لماذا استخدم الرومان الأوائل نرداً غير متوازن؟
يعتقد باحثان من جامعتي كاليفورنيا ودرو في الولايات المتحدة الأميركية، أنهما قد يكونان حلا لغز استخدام الأشخاص الذين عاشوا في زمن الإمبراطورية الرومانية، لنرد غير متوازن في ألعابهم. وخلال فترة الإمبراطورية الرومانية، كان الناس يلعبون لعبة تسمى تابيرنا (تشبه لعبة الطاولة)، التي تتضمن رمي النرد، وكان الزهر مصنوعاً من العظام أو المعدن أو الطين، وقد ظهرت رموز لتمثيل الأرقام، كما هو الحال مع الزهر الحديث، لكنها اختلفت بشكل ملحوظ في الشكل، إذ عادة ما يكون النرد الروماني ممدوداً، أو يصنع في أشكال غريبة أخرى تجعله غير متماثل.
وفي الدراسة التي نشرتها أول من أمس دورية «العلوم الأثرية والأنثروبولوجية»، درس الباحثون 28 حالة من هذه الفترة، ووجدوا أن 24 منها كانت غير متكافئة، ووجدوا نمطاً غير منتظم، إذ غالباً ما كانت الأيقونات التي تمثل واحد وستة، موجودة على أسطح متقابلة أكبر.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن عدم التناسق في القالب يمكن أن يؤثر على احتمالية هبوط جانب معين، ولمعرفة ما إذا كان الرومان قد جعلوا نردهم غير متماثل كوسيلة للغش، أجرى الباحثون تجربة طلبوا فيها من 23 طالباً لعب النرد الروماني غير المتماثل.
واستنتج الباحثون أنه نظراً لأن الطلاب لن يعرفوا الغرض من التجربة وليس لديهم حافز للغش، فإنهم في الغالب سيلعبون بشكل طبيعي، لكنهم وجدوا أن الطلاب كانوا يقذفون النرد بطريقة جعلت نتيجة الواحد والستة تظهر كثيراً.
وعندما سئل الكثيرون عن السبب، اقترحوا أن الأمر أسهل لأن البدء على جانب كبير يعني الانتهاء على جانب كبير، إذ سيحتاجون إلى وضع أكبر عدد من النقاط، وهو اكتشاف يشير إلى أن الرومان لم يكونوا يحاولون الغش، بل كانوا يحاولون فقط صنع حياة أسهل على أنفسهم، لأن المصنّعين والمستخدمين فهموا نتائج التدحرج على أنها نتاج مصير، وليس مجرد فرصة أو احتمال، لذلك جرى التسامح مع الأشكال غير المتماثلة كجزء من النطاق المقبول في تباين الشكل.
«تويتر» تعالج ثغرة أمنية عرّضت ملايين الحسابات للاختراق
أعلنت منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة «تويتر»، أنها أصلحت ثغرة أمنية سمحت للقراصنة بالتهديد في تجميع معلومات خاصة بنحو 5.4 مليون حساب على منصتها في وقت لاحق، مع عرض هذه الحسابات للبيع على منتدى معروف للجرائم المعلوماتية. وفق «وكالة الأنباء الألمانية».
وتتيح هذه الثغرة لأي شخص استخدام أي رقم هاتف أو عنوان بريد إلكتروني لأي مستخدم، ومعرفة ما إذا كان رقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني مرتبطا بحساب موجود على موقع تويتر، مع احتمال تعريض هوية صاحب الحساب ومعلوماته الشخصية لخطر القرصنة.
وقالت تويتر في بيان صحافي، إنه إذا أدخل شخص ما عنوان بريد إلكتروني أو رقم هاتف محمول إلى أنظمة «تويتر»، فإن هذه الأنظمة تقول ما إذا كان رقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني مرتبطا بحساب على المنصة.
وأضاف تويتر أن هذه الثغرة أُصلحت منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، أي بعد ستة أشهر من اكتشاف الثغرة لأول مرة، على يد باحث متخصص في أمن البيانات الذي حصل على مكافأة قيمتها 6000 دولار من «تويتر».
