلوا رباعية عن طريق إيدي نيكيتا (هدفين) والشاب إميل سميث – رو وبوكايو ساكا (من ركلة جزاء)، فيما سجل هدفي تشيلسي الألماني تيمو فيرنر والإسباني سيزار أزبليكويتا.
وعقب اللقاء أشاد أرتيتا بمهاجمه نيكيتا، ومؤكدا أنه كان مخطئا بشأنه لعدم إعطائه الفرصة في مباريات سابقة. وقال أرتيتا: «إذا كان هناك لاعب واحد أعتقد أنني كنت غير عادل معه فهو نيكيتا، لقد أظهر لي مرة أخرى كم كنت مخطئا».
ويحيط الغموض بمستقبل نيكيتا إذ ينتهي عقده مع آرسنال بنهاية الموسم الحالي. ولم يشارك اللاعب البالغ عمره 22 عاما كثيرا هذا الموسم، وكانت أغلب مشاركاته في الدوري كبديل.
وأشاد أرتيتا أيضا بساكا بعد تسديده أول ركلة جزاء منذ إهداره ركلة ترجيح مع إنجلترا خلال الخسارة أمام إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا العام الماضي. وقال المدرب الإسباني: «أول ما فكرت به هو عودته بالزمن إلى الصيف الماضي وما حدث. كان شجاعا لاتخاذ قرار التسديد، لأنني متأكد من أنه كان يفكر في الأمر، بالنسبة لي فهذه تحية مني إليه، حتى لو كان أهدرها».
وكان أرتيتا سعيدا أكثر لأن فريقه أظهر قدرته على المنافسة وتابع: «قلت للاعبين إذا كنتم تريدون اللعب في دوري أبطال أوروبا، فعليكم الوصول إلى أعلى المستويات والتغلب على تلك الفرق الكبرى. فعلنا ذلك وأنا فخور بهم حقا».
في المقابل وقبل سقوطه بهذه الأمسية، كان تشيلسي قد استعاد تألقه بانتصار ساحق على ساوثهامبتون 6 – صفر في الدوري، قبل أن يُسقط ريال مدريد 3 – 2 في إياب ربع نهائي المسابقة القارية الأم ليخرج خائباً إثر خسارته 1 – 3 ذهاباً، وفاز على كريستال بالاس 2 – صفر ليتأهل إلى نهائي الكأس المحلية حيث سيقابل ليفربول.
وأعرب الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي عن انزعاجه من الأخطاء الدفاعية المتكررة من لاعبيه وتسببت في اهتزاز شباكه 11 مرة في آخر ثلاث مباريات على أرضه، بما في ذلك الخسارة 4 – 2 أمام آرسنال، وقال: «هذا القدر من الأخطاء من هذا المستوى من المنافسة غير مقبول ولا أراه في أي مباريات أخرى، لكني رأيته في مباريات متتالية لنا ويجب أن يتوقف».
وأضاف: «اللاعبون يحصلون على الثناء عندما يلعبون مثلما فعلوا في المباريات الثلاث الأخيرة وعليهم مواجهة حقيقة أنه من المستحيل الفوز بالمباريات بهذا المستوى».
وعن الصدام الكلامي بين أزبليكويتا ومشجع لتشيلسي جالس في المدرجات أشار توخيل إلى أنه متفهم غضب الجماهير وقال: «لم أكن مشاركا في الأمر، لقد شاهدته، لكن بصراحة يمكنني أن أتفهم ما قام به المشجع». وأثبت نيوكاسل بقيادة مدربه إيدي هاو أنه يسير في الاتجاه الصحيح بعدما اقتنص فوزا مثيرا على كريستال بالاس بهدف رائع أحرزه البارغواياني ميجيل ألميرون بتسديدة رائعة بقدمه اليسرى في الزاوية العليا بالدقيقة 32 الشوط الأول. وهو الفوز التاسع في 13 مباراة بقيادة المدرب إيدي هاو ليعيد الأجواء السعيدة في ملعب سانت جيمس بارك بعدما أصبح الفريق في منتصف جدول الترتيب. وكان نيوكاسل يقبع في المركز 19 عندما تولى هاو المسؤولية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد 11 جولة وبفارق خمس نقاط عن منطقة الأمان.
