وجه الصحفي الإسرائيلي شلومي إلدار انتقادات لاذعة لتل أبيب، مؤكدا أن ما يصدر منها ينم عن ضعف وليس قوة.
وقال الصحفي الإسرائيلي “منذ أكثر من عشرين عاما وأنا أغطي أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، رأيت الكثير، أكثر من اللازم، كنت أعتقد أنني قد رأيت كل شيء.. لقد كنت مخطئا”.
وأضاف: “ماذا جرى بحق الجحيم؟.. أي إنسان عاقل يرى أشخاصا يرفعون نعشا وبداخله جثة، ثم ينهالون عليهم ضربا؟”.
وتابع قائلا: “ما هي كمية الكراهية التي يجب أن تكون بداخلك حتى تقوم بمثل هذا الفِعل؟.. من هو عديم الإحساس.. الأحمق، أو كليهما، الذي أعطى هذه الأوامر؟”.
وأردف بالقول: “لا تقولوا لي يمين – يسار، ليس لذلك علاقة بالموضوع.. أنا متأكد أنه اليمينيين البارزين، حين يرون تلك الصور فإنهم يشعرون بالخجل.. يخجلون لأن شرطة إسرائيل التي من المفروض أن تحمي مواطني إسرائيل، تعتبر نعش الأموات عدوا خطيرا”.
وصرح شلومي إلدار “يخجلون لأنهم يدركون أن هذه الصور لا تدل على القوة وإنما تدل على الضعف.. الضعفاء فقط يعتبرون الصحفيين وجنازة صحفية بأنها خطر يهدده”.
وأكد الصحفي الإسرائيلي هذه الصور لا تشكل خطرا على الدعاية الإسرائيلية، وإنما تشكل خطرا على القوة الإسرائيلية، لأن من تلقى الضربات اليوم فإنه لن يكرهك إلى الأبد فقط وإنما هو يعلم أيضا أنه من السهل أن يدفعنا إلى فقدان السيطرة وأنه لا توجد لدينا ذرة من الإحترام أو الحكمة، وهما صفتان لا يمكن بدنهما أن تكون قويا”.
واختتم شلومي إلدار بالقول “سوف يختفى أثر الضرب، ولكن العار سيبقى”.
المصدر: RT + وسائل إعلام عبرية