حققت مبادرة «المليار وجبة» هدفها من خلال جمع مليار درهم (272 مليون دولار)، وذلك بعد نجاح الحملة في جمع 600 مليون وجبة، ومساهمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بـ400 مليون وجبة لاستكمال وجبات المليار، وفق ما أعلنه نائب رئيس الإمارات، أمس (الأربعاء)، في الوقت الذي وصل عدد المتبرعين إلى نحو 320.8 ألف متبرع.
وقال الشيخ محمد بن راشد: «نختتم بحمد الله حملة (المليار وجبة) بحصيلة قياسية بلغت 600 مليون وجبة حتى الآن، تبرعت بها مؤسسات وشركات ورجال أعمال و320 ألف فرد، ونعلن اليوم عن دعم شخصي للحملة بنحو 400 مليون وجبة لاستكمال المليار وجبة، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام وقراءة القرآن وإطعام الطعام في هذا الشهر الفضيل»، وأضاف: «حملة (المليار وجبة) تعبر عن القيم الحقيقية لشعب الإمارات، وتعبر عن إحساس هذا الشعب بمعاناة غيره وسط ظروف وتحديات غذائية يشهدها العالم».
من جهته، أكد محمد القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن النتائج القياسية التي تفوق التوقعات لحملة «المليار وجبة»، تؤكد أن الإمارات تواصل المضي في ترسيخ رسالتها الإنسانية عالمياً، باعتبارها مساهماً فعالاً في الجهود الدولية لمواجهة وتخطي التحديات الإنسانية، ومن خلال حرصها الدائم على تقديم الدعم الكامل للقضايا الإنسانية في المنطقة والعالم.
وتابع الشيخ محمد بن راشد قائلاً: «إن حملة (المليار وجبة) وغيرها من المبادرات الإنسانية التي تطلقها الإمارات، تمكنت من تحقيق نقلة نوعية في مجالات العون الإغاثي عبر العديد من المبادرات المبتكرة، ومنها مبادرات إطعام الطعام المتزامنة مع شهر رمضان المبارك كل عام، التي تطورت من 10 ملايين وجبة قبل عامين لتصبح 100 مليون وجبة العام الماضي، ومن ثم توسعت لتصبح مليار وجبة العام الحالي، وسط إقبال قياسي على المساهمة من أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين.
وتمثل مبادرة «المليار وجبة»، قيم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الهادفة إلى إشراك الجميع في العمل الخيري والإنساني من الأفراد والمؤسسات من مختلف القطاعات في دولة الإمارات والعالم، بتركيزها على مفهوم التمويل المجتمعي المستدام لتوفير الدعم الغذائي ومقومات الأمن الغذائي للفئات الأشد حاجة، وفتحها باب المشاركة في حراك مجتمعي شامل هادف لنسج شبكة لمن لا يجدون ما يسدون به رمقهم.
وتتعاون مبادرة «المليار وجبة»، مع شركاء دوليين وإقليميين ومحليين، مثل برنامج الأغذية العالمي، وشبكة بنوك الطعام الإقليمية، وبنك الإمارات للطعام، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجمعيات العمل الخيري والإنساني والاجتماعي في الدول التي تشملها المبادرة، لما فيه تعميق الأثر الإيجابي للمبادرة وتوسيع دائرة من تصلهم بالمساعدة والعون والتضامن الإنساني.