شابة تبلغ من العمر 20 عامًا تحصل على أذن جديدة مصنوعة من خلاياها الخاصة في أول عملية زرع "ثورية" في العالم
ولدت المرأة ، المعروفة باسم أليكسا من المكسيك ، بعيب خلقي نادر يتسبب في صغر حجم الجزء الخارجي من الأذن وتشوهه.
طباعة أذن آلية ثلاثية الأبعاد
تمكن فريق من العلماء في جامعة برينسيتون للأبحاث في ولاية نيوجيرسي الأميركية -بمساعدة من أحد الطلاب في المدرسة الثانوية- من اختراع أذن آلية، لا تشكل بديلا للأذن البشرية فقط، ولكنها تضم مستشعرات مبنية في نسيجها، تساهم فعليا في تحسين قدرات السمع.
فقد ثبت في الأشهر الأخيرة أنه بالإمكان تمرير خلايا حية عبر طابعة ثلاثية الأبعاد، ومع ذلك تبقى صالحة، مما خلق إمكانيات مذهلة لتطوير الأعضاء الآلية. وكان فريق جامعة برينستون أول من اتخذ خطوة فعلية بوضع مستشعرات على شكل جزيئات فضية متناهية الصغر (نانو بارتيكلز) في عملية الطباعة، فكانت النتيجة ابتكار أذن ذات أجزاء آلية مدمجة، وليس مجرد أذن بهوائي مثبت فيها. والأذن المذكورة هنا تحديدا تم صنعها من خليط من مادة “الهيدروغل” وخلايا جذعية من العجل، دمجت بجزيئات فضية متناهية الصغر، تتولى عمل الهوائي.
ويقول الباحثون إن الخلايا الجذعية ستتطور لاحقا إلى غضروف، لكنها مع ذلك ليست مؤهلة حتى اللحظة لزراعتها في رأس شخص مصاب، فالأذن الآلية هذه تلتقط فقط موجات الراديو، رغم أن الباحثين يؤكدون أن الخطوة المقبلة هي تضمينها مستشعرات سمعية وأخرى للضغط مثل الأذن العضوية الحقيقية.
أما التطور الكبير هنا فهو أن ملمس ومظهر هذه الأذن يجعلانها تبدو كالأذن الطبيعية. ويقول أحد الباحثين إنه من الصعب جدا دمج الأجزاء الإلكترونية والتي هي “صلبة وجافة” بأجزاء بشرية طبيعية، والتي تتكون بمعظمها من الماء، لهذا تأتي الطباعة ثلاثية الأبعاد لتدمج هذين الشيئين معا.
ونقل موقع “بوبيولار ساينس” المختص بالأخبار العلمية عن هذا الباحث قوله إن ما تم يُعد خطوة كبيرة نحو تصنيع الأعضاء الآلية، وما كان لهذا الأمر أن يتحقق لولا مساعدة طالب المدرسة الثانوية زيون جيانغ، الذي ساعد بتصميم نموذج الأذن الثلاثي الأبعاد.