دعت روسيا ، السبت 30 يوليو/تموز 2022، خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، للتحقيق بمقتل عشرات السجناء الأوكرانيين من أسرى الحرب، المحتجزين في سجن يديره انفصاليون تدعمهم موسكو في دونيستك، حيث تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات حول مقتل الأسرى.
وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان إنها “تعمل من أجل إجراء تحقيق نزيه” فيما يتعلق بمقتل الأسرى، وفق قولها.
الهجوم الصاروخي الذي استهدف السجن تسبب في مقتل العشرات يوم الجمعة، 29 يوليو/تموز 2022، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 40 أسيراً قُتلوا، وأصيب 75 في هجوم على سجن ببلدة أولينيفكا، التي تقع على الخطوط الأمامية في جزء من منطقة دونيتسك، التي يسيطر عليها الانفصاليون.
من جانبه، قال متحدث باسم الانفصاليين إن عدد القتلى وصل إلى 53، واتهم كييف باستهداف السجن بصواريخ هيمارس أمريكية الصنع.
لكن القوات المسلحة الأوكرانية نفت تنفيذ الهجوم، وقالت إن المدفعية الروسية استهدفت السجن لإخفاء تعذيب المحتجزين هناك، وإلقاء اللوم على أوكرانيا .
كذلك اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا روسيا بارتكاب جريمة حرب، وطالب بإدانة دولية للحادث.
كانت لقطات صوَّرتها وكالة رويترز قد أظهرت بقايا مبنى محترق مليء بأسرّة معدنية، ويوجد على بعضها جثث متفحمة، بينما ظهرت صفوف من الجثث، وقد سُجيت على محفات عسكرية أو على الأرض بالخارج.
تم وضع شظايا قذيفة على مقعد معدني حتى يمكن تصويرها على ما يبدو، ولم يكن من الممكن تحديد أي علامات تكشف مصدر إطلاق القذيفة، ولم يتضح من أين تم تجميع الشظايا.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن السجن يضم أسرى حرب أوكرانيين، وإن ثمانية من موظفي السجن أصيبوا أيضاً. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الزعيم الانفصالي المدعوم من روسيا، دينيس بوشيلين، قوله إنه لا يوجد أجانب بين 193 نزيلاً محتجزين هناك.
كذلك طالبت أجهزة الأمن الأوكرانية الأمم المتحدة والصليب الأحمر باتخاذ رد فعل فوري على مقتل الأسرى، مشيرة إلى أن المنظمتين قدمتا ضمانات بأن الأسرى سيلقون معاملة حسنة، ويتعين عليهما الآن إرسال محققين إلى السجن.
من جهتها، قالت وكالة الأمن الداخلي في أوكرانيا، إنها اعترضت مكالمات هاتفية من انفصاليين تدعمهم روسيا، تشير إلى أن القوات الروسية تسببت في انفجار في السجن، مضيفةً أن المبنى نسفه مرتزقة من مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة، دون تنسيق مع وزارة الدفاع الروسية.
فيما أفادت المخابرات العسكرية الأوكرانية بأن انفجاراً وقع في مبنى جديد كان مخصصاً لحبس أسرى احتجزتهم القوات الروسية، أثناء حصار مصنع الصلب في آزوفستال في ماريوبول.
كان مئات المدنيين والجنود الأوكرانيين المصابين بجروح بالغة قد حوصروا لأسابيع في مصنع الصلب في آزوفستال، قبل أن يستسلموا للقوات الروسية، وقالت وكالة الأمن الداخلي إن مقاطع فيديو جرى تداولها على الإنترنت أظهرت بقاء النوافذ في بعض الغرف كما هي، ما يشير إلى وقوع انفجار في الداخل وليس قصفاً من الخارج.
في المقابل، قال المتحدث باسم الانفصاليين المدعومين من موسكو للصحفيين، إدوارد باستورين، إن “أوكرانيا هاجمت السجن بعد أن بدأ أسرى الحرب الحديث عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الأوكراني”.
