في أواخر يوليو (تموز) الماضي، شهدت منطقة في غرب بورما، ولادة فيل أبيض نادر حسبما أفادت أمس (الأربعاء) وسائل إعلام رسمية. وهو حيوان يعتبره كثيرون فأل خير في الدولة ذات الغالبية البوذية. وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت صحيفة «غلوبال نيو لايت أوف ميانمار»، أن الفيل الذي وُلد في 23 يوليو بولاية راخين، كان يزن 80 كيلوغراماً عند الولادة، فيما كان طوله يبلغ نحو 70 سنتيمتراً. وللمولود الجديد سبع من خصائص الفيلة البيضاء الثماني، ومنها «العينان اللؤلؤيتا اللون»، و«الفرو الأبيض»، و«الذيل المميز»، حسب الصحيفة الرسمية. وتتولى شركة أخشاب مملوكة للدولة رعاية الأم البالغة 33 عاماً، وتدعى زار نان هلا. وبدا الفيل الرضيع، الذي لم يذكر اسمه بعد، يلعب في الماء مع والدته، وفق ما أظهرته لقطات بثتها القناة الحكومية. تعدّ الأفيال البيضاء النادرة جداً، مؤشر حظ في بعض الثقافات البوذية بجنوب شرقي آسيا، التي تعتبرها من الرموز الملكية. وأشارت وسائل الإعلام الحكومية إلى أن 6 أفيال بيضاء موجودة في الأسر في العاصمة نايبيداو، معظمها من ولاية راخين وأياروادي (جنوب).
أخبار ذات صلة
في هونغ كونغ… الآلة تقصي حرفيي «ما جونغ»
ينقش تشيونغ شون كينغ (70 عاماً)، بتركيز كبير، صوراً ورسوماً صينية على أحجار لعبة «ما جونغ» الشهيرة في الصين، وهو أحد الحرفيين المماثلين القلائل المتبقين في هونغ كونغ.
وكان التصنيع اليدوي لأحجار لعبة «ما جونغ» يشكل سابقاً، مصدر دخل لكثيرين؛ لكنّ الحرفيين الذين يعملون في هذا المجال باتوا نادرين بعدما غزت الأسواق نسخ مصنعة آلياً وأرخص من اليدوية، حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وبعدما كانت عائلة تشيونغ تملك وحدها أربعة مشاغل تعلّم فيها الرجل الحرفة عندما كان مراهقاً، لم تعد تملك حالياً سوى مشغل واحد فحسب. ويقول تشيونغ متحدثاً عن عمله: «بذلت كل ما في وسعي من أجل هذه المهنة»، مضيفاً: «لا أعرف ما إذا كنت سأتمتع بالطاقة اللازمة للاستمرار فيها بعد سنوات قليلة، لكنني سأتابع عملي في الوقت الراهن». يقع متجر تشيونغ في شارع يضم كذلك صالات مخصصة للعب «ما جونغ»، لكنّ أياً منها لا يشتري منه أحجار اللعبة المشغولة يدوياً.
ويقول إن «النسخ التي أصنّعها باهظة الثمن»، موضحاً أنّ سعر لعبة كاملة مشغولة أحجارها يدوياً يبلغ بدولار هونغ كونغ 5500 (نحو 700 دولار أميركي)، بينما لا يتخطى سعر اللعبة المصنوعة آلياً ألفي دولار (نحو 254 دولاراً أميركياً).
ويعود الفرق في السعرين إلى الوقت المُستغرق لتصنيع كلّ نسخة، إذ تحتاج آلة صناعية لساعة واحدة حتى تصنّع اللعبة، بينما يقضي تشيونغ 5 أيام وهو ينقش ويرسم على الأحجار لينجز اللعبة كاملة.
ويشتري عدد كبير من زبائنه اللعبة المصنوعة حرفياً للاحتفاظ بها كتذكار، وغالباً ما يطلبون منه أن يرسم صوراً من اختيارهم على الأحجار. وفيما ازداد عدد زبائنه في الآونة الأخيرة، يعرب تشيونغ عن خشيته من أن يكون هذا الاهتمام بالتقاليد القديمة مجرد ظاهرة عابرة. ويقول: «بدأ الناس يشعرون منذ سنوات قليلة فقط، بالحنين إلى الماضي، لكن ماذا سيحصل في السنوات المقبلة إذا توقّف هذا الحنين»؟
ورغم ذلك، يؤكد الرجل السبعيني أنّه مصمم على العمل حتى تتوقف الطلبات بشكل كامل. ومع أنّه ينظّم أحياناً ورش عمل لتعليم الشباب الحرفة، فإنه لا يخفي تشاؤمه في شأن مستقبلها.