وفي لقاء آخر منح هدف متأخر من البرازيلي ريتشارليسون في الوقت المحتسب بدل الضائع فريقه إيفرتون نقطة تعادل ثمينة 1 – 1 مع ليستر سيتي الذي كان متقدما منذ الدقيقة الخامسة بهدف هارفي بارنز.
وما زال إيفرتون (29 نقطة)، الذي سيلتقي مع ليفربول في مباراة قمة يوم الأحد المقبل في وضع خطير إذ يبتعد بفارق أربع نقاط فقط عن منطقة الهبوط، بينما يحتل ليستر المركز التاسع برصيد 41 نقطة.
الرجاء يتسلح بجماهيره لاجتياز الأهلي… والترجي مرشح لتخطي سطيف
تنتظر الأهلي المصري حامل اللقب مهمة شاقة جداً في ضيافة الرجاء البيضاوي المغربي مساء اليوم (الجمعة) في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، فيما يبدو الترجي التونسي والوداد المغربي الأقرب لبلوغ دور الأربعة عندما يستضيفان وفاق سطيف وشباب بلوزداد الجزائريين تواليا.
ويعي الأهلي «نادي القرن» الساعي إلى اللقب الحادي عشر في تاريخه (رقم قياسي)، أن زيارة ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء ليست سهلة ولا سيما بحضور 60 ألفا من «الجراد الأخضر» وهو لقب جمهور الرجاء.
وصعّب متصدر الدوري المصري المهمة على نفسه بعد فوزه 2 – 1 ذهاباً، ولا سيما أن الفريق المغربي لعب نحو نصف ساعة بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعه مروان الهدهودي، كما أهدر عمرو السولية ركلة جزاء للفريق القاهري.
وشهدت المباراة جدلا تحكيميا عندما احتسب الحكم جان جاك ندالا من الكونغو الديمقراطية ركلة جزاء أولى للأهلي أثارت امتعاض الفريق المغربي مشككا في صحتها، وقدم الرجاء شكوى ضد ندالا وحكم الفيديو المساعد «في إيه آر» الجزائري مهدي عبيد، لدى الاتحادين الأفريقي «كاف» والدولي «فيفا»، أكد فيها أن «العالم كان شاهدا على فضيحة تحكيمية مست سمعة التحكيم الأفريقي، وأثرت على مبدأ التكافؤ بين الفريقين».
ويتطلع الرجاء، الطامح إلى لقبه الرابع والأول منذ 1999 إلى الاستفادة من اللعب على أرضه وبين جماهيره التي لطالما كانت عاملاً مساعداً في العديد من المناسبات، لقلب النتيجة وانتزاع بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.
ويأمل مدربه رشيد الطاوسي تدارك الأخطاء التي ارتكبها الفريق ذهاباً، ولا سيما على مستوى خط الدفاع إذ سيغيب الهدهودي للإيقاف، إلا أنه سيستعيد جهود المدافع محمد الناهيري، كما يأمل أن يسترجع لاعب الوسط عمر العرجون جاهزيته بعد الإصابة التي أبعدته عن لقاء الذهاب.
وقال الطاوسي: «بطبعي لا أود الحديث عن التحكيم لكن ما حدث ذهابا كان مهزلة، والأهلي لم يكن يحتاج لهذه الخدمة إطلاقا لأنه فريق كبير، هذه القرارات تعود باللعبة للخلف كثيرا، ما حدث حافز للاعبينا وجماهير النادي ليتحول هذا الظلم لطاقة تغذي اللاعبين».
وأكد الجهاز الطبي للنادي الأهلي جاهزية الظهير التونسي علي معلول للمشاركة في تشكيلة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، بعدما غاب عن لقاء الذهاب بسبب إصابته في العضلة الضامة.
وحرص موسيماني على تحفيز لاعبيه، وطالبهم بالقتال وتقديم عرض قوي، وقال: «نحن الأفضل في أفريقيا، وحامل اللقب في آخر نسختين للبطولة، ونملك أفضلية كبيرة بدليل الفرص العديدة التي أهدرت في لقاء الذهاب».