وحسب التقرير فإن هذه الثغرة تمثل «تهديداً خطيراً» للمستخدمين الذين لديهم حسابات سرية أو بأسماء مستعارة على منصة «تويتر»، ويمكن استخدامها لإنشاء «قاعدة بيانات» أو تعداد «جزء كبير من قاعدة مستخدمي (تويتر)».
تطبيق جديد يمنع ظهور الإعلانات أثناء تصفح الإنترنت
طور أحد المبرمجين تطبيقاً جديداً باسم «بانيش»، يتيح لمستخدمي الهواتف الذكية آيفون، تصفح الإنترنت باستخدام برنامج سفاري دون إزعاج من الإعلانات التي تطلب من المستخدم استخدام تطبيق الشركة المعلنة بدلاً من التطبيق الذي يستخدمه. حسبما ذكرت «وكالة الأنباء الألمانية».
وذكر موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أن التطبيق «بانيش» عبارة عن امتداد يُضاف إلى برنامج التصفح «سفاري» يساعد في حذف إعلانات «فتح التطبيق»، التي تبثها المواقع الأخرى أو النوافذ التي تفتح تلقائياً على الكثير من المواقع مثل «ريد إت»، و«تيك توك»، و«لنكد إن»، و«تويتر»، و«كورا»، و«ميديوم». وفي حين يوجد الكثير من امتدادات «سفاري» التي تمنع ظهور الإعلانات المزعجة، فإنها لا تستطيع منع إعلانات «افتح التطبيق» في أغلب الأحوال.
ومن سوء الحظ، يحتاج استخدام مواقع الإنترنت عبر الأجهزة المحمولة، إلى الكثير من التدخلات، لكن هذا هو الحال. والمحتمل أن يكون هذا الواقع عاملاً مساهماً في قضاء ما بين 4 و5 ساعات يومياً في استخدام تطبيقات الأجهزة الذكية.
ويقول ألكس زاموشين مطور التطبيق، إنه كان محبطاً من مشكلة ظهور إعلانات التطبيقات أثناء تصفحه للإنترنت، كما كان يشعر بأنه لا يجب على الناس استخدام تطبيقات أي شركة إذا لم تكن لديهم رغبة في ذلك.
ولاستخدام التطبيق «بانيش» يحتاج المستخدم إلى تثبيته على هاتفه آيفون، ومن ثَم تفعيله من خلال قائمة الإعدادات. ويحتاج الأمر إلى عدد من الخطوات المهمة لكي يعمل «بانيش» بطريقة صحيحة.
فوائد متعددة لبذور المانجو «المُهمَلة»
بالوصول إلى البذرة تكون مغامرة عاشقي المانجو قد انتهت بعد التهام كافة محتويات الثمرة، ولكن هذه البذرة التي ينتهي بها الحال في حاويات القمامة، لها قيمة غذائية ودوائية، فضلا عن قيمتها في إنتاج الوقود الحيوي، وهو ما أثبتته عدة دراسات نفذتها مؤخرا فرق بحثية حول العالم.
وتحتل مصر المرتبة الأولى عربيا والثامنة عالميا، من حيث إنتاج فاكهة المانجو أو كما يسميها المصريون بـ«معشوقة الأطفال»، وذلك بإنتاج سنوي يبلغ 1.2 مليون طن، يتركز في محافظتي الإسماعيلية والشرقية، وفق إحصاءات وزارة الزراعة المصرية.
ومنذ بدأ تاريخ المانجو في مصر بعهد محمد علي سنة 1825 كان مصير بذور المانجو، هو حاويات القمامة التي تمتلئ صيفا بهذا الكنز الذي بدأت تلتفت له الفرق البحثية حول العالم، من خلال دراسات نشرت مؤخرا.
إحدى هذه الدراسات، كانت من نيجيريا، والتي تنتج 917 ألف طن من المانجو سنويا، حيث وصف فريق بحثي من قسم الأحياء الدقيقة بكلية العلوم البيولوجية بجامعة نيجيريا، طريقة لإنتاج الوقود الحيوي من هذا المصدر المهمل.