ويوضح أنّ التعلم لا يتم في غضون شهر أو شهرين، بل يحتاج الشخص لينجح إلى جهد وعمل بشكل متواصل على مدى عامين أو ثلاثة.
يجهل تشيونغ شون كينغ ممارسة لعبة «ما جونغ»، وهو لا يبدي اهتماماً إلا في تصنيع أحجارها يدوياً. ومع أنه لا يعدّ نفسه فناناً، فإنه يشعر بـ«رضا كبير» عندما يُشار إليه بهذا اللقب. ويقول: «إذا رأى الناس أنّ ما أنجزه يشكل فناً، إذاً هو كذلك. أما بالنسبة لي، فهذه المهنة تمثل عملي ومصدر رزقي».
أخبار ذات صلة
جهاز لتشخيص الحالة العقلية من خلال الجلد
النشاط الكهربائي للجلد، هو ظاهرة كهربائية يتأثر خلالها الجلد بنشاط الدماغ المرتبط بالحالة العاطفية؛ إذ يمكن أن تسبب الضغوط الداخلية، سواء كانت ناتجة عن الألم أو الإرهاق أو جدول مزدحم خصوصاً، في حدوث تغييرات بهذا النشاط، يمكن ربطها بشكل مباشر بالحالات العقلية.
وفي سعيهم للاستفادة من وجود هذا النشاط، توصل باحثون من كلية «تاندون» للهندسة في جامعة نيويورك الأميركية، إلى تطوير تقنية سمُّوها «مراقب العقل»، يمكن ارتداؤها، بحيث تستطيع تشخيص الحالة العقلية من خلال الجلد، وبالتالي يمكن أن تقدم تنبيهات من شأنها مساعدتهم على العودة إلى حالة ذهنية أكثر حيادية. فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من نوبة شديدة من الإجهاد المرتبط بالعمل، يمكن للتقنية التقاط هذا وتشغيل بعض الموسيقى الهادئة تلقائياً.
ووفق دراسة نشرت أول من أمس، في دورية «بلوس كومينيكيشن بيولوجي» عن هذه التقنية الفريدة، فإنها تعتمد على تتبع نشاط غدد إفراز العرق، إذ يوفر ذلك نظرة ثاقبة استثنائية لاستنتاج نشاط الدماغ.
وجُربت هذه التقنية على 26 فرداً سليماً، وأظهر الباحثون أن بإمكانهم فك رموز إشارات الدماغ بدرجة عالية من الموثوقية، في غضون ثوانٍ قليلة، وهذا يعني أن هذه التقنية للمراقبة التي يمكن ارتداؤها، قادرة على تحقيق سرعة لا تصدق وموثوقية غير عادية، كما توضح روز فقيه، رئيسة الفريق البحثي في تقرير نشره الموقع الرسمي لكلية «تاندون»، بالتزامن مع نشر الدراسة.
وتقول فقيه: «سيكون لهذه التقنية العديد من التطبيقات، مثل المساعدة في تتبع الصحة العقلية كاضطرابات ما بعد الصدمة، والتهيج المفرط، والميل إلى الانتحار، كما يمكن أن تساعد في تحسين الإنتاجية الفردية ونوعية الحياة، إذ يتغير أداء الفرد بناءً على مستويات الإثارة لديه». وتضيف: «على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة جداً أو العالية جداً من الإثارة إلى ضعف الأداء، ومن ثَم يمكن الاستفادة من التشخيص الذي توفره الأداة لتطوير تدخلات لتحسين الإنتاجية».
ومثال آخر على أحد التطبيقات المهمة للجهاز، هو مريض حديث الولادة يعاني من ألم شديد بعد إجراء جراحي، ولا يمكنه التعبير عن درجة معاناته، في هذه الحالة يمكن للأطباء استخدام تسجيلات الجهاز، واستنتاج نشاط الدماغ لتقييم مدى الألم الذي يعاني منه المريض الرضيع والتدخل حسب الحاجة.