أضاف باستورين أن “القيادة السياسية لأوكرانيا قررت استخدام أنظمة الصواريخ هيمارس، أمريكية الصنع، لتنفيذ ضربة هنا بهدف إخفاء الجرائم التي بدأ الأسرى الأوكرانيون الحديث عنها”، وفق قوله.
يُذكر أنه يوم 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.
نشرت صحيفة فرنسية مقالا يحمل توقيع نحو100 نائب في برلمان البلاد يستنكرون فيه السياسة التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق الأكراد في شمال سوريا.
وقال الموقعون على المقال المنشور على موقع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، “بينما تضاعف روسيا بقيادة فلاديمير بوتين جرائم الحرب في أوكرانيا، يخطط رجب طيب أردوغان في ظل الانفعال العالمي، لشن هجوم دامٍ آخر على الأكراد في شمال سوريا”.
ورأى النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من الشيوعيين، ومن حزب “لا فرانس انسوميز” (يسار راديكالي)، ومن الاشتراكيين، والبيئيين، ومن الجمهوريين (يمين)، ومن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، أنّ الرئيس التركي “يستغل مكانته المحورية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي في سياق الصراع في أوكرانيا، للحصول على موافقة الحلف الأطلسي على تكثيف هجماته في شمال سوريا”.
يواصل أنصار رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، اعتصامهم المفتوح داخل مجلس النواب، وذلك بعد اقتحامه للمرة الثانية في ثلاثة أيام.
واخترق المتظاهرون مرة أخرى المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد، يوم السبت، معربين عن معارضتهم لترشيح سياسي مؤيد لإيران لرئاسة الوزراء.
وأصيب أكثر من 120 شخصا في الاضطرابات الأخيرة. وقالت وزارة الصحة العراقية إن نحو 100 من المصابين يوم السبت مدنيون و25 من أفراد الأمن.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، تعليق جميع جلسات المجلس حتى إشعار آخر.
دعت روسيا مسؤولي الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في مقتل 50 من أسرى الحرب في أوكرانيا في هجوم وقع يوم الجمعة في الجزء المحتل من منطقة دونيتسك، الذي يسيطر عليه انفصاليون مدعومون من روسيا.
وكانت أوكرانيا قد سبقت وطالبت المنظمتين الدوليتين وحثتهما على إجراء تحقيق “صارم” في الوفيات التي وقعت في سجن دونيتسك الذي تقول إن روسيا استهدفته للتستر على معاملتها لأسرى الحرب.
لكن روسيا تؤكد أنهم قتلوا في قصف صاروخي أوكراني للسجن الواقع في مدينة “أولينيفكا” وهو ما نفاه الجيش الأوكراني واتهم عوضا عن ذلك روسيا بقصف السجن.
في الوقت نفسه، وفيما تتبادل كل من كييف وموسكو الاتهامات، تقول هيئة الصليب الأحمر إنها لم يسمح لها بعد الوصول للموقع وإنها ما تزال تسعى للوصول إلى السجن للمساعدة في إخلاء ومعالجة الجرحى وتطالب بتيسير الإجراء.
جثث المعتقلين ملقاة مغطاة بين الأنقاض في أعقاب قصف مركز الاحتجاز، في أولينيفكا في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وطلب الصليب الأحمر الوصول إلى السجن للمساعدة في إخلاء ومعالجة الجرحى.
تفيد التقارير الواردة من شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة الروسية بأن مقر قيادة الأسطول الروسي في البحر الأسود تعرض لهجوم بطائرة مسيرة.
وقال حاكم مدينة مدينة سيباستوبول التي يقع بها مقر الأسطول الروسي إن الهجوم يقف وراءه القوميين الأوكرانيون وإنه أسفر عن إصابة 5 أشخاص.
ونقت الحكومة الأوكرانية مسؤوليتها عن الهجوم.
وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها السلطات الروسية عن هجوم من هذا النوع منذ بدء غزوها لأوكرانيا في 24شباط/فبراير.
و في الأيام الأولى من غزو جارتها، احتلت روسيا جزءا من جنوب أوكرانيا ولا سيما منطقة خيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.