توصل فريق من الباحثين في بريطانيا إلى اكتشاف مهم يوضح طريقة تعامل مخ الإنسان مع حاستي السمع واللمس.
وكشفت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة «إيست أنجليا» الإنجليزية، أن أنظمة الاستشعار داخل المخ متصلة بشكل وثيق، وأن المناطق التي تستجيب لحاسة اللمس تنشط عندما نستمع إلى أصوات معينة مرتبطة لدينا بملمس الأشياء، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ويوضح الباحث فرازير سميث، من كلية علم النفس في جامعة «إيست أنجليا» هذه الفكرة قائلاً: «عندما نستمع إلى صوت مألوف مثل ارتطام الكرة على الأرض على سبيل المثال، فإننا في العادة نتوقع أن نرى هذه الكرة، ولكن اكتشفنا أن هذا الصوت يدفع مخ الإنسان إلى استرجاع ملمس الكرة أيضاً». وأضاف في تصريحاته التي أوردها الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية أن «هذه التوقعات التي يستحضرها المخ تساعد في التفاعل مع البيانات التي تستقبلها حواس الإنسان بشكل أكثر فاعلية».
وفي إطار الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية «سيريبرال كورتيكس»، أجرى الباحثون أشعة بالرنين المغناطيسي للمخ على 10 متطوعين في أثناء إسماعهم أصواتاً معينة مثل صوت ارتطام كرة أو نقر على باب أو طباعة على لوحة مفاتيح.
واستخدم الباحثون تقنيات للذكاء الصناعي لقياس ما إذا كانت هذه الأصوات قد أحدثت أي استثارة لدى الجزء المسؤول عن حاسة اللمس داخل المخ.
ويقول الباحث كيري بايلي الذي شارك في التجربة: «لقد اتضح لنا من الدراسة أن الأجزاء التي كنا نظن أنها تتنشط فقط عندما نلمس الأشياء، تستجيب أيضاً عند الاستماع إلى أصوات تقترن لدينا بملمس هذه الأشياء».
طبيب يجيب… لماذا يشعر البعض بالخمول بعد تناول الخبز؟
الخبز هو الغذاء الأكثر ملاءمة. إنه عنصر أساسي في معظم الأسر لأنه خيار الذهاب إلى الإفطار عندما لا يكون لديك أي شيء في المخزن وتتأخر في التفكير بشأن ما تأكله. يبدو أن الشطيرة السريعة أو الخبز المحمص أو الزبدة هي الخيار الأكثر جدوى في بعض الأحيان. ولكن يشعر بعض الناس بالتعب أو الإرهاق بعد تناول الخبز. إنهم غير قادرين على معرفة سبب حدوث ذلك. فإذا واجهت هذا أيضًا يجب عليك قراءة هذه المقالة لفهم سبب حدوث ذلك.
ووفقًا للدكتور روهيني باتيل أخصائي التغذية الرئيس التنفيذي لشركة Nutracy Lifestyle «غالبًا ما لا نتناول وجبات متوازنة مع الخبز، وتصبح الوجبة في الغالب غنية بالكربوهيدرات المكررة. حتى المكونات التي نستخدمها عادة مع الخبز مثل البيض والجبن وزبدة الفول السوداني والدجاج تؤدي جميعها إلى الشعور بالنعاس لأنها غنية بالبروتين والدهون»، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ولمعرفة اسباب ذلك، يقول باتيل «عندما تأكل الخبز، هناك إفراز سريع للأنسولين في جسمك، والذي يتم تحفيزه عن طريق الكربوهيدرات المكررة. الهرمون الذي يحفز الجسم على النوم هو الميلاتونين. ينتج هذا الميلاتونين أكثر عندما تحتوي وجبتنا على كميات عالية من الكربوهيدرات المكررة. وبالمثل، فإن المواد الغذائية الشائعة التي يتم تناولها مع الخبز مثل الجبن والبيض وزبدة الفول السوداني تؤدي أيضًا إلى استجابة هرمونية لتحويل التربتوفان الموجود فيها إلى الميلاتونين».
ويضيف باتيل «ان هناك سببا آخر يجعلك تشعر بالنعاس هو الخبز الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر. وهذا يعني أنه سيزيد بسرعة من مستوى السكر في الدم، ما يمنحك الطاقة لفترة قصيرة فقط. وبالتالي، يجعلك تشعر بالخمول. إذ يمنح الغلوتين الموجود في القمح والحبوب الأخرى عجينتك مرونتها ويسهل تماسكها معًا. كثير من الناس غير قادرين على هضم الغلوتين بشكل كامل، لذلك ليس من المستغرب أن يعاني الناس من أعراض مثل الشعور بالتعب والخمول وتجربة ضباب الدماغ بعد تناول الخبز. من المرجح أيضًا أن تشعر بالتعب والدوار بعد تناول الخبز إذا كنت تتناول نظامًا غذائيًا يفتقر إلى البروتين أو الدهون الصحية، أو إذا كانت البكتيريا في جسمك وأمعائك تكافح من أجل هضم الطاقة لأي سبب من الأسباب».