وتتابع فقيه: «يمكن أن يمثل هذا الجهاز اختراقاً في مجال رعاية الصحة العقلية، ويمكن أن تساعد مراقبة الحالة العقلية للأشخاص المستضعفين، في الحصول على رعاية أكثر فعالية، والوقاية من العواقب الوخيمة لتدهور الصحة العقلية أو التقلبات المزاجية».
أخبار ذات صلة
سلحفاة جريحة تعيق حركة القطارات في إنجلترا
تسبب وجود سلحفاة جريحة على إحدى سكك الحديد، في إعاقة حركة القطار في شرق إنجلترا لساعات عدة أول من أمس (الاثنين)، على ما أعلنت شركة «غريتر أنغليا» للقطارات، التي نشرت تغريدة على «تويتر» في منتصف اليوم أفادت فيها بأن «حيوانات على السكة في هارلينغ رود (شرق)، تسببت في إغلاق الخط، وقد تُلغى أو تُأجل رحلات القطارات التي تمر عبر هذه المحطة». حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضحت راكبة أحد القطارات، واسمها ديان أيكرز، عبر «تويتر»، أن «ثمة سلحفاة عملاقة على خط نورويتش، لا تزال على قيد الحياة لكنها مصابة»، ونشرت صورة للسلحفاة بدت فيها آثار الجرح واضحة في أعلى قوقعتها.
أما آنا دبنهام، التي كانت أيضاً في قطار عالق فنقلت عبر تغريدتها على «تويتر» المعلومات القليلة التي كانت تذاع ومفادها: «نعتذر عن التأخير لمدة 74 دقيقة في هذا القطار، العائد إلى وجود سلحفاة على السكة». وأضافت: «سمعت بوضوح. ثمة سلحفاة تسببت بالفوضى على السكة».
وكانت السلحفاة موجودة على خط سكة الحديد، الذي يربط كامبريدج بنورويتش في شرق إنجلترا.
وأعلنت «غريتر أنغليا»، قرابة الساعة 14:30 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش)، أن «السلحفاة المصابة أُزيلت، وأعيد فتح كل الخطوط»، مشيرة إلى أن حركة المرور ستعود ببطء إلى طبيعتها.
وطمأنت شركة القطارات عبر الشبكة الاجتماعية إلى أن «فريقاً متخصصاً للرعاية تولى معالجة السلحفاة وأبلغ (الشركة) أنها ستتعافى تماماً».
عالم البكتيريا لا يخلو من «استغلال» و«تطرف»
«الانتباه لاستبعاد المستغلين». لست وحدك من يمارس هذا السلوك، هناك أيضاً، أنواع من البكتيريا تحرص دوماً على كشف أصحاب السلوك الأناني ومعقابتهم، حتى لو كان هذا العقاب على حساب مستقبل المجموعة، في مسلك يبدو متطرفاً.
وكما يحتاج البشر إلى التواصل من أجل تنسيق الأعمال، فإن البكتيريا تتواصل مع بعضها بعضاً، لاستشعار الكثافة العددية، وذلك عن طريق إنتاج مجموعة من الإشارات الكيماوية المعروفة باسم «استشعار النّصاب»، حيث يترتب على الكثافة العددية التي تستشعرها البكتيريا من هذه الإشارات التنسيق في تنظيم سلوكيات عدة، مثل مقاومة المضادّات الحيوية.
واكتشف باحثون في جامعة يورك البريطانية بدراسة جديدة نشرت أول من أمس في دورية «علم الأحياء الحسابي»، أن إشارات «استشعار النّصاب»، يمكن أن تكون أداة لدى مستعمرات بكتيرية لفرض العدالة بين أفراد المجموعة، للقضاء على المستغلين، حتى لو كان ذلك على حساب إيذاء نفسها.
ووصف الباحثون خلال الدراسة كيف ينظم «استشعار النّصاب» الإمداد بالموارد المشتركة، مثل الإنزيمات التي تفكك مصدر الغذاء إلى مغذيات مفيدة، وعندما يأخذ المستغلون المغذيات دون إنتاج الإنزيمات، فإنهم يعاقبون، حسبما رأى الباحثون، بتجويع المجتمع بأسره، وهو ما يشبه إلى حد كبير إلغاء مأدبة عندما يتسلل ضيف غير مدعو إليها.
