توصل فريق بحثي من جامعة ألاباما الأميركية، إلى علاج جديد يمكنه التخفيف من السمنة ومرض السكري من النوع 2، عن طريق الإطلاق المستمر لأكسيد النيتريك، وهو مادة كيميائية للإشارات الغازية، وظيفتها الأكثر أهمية في الجسم هي استرخاء العضلات الداخلية للأوعية الدموية.
وخلال تجارب أجريت على فئران التجارب التي تتغذى على نظام غذائي غني بالدهون، تم تجربة هذا العلاج، الذي تم تقديمه في «جل» تم حقنه، وكانت النتائج تشير إلى نجاح «الجل» المحتوي على أكسيد النيتريك في التحسين من حساسية الأنسولين في الجسم وتخفيض الوزن.
وخلال الدراسة، التي نُشرت أول من أمس، في دورية «إيه سي إس أبلايد ماتريال آند إنترفيسيس»، استخدم الباحثون جلاً مبتكراً قادراً على إطلاق اندفاع من أكسيد النيتريك في أول 24 ساعة، متبوعاً بإطلاق مستمر لأكسيد النيتريك لمدة أربعة أسابيع، وتم حقن الجل تحت الجلد في فئران عمرها 8 أسابيع كل أسبوعين لمدة 12 أسبوعاً، وتم تغذية الفئران المحقونة بالجيل وفئران التحكم بنظام غذائي عالي الدهون، معروف بقدرته على تحفيز السمنة ومقاومة الأنسولين.
واكتسبت الفئران المحقونة بجل أكسيد النيتريك في نهاية 12 أسبوعاً، وزناً أقل بنسبة 17 في المائة، مقارنة بمجموعة التحكم، وكان هذا الاختلاف في الوزن يرجع أساساً إلى انخفاض الدهون، كما أظهرت أيضاً تحسناً في تحمل الجلوكوز، وانخفاضاً في مستويات الأنسولين في الدم، حيث حسن الجل من حساسية الأنسولين، وتم قياس ذلك من خلال زيادة التعبير عن خمسة جزيئات إشارات الأنسولين في العضلات والهيكل العظمي أو الكبد.
كما أن جل أكسيد النيتريك يقي من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، كما يتضح من انخفاض وزن الكبد، وانخفاض الدهون الثلاثية في الكبد، وتقليل الدهون الثلاثية والكولسترول في مصل الدم.
وأظهرت الفئران التي تلقت جل أكسيد النيتريك أيضاً، مؤشرات إيجابية في تدفق الدم بالمخ، وأظهرت تحسناً ملحوظاً في قدرة التعلم المكاني، ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه التغييرات كانت تأثيراً مباشراً لأكسيد النيتريك أو كنتيجة غير مباشرة للتأثيرات الوقائية العصبية التي أحدثها.