تمكن العلماء من اتخاذ خطوة صوب تطوير نوع جديد من العقاقير التي يمكنها المساعدة في علاج سرطان البروستاتا. وكان البروفسور سيمون ماكاي من جامعة ستراتكلايد في غلاسكو قد أمضى العقد الماضي على تطوير مادة كيميائية يمكنها استهداف بروتين مختلف في الخلايا السرطانية مقارنة بالعلاجات الأخرى. وإن انتقل العقار الجديد إلى التجارب الإكلينيكية وثبت نجاحه، فإنه يمكنه الحيلولة دون نمو السرطان، فضلا عن زيادة فاعلية العقاقير الأخرى الموجودة. وكانت جامعة ستراتكلايد قد تلقت منحة من جمعية سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة بقيمة تزيد على نصف مليون جنيه إسترليني لتسريع عملية تطوير العقار الجديد، حسب ما ذكره موقع «آي تي في» البريطاني.
وقال البروفسور ماكاي إن العديد من العقاقير الموجودة لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا من المراحل المتقدمة تعمل بالطريقة نفسها. رغم أنها يمكن أن تكون ذات فعالية كبيرة، إلا أن الرجال أمامهم خيارات قليلة بمجرد أن يصبح مرض السرطان مقاوما لهذه العقاقير.
«ولهذا السبب كنت متحمسا للغاية عندما راجعت الدراسات التي أظهرت أن الرجال المصابين بسرطان البروستاتا العدائي لديهم مستويات أعلى من البروتين المعروف باسم (آي كيه كيه ألفا)»
«وأدركت أنه إذا تمكنا من مهاجمة هذا البروتين فقد نتمكن من إيقاف نمو سرطان البروستاتا، فضلا عن مساعدة الرجال على الاستجابة للعلاج لفترة أطول من الزمن من دون مقاومة من المرض».
«وبعد سنوات من البحث والتفاوض بشأن العديد من العقبات على الطريق، نعتقد الآن أننا عثرنا على المادة الكيميائية التي يمكنها تولي هذه المهمة. لكننا في حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث للعثور على أفضل طريقة لإيصال هذا العقار إلى الرجال».