وجد فريق بحثي من جامعة نورث كارولينا الأميركية، أن مجموعة من الاختبارات يمكن أن تحدد التغيرات في الكلاب المشتبه بمعاناتها من متلازمة الخلل المعرفي، وهذا النهج، الذي نشرت تفاصيله أول من أمس، في دورية «ألزهايمر»، إضافة إلى أنه يساعد المالكين في إدارة رعاية كلابهم المسنة، فإنه يمكن أن يكون خطوة أولى جيدة نحو العمل مع الكلاب كنموذج لمرض ألزهايمر لدى البشر.
ومتلازمة الخلل المعرفي للكلاب (CCDS)، تشبه مرض ألزهايمر في البشر، إذ يرتبط هذا التدهور المعرفي بتطور لويحات «الأميلويد»، وكذلك الضمور القشري، وهو انحطاط تدريجي لأنسجة المخ، ويشخص تقليدياً من خلال إجابات مالكي الكلاب على استبيان يوجد لدى الطبيب البيطري.
وتقول ناتاشا أولبي، من قسم العلوم السريرية في كلية الطب البيطري، بجامعة ولاية كارولينا الشمالية، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذه الإجابات قد لا تقود لتشخيص دقيق، فيمكن أن تكون هناك أسباب أخرى لما قد يراه المالك على أنه تدهور معرفي، مثل عدوى غير مشخصة أو ورم في المخ».
وأرادت أولبي والمؤلفة المشاركة مارغريت غروين، الأستاذة المساعدة للطب السلوكي بجامعة نورث كارولينا، تحديد ما إذا كان يمكن قياس الوظيفة المعرفية بدقة في الكلاب، وذلك من خلال الجمع بين أدوات متعددة للحصول على صورة أكثر اكتمالاً عن معاناة الكلاب مع متلازمة الخلل المعرفي.
ولهذه الغاية، جند الباحثون 39 كلباً من 15 سلالة، وكانت جميعها في الفئة العمرية لكبار السن، لكنها تتمتع بصحة جيدة بشكل عام، ويعتبر الكلب «كبير السن» إذا كان في آخر 25 في المائة من العمر المتوقع على أساس السلالة والحجم.
وخضعت الكلاب لفحوصات جسدية، بالإضافة إلى فحص الدم الذي يعد علامة على موت الخلايا العصبية، وملأ أصحابها استبيانين تشخيصيين شائعين، ومن ثم شاركت الكلاب في سلسلة من الاختبارات المعرفية المصممة لتقييم الوظيفة التنفيذية والذاكرة والانتباه.
وجد الفريق أن نتائج الاختبارات المعرفية ونتائج اختبارات الدم مرتبطة جيداً بنتائج الاستبيان، مما يشير إلى أنه يمكن استخدام نهج متعدد الأبعاد لتحديد التدهور المعرفي للكلاب المسنة.
وتقول أولبي: «إن القدرة على تشخيص وقياس متلازمة الخلل المعرفي للكلاب بطريقة آمنة وذات صلة سريرياً، هي خطوة أولى جيدة نحو القدرة على العمل مع الكلاب كنموذج لمرض ألزهايمر لدى البشر، فالعديد من النماذج الحالية لمرض الزهايمر في القوارض، على سبيل المثال، هي جيدة لفهم التغيرات الفسيولوجية، ولكن ليس لاختبار العلاجات».
كلبة أسترالية تقود سيارة صاحبها
أصبحت كلبة تسمى ليكسي من سلالة «جاك راسل» الذراع اليمنى لمزارع أسترالي بعدما علمها كيفية قيادة السيارة، حسب صحيفة «مترو» اللندنية. وتوضح الصور الكلبة، التي تبلغ من العمر سنة واحدة، وهي تساعد في أداء مهام بعدما جلست خلف عجلة القيادة.
قام كاميرون تشيك، البالغ من العمر 21 عاماً، وهو «أفضل رفيق» للكلبة، بتدريبها ويقول: «لا يوجد ما يمنع قيامها بالأمر فقط لكونها كلبة». صرح كاميرون لشبكة «إيه بي سي» الأسترالية بأنه كان في أرض عائلته في هاميلتون يرعى الأغنام يوماً ما حين خطر بباله الأمر، حيث فكر: «لقد حان الوقت لتدريب الكلبة على القيادة».
وقال إنه باستخدام الطريقة نفسها التي يستخدمها والده في تعليمه وضع السيارة في وضع السرعة الأولى، ثم تركها تتحرك بينما توجهها ليكسي. وأوضح قائلاً: «لقد أبلت حسناً، حيث تعتقد ليكسي أنها من كلاب الرعي، وهي جديرة بهذا الدور لكن حجمها يخذلها، حيث يبلغ نحو عشر حجم نعجة، لكنها لا تدرك حجمها الصغير هذا».
جاءت ترقية الكلبة إلى قائدة سيارة بعدما جرحت وهي لا تزال جرواً في المزرعة. وقال كاميرون: «كانت هناك نعجة تزن 80 كيلوغراماً وركضت ليكسي وراءها ووقفت النعجة على رجلها. لقد كانت تعوي وتنبح ولم تعد قادرة على ملاحقة الأغنام، لكنها تعافت منذ ذلك الحين وأصبحت أذكى قليلاً». وقال صاحب الكلبة بفخر إنه بعد تلك الحادثة أدرك أنها «تملك مهارة القيادة»، وأن «ذلك أكثر أماناً لها».
اليوم يكّلف والد كاميرون ليكسي بقائمة من المهام قبل توجهه إلى العمل، فهي أحياناً توجه عجلة القيادة بينما يقوم كاميرون بوضع القش، وهو أمر يصفه كاميرون بأنه «عمل جماعي رائع».