هل هذا يعني أننا يجب أن نتوقف عن أكل الخبز؟
ليس عليك بالضرورة أن تتخلى عن الخبز حتى لو تسبب في الخمول بداخلك. يمكنك اختيار خيارات الحبوب الكاملة التي تؤدي إلى إطلاق أبطأ للأنسولين، والذي يمكن أن يثبّت نسبة السكر في الدم، ويطلق السيروتونين تدريجيًا، ويحافظ على مستوى طاقتك أعلى. بهذه الطريقة، يمكنك الاستمتاع بالخبز دون الشعور بالإرهاق.
كما يمكنك الاستعانة ببدائل أخرى عن الخبز الأبيض للحصول على وجبة صحية؛ فهناك العديد من البدائل للخبز التي قد تفكر فيها؛ تناول الشوفان والكينوا والموسلي وأوعية العصائر واللبن الزبادي وما إلى ذلك في وجبة الإفطار لتحافظ على نشاطك وتعيش أسلوب حياة صحيا.
علماء يفكون الشفرة الجينية لقنديل البحر الخالد
فك علماء في إسبانيا الشفرة الجينية لقنديل البحر الخالد، وهو مخلوق قادر على العودة مراراً إلى حالته اليافعة، على أمل اكتشاف سر الطول الفريد لعمره وإيجاد أدلة جديدة فيما يتعلق بتقدم الإنسان في العمر.
في دراستهم، التي نُشرت يوم الاثنين، في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، رسمت ماريا باسكوال – تورنير، وفيكتور كيسادا، وزملاء في جامعة أوفييدو، خريطة للتسلسل الجيني لتوريتوبسيس دورناي، النوع الوحيد المعروف من قناديل البحر القادرة على العودة مراراً إلى مرحلة اليرقة بعد التكاثر الجنسي، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. ومثل الأنواع الأخرى، يمر قنديل البحر الخالد بدورة حياة من جزأين، فهو يعيش في قاع البحر خلال مرحلة لا جنسية، يتمثل دوره الرئيسي خلالها في البقاء على قيد الحياة في أوقات ندرة الغذاء. وعندما تكون الظروف مواتية يتكاثر جنسياً.
وكتب العلماء أن العديد من أنواع قناديل البحر لديها بعض القدرة على عكس الشيخوخة والعودة إلى مرحلة اليرقات، لكن معظمها يفقد هذه القدرة بمجرد بلوغها مرحلة النضج الجنسي. ولا يحدث ذلك مع «توريتوبسيس دورناي».
وقال مونتي غراهام، خبير قناديل البحر ومدير معهد فلوريدا لعلوم المحيطات، الذي لم يشارك في الدراسة، «نعلم أن هذا النوع قادر على القيام ببعض الحيل التطورية ربما لمدة 15 – 20 عاماً».
ونال قنديل البحر الخالد اسمه من هذه الحيلة، وهو مصطلح يعترف غراهام بأن فيه بعض المبالغة. وكان الهدف من الدراسة هو فهم ما الذي جعل قنديل البحر الخالد، أو توريتوبسيس دورناي، مختلفاً عن طريق مقارنة التسلسل الجيني الخاص به بذلك الخاص بتوريتوبسيس روبرا، وهو نوع قريب جينياً، ولكنه يفتقر للقدرة على تجديد شبابه بعد التكاثر الجنسي. ووجدوا أن لدى توريتوبسيس دورناي اختلافات في الجينوم ربما تجعله أفضل في نسخ الحمض النووي وإصلاحه. ويبدو أيضاً أنه أفضل في الحفاظ على نهايات الكروموسومات التي تسمى التيلوميرات، التي تبين أن طولها يقصر عند البشر والأنواع الأخرى مع التقدم في العمر.
وقال غراهام، «إن البحث ليست له قيمة تجارية فورية، إذ لا يمكننا النظر إلى الأمر وكأننا سنجمع قناديل البحر هذه ونحولها إلى مستحضرات للبشرة». وتابع: «إنه واحد من الأبحاث التي أعتقد أنها ستفتح باباً أمام مجال جديد للدراسة يستحق المتابعة».