وخلال الدراسة المنشورة في عدد يونيو (حزيران) الماضي بدورية «هيليون»، أثبت الباحثون أنه يمكن استخدام نشا نواة بذور المانجو كمادة وسيطة لإنتاج الإيثانول الحيوي.
ووفق ما جاء في الدراسة، فإنه يتم تجفيف وطحن البذور لإنتاج النشا، ثم يتم المعالجة بالشبة، ثم يجري تحليل مائي بواسطة حامض الكبريتيك، هيدروكسيد الصوديوم لمدة ساعتين لينتج السكر والإيثانول.
ومن الوقود إلى الغذاء والدواء متمثلا في بديل «زبدة الكاكاو» من بذور المانجو، الذي تم إنتاجه عبر فريق بحثي من مركز المعالجة الحيوية المبتكرة والتطبيقية بوزارة العلوم والتكنولوجيا الهندية، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز في مارس (آذار) الماضي بدورية «فود كمستري».
وزبدة الكاكاو، هي دهون نباتية تستخرج من حبوب الكاكاو، وهي ذات لون أصفر باهت، وتُستخدم لصنع الشوكولاتة، بالإضافة إلى أنها تدخل في تحضير بعض المراهم ومواد التجميل والمستحضرات الصيدلانية.
وأثبت الفريق البحثي أن الدهون المشتقة من نواة بذور المانجو هي بديل جيد لزبدة الكاكاو، بعد فحص نسيج الدهون وخصائصها الحسية.
ووجد الباحثون أن خصائص الدهون المشتقة من هذه البذور كانت مماثلة لزبدة الكاكاو، فيما يتعلق بالأحماض البالميتية، والأوليك، والأستريك، وكان لديها القدرة على استبدال 80 في المائة من مستحضر الشوكولاتة الداكنة، بما يعني أنه يمكن استخدامها في منتجات بديلة للشوكولاتة.
ومن هذا التطبيق إلى تطبيق ثالث أكثر غرابة خرج من مصر، حيث أثبت فريق بحثي من قسم البيولوجيا الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، أن مضادات الأكسدة الفينولية المستخرجة من بذور المانجو، لها تأثير علاجي ضد سموم الأفعى.
وخلال الدراسة المنشورة في المجلة البرازيلية للعقاقير في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2018 أثبت الفريق البحثي أن مستخلص بذور المانجو يحتوي على كمية كبيرة من الفينولات والفلافونويد (17400 و3325 مجم / 100 جرام من البذور على التوالي)، وهذه المركبات ذات نشاط مضاد للأكسدة، وبالتالي يمكن اعتبارها وسيلة جديدة في علاج لدغات الأفعى.
ورغم إثبات هذه الفوائد، فإن محمد الميداني، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة وعلوم المواد في الجامعة الألمانية بالقاهرة، يقول إن تحويل هذه الأفكار إلى مشروع صناعي يحتاج إلى دراسات تثبت أن لها قيمة مضافة.
ويقول في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «القيمة المضافة تعتمد على حجم المخلف، فإذا كان كبيرا يمكن القبول بمشروعات ذات قيمة مضافة صغيرة أو متوسطة، ولكن إذا كان قليلا، فيجب أن تكون القيمة المضافة عالية.
ويضيف، أنه وفقا لحجم هذا المخلف، فقد تكون الأدوية ومستحضرات التجميل، هي الشكل الأمثل للتطبيق.
ويشير في هذا الإطار إلى نموذج من هولندا، حيث قامت إحدى الشركات بإنتاج جلود من قشر المانجو، وتم استخدامها في إنتاج الحقائب، وهذا نموذج لتعظيم القيمة المضافة لمخلف قد لا يكون كبيرا عندهم.
وحول فرص مثل هذه المنتجات، مقارنة بالمنتجات المصنعة من المصادر التقليدية، أوضح الميداني أن «الاقتصاد الحيوي الدائري»، والذي يعتمد على تثمين المخلفات الطبيعية والاستفادة منها، سيكون هو التوجه العالمي بالصناعة في القريب العاجل، حيث بدأت الكثير من دول الاتحاد الأوروبي العمل على هذا التوجه، ولا بد أن نكون في المنطقة العربية جاهزين أيضا بأفكا