ويوضح المؤلف الرئيسي أليكس موفيت، زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة «يورك»، والباحث المشارك في الدراسة بتقرير نشره الموقع الرسمي للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة «من المكلف، بالنسبة للشخص الأناني، المساهمة في المجتمع، فبالنسبة له، من الأفضل ببساطة أن يأخذ ما يُقدم إليه دون رد أي شيء، لكن من الواضح أن هذا سيئ للجميع؛ لذلك يحتاج المجتمع البكتيري إلى وسيلة لتثبيط السلوك السيئ».
وجد موفيت وزملاؤه، أنه بدلاً من الوثوق في التزام المجموعة بقواعد السلوك دون إشراف أو رقابة، فإن هذه الكائنات الحية الدقيقة استخدمت «استشعار النّصاب» لقمع المحتالين.
وتوضح النماذج الرياضية التي وضعها الباحثون الفترة التي يقضيها المحتالون، قبل أن يُقضى عليهم؛ ونظراً لأن «استشعار النّصاب» يلعب دوراً مهماً في العدوى البكتيرية مثل التهابات الرئة التي تؤثر على مرضى التليف الكيسي، يأمل فريق البحث في تطبيق نتائج هذه الدراسة لفهم هذه الأمراض وتعطيلها.
ويقول موفيت «سيساعدنا هذا في فهم كيف يمكن للبكتيريا أن تستعمر الرئتين بشكل فعّال للغاية، مما قد يوجه الطريق إلى علاجات جديدة».
حرائق كاليفورنيا تهجّر آلافاً من منازلهم
أجبر أكبر حريق تشهده كاليفورنيا هذا العام آلاف الأهالي على الفرار هرباً من النيران التي دمرت منازل وأتت على مساحات جافة في الولاية بعدما أججتها رياح قوية وعواصف رعدية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت أجهزة الإطفاء في كاليفورنيا (كالفاير)، إن الحريق الذي أطلق عليه اسم «ماكيني» يستعر في غابة كلاماث الوطنية في جنوب كاليفورنيا، الممتدة على مسافة أكثر من 51 ألف فدان قرب مدينة يريكا.
وهذا أكبر حريق غابات منذ مطلع العام في كاليفورنيا التي سبق أن اجتاحتها الكثير من الحرائق هذا الصيف.
وأعلن غافين نيوسوم، حاكم كاليفورنيا حالة طوارئ السبت الماضي، وقال إن الحريق «دمر منازل» و«يهدد بنى تحتية حيوية» في أعقاب اندلاعه الجمعة. وقال في بيان: «إن الحريق اشتد وانتشر بفعل المساحات الجافة السريعة الاشتعال والجفاف الشديد ودرجات الحرارة المرتفعة والرياح والعواصف الرعدية».
وصدرت أوامر لأكثر من 2000 مواطن بإخلاء منازلهم، فيما تلقى نحو 200 آخرين تحذيرات بهذا الصدد، وفق أجهزة الطوارئ في كاليفورنيا، غالبيتهم في مقاطعة سيسيكيو.
وغرد مسؤول الأجهزة الأمنية في مقاطعة سيسيكيو أن «على سكان المناطق المحيطة أن يكونوا على أهبة الاستعداد للمغادرة إن لزم الأمر. رجاءً لا تترددوا في إخلاء منازلكم».
وأغلق الطريق السريع 96 وطريق ماكيني كريد جنوب شرقي نهر كلاماث، أمام حركة المرور حسب كالفاير.
وقال أحد أهالي يركا ويدعى لاري كاسل لصحيفة «ساكرامنتو بي»، إنه جهّز مع زوجته بعض المقتنيات وكلابهما الثلاثة لمغادرة المنطقة وتمضية الليل خارجها، لأن حرائق أخرى في السنوات الأخيرة علّمتهما أن الوضع قد يصبح «خطراً جداً».
واندلع الحريق غير المسبوق بعد أيام على حريق هو الأكبر في وسط كاليفورنيا.
وكان حريق «أوك فاير» قرب حديقة يوسيميتي الوطنية قد اندلع في منتصف يوليو (تموز)، وانتشر بسرعة مدمراً 41 منزلاً ومجبراً السلطات على إجلاء آلاف الأشخاص.
ولا تزال كاليفورنيا التي تشهد جفافاً قاسياً معرضة لخطر الحرائق لمدة أشهر.
شهد الغرب الأميركي في السنوات الأخيرة حرائق غابات بحجم وشدة استثنائيين مع إطالة ملحوظة لموسم الحرائق، وهي ظاهرة ينسبها العلماء إلى الاحترار المناخي.