وقلل الجنوب أفريقي من تأثير جمهور الرجاء قائلاً: «المباراة بين 11 لاعبا من كل فريق وليس في مواجهة الجماهير». ولم يعرف الفريق المصري طعم الخسارة في مرحلة خروج المغلوب منذ موسم 2019 وخلال آخر 12 مباراة خاضها الأهلي في الأدوار الإقصائية حيث حقق 10 انتصارات وتعادلين، ويأمل في مواصلة تلك السلسلة أمام الرجاء.
ويسعى الترجي إلى حجز مقعده في المربع الذهبي عندما يستضيف وفاق سطيف على ملعب حمادي العقربي في رادس اليوم أيضا، وبعد عودته بتعادل سلبي ثمين ذهاباً.
ويحتاج الترجي، حامل اللقب 4 مرات آخرها 2019، إلى الفوز بأي نتيجة، بينما يكفي الوفاق التعادل الإيجابي على الأقل للإطاحة بمضيفه.
ويأمل مدرب الترجي راضي الجعايدي أن يستعيد لاعبوه «نجاعتهم الهجومية بعدما افتقدوها في لقاء الذهاب»، وقال: «المباراة ستكون صعبة دون شك لكن علينا أن نستعد لها جيدا للعبور للدور نصف النهائي. نعرف نقاط قوة منافسنا وسنركز عليها حتى ننجح في لقاء العودة ونحقق الهدف المنشود».
وقد يستعين الجعايدي بخدمات لاعب الوسط الدولي أنيس البدري بعد عودته من الإصابة، ليشكل دعامة قوية إلى جانب محمد علي بن رمضان، في حين سيغيب المغربي صابر بوغرين للإصابة.
وفي ديربي مغاربي ثان، يأمل الوداد البيضاوي أن يجدد تفوقه على ضيفه شباب بلوزداد عندما يتواجهان على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء السبت.
وكان «وداد الأمة» حسم لقاء الذهاب الذي خاضه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة إثر طرد جلال الداودي، بانتصار ثمين 1 – صفر.
ويسعى الفريق المغربي، بطل عامي 1992 و2017 وعلى غرار غريمه اللدود الرجاء، إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لمواصلة مشواره الرائع في المسابقة. ودعا مدرب الوداد وليد الركراكي لاعبيه إلى عدم التهاون واحترام الخصم، وقال: «ما زلنا لم ننجز أي شيء، تنتظرنا مباراة صعبة وينبغي علينا الابتعاد عن الثقة المفرطة».
ويعود إلى صفوف الوداد لاعب الوسط رضا الجعيدي بعد تعافيه من الإصابة، ليكون بديلاً محتملاً للموقوف الداودي.
في المقابل، يغيب عن تشكيلة المدرب البرازيلي لبلوزداد ماركوس باكيتا عدد من اللاعبين المهمين على غرار ماهي بن حمو، ونجيب عماري وزين العابدين بو لخوة.
ويأمل باكيتا أن يكون خط هجومه فعالاً بعدما عانى من العقم التهديفي ذهابا، وعن حظوظ الفريق قال: «ما تزال حظوطنا قائمة في التأهل، لأننا قادرون على التسجيل في لقاء العودة».
وأضاف «سنلعب بطريقة هجومية في الدار البيضاء. والعامل الذهني في الإياب سيكون ضروريا للغاية. أتيحت لنا فرص عدة للتهديف ولم نترجمها، عكس المنافس الذي سُنحت له واحدة فترجمها إلى هدف».
ويتطلع ماميلودي صنداونز الجنوب فريقي إلى قلب خسارته 1 – 2 ذهابا أمام بترو أتلتيكو الأنغولي، عندما يلتقيان إيابا في بريتوريا.
ويحتاج صنداونز إلى الفوز بهدف نظيف من أجل ضمان التأهل لنصف النهائي، وقال مدربه مانكوبا منغكيتي: «سنعمل على تسجيل الأهداف والاهتمام بالنواحي الهجومية ولا سيما أننا نحتاج إلى تحقيق الفوز، إلا أن تركيزنا ينصب على الحفاظ على شباكنا نظيفة».
ومن ناحيته سيحاول الفريق الزائر الإطاحة بأحد أقوى المرشحين للقب، معولا على مهاجمه البرازيلي تياغو أزولا الذي تألق ذهابا بتسجيله الهدف الأول وصناعته الثاني.