اعتقلت السلطات التركية، فجر الخميس 23 يونيو/حزيران 2022، مجموعة من الإيرانيين في مناطق متفرقة من إسطنبول، يُشتبه في تخطيطهم لعمليات اغتيال تستهدف مواطنين إسرائيليين، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
المصادر أوضحت أن حملة الاعتقالات، التي قامت بها قوات الشرطة الخاصة وأفراد من جهاز المخابرات التركية، تركزت في منطقة بيلك دوزو، جنوب غربي مدينة إسطنبول، وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الاعتقالات شملت أيضاً مواطنين أتراكاً.
كما أوضحت أنه خلال حملته التي انطلقت، فجر اليوم، وشملت العديد من المنازل والفنادق في إسطنبول، اعتقلت السلطات 5 مواطنين إيرانيين. وتزعم التحريات التركية أن المعتقلين الخمسة كانوا يستعدون لاغتيال مواطنين إسرائيليين في تركيا.
فيما ضبطت القوات التركية العديد من الوثائق والمواد الرقمية، ومسدسين مزودين بكاتم للصوت، خلال عمليات تفتيش للمنازل والفنادق التي كان يقيم فيها المشتبه بهم.
جاءت التحركات التركية بعد تحذير من وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في بيان، يوم الاثنين 13 يونيو/حزيران، وطالب فيه المواطنين الإسرائيليين في إسطنبول، قائلاً: “غادروا البلاد على الفور”.
عقب هذه التصريحات، بدأ فرع استخبارات إسطنبول وفرع مكافحة الإرهاب العمل على تحديد أماكن التهديدات وأصحابها.
كانت وسائل إعلام تركية قد أشارت، الأربعاء 22 يونيو/حزيران، إلى أن هناك ما يشبه حرب الجواسيس بين الإسرائيليين والإيرانيين في مدينة إسطنبول تحديداً.
حيث ذكرت التقارير الإعلامية أنه تم نقل عدد من السياح الإسرائيليين في منطقة بيه أوغلو في سيارات مصفحة إلى المطار مباشرة، بعد تقارير استخباراتية إسرائيلية عن نية مجموعة إيرانية استهداف المجموعة حال عودتها إلى الفندق الذي كانت تقيم فيه بإسطنبول.
يأتي ذلك بينما شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية تقارباً كبيراً خلال الفترة الماضية؛ حيث تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفياً من نظيره الإسرائيلي يشكره فيه على الجهود التركية لوقف محاولات اغتيال إسرائيليين على الأراضي التركية.
كما أعلنت وزارة الخارجية التركية، عن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى تركيا؛ حيث من المنتظر أن يصل لابيد إلى تركيا في 23 يونيو/حزيران الجاري، وسيناقش “العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة في اللقاءات التي ستجري على هامش الزيارة